وعن سلمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وان مات فيه. جرى عليه عمله الذي كان يعمله واجري عليه رزقه وامن رواه مسلم. وعن فضالة ابن عبيد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل ميت يختم على عمله الا المرابط في سبيل الله. فانه ينوي له عمله الى يوم القيامة يؤمل من فتنة القبر رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن صحيح. وعن عثمان رضي الله عنه قال قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رباط يوم في سبيل الله خير من الف يوم فيما سواه من المنازل رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وبالله التوفيق صدق الله رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى به اما بعد. هذه الاحاديث كلها تتعلق بالرباط في سبيل الله جل وعلا الله يقول سبحانه يا ايها الذين اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون. فالمرابطة في سبيل الله يعني الحراسة لزوم الشهور التي في اطراف البلاد يقال لها رباط الاقامة في السرور في البلاد لحمايتها من العدو وصد العدو لو لو اقدم هذا هو الرباط وهو نوع من الجهاد في سبيل الله عز وجل ولهذا في حديث يقول صلى الله عليه وسلم رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه واذا المرابط يجري عليه عمله ويجري عليه رزقه ويمنه فتان وهذا فضل عظيم كونوا مرابط يجرى له عمله ثواب عمله اجرى له رزقه ويعمل فت على القبر هذه من النعم العظيمة ومن الجزاء العظيمة وفي الحديث الاخر في باطل في سبيل الله خير من الف يوم فاسق هذا ايضا فضل كبير وعظيم في حديث وفي هذا الترغيب والتحريظ على المرابطة في سبيل الله وان لزوم الثغور التي يحمى بها ظهر المسلمين وتحمى بها بلادهم فيه هذا الفضل العظيم لان العدو قد ينتهز الفرصة فيلج على المسلمين بعض الاطراف الخالية وربما اخذ بعض ما في ايديهم وربما قتل منهم من يقتل. فلرباط فالرباط في الصقور حماية لها من العدو وانذار للمسلمين لو لو هجم العدو علم بها المسلمون وقابلوه قاتلوه المرابط يحمي ظهر المسلمين ينذر لو هجم العدو ويدافع حسب طاقته فهو على خير عظيم وفضل كبير ومن المرابطة الاستقامة على طاعة الله والمحافظة على صلاة الجماعة والعناية بها وان لا تفوته صلاة الجماعة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام الا ادلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قلنا ب يا رسول الله قال اسباغ الوضوء في المكاره وكثرة الخطى للمساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلك هو الرباط فذلك هو الرباط. يعني ان الاستقامة في العبادة والصبر عليها والثبات عليها نوع من الرباط لانه لبعض في سبيل الله في طاعة الله واتباع مرضاته وصد العدو ايها الشيطان ومراغبته فهو مرابط في لزومه في الصلاة والعبادة وحذره مما يبطلها او ينقصها هو نوع من الرباط في سبيل الله ضد العدو الشيطان الذي يريد ان يخزلك عن طاعة الله او يريد ان يضعف عملك وينقص عملك فانت بالمجاهدة لصد عدوان الشيطان والحرص على اقامة العبادة من صلاة وغيرها. كما شرع الله تقوم بهذا مرابطا يعني مجاهدا. وفق الله الجميع يحصل له