جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. يقول نطمع ان نكون خاشعين في الصلاة كما امرنا كما امرنا ربنا سبحانه وتعالى ولكنا نغفل احيانا عن الكيفية التي تجعلنا خاشعين في صلواتنا. يوجهون الى ذلك جزاكم الله خيرا. لا شك ان من الخشوع في الصلاة هو لبها وروحها والذي شرعت من اجله. قال تعالى وقال سبحانه وتعالى واقيموا الصلاة واتوا وانها لكبيرة الا على الخاشعين. الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون. قال تعالى قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. قال تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين. والخشوع هو روح الصلاة وهو واذا خلت الصلاة من الخشوع فانها تكون كالجسم الذي لا روح فيه. فالمسلم يجب عليه ان يحظر قلبه في الصلاة وان يستحظر عظمة الله سبحانه وتعالى في الصلاة وان يتدبر كلام الله وهو يقرأه في الصلاة فان هذه امور تستدعي الخشوع اولا اذا اقبل الانسان بقلبه على الله سبحانه وتعالى وترك اشغال الدنيا وهمومها سانيا ان يستحضر عظمة ربه الذي وهو واقف بين يديه ويخاطبه ويدعوه ويناجيه بكلامه وبدعائه سبحانه وتعالى. ثالثا ان يدخل في الصلاة وهو وفارغ من الاشغال التي تشغله عن الصلاة ولهذا نهي عن الصلاة بحضرة الطعام ونهي عن الصلاة وهو يدافعه الاخبثان لان هذه الاشياء تشوش عليه صلاته. فيدخل في الصلاة وهو متهيأ لها. ليس له شواغل بدنية او نفسية تشغله وعن صلاته ما الاستعاذة بالله من الشيطان في بداية الصلاة؟ بعد الاستفتاح يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. واذا قال هذه الكلمة العظيمة لحضور قلب فان الله سبحانه وتعالى يطرد عنه الشيطان الذي يشوش عليه صلاته من اجل ان يشغله عن الخشوع في صلاته. نعم