بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الاربعين النووية للحافظ النووي رحمه الله قال صلي عليه عن ابي محمد عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. حديث صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد صحيح هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم هذا نفي نفى عنه الايمان حتى يكون هواه تبعا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والحديث وان كان فيه مقال ولكن المؤلف الامام النووي صححه صححه صححه غيره ايضا ويشهد له القرآن ايضا. القرآن يشهد لهذا فان القرآن فيه ان الله جل وعلا يقول فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت شوف ثم لا يجد في انفسهم حرجا مما قضيت يكون هواهم تبعا لما حكم به النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يكره ما حكم به النبي صلى الله عليه وسلم فان كرهه كان كافرا ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم. فالحديث يشهد له القرآن ومعنى هذا ان الانسان يسلم يسلم لله ولرسوله ولا يعترض او يكره ما جاء عن الله ورسوله. ولو كان فيه مشقة على نفسه يصبر ويعلم ان هذا هو عين الصلاح والخير له ولو كان فيه ما يشق على نفسه او يثقل عليها فان الجنة حفت بالمكاره وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. والنار حفت بالشهوات. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم فالحديث معناه صحيح وسنده ايضا صحيح عند بعض العلماء. وهو يقتضي ان المسلم يسلم لله ولرسوله ويعلم ان المصلحة والخير هو فيما جاء عن الله ورسوله ولو كانت نفسه فيها استثقال او تباطؤ عن ذلك فان الله يعلم وانتم لا تعلمون