ويشركون بينه وبين المخلوقين ويسوونهم بالله في خصائصه التي لا يوصف بها غيره. القوام والبخل والتبذير لتصريف الاموال القوام الذي امر الله به ورسوله بذلها فيما ينبغي من واجب ومستحب وطريق نافع على الوجه الذي ينبغي المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الفصل الاربعون في تفسير الفاظ مهمة ينتفع بها كثيرا في الكتاب والسنة. الايمان هو التصديق الجازم باصول الايمان المعروفة مع انقياد القلب والجوارح والاسلام كذلك عند الاطلاق. ومتى جمع بينهما كان الايه؟ والاسلام كذلك عند ده الاطلاق ومتى جمع بينهما كان الايمان اسما لما في القلوب من عقائد الايمان واقراراته. والاسلام اسما لاعمال القلوب الجوارح. البر اسم جامع يدخل فيه العقائد الايمانية واعمال القلوب واعمال الجوارح. ويدخل فيه جميع المأمورات وترك المنهيات. التقوى كذلك عند الاطلاق للبر والتقوى. فاذا جمع بينهما كان البر اسما لفعل الطاعات تقوى اسما لترك المناهي. النفاق مخالفة الظاهر للباطن. فان كان في اصل الايمان كان نفاقا اكبر مخرجا عن الدين وان كان في فروعه كان حاله بحسب ذلك الاثم والعدوان الذنوب والمحرمات المتعلقة بحق الله هي الاثم وهي المعاصي والذنوب والسيئات المتعلقة بظلم الخلق هي العدوان. هذا عند الاجتماع. فاذا اطلق كل واحد من هذه الالفاظ دخل فيه الاخر الصدق والصديقية واليقين. هي العلم الراسخ الذي لا ريب فيه ولا شك. المثمر لطمأنينة القلب علما وطمأنينته سكونا لعبودية الله ولاعمال الجوارح. فيدخل في ذلك العقائد الصادقة والاخلاق الحميدة الفاضلة الاعمال الصالحة والعلوم الصحيحة النافعة. وهي علم اليقين واعلى منه عين اليقين واعلى منهما حق اليقين. الخشوع والاخبات سكون القلب وخضوعه لله وخصوصا وقت تلبس العبد بعبودية الله. الانابة هي انجذاب القلب في محبة الله اه وعبوديته والرجوع اليه في كل حالة. التوبة هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهرا وباطنا. الى ما يحبه ظاهرا باطنة. الهداية والاستقامة هي لزوم الصراط المستقيم ظاهرا وباطنا. فهي العلم بالحق والعمل به. الحكمة هي اصابة الصواب في القول والفعل وهي فعل ما ينبغي على الوجه الذي ينبغي. العدل والقسط بذل الحقوق الواجبة وتسوية المستحقين في في حقوقهم الظلم ضد ذلك. الصراط المستقيم هو الطريق المعتدل الموصل الى رضوان الله وثوابه. وهو متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في كل احواله المحسنون في عبادة الله بتكميلها ظاهرا وباطنا والى عباد الله في بذل المستطاع من نفعهم. الصبر حبس النفس على ما يحبه الله ورسوله. وهي ثلاثة اقسام صبر على طاعة الله حتى يؤديها وصبر عن معصية حتى يدعها صبر على اقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها. الشكر وهو الاعتراف بالنعم الظاهرة والباطنة عموما وخصوصا مع التحدث بذلك والاستعانة بها على طاعة المنعم مع حبه والخضوع له. العبادة اسم جامع لكل ما يحب يحبه الله ويرضاه من الاعمال والاقوال الظاهرة والباطنة. فعقائد الايمان واعمال القلوب والجوارح كلها داخلة في اسم العبادة حدود الله تطلق على المحرمات. فيقال فيها لا تقربوها وتطلق على حدود الحلال والاحكام الشرعية. فيقال فيها لا اتعتدوها اي لا تجاوزوا الحلال الى الحرام. الطيبات تشمل كل ما ينفع ولا يضر من مآكل ومشارب ومناكح وملابس وغيرها الخبيثات ضدها. المعروف اسم جامع لكل ما عرف حسنه شرعا وعقلا. المنكر ضده. الفلاح اسم جامع لكل مطلوب محبوب وسلامة من كل مكروه. اللغو كل كلام لا نفع فيه في الدين ولا الدنيا. العقل والحجر والحجة نهى هو الرزانة وفعل ما ينفع وترك ما يضر. والنظر للعواقب وترجيح ما ترجحت مصلحته. واولو الالباب اهل العقول الوافية الحليم من الخلق هو المتخلق بالاخلاق الجميلة الذي لا يستفزه جهل الجاهلين. صاحب الثبات والتأني في اموره كلها الكبر والتواضع فسر النبي صلى الله عليه وسلم الكبر بانه بتر الحق وغمط الناس والتواضع ضده قبول الحق مع من كان ولين الجانب وحسن الخلق مع الخلق والتواضع لهم. الشرك والكفر. الكفر اعم من الشرك. فمن جحد ما جاء به الرسول او بعضه بلا تأويل فهو كافر سواء كان كتابيا او مجوسيا او وثنيا او ملحدا او مستكبرا او غيرهم سواء كان معاندا او كافرا ضالا او مقلدا. والشرك نوعان شرك في ربوبيته تعالى كشرك الثانوية المجوس. الذين لا يعتقدون مع الله خالقا وشرك في الوهيته كشرك سائر المشركين الذين يعبدون مع الله غيره ويصرفون له شيئا من فهذا قوام واقتصاد وتوسط واعتدال. فان منع هذه الحقوق فهو البخيل. وان اسرف او زاد في النفقة عما ينبغي فهو ذير والاسراف. الشجاعة والجبن والتهور. الشجاعة هي الاقدام في محل الاقدام. التهور الاقدام في غير محل الاقدام فالشجاعة محمودة الجبن والتهور مذمومان بمنافاتهما لطريق الحكمة وانحراف خلق صاحبهما. والاخلاص ان يقصد العبد بعمله رضا ربه وثوابه لا غرضا اخر من رئاسة او جاه او مال او غيرها. الذكر اذا اطلق ذكر الله شمل كل ما يقرب العبد الى الله من عقيدة او فكر او عمل قلبي او عمل بدني او ثناء على الله او تعلم علم نافع وتعليمه ونحو ذلك فكله ذكر لله اوصاف القلب اذا كان القلب عالما بالحق مريدا للحق مقدما له على غيره فهو القلب الحي الصحيح واذا كان بضد ذلك كله فهو القلب الميت. واذا كان شاكا في الحق مرتابا فيه فهو القلب المريض مرض والشبهات والشكوك واذا كان مريدا للشر ميالا الى المعاصي فهو المريض مرض الشهوات. واذا كان القلب في غل او حقد على الخلق فهو المريض بالغش وعدم النصح. فنسأل الله ان يعافينا عافية تامة يصلح بها قلوبنا بالعلم والايمان والهدى تقى ومن عرف الحق وتركه فهو معاند متكبر مغضوب عليه ومن تركه جاهلا به فهو جاهل ضال اعمى غير مهدي تجد