المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه في الصحيح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الاملاك يا ما لك الا الله قال سفيان مثل شاهان شاه وفي رواية اغيظ رجل على الله يوم القيامة واخبثه قوله اخنع يعني اوضع في مسائل الاولى النهي عن التسمي بملك الاملاك الثانية ان ما في معناه مثله. كما قال سفيان الثالثة التفطن للتغليظ في هذا ونحوه مع القطع بان القلب لم يقصد معناه الرابعة التفطن ان هذا لاجلال الله سبحانه وتعالى قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب احترام اسماء الله تعالى. وتغيير الاسم لاجل ذلك عن ابي شريح رضي الله عنه انه كان يكنى ابا الحكم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان الله هو الحكم واليه الحكم وقال ان قومي اذا اختلفوا في شيء اتوني فحكمت بينهم رضي كلا الفريقين قال صلى الله عليه وسلم ما احسن هذا فما لك من الولد قلت شريح ومسلم وعبدالله قال فمن اكبرهم قلت شريح قال فانت ابو شريح رواه ابو داوود وغيره في مسائل الاولى احترام اسماء الله وصفاته ولو بكلام لم يقصد معناه ثانية تغيير الاسم لاجل ذلك الثالثة اختيار اكبر الابناء للكنية قال الشيخ السعدي رحمه الله باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه باب احترام اسماء الله تعالى. وتغيير الاسم لاجل ذلك وهاتان الترجمتان من فروع الباب السابق وهو انه يجب الا يجعل لله ند في النيات والاقوال والافعال فلا يسمى احد باسم فيه نوع مشاركة لله في اسمائه وصفاته قاضي القضاة وملك الملوك ونحوها وحاكم الحكام او بابي الحكم ونحوه وكل هذا حفظ للتوحيد. ولاسماء الله وصفاته ودفع لوسائل الشرك حتى في الالفاظ التي يخشى ان يتدرج منها. الى ان يظن مشاركة احد لله في شيء من خصائصه وحقوقه انتهى كلام الشيخ السعدي رحمه الله وقد نبه محقق الكتاب في الحاشية ان النهي عن التسمية بابي الحكم انما هو اذا لوحظ الوصف ما اذا كان القصد مجرد العلمية فقط فهو جائز ولذلك كان في الصحابة من اسمه الحكم وحكيم واقره النبي صلى الله عليه وسلم