بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد اللهم انا نسألك رحمتك فهي خير مما يجمعون اللهم ليس لنا ما تمنينا فلك اللهم الاخرة والاولى. فاحسن اللهم عاقبتنا في الامور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة هذا هو الحديث التاسع بعد الاربع مئة وجاء اسمه هكذا اربع مئة وعشرة اربع مئة واحدى عشر ونحن نتبع في الترقيم طريقة الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي وهو هكذا رقم يعني ينبغي ان يكون رقمه اربع مئة وتسعة لكنه اعطى الحديث السابق ثم اضطر الى اعطاء هذا الحديث رقمين وقد جاز الرقم اربع مئة وتسعة فلا بأس ان شاء الله تعالى قال باب لا يبصق عن يمينه في الصلاة حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليل عن عقيد عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن ان ابا هريرة وابا سعيد اخبراه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى مقامة في حائط المسجد فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم حصاة ثم قال اذا تنخم احدكم فلا يتنخم قبل وجهه ولا عن يمينه وليوفق عن يساره او تحت قدمه اليسرى اذا الامام البخاري ايها الاخوة قال هنا باب لا يبصق عن يمينه في الصلاة لو ان الانسان احتاج الى البصاق لا يبصق عن يمينه واليمين جعلت اليمين بالتكريم وكذلك اليد اليمنى جعلت للتكريم تفاؤلا ان يكون الانسان من اصحاب اليمين قال الامام البخاري حدثنا يحيى بن بكير وهو يحيى بن عبدالله بن بكير نسب الى جده توفي عام احدى وثلاثين ومنه وبيئة تانية توفي احدى وثلاثين ومئتين قال حدثنا طبعا يحيى بن عبدالله بن ابي احد من روى المقطع عن الامام ما لك احد من روى الموفق عن الامام ما لك علينا وعليهما رحمة الله اجمعين قال حدثنا الليل وهو الليث ابن سعد الامام الكبير المتوفى عام خمس وسبعين ومئة وهو صاحب عقل راجح كما مدحه ابو منصور او جاعفر المنصور على عقده وصاحب فقه غزير وصاحب حديث وصاحب تفسير وصاحب مكانة وله اقوال نفيسة من اقواله حينما قال والرحمة باسرع منها الى شيء الى مستمع القرآن عن عقيل وهو عقيل بن خالد بن عقيل المتوفى عام اربع واربعين ومئة عن ابن شهاب وهو الزهري محمد ابن شهاب الزهري متوفى عام اربعا وعشرين ومئة عن حميد بن عبد الرحمن وهو احد الثقاث الذين اكثروا عن ابي هريرة ان ابا هريرة وابا سعيد اخبراه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في حائط المسجد فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم حصاة فحتها ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم غير الخطأ بنفسه ثم لما غير الخطأ بين للناس بطريقة حكيمة كيف انه ينبغي ان لا يقع في مثل هذا قال اذا تنخم احدكم فلا يتنخم قبل وجهه يعني معناها ان الانسان لا يحق له لكن لو فعل ذلك فلا يتنخم قبل وجهه ولا عن يمينه ولا عن يمينه وليبصق عن يسارك او تحت قدمه اليسرى ان احتاج الى هذا الامر طبعا الحديث مر عندنا وذكرنا بحمد الله تعالى شيئا من فوائده وتحدثنا عما يتعلق بالمساجد وبودي من طالب العلم حينما يقرأ الاحاديث يتفكر هو بنفسه كيف يستطيع ان يستنبط الاحكام من هذه الاحاديث على الانسان ان يتفكر في هذا ويعود نفسه فحينما يرجع الى كتاب من كتب الشروح يحاول ان يرقي نفسه وينظر كيف استنبط هذا حتى يمرن نفسه في ان يستنبذ قبل ان يقرأ مما يستفاد عموما من هذا الحديث اولا وجوب تطهير المساجد من القاذورات والاذى لماذا؟ لانه لو لم يكن ذلك واجبا لما باشر النبي صلى الله عليه وسلم ازالته هذا كونه في شدة الغضب ومن باب اولى وجوب تطهيرها من النجاسات ونحو هذا مما جاء لاحظوا هذا الشيء مما مر عندنا وجاء به الامر الامر بصب الماء على بول الاعرابي مر عندنا خبر ثانيا يستفاد من هذا الحديث تفقد الايمان للمساجد وتعظيمها في حدود الشرع وعدم جواز اهمالها ثالثا جواز النفخ والتنحنح في الصلاة عند الحاجة لان النخامة لابد ان يقع معها في الغالب من النفخ والتنحنح رابعا الحث على الاستكفال من الحسنات وان كان صاحبها مليا فالنبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ذنبه ما تقدم وما تأخر ومع هذا سارع الى حك النصاعة بنفسه للازدياد في الخير خامسا ان المروءة ان المروءة ان لا تظهر المستحضرات على الثياب لان النبي صلى الله عليه وسلم لما بزغ في ثوبه لف بعضه على بعض حتى لا تظهر النخاع كما مر عندنا حينما علمهم النبي صلى الله عليه وسلم ومن هذا فقد ذكر اهل الحديث امر المروءة فيما يتعلق بالعدالة وان العدالة هيئة راسخة في النفس تمنح صاحبها عدم فعل الكبائر وعدم الاصرار على الصغائر وعدم فعل ما يقهر المروءة سادسا فيها تعظيم جهة القبلة على غيرها من الجهات بان النبي صلى الله عليه وسلم قصفها بالنهي ان يبزق اليها في الصلاة ونحو هذا ما مر معنا في الفقه في تعظيم جهة القبلة عند التوجه اليها. وقد جاء الشارع بالنهي عن استقبال القبلة واستدبارها في البول والغاز سابعا فيها الخشوع في الصلاة نستفيد من هذا الخبر لزوم الخشوع في الصلاة والاستشعار بان الله عز وجل قريب من العبد محيط به يسمع اقواله ويرى افعاله وهو سبحانه وتعالى مستو على عرشه كما يليق بجلاله اخذا من قوله قبل وجهه ثامنا فيه جواز الالتفات في الصلاة لحاجة واخذ هذا من قوله فليبفق اي سار لان هذا يحتاج الى شيء من الالتفات تاسعا يستفاد من الخبر ان الحركة في الصلاة لحاجة لا تبطلها ان الحركة في الصلاة هذي حاجة لا تفطرها عاشرا فيه ان هذه الشريعة كاملة شاملة فقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى القراءة كما مر في حديث سلمان الفارسي حينما قيل له ان نبيكم قد علمكم كل شيء حتى القراءة فقال اجل لقد نهانا ان نستنجى باليمين ونهانا ان نستقبل القبلة ببول او غائط وامرنا ان لا نستنجي باقل من ثلاثة احياء وهذا الحديث بان الشريعة كاملة كاملة وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى القراءة. وعلمنا اداب البطاقة هذه عشر فيها تحريم اذية المسلم لنهيه ان يبثق في المسجد والعلة في النهي حصول الاذية لبعض المسلمين كما تقدم في حديث سعد المتقدم ثاني عشرة فيها عدم احتقار الذنوب. وان صغرت في نظر الناس ولذا جاء في الخبر اياكم ومحقرات الاعمال فانهن ان اجتمعن يكون لهن من الله طالبا. فالانسان يحذر الذنوب صغيرها وكبيرها ولا يقول هذا خفيف فليس في الدين شيء خبيث. وربنا قال انا سنلقي عليك قولا ثقيلا والقول الثقيل ورد عن القرآن الكريم وورد اليوم الثقيل عن يوم القيامة فنهتم فمن اهتم في الدنيا بالقول الثقيل وعظمه غاية التعظيم هون الله عليه اليوم الثقيل يوم القيامة اذا بودي من طالب العلم حينما يقرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم وحينما يقرأ الايات القرآنية يقف عندها ولا يستعجل المرور فيها ليعود نفسه على الاستنباط ويعود نفسه على كيفية الاخذ من الاحاديث النبوية يتعلم منها ويستفيد منها وهذا الحديث ساقه الامام البخاري في عدة مساقات. ساقه الامام البخاري في عدة مساقات ليعود الطالب على كيفية جمع الطرق ويعول الطالب على تقوية الخبر بالطرق الاخرى وايضا يعول الطالب في مسألة الالفاظ وان الالفاظ استفادوا منها اذا لا بد للطالب من حزب يومي في القرآن ولابد من ورد يومي في الحديث النبوي ويستنبط منه الاحكام الشرعية والعبد لما يقرأ القرآن به حاجة الى فهم المعنى الصحيح للاية وبه حاجة للفهم الصحيح للمفرد القرآنية. وكذلك انتظام سلك الايات ويحذر ان يفهم الاية ففهما مخطوءا وفي هذين الحالين به حاج ان يقرأ القرآن وخبر النبي صلى الله عليه وسلم مع التدبر والخشوع والخضوع للعلي القهار وذلك شرع لنا ان نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم لماذا؟ لان في الاستعاذة توضأ الى الله تعالى واحتماء بجناب الله من الفهم الخبر ولذلك حينما ننظر الى الذين يخطئون كثيرا نجد ان كل بدعة في الارض سببها سوء الفهم عن الله وسوء الفهم عن رسوله صلى الله عليه وسلم فاذا نحن بنا حاجة الى فلنتفقه التفقه الصحيح وعلى العبد ان يستشعر عقيدة الولاء والبراء عند الاستعاذة فلما كان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فعليه ان يتبرأ من كل شيطان من شياطين الانس والجن ومن كل اعمال الشياطين باتخاذ موقف العداوة لازم كما بينه القرآن الكريم. قال تعالى ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير والانسان حينما يستعيذ بالله حتى يفهم نصوص الوحيد فهما حقيقيا في الاستعانة اعتراف للعبد بضعفه وحاجته الى ربه كي يقيه شر الشيطان وشركه وشركه فكان لثام على العبد ان يستشعر المعنى وهو حاجته الى ربه ومولاه كي يكفيه شر ابليس اجمعين فالانسان هكذا يخضع الى ربه وانتم تعلمون ايها الاخوة ان الشيطان لا يدع بداية للخير الا اربكها بالوساوس كي يصد العبد عن طاعة الله ومن اعظم الخير قراءة القرآن وقراءة حديث النبي صلى الله عليه وسلم وتدبر ما فيهما والشيطان يأتي على الانسان ليقطع عليه تدبره وفهمه لايات الله وايضا يقطع عليه فهمه لاحاديث النبي صلى الله عليه وسلم واستنباط الاحكام منها ويأتيه ليصرفه عن المعنى الصحيح فالعبد يستجير بالله ويلود بجناب ربه ومولاه عن طريق تدبر القرآن والعيش مع فهم دلالات القرآن واعلموا ايها الاخوة ان افضل مقامات العبد في هذه الدنيا حينما يقوم به بكتاب الله مؤديا حقه قائما بالنصح له وكذلك بالافضل مقامات العبد ان يقوم بالحديث النبي صلى الله عليه وسلم مؤديا حقه قائما بالنصح له وهذا الخبر انا اكرره دائما الدين النصيحة قلنا لمن قالوا لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين فمن حق القرآن علينا ان نقرأه بتدبر هو من حق القرآن علينا ان نقرأه ومن حق حديث النبي صلى الله عليه وسلم ان نقرأه بتدبر وفهم حتى يفهم الانسان نصوص الوحيين فهما حقيقيا فاذا تدبر الانسان نصوص الوحيين فهما حقيقيا استطاع بعد ذلك ان يقوم بهما حق القيام عملا وبثا وحينما نقرأ نصوص الوحيد نجد الايات الكثيرة التي تبين عداوة الشيطان للانسان وجاء النهي عن تتبع خطواته ولذلك نحن هذا الامر يمر عندنا صباح مساء في كل صلاة فبعد الاستفتاح يستعد المصلي لقراءة سورة الفاتحة. تلكم السورة العظيمة فيمتثل المصلي امر الله مستعيذا بالله من الشيطان الرجيم ويقول المصلي في صلاته قبل قراءة سورة الفاتحة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وهذه الصفة هي الموافقة لما جاء هذه الامر من الاستعاذة كما في سورة النحل وانتم تعلمون ايها الاخوة ان الشيطان لا يكفه عن الانسان الا الله فقد صدق الله بني ادم فكان ابليس العدو الاول لادم وذريته. وان ابليس انظره الله واخره الى يوم القيامة مثنة لعباده واختبارا منه لهم ولا يكف عنك شر الناس الا دعوتك الخلق الى تقوى الله. فهي وظيفة الانبياء والخلص من اولياءه فبها فناء فبها تنال ولاية الرحم. من اعظم ما يعينك على من الشيطان والاعتصام من شياطين الانس انك تدعو الى الله وتأمر بالمعروف وهذا مما يعين على ذلك ومن صبر على مقدورات الله المؤلمة رزقه الله البهجة والحسن وصلاح البال وهناءة العيش اذهب ايها الاخ الكريم هذا الحديث النبوي الشريف وهذه اخبار المصطفى صلى الله عليه وسلم فيها من الفوائد والعوائد ما يذهل النفس ويقوي الايمان وطالب العلم اولى من غيره ان يتعود على الاستنباط والاخذ بالاحكام والسيطرة على هذه المعاني ويتمرس ويتوظم على النصوص ليكون قويا في هذا وكل حديث من الاحاديث ينبغي ان نردده وان نعاوده وان نعاود حفظ والفهم حتى نتمكن من ذلك ثم مما قصر فيه الناس مجالس التهديد الناس يذهبون ويجلسون وبعضهم يجلس في الحدائق العامة وبعضهم يذهبون في السفرات ولكن هل ان هذه المجالس تحيا بذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم؟ الجواب هذا نجده نادر بل ما حل مكان مجال في التحديث مجالس اللهو بل ان الاحاديث الموضوعة صارت هي الغالبة على السنة الناس وهذا حقيقة من الفشل الانسان يكون فاشلا اذا قصر في حديث النبي صلى الله عليه وسلم وهذا انا اكرره مرارا ونأخذه من قوله تعالى الهمنا الطائفتان منكم ان تفشل هؤلاء بعد كسير يقع في الفشل لماذا؟ لانهم ارادوا عدم نصرة النبي صلى الله عليه وسلم بدرت حديثه وترك مجالس التحديث من الفشل في نصرة حديث النبي نسأل الله السلامة والعافية لنا ولكم