والله عزيز هذا فيه وعيد لمن يتعدى على الاخر لان الله قوي ينتقم منه سبحانه وتعالى باعتداء حكيم في تشريعه حيث شرع هذه الاحكام التي هي في مصالح العباد. نعم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. يسألوا تفسير قول الحق تبارك وتعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرود. ولا يحل لهن ان يكتمن ما خلق الله في ارحامهن ان كن يؤمنن بالله واليوم الاخر وبعوتهن احق بربهن في ذلك ان ارادوا اصلاح ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف. هذه الاية اية عظيمة في موضوع الزوجية. قولوا تعالى والمطلق يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون هذا فيه وجوب العدة على المطلقة وانها تعتد بثلاثة قرون والمراد بالقروء الحيض يعني سعة لثلاث حيض فاذا اتى عليها الحيض ثلاث مرات بعد الطلاق فانها تخرج من العدة. ولا يحل لهن ان يكتمن ما خلق الله في ارحامهم اعني من الحيض او من الولد اذا كانت حاملا بل يجب عليها ان تبين وتوضح ذلك ولا تكتمه وتدعي خلاف لان هذا يتعلق به حقوق واحكام شرعية فلابد من بيانه. وبعولتهن احق بردهن يعني المطلقات طلاقا رجعيا احق بمراجعتهن ما دون في العدة. فله عليها حق الرجعة ما دامت في العدة من الطلاق الرجعي ولهذا مدد الله سبحانه وتعالى العدة الى ثلاثة قرون من اجل خلو الرحم من الولد ومن اجل ان ان تتاح الفرصة للزوج اذا اراد المراجعة وندم على الطلاق. فما دامت في عدة الطلاق الرجعي فلزوجها ما دامت في العدة ان ارادوا اصلاحها اذا كان يريد بمراجعتها العشرة الطيبة والامساك بالمعروف اما اذا كان يريد الاضرار بها يراجعها ثم يطلقها ثم يراجعها فان هذا منهي عنه. قال تعالى ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا. ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا ايات الله هزوا. ثم قال جل وعلا ولهن يعني من الحقوق على الزوج مثل الذي عليهن اي مثل للزوج على الزوجة من الحقوق. فالمرأة لها حقوق على زوجها والزوج له حقوق على امرأته. فيجب على كل واحد من ان يؤدي ما عليه من الحقوق نحو الاخر. وللرجال عليهن درجة وللرجال عليهن درجة. يمتاز الرجل يمتاز الزوج على الزوجة لان له حقوقا اكثر لان جعل الله الطلاق بيده ولم يجعله بيدها. والله عزيز حكيم. فقوله جل وعلا