اخونا يقول في رسالته سمعت حديثا للرسول صلى الله عليه وسلم عن الفرق الاسلامية الثلاث والسبعين فرقة فهل الصوفية هي احدى تلك الفرق او الباطنية كما انه يوجد عندنا الكثير من الطرق الصوفية ومنها النقشبندية وفرقة لم اسمع بها حتى الان شيخ صالح الكسنزانية فيما يبدو ويدعون ان شيوخ هذه الطرق هم خلفاء الرسول وانهم يزكون القلوب ويطهرونها ويؤدبون النفوس الانسانية ويعقلونها ويقولون من لم يسلك احد هذه الطرق فانه هالك يوم القيامة. افيدونا جزاكم الله خيرا. هذا كلام منكر ومسلك فظيع وجرأة على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم اما الفرق فقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه واصحابي او في رواية من قال مثل ما قال انا عليه اليوم واصحابي فكل من لم يكن على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفرق فهو من الفرق الضالة وهؤلاء المتصوفة الذين طوروا هذا المذهب او هذه الطرق حتى جاروبها عن الصراط السوي فاصل التصوف انما هو في الحقيقة من لبس الصوف التعلق بخشن الملبس. وقد اختلف الناس هل هي من الصوفية او من الصفة او من الصوفة لكن الصحيح ان هترجع الى لبس الخشم من اللباس والصوف هو اخشن الملابس في ذلك الزمن فهؤلاء المتزاهدة تطور الامر المقتدين بهم حتى اتخذوا لانفسهم منازل اقصد بمنازلا الدينية ورأوا انهم يتدرجون في سلوكهم الى ان يصلوا حدا ترفع عنهم التكاليف فلا تجب على احدهم الصلاة ولا الصوم ولا يحرم عليه شيء ويسمون ذلك الواصل مم ومن هذه الدعاوى ما يزعمونهم من اطلاعهم على ما في القلوب او صقلها ومعنى صقلها تنظيفها. مم. او تزكية النفوس وان من لا يتبعهم فليس على هدى وكل ذلك من الضلال اكملوا الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار هكذا جاء الخبر عن سيد البشر صلى الله عليه وسلم نصيحتي للمتدينين الا يغتروا بالمتصوفة وان يبحثوا عن هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام وعن هدي صحابته وسيجد مشقة في بادئ الامر لان هؤلاء المتصوفة يدعون انهم يتلقون عن النبي وربما بعضهم يتطور ويدعي انه يأخذ مما كان يأخذ منه النبي وبل بعظهم يرى ابلغ من ذلك انه يتحكم في هذا الكون وكل ذلك منكر ومن الضلالات ومن اتباع الشيطان والعياذ بالله وكل هذه الامور البدع خرجت من منهج في بداية الامر واحد ثم تشعبت وقاد كل فرقة شيطان شيطان يوجهها حيث شاء ويصدها عن سبيل الله يوضح ذلك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد خط خطا مستقيما وقال هذا الصراط الله ثم خط خطوطا من عن طريق يمين ذلك الخط والشمال متعرجة ومتعددة. قال وهذه السبل وعلى كل سبيل شيطان يدعو الناس اليها ثم تلا قول الله جل وعلا وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فهذه الطرائق الصوفية والمناهج البدعية والدعوات الكاذبة والصلوات الملفقة يقول الصلاة المشيشية والصلاة الفلانية والصلاة الفلانية. نعم النبي عليه الصلاة والسلام قال له اصحابه علمنا كيف نسلم عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك فقال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد على خلاف في الالفاظ هذا. مم. فجاءوا وقالوا الصلاة الفلانية. هم. اللهم صلي على محمد عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عنه الغافلون وو الى اخره افضل من ذلك واسلم ما ورد عن رسول الله ومن سلك غير طريقه زلت به القدم وقذف به الطريق الى متاهات يوشك الا ينجو من ضياعها وضلالها الهدي هدي رسول الله والهدى هنا الله يهدي به من يشاء والضلال بترك ما عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه. فنصيحتي للسائل وللمستمع في العراق وفي البلاد السعودية وفي كل مكان من بلاد الله ان يضع المتصوفة وصوفيتهم وان يسأل اهل العلم كيف كان رسول الله يفعل وكيف كان اصحابه يفعلون؟ وما الدليل على ذلك وبحمد الله قد خدمت هذه الشريعة فالفت الكتب الصحيحة صحاح الاحاديث في البخاري ومسلم وما صح في الامهات الاربع سنن النسائي والترمذي وابي داوود وابن ماجة وما في غيرها من دواوين الاسلام ان كان عالما بحث عن الدليل بنفسه والا سأل اهل العلم المتخصصين في هذا الفن وما اكثر الخير في كتب الاسلام والله اعلم