قال الامام البخاري باب يبذق عن يساره او تحت قدمه اليسرى حدثنا ادم قال حدثنا شعبة قال حدثنا قتادة قال سمعت انس ابن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اللهم انا نسألك رحمتك فهي خير مما يجمعون اللهم يسر لنا وللامة محمد صلى الله عليه وسلم اليسرى اللهم انجي المستضعفين من المؤمنين اللهم انجي المحصورين من المؤمنين اللهم ارفع القتل عن امة محمد يا رب العالمين موعدنا هذا اليوم مع صحيح الامام البخاري والحديث الثالث عشر بعد الاربع مئة ان المؤمن اذا كان في الصلاة فانما يناجي ربه فلا يرزقن بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره او تحت قدمه بسم الله الرحمن الرحيم. يأتي الشرح لهذا الحديث تباعا لقراءة المتن كما سرنا على ذلك بطلب من اخينا الحبيب مصطفى محمد نجم جزاه الله عنا خير الجزاء. كنا نلتقي ونتذاكر ولكن الحمد لله حالت بيننا الحوائل ولا ندري هو اين الان؟ نسأل الله ان يسلمه وان يسلم امة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين الامام البخاري يقول باب ليبثق عن يساره او تحت قدمه اليسرى وهذه اللام هي لام الامر وهي مكسورة وبوب البخاري هكذا باب ليبزق عن يساره او تحت قدمه اليسرى وحينما بوب البخاري لهذا الباب لاهمية هذه المسألة قال حدثنا ادم وهو ادم ابن ابي اياد وبقيات عبدالرحمن ويقال ناهية ابن محمد ابن شعيب الخرساني المرودي ابو الحسن العقلاني مولى بني تيم او تميم وهو من الطبقة التاسعة من صغار اتباع التابعين توفي عام احدى وعشرين ومائتين بعسقلان روى له البخاري وابو داوود في الناسخ والمنسوخ والترمذي والنسائي وابن ماجه وقد لفحص الحافظ ابن حجر اقوال النقاد فيه فقال فيه ثقة عامد وقال الذهبي في الكاشف قال ابو حاتم ثقة مأمون متعبد من خيار عباد الله اما في السير فقد ترجم له بترجمة هكذا وكان مما قاله قال وذكره احمد بن حنبل فقال كان مكينا عند شعبة كان من الستة الذين يضبطون عنده الحديث قال ابو بكر الاعين اتيت ادم العسقلاني فقلت له عبد الله بن صالح كاتب الليث يقرئك السلام فقال لا تقرئه مني السلام. قلت ولم؟ قال لانه قال القرآن مخلوق. فاخبرته بعذره وانه اظهر الندامة واخبر الناس بالرجوع. طبعا هكذا ينبغي على العالم اذا تاب من امر لا بد ان يبين قال انظر الى قول ادم قال فاقرئه السلام واذا اتيت احمد ابن حنبل فاقرئه السلام وقل له يا هذا اتق الله وتقرب الى الله تعالى بما انت فيه ولا يستفزنك احد فانك ان شاء الله مشرف على الجنة وقل له اخبرنا الليل عن ابن عجلان عن ابن زناد عن الاعرج عن ابي هريرة فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ارادكم على معصية الله فلا تطيعوه قال فابلغت ذلك ابا عبد الله فقال رحمه الله حيا وميتا فلقد احسن النصيحة وسبحان الله العظيم انا يوم امس كنت عند رجل اسمه ادم وعمله الان في الدعوة الى الله ونشر العلم يعني كان بهذه المنزل كمنزلة الامام احمد بن حنبل وانا ارسل له من هذا الدرس ومن هذا المكان واسأل الله ان يسلمه واهل بيته والمسلمين اجمعين واقول له يا شيخ ادم اتق الله وتقرب الى الله تعالى بما انت فيه ولا يستفزنك احد فانك ان شاء الله مشرف على الجنة العمل الذي رأيت عليه الاخ ادم ما شاء الله نشر العلم والدعوة الى الله ونحسبه والله حسيبه على الاخلاص والتوحيد والدين والمتانة مع ما اعطاه الله من قوة اللسان وفصاحة البيان وحسن القراءة وحفظ القرآن جزاه الله خير الجزاء ونعود الان الى ادم ابن ابي اياد شيخ الامام البخاري لما حضرت ادم الوفاة ختم القرآن وهو مسجى ثم قال بحبي لك الا ما رفقت بهذا المصنع كنت اؤمنك لهذا اليوم. كنت ارجوك ثم قال لا اله الا الله ثم قضى رحم الله ادم بن ابي اياد وحفظ الله عباده المؤمنين لاخينا الشيخ ادم واخينا الشيخ عبد الحليم وجميع المسلمين والحمد لله هذه البلاد فيها من الخير الكثير ما لا يعلمه الا الله تعالى. ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يسر لنا في هذه البلاد رفع راية حديث النبي صلى الله عليه وسلم ونشره. انه ولي ذلك والقادر عليه قال حدثنا شعبة وهو شعبة ابن الحجاج ابن الورد العتكي الوافظي ابو بسطان ثم البصري وهو من الطبقة السابعة من كبار اتباع التابعين. توفي عام ستين ومئة وروى له البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجح قال عنه الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب ثقة حافظ متقن كان الثوري يقول هو امير المؤمنين في الحديث وقال عنه الذهبي امير المؤمنين في الحديث سبت الحجة وقالت السير كان من اوعية العلم لا يتقدمه احد في الحديث في زمانه وهو من نظراء الاوزاعي ومعمر والثوري في الكفرة ثم ساق من روى عنهم واشتاق شيوخه ثم قال روى عنه عالم عظيم وانتشر حديثه في الافاق تأمل العبارة اخي الكريم روى عنه عالم عظيم وانتشر حديثه في الافاق اي انه بذل العلم وكان يحدث امة محمد صلى الله عليه وسلم فانتشر علمه في الافاق وسمع منه خلق كثير وقال مما قالت السير عنه وكان ابو بسطامن اماما حجة ناقدا صالحا زاهدا قانعا بالقوت رأسا في العلم والعمل وهذه مسألة مهمة رأسا في العلم والعمل منقطع القرين وهو اول من جرح وعدل اخذ عنه هذا الشأن يحيى ابن سعيد القطان وابن مهدي وطائفة وكان سفيان الثوري يخضع له ويجله ويقول شعبة امير المؤمنين في الحديث وقال الشافعي لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق وقال ابو عبد الله الحاكم شعبة امام الائمة بالبصرة في معرفة الحديث ومن اقوال الشعبة ايها الاخوة قال كل من كتبت عنه حديثا فانا له عبد هكذا كان الائمة من تعلموا منه علما عرفوا له حقه والشافعي يقول الحر من حفظ وداد لحظة وتعليم لفظه وشعبة ابن الحجاج ايها الاخوة كان من العباد حتى قال ابو بكر البكراوي ما رأيت احدا اعبد لله من شعبة لقد عبد الله تا جف جلده على عظمه واسود اذا حدثنا شعبة قال حدثنا قتادة وهو قتادة ابن ذعامة ابن قتادة السدوسي ابو الخطاب البصري ولد عام ستين او احدى وستين وتوفي عام سبعة عشرة ومئة وهو من الطبقة الرابعة وهي طبقة السد الوسطى من التابعين خرج له الجماعة البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة قال عنه الحافظ ابن حجر في التقليد ثقة ثبت وفي الذهبي قال عنه الحافظ وقال عنه في السير هو حجة بالاجماع اذا بين السماء فانه مدلس معروف بذلك وكان يرى القدر نسأل الله العفو وهكذا انظر الى عبارة ذهبي يقول ومع هذا فما توقف احد في صدقه وعدالته وحفظه ولعل الله يعذر امثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه وبذل وسعه والله حكم عدل لطيف بعباده ولا يسأل عما يفعل ثم قال الذهبي عند كلامه هذا ثمان الكبير من ائمة العلم اذا كثر ثوابه وعلم تحظيه للحق واتسع علمه وظهر ذكاؤه وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفر له ذلله ولا نضلله ولا نقرحه ولا ننسى محاسنه. اذا هكذا ينبغي ثم قال نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطأه ونرجو له التوبة من ذلك. هذه هي عبارة الامام الذهبي علينا وعليه رحمة الله قال سمعت انس ابن مالك وانس ابن مالك معروف بصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم ومعروف بفضله وجلاله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان المؤمن اذا كان في الصلاة فانما ينادي ربه على الانسان حينما يقف في الصلاة يكبر تكبيرة الاحرام فيقول الله اكبر فيعلم ان الله كبير وان الله اكبر من كل كبير ثم يبدأ بدعائه الاستفتاح وقلنا بان الصلاة لها مفتاح وهي الطهارة لها افتتاح وهي طهارة ومفتاحها والتكبير واستفتاحها دعاء الاستفتاح وحينما يستفتح فيدعو ربه على الانسان ان يستحظر انه يناجي ربه فيستحظر هيبة وجلال هيبة وجلال الله تعالى ويستحضر الخشوع لله تعالى ويستحضر المحبة ويستحضر حسن الظن بربه تعالى قال ان المؤمن اذا كان في الصلاة فانما يناجي ربه فلا يرزقن بين يديه ولا عن يمينه ولا ولكن عن يساره او وتحت قدمه الحديث مر عندنا قد كرره الحافظ ابن حجر الامام البخاري من الحديث اربع مئة وخمسة وحتى هذا الحديث لاهمية الحديث ولمكانته ولان الوقوف بين يدي الله تعالى في الصلاة موقف عظيم وذكرنا فيما سبق الفوائد الواردة بهذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن اراد ان يأخذ الفوائد فليعد اليها في الحديث رقم اربع مئة وخمسة فالامام البخاري ساق هذا الحديث ليدلل على على عظيم موقف الصلاة وعلى عظيم الوقوف بين يدي الله تعالى وان الانسان يربط قلبه وقالبه مع الله سبحانه وتعالى ويقف الانسان موقف الادب مع الله تعالى والمرء يجاهد نفسه حتى تكون اقواله مواطئة بما في قلبه لا ينطق اللسان بشيء ثم يكون القلب بعيدا وانا اقول ايها الاخوة اذا ابتلاك الله فلا تنشغل بالبلية عن المبتلي فالله احق واغلى فكن لحقه اوفر. يعني بعض الناس تمر عليه المصائب ثم يفكر في المصيبة يفكر في المصيبة يفكر في المصيبة على الانسان ان يفكر بربه ومولاه وانه حينما يقف بين يدي الله تعالى لا يتفكر بمصيبته انما يتفكر بالله تعالى وبأداء حق الله تعالى. ولذا ربنا قد حث على الصلاة قال واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين. الصلاة هي كبيرة جدا وعظيمة جدا حينما يقف الانسان بين يدي الله ويستحضر مهابة الله ويستحضر كلام الله ويتفهم المعاني هذا الامر يهون على الانسان كل مصيبة ويرضيه بكل بري حينما يقول الله اكبر ويرفع يديه في انه قد جعل الدنيا وراء ظهره وجعل وحينما نطق بالله اكبر علم بان الله اكبر من كل كبر واكبر من البلاء واكبر من الابتلاء واكبر من المصيبة فيلجأ الى ربه ومولاه حتى يكون عملهم امتدادا بحياة مستمرة فعمرك بعد موتك ايها الاخ الكريم هو عمرك الحقيقي وحياتك حين ذاك حين ذاك هي الحياة الحقيقية فعلى الانسان ان يجعل العم القصير لاصلاح العمر الطويل واعظم ما يصبح العمر القصير ان هي الصلاة اذا صلحت الصلاة صلح سائر عمل الانسان واذا فسدت صلاة الانسان فسد سائر عمل الانسان ويحذر الانسان مما يحذر المعصية لان المعصية شؤم وذلا فاياك ان تحسب عدم تعظيم حرمات الله يذهب دون عقاب عاجل او اجل ابدا كل من عصى الله تعالى لقي ذلك عاجلا او اجلا وعلى الانسان ان يكثر من العمل الصالح فاعظم الكنوز هو العمل الصالح. اعظم ما تكنزه لك العمل الصالح والعمل الصالح عمل تعمله لله تعالى. في حفظ عند الله في السماء لا تناله يد ولا يذهب به ذاهب. فعليك يا اخي المسلم ان تكون صاحب همة ترقيك عند الله تعالى وصاحب عمل ينجيك من عذاب بالله تعالى واحذر الاعمال والكلمات التي لا تقرب الى الله تعالى احذر ذلك الان قبل ان تصير حسرات في الحياة وبعد الممات واوصيك اخي الكريم بانشراح الصدر والعمل على تحصيل اسباب انشراح صدرك وتأمل منة الله على نبيه حين حينما قال الا نشرح لك صدرك وقد بدأ الامر بالسؤال. بدأ الامر بالسؤال بصيغة السؤال الذي قصد به الاثبات والمعنى قد شرحنا لك صدرك فقد امتن الله سبحانه وتعالى على النبي بحالة الرضا والسكينة والطمأنينة وانت يا اخي الكريم تأتيك هذه الحالة بالصلاة وبالخشوع لله تعالى فانشراح الصدر نعمة عظيمة يجدها المؤمن في قلبه يهون بها كل شيء. كل ما يمر بالانسان يهون عليه وانشراح الصدر يمثل قوة كامنة في النسف تعين على النجاح للقيام في امور الدين والدنيا ومن ذلك وظيفة الدعوة التي هي تاج عمل المسلم فاياك اخي الكريم ان تكون من المقصرين والمقصرون في حقوق الله يعانون من اي شيء يعانون من ضيق الصدر والهم والحزن والضنك واذا اديت حق الله تعالى واجتهدت في اداء حقه فسوف تنال انشراح الصدر والانشراح الصدر اسباب من اهمها تدبر القرآن وفهم معاني كلام الرحمن وفهم الصلاة التي نحن في مجالس نمر كيف ان الانسان يجب ان يربط قلبه وقالبه برباط واحد فتكون الاعمال والقلب واللسان كلها خاشعة لله تعالى فاخي الكريم اجعل اهم الاوقات وازكى الساعات في العيش بقراءة القرآن في الصلاة وخارج الصلاة واجعل عيشك مع فهمه وتدبره ونشر علومه وايضا تعلم فنون هذا العلم حينذاك سوف تجعل الحكمة في كل اعمالك فلا تفعل شيئا الا وانت تنظر هل يصب ذلك في حسناتك وهل يقربك الى ربك وتأمل سورة السين اليس الله باحكم الحاكمين وهي اية عظيمة تدل على الدينونة وان الله سبحانه وتعالى محاسب عباده ومجازيه فيا ايها الاخ الكريم هذه الصلاة التي بين يديك وهذه النعمة العظيمة ان الله سبحانه وتعالى يسر لك الصلاة واؤكد واركز على مسألة الصلاة على الكراسي والتحذير منها وقد ظهر في القريب ولا خاصة دراسة خاصة للطلب الصلاة على الكراسي لا تصح ايها الاخوة هذا بالله