يسأل ايضا عن تفسير جزء من اية من اية كريمة فيقول اسألكم عن تفسير هذا الجزء من الاية لا اكراه في الدين ارجو ايظاح ذلك جزاكم الله خيرا ان معنى لا اكراه في الدين اي انك لا تستطيع ان تكره الناس على الاعتقاد ففرق بين الدين الاستسلام وبين الدين الايماني. مم الاستسلام والانقياد الانسان يكره على احد امرين اما ان يبقى مبعدا عن مكابحة الدعوة ومجابهتها والوقوف في طريقها او ان يستجيب لها ولابد من احد الامرين وهذا فيما يتعلق باهل الكتاب فلا يكره الانسان على ان يعتقد دينا معينا اما الاستسلام الظاهري فان من ارتد عن الدين يجبر على ان اسلم وينقاد ويؤدي الشعائر في الظاهر وهذا الذي للعباد واما ما يتعلق باعمال القلوب فهو لله جل وعلا هو الذي يحكم عليه ولذا فان معنى لا اكراه في الدين اي لا اكراه على الاعتقاد لانك لا تستطيع ان تلزم الناس ان يعتقدوا شيئا معينا لانهم قد يقولون بالسنتهم ما لا تنطوي عليه قلوبهم كما هو الحال في كثير من المنافقين في هذا الزمن وفي الزمن القديم فان كثيرا من منافقي زماننا هذا يدعون دعاوى يدعون خدمة الاسلام والدفاع عنه وان قتالهم لنشر الدين وهم حرب على الاسلام. هم وهم دعاة للكفر والالحاد ومع ذلك يدعون انهم يدافعون عن الاسلام فهؤلاء كلامهم غير معتبر لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيب هذا هو بعض اتمام الاية. مم ان عليك الا البلاغ فالداعي يبين الحق ويوضح معالمه ولا يكره احدا على اعتقاده لانه لا يستطيع ذلك والله اعلم