اخونا يقول السادة الافاضل انا شاب ابلغ من العمر ثلاثين عاما ومتزوج ولي من الاولاد ثلاثة اولاد وفي الماضي كنت اصلي واصوم ولكن انحرفت منذ سنوات عن الصلاة والصوم وارتكبت شيئا من المعاصي ولكن على ذلك وعاهدت الله ان اتوب. ولكن رجعت وارتكبت هذا الذنب مرة اخرى ومرة اخرى. وبعد ذلك عاهدت الله مرة اخرى وقدرت على نفسي باني ان فعلت ذلك مرة اخرى اتمنى لنفسي الموت او الانتحار اقل شيء وندمت كثيرا كثيرا وعاهدت الله عهدا قويا بانه اذا قدر علي ذلك فالموت يكون نريد من ذلك فانا خائف جدا من الله سبحانه وتعالى. فارجو منكم الافادة بكل صراحة ولكم جزيل الشكر والسلام عليكم يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا الله جل وعلا كريم جواد واسع المغفرة عفو غفور رحيم يحب ان يرحم عباده فان كنت صادقا في التوبة نادما على ما سلف وكنت ذا عزيمة فابشر بالتوفيق ان شاء الله لكن عليك ان تبتعد عن مواطن تلك المعصية والا تلتقي بمن كان سببا في ارتكابها وان تغادر المكان الذي يكثر فيه الاغراء بتلك المعاصي واعلم ان ترك الصلاة لا ينفع معه عمل مم وان المحافظة على الصلاة من اعظم ما يعين المرء على تجنب الفواحش لان الله اخبر عن الصلاة انها تنهى عن الفحشاء والمنكر ونصيحتي لك ان تتجنب جلسات السمر مم والاختلاط الا في حدود العمل وان تبتعد عن الاختلاط في مجالات العمل بالنساء فان النبي عليه الصلاة والسلام يقول ما تركت بعدي فتنة اضر على الرجال من النساء فاني قد فهمت من تلميحك انه يحتمل انك وقعت في بعض الفواحش مع النساء والنساء شرك واي شرك والوقاية خير من العلاج فاجتهد في الابتعاد عن ذلك واما الانتحار فلا يحل ان تقدم عليه وليس هو من وسائل العلاج فان من قتل نفسه فالنار موعد وهو يستعمل الة القتل في نار جهنم فان كان بالخلق فهو يخلق نفسه في النار وان كان بالسم فهو يتحساه في النار وان كان بالوقوع من اعلى فهو يتردى في نار جهنم الى غير ذلك مما ورد به الاحاديث. فتجنب التفكير في ذلك واقبل على طاعة الله واحرص على الحرص على المساجد والتأخر وتأمل كتاب الله واذا مرت بك مثل هذه الاية قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم فتوقف عندها وتأمل معانيها واذا مررت بقول الله واني لغفارا لمن تاب فاصدق في التوبة توفق ان شاء الله والله اعلم