بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين اه عندي تعليق يسير في درسي اليوم في قوله سبحانه وتعالى لهم البشرى في الحياة الدنيا اه وفي الاخرة. الاية رقم اه اربعة وستين من سورة يونس. لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ولعل شيخنا الشيخ عبد الله اشترى الى يعني شمة سأذكر وفتح باب هذه الفائدة. قال المفسر فسرت في حديث صاحبه الحاكم بالرؤيا الصالحة يراها الرجل او تهرى له ولا شك ان هذه من اه المبشرات وقيل في تفسير الاية ايضا ان البشرى هي بشرى الملائكة لهم آآ بين يدي الموت. بشرى الملائكة لهم بين يدي الموت آآ ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا فقيل ان المراد بشرى هنا البشرى التي تبشرها الملائكة المؤمنة آآ بين يدي آآ الموت ولقاء الله سبحانه وتعالى وممن اختار ان هذه الاية تشمل المعنيين ابن جرير القبلي رحمه الله في تفسيره حقيقة هذا هو الاقرب وهذا راجع الى قاعدة مهمة جدا من قواعد التفسير ونغتنم الفرصة لذكرها وذكر يعني مثال لها وهي القاعدة ان اللفظ اذا كان يحتمل عدة معاني صحيحة آآ لا تعارض بينها فانه يحمل على جميعها اللفظ اذا كان يحتمل عدة معاني يحتمل يعني ان ان هذا اللفظ من جهة اللغة العربية يحتمل هذه المعاني وهذه المعاني الصحيحة في ذاتها ليس هناك معنى فاسد او معنى يخالف اجماعا ونحو ذلك وهذه المعاني الصحيحة ليس بينها تعارف لا يلزم من اثبات احد هذه المعاني نفي المعنى الاخر اللفظ اذا كان يحتمل عدة معاني صحيحة لا تعارض بينها فانه يحمل على جميعها. ومن ذلك مما من شواهد وادلة صحة هذه القاعدة ان النبي صلى الله عليه وسلم لما كان لما دعا ابا سعيد ابن المعلا كما في الصحيح دعاه وكان ابو السعيد رضي الله عنه يصلي فلم يستجب للنبي صلى الله عليه وسلم. كان يصلي صلاة النافلة فلما فرغ من صلاته سأله النبي صلى الله عليه وسلم ويعني سأله لم لم يجب فقال يا رسول الله اني كنت اصلي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم الم يقل الله استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم فالملاحظة ان قوله جل وعلا يستجيب الله للرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين النار وقلبه. المراد بالدعوة هنا المعنى الاولي هو الدعوة الى الله عز وجل. الدعوة الى الدين والى امر الهدى واللفظ يحتمل ايضا معنى اخر وهو ان الدعاء بمعنى النداء. اذا دعاكم يعني اذا ناداكم وهو المعنى الذي استدل او يعني قره النبي صلى الله عليه وسلم لما استشهد بالاية آآ اذا دعاكم يعني اذا ناداكم فدل ذلك على ان اللفظ اذا كان يحتمل عدة معاني صحيحة ليس بها تعارض فانه يحمل على جميعها لا مانع ان تكون الاية تدل على الامر استجابة اذا نادانا النبي صلى الله عليه وسلم وايضا اذا دعانا الى الخير والى الصلاح والهدى ومثل ذلك قوله جل وعلا ولا تقتلوا انفسكم فإنه يحتمل عدة معاني صحيحة منها منع الإنتحار ومنع القاء النفس في موضع قد يؤدي الى التهلكة. ومنع ان يقتل بعض الناس بعضهم. ولا تقتلوا انفسكم. يعني لا يقتل بعضكم بعضا وكلها معاني الصحيحة يحتملها اللفظ لا تعارض بينها فيحمل اللفظ على جميعها فهذه الاية التي معنا من هذا القبيل وفي الاية ما يؤكد هذا الامر وهو ان البشرى هنا تحمل على الرؤيا الصالحة. وعلى ايضا آآ بشرى الملائكة في وقت الموت وهو ان لفظ البشرى لفظ عام يعني القاعدة اللي ذكرناها لو لم يكن اللفظ عاما لصح تطبيق القاعدة فكيف وقد وردت الاية بلفظ العام فهذا كله مما يؤكد ان هذه الآية تحمل على جميع هذه المعاني. هذا التعليق اللي يسير في درس