بسم الله الرحمن الرحيم. يسر اخوانكم في مشروع كبار العلماء ان يقدموا لكم قراءة لكتاب الجامع لفوائد وتقريرات الشيخ ابن باز رحمه الله على منسكه. التحقيق والايضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة. على ضوء الكتاب والسنة. قال الشيخ ابن باز رحمه الله فوائد وتقريرات مهمة مسائل طواف الوداع. طواف الوداع في وجوبه خلاف بين العلماء والصحيح انه واجب في حق الحاج. ومستحب في حق المعتمر. من اراد الخروج الى جدة لاحضار اهله الى مكة قبل ان يطوف طواف الافاضة فليس عليه طواف الوداع لانه والحال ما ذكر لم يكمل الحج وطواف الوداع انما يجب بعد اتمام مناسك الحج لمن اراد الخروج الى بلده او غيره. ليس على اهل مكة فطواف وداع. من ترك طواف الوداع او شوطا منه فعليه دم يذبح في مكة ويوزع على فقرائها ولو رجع واتى به فان الدم لا يسقط عنه. ليس على الحائض والنفساء وداع. من طاف طواف الوداع اي قبل تمام الرمي لم يجزئه عن الوداع. لكونه اداه قبل وقته وان سافر فعليه دم. من طاف للوداع واحتاج شراء شيء ولو لتجارة. جازى ما دامت المدة قصيرة فان طالت المدة عرفا اعاد الطواف. اذا ودع قبل الغروب ثم جلس بعد المغرب لحاجة او لسماع الدرس او ليصلي العشاء فلا حرج في ذلك فالمدة اليسيرة يعفى عنها وقد طاف النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع طواف الوداع في اخر الليل ثم صلى بالناس الفجر ثم سافر بعد ذلك. لا يجب على المعتمر وداع لعدم الدليل وهو قول الجمهور وحكاه ابن عبدالبر اجماعا. طواف الوداع انما يشرع عند عزم الحاج على الخروج من مكة حتى ولو تأخر في العودة الى بلده الى ما بعد ذي الحجة. من مات في اثناء اعمال الحج فانه لا يكمل عنه لحديث الذي وقصته راحلته فمات فلم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم باكمال الحج عنه. حديث ابن اسر رضي الله عنهما من ترك نسكا او نسيه فليهرق دما له حكم الرفع لانه لا يقال من جهة الرأي ولم نعرف مخالفا له من الصحابة رضي الله عنهم فعلى كل من ترك واجبا عمدا او سهوا او جهلا كرمي الجمار او المبيت ليالي منى او طواف الوداع ونحو ذلك دم يذبح في مكة المكرمة ويقسم على الفقراء. اذا فرغ الحاج من توديع البيت واراد الخروج من المسجد مضى على وجهه حتى يخرج ولا ينبغي له ان يمشي القهقرة لان ذلك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن اصحابه رضي الله عنهم بل هو من البدع المحدثة المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. رحمه الله