وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتان لا تردان او قلما تردان الدعاء عند النداء. وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا. رواه ابو داود باسناده صحيح. وعن انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا غسى قال الله اللهم انت عبدي ونصيري بك احول وبك اصول وبك اقاتل. رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن وعن نبي موسى رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خاف قوما قال اللهم انا نجعل في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم. رواه ابو داوود باسناد صحيح. وعن ابن عمر او عن ابن عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة متفق عليه وعن عروة البارقي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة. الى يوم القيامة الاجر والمغنم. متفق عليه. وبالله التوفيق الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى به. اما بعد. فهذه الاحاديث الاربعة كلها تعلق ايضا بالجهاد. تقدم احاديث كثيرة في الجهاد وفضله عظيم. والاحاديث كثيرة جدا نسأل الله ان يقيم علينا الجهاد وان ينصر دينه ويعلي كلمته وان يصلح احوال المسلمين وان يولي عليه خيارهم ويقول دعوتان لا تردان دعوة الى النداء ودعوة عند لقاء الصف عند التحام القتال النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا فرغ من من الاذان يدعو وشرع لامته الدعاء اجابة المؤذن ثم الدعاء والدعاء بين الاذان والاقامة لا يرد مع الاجابة فينبغي المؤمن ان يتحرى الدعاء بعد الاذان بين الاذان والاقامة وهكذا عند لقاء الصفين الذي حمل القتال هذا من من وقت وقت عظيم وقت ينصر دين الله ويذل اعداء الله يستجاب فيه الدعاء وكان يقول اذا لقي عدوه اللهم انت عضو وناصري بك احول وبك اصول وبك اوقاتي ويقول اللهم انا ندعوك في نحورهم ونعوذ من شعورهم والمقصود من هذا ان المسلمين يلجأون الى الله ويضرعون اليه وينزلون حاجاتهم بسبحانه ولانهم لا بانفسهم بالله سبحانه وتعالى ان لم ينصرهم الله فهم مخلولون ولهذا يقول جل وعلا ان ينصركم الله فلا غالب لكم. وان يخدوكم فمن دل ينصركم من بعده ينبغي لاهل الايمان رئيسا وعامة امراء وجنود ينبغي ان يطرحوا جميع ما يتعلق بشؤونهم لربهم جل وعلا ويطمئنوا اليه ويسألونه ويستعينوا به ويعتمدوا عليه في كل شيء سبحانه وتعالى ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام اللهم اللهم انت عبدي وناصي بك احول وبك اصوم بك اقاتل اللهم لا نجعل في نحورهم ونعوذ من شرورهم اللهم نزل الكتاب ومنزل السحاب وهاجم الاحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم الاسلام لا يتكئ على مجرد القوة او السلاح بل السلاح ازداد كما قال جل وعلا واعدوا لهم الصلاة من قوة ومن الاسباب الدعاء والضراعة الى الله والانكشار بين يديه والايمان بانه هو الناصر ليس النصر بالقوة ان ينصره الله فلا غالب لكم. فالقوة اسباب قد تنفع وقد يخبر اهله اهلها لكن متى طرحوا حاجاتهم بالله واستنصروا به ونظرعوا اليه والتجأوا اليه وجدوا في طاعته واستقاموا على امره نفعهم الله بقوتهم ونصرهم على علوهم وفيه ايضا الحديث الرابع وخامس ما يتعلق بالخير الخيل مثل ما قال الخيل المعقول الى يوم القيامة الاجر والمغرب فالخير من اعظم العدة حين القتال بها فهي تعد وتربط الحاجة اليها وسوف يكون لها شأن في اخر الزمان كما كان لها شأن في اول الزمان كما جاء في النصوص ولهذا قال خير ما اقول فيها في نوافل الخير الى يوم القيامة. الاجر والمغرب قد جاء في النصوص ما يدل على ان هذه القوات الموجودة الان انها تقول تزول في اخر الزمان الناس الى حالهم الاولى بالابل والخيل والسلاح مع المعروف ربك على كل شيء قدير سبحانه وتعالى. فالحاصل ان هذه الخير التي يعرفها الناس قد يرى لها شأن عظيم في وفي جهادهم ويشركون له سيكون لها شأن في اخر الزمان ولهذا الخيل معقول الى يوم القيامة هذا من هو المغرب. وفق الله