المستمعة من العراق ميم ميم تسأل ايضا وتقول هناك امرأة تبلغ من العمر ستين عاما الان وقد قضت سنين شبابها كلها باللهو والعبث وترك الصلاة وعدم لبس الحجاب ولما بلغت هذه السن تابت واصلحت وبدأت بالمواظبة على الصلاة والصيام ولبس الحجاب تعادي هل التوبة تجب ما قبلها بمعنى ان الله سبحانه وتعالى سوف لا يحاسب المرأة عما مضى في الايام السابقة بل سيحاسبها بعد التوبة الاجابة بشيء من التفصيل. لان هذا الامر اشكل على الكثيرين. وانا في حيرة من امري راجية من فضيلة الاجابة الصحيحة والحاسمة لهذا الموضوع. بارك الله فيكم ان الله سبحانه وتعالى فخلق مائة رحمة وانزل من هذه المئة رحمة واحدة فبها يتراحم الخلق من الانس والجن وسائر المخلوقات وبها يقول النبي صلى الله عليه وسلم وبها ترفع الدابة حافرها اي البهيمة. نعم. لان لا تؤذي ولدها فاذا كان يوم القيامة جمع الله هذه الرحمة مع تسعا وتسعين رحمة عنده فرحم بها عباده ومن رحمته الشاملة التي وصفها بانها وسعت كل شيء انه اقتضت حكمته ان يعفو عمن تاب كل ذنب بينه وبين الله جل وعلا ولذلك امر خليله ونبيه محمد بان يخاطب الناس ويعلمهم بان الله اغفور رحيم فيقول جل من قائل قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا ومما لا شك فيه ان الشرك عبادة الاوثان الشرك الاكبر. نعم يغفره الله جل وعلا لمن تاب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم حينما جاء الصحابي الجليل رضي الله عنه يريد ان يسلم وقال اريد ان اشترط. مم قال ماذا قال الا احاسب عما مضى. قال له اما علمت ان الاسلام يجب ما قبله وكذلك ايها الساعي ايتها السائلة وايها المستمع التوبة تجب كل الاعمال التي بين العبد وبين الله قبلها لا شك ان الشرك من ذبح لغير الله ونذر للاموات وعبادة للجن وتمسح بالاصنام والاضرحة كل ذلك تمحوه التوبة ومما لا شك فيه ان شرب الخمر والزنا وان كان من الكبائر فهو دون الشرك بالله الشرك بالله فالله يغفر الذنوب كلها التي بين العباد وبين الله اذا تابوا اليه منها. هم