وان يكون على بال الجهاد فمن لم يغزو ولم يحدد نفسه بذلك مات على شبهة من النفاق المعنى ان يكون على باله وعلى قصده حتى نعد له مدته وفق الله الجميع وعن ابي يحيى خريم ابن فاتك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من انفق نفقة في في سبيل الله كتب له سبعمائة ضعف. رواه الترمذي وقال حديث حسن. وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله الا باعد الله ذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا. متفق عليه. وعن ابي امامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء السماء والارض. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وعن ابي امامة رضي الله عنه وللنبي صلى الله عليه وسلم قال من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والارض. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وعن ابي هريرة رضي الله وان يقال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بغزل مات على تربة من النفاق. رواه مسلم. وبالله التوفيق صدق. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله واصحابه ومن اهتدى بهده. اما بعد هذه الاحاديث الاربعة فيها بيان فضل الجهاد في سبيل الله والنفقة في سبيل الله تقدم في ذلك ايات واحاديث عدة كلها دالة على الجهاد في سبيل الله والاعداد له ينبغي لاهل الايمان ان يعدوا له وان يحرصوا على اقامته حسب الطاقة لان به يوصى رضوان الله قبل ينتشر الاسلام وبه لقمة واهل الشرك والكفر فهو طريق الجنة وطريق السعادة وطريق عز الاسلام وظهوره واندحار الشرك وذل اهله ولهذا قال شبعنا انشروا خفافا وثقالا وجاهدوا باموالكم وانفسكم الى ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون قال جل وعلا وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة وليكون الدين كله لله المؤمن ينتهز الفرصة متى امكن ذلك الجهاد بكل نشاط وقوة بماله ونفسه وبلسان وبمال يرجو ما عند الله من الوجوه والنفقة في ذاته بسبع مئة رجل كمنحدر واصل هذا قوله جل وعلا مثل منفقون اموالهم في سبيل الله كما في كل صنبغة ما تحبه. والله يضاعف من يشاء النفقة في سبيل رمضان مع الاخلاص والصدق وكسب الحلال وهكذا الصوم عبادة عظيمة تكفر بها السيئات ولهذا الحديث ابن سعيد من صاموا في سبيل الله باعد الله وجه النار يعني في طاعة الله يعني اخلاصا لله ومحبة له وليس المرأة في الجهاد لان الجهاد مطلوب فيه الفطر والقوة على عدو واذا اصابه في سبيل الله على وجه لا يظر من الجهاد فلا بأس لم يكن في حاله مهادنة في حال لا حاجة الى الفطر فيها المقصود ان هذا الحديث المراد في طاعة الله وابتغاء مرضاة يعني اخلاصا لله وهكذا حديث ابي امامة في هو الصوم صوم يوم في سبيل الله وانا اجامله من النار خندق مثل ما بين السماء والارض هذه كلها من من التغيب وتوجيه العناية بالجهاد وان النفقة فيه مضاعفة كثيرة وفي حديث ابي هريرة يقول صلى الله عليه وسلم من مات ولم يغسل ولم يحدث نفسه بالغدو مات على شبهة من النفاق في ان يجب على المؤمن ان يعد نفسه للجهاد