قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتاب الجهاد وعن جابر رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فقال ان بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا كانوا ومعكم حبسهم المرض. وفي رواية حبسهم العذر. وفي رواية ان شاركوكم في العدر. رواه البخاري من رواية انس ورواه مسلم من رواية جابر واللفظ له. وعن نبي موسى رضي الله عنه ان اعرابيا صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل ليذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه. وفي رواية يقاتل شجاعة. ويقاتل حمية. وفي رواية ويقاتل غضبا في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو وفي سبيل الله متفق عليه. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من غازية او سرية تغزوه فتغنم وتسلم انا كانوا قد تعجلوا ثلثي وما من غازية او سرية تخفق وتصاب الا كم اجورهم. رواه مسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. اما بعد فهذه الاحاديث ايضا تتعلق الجهاد السابقة وهي تدل على فضل الجهاد وان من حبس عنه لعذر شرعي حكم حكم المجاهدين يكون الاجر مجاهدين ويتأخر عن الجهاد بعظ شرعي كالمرظ والعمى ونحو ذلك ونيته الجهاد لولا العذر كن شريكا بالجهاد ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم ان في المدينة اقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا وهم معكم. حبسهم العذر يعني المرض الاصل الاخر الا شريكوه في الاجر قلبها في المدينة قال وهو في المدينة وهذا قال في غزوة تبوك المقصود ان الانسان يتأخر الغزو لا عن تساهل ولكن عن عذر شرعي يكون له حكم المجاهدين اذا علم الله منه انه لولا العذر لجاهد هو مع المجاهدون وله اجر المجاهدين هذا مثل الحديث الاخر الذي رواه البخاري في الصحيح. اذا مرض العبد او سافر كتب الله له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم اذا مريض انسان وله اعمال تعطلت بسبب المرض يكتب له اجرها وهكذا اذا سافر اكتب له اجرها وهذا من فضل الله ورحمته وجوده وكرمه سبحانه وتعالى الحديث الثاني انه ما من قال اذا تغزو وتعلم انها تعجلت تثري اجورها وان الغزو اذا تعجلوا قدموا وشربوا تعجلوا بعض الاجر. ومن غير ان تخفق اذا استوفت اجرها كاملا وهذا فيه الحث على الاخلاص والصدق وعدم التعلق بالغنيمة ولهذا ينقال في الحديث الاخر يقول صلى الله عليه وسلم لما سئل الرجل يقاتل ارتياء بلغات وهمية ولغات الورى مكانه ويقاتل لاسباب اخرى اي ذل في سبيل الله قال صلى الله عليه وسلم من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله الناس على حسب نياتهم فإن كان نيته نصر دين الله واقامة امر الله فهو في سبيل الله ومن كان نيته الطمع واخذ الاموال او يرى مكانه يعرف الناس شجاعته او لاسباب اخرى فليس له الا ما نوى الواجب على المجاهدين الاخلاص لله وانتم ونيته صالحة لدين الله واظهار دين الله ومع اعداء الله لا نقاش قصد السمعة والشيعة والله يعلم ما في القلوب ولا تخفى لخافه سبحانه وتعالى. فالواجب على جميع المكلفين الاخلاص في العمل صلاته وفي صومه وفي جهاده في الحج وفي غير ذلك يجب ان يكون مخلصا لله يريد وجهه نريد الدار الاخرة نريد الاجر لا رياء ولا سمعة. وفق الله