اسألك بالذي رد عليك بصرك شاة اتبلغ بها في سفري وقال قد كنت اعمى فرد الله الي بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت. فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب قول الله تعالى ولئن ادقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي الاية قال مجاهد هذا بعملي وانا محقوق به وقال ابن عباس رضي الله عنهما يريد من عندي وقوله قال انما اوتيته على علم عندي قال قتادة على علم مني بوجوه المكاسب وقال اخرون على علم من الله اني له اهل وهذا معنى قول مجاهد اوتيته على شرف وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ثلاثة من بني اسرائيل ابرص واقرع واعمى فاراد الله ان يبتليهم فبعث اليهم ملكا فاتى الابرص فقال اي شيء احب اليك قال لون حسن وجلد حسن ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به قال فمسحه فذهب عنه قذره فاعطي لونا حسنا وجلدا حسنا قال فاي المال احب اليك قال الابل او البقر شك اسحاق فاعطي ناقة عشراء وقال بارك الله لك فيها قال فاتى الاقرع فقال اي شيء احب اليك قال شعر حسن ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به فمسحه فذهب عنه واعطي شعرا حسنا فقال اي المال احب اليك قال البقر او الابل فاعطي بقرة حاملا قال بارك الله لك فيها قال فاتى الاعمى فقال اي شيء احب اليك قال ان يرد الله الي بصري. فابصر به الناس فمسحه فرد الله اليه بصره قال فاي المال احب اليك؟ قال الغنم. فاعطي شاة والدا وانتج هذان وولد هذا وكان لهذا واد من الابل ولهذا واد من البقر. ولهذا واد من الغنم قال ثم انه اتى الابرص في صورته وهيئته فقال رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك. اسألك بالذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا اتبلغ به في سفري فقال الحقوق كثيرة فقال له كأني اعرفك الم تكن ابرص يقذرك الناس فقيرا فاعطاك الله عز وجل المال وقال انما ورثت هذا المال كابرا عن كابر وقال ان كنت كاذبا فصيرك الله الى ما كنت قال واتى الاقرع في صورته فقال له مثل ما قاله لهذا رد عليه مثل ما رد عليه هذا وقال ان كنت كاذبا فصيرك الله الى ما كنت قال واتى الاعمى في صورته وهيئته فقال رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لليوم الا بالله ثم بك فقال امسك ما لك فانما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك اخرجه قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير الاية الثانية ما معنى ليقولن هذا لي الثالثة ما معنى قوله؟ قال انما اوتيته على علم الرابعة في هذه القصة العجيبة من العبر العظيمة قال الشيخ السعدي رحمه الله باب قول الله تعالى ولئن ادقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته مقصود هذه الترجمة ان كل من زعم ان ما اوتيه من النعم والرزق فهو بكده وحذقه وفطنته او انه مستحق لذلك لما يظن له على الله من الحق فان هذا مناف للتوحيد ان المؤمن حقا من يعترف بنعم الله الظاهرة والباطنة ويثني على الله بها. ويضيفها الى فضله واحسانه ويستعين بها على طاعته ولا يرى له حقا على الله وانما الحق كله لله وانه عبد محض من جميع الوجوه فبهذا يتحقق الايمان والتوحيد وبضده يتحقق كفران النعم. والعجب بالنفس والاذلال الذي هو من اعظم العيوب