ولا شيء بل نفرد العبادة لله وحده لا شريك له وهذه دعوة جميع الرسل قال الله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا طريق اخرى وقال الامام احمد حدثنا حدثنا حماد بن ثابت عن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالرجل من اهل الجنة فيقول له يا ابن ادم كيف الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. فهذا هو المجلس الثالث والاربعون من مجالس قراءتنا لتفسير القرآن العظيم الحافظة بالفدى اسماعيل ابن كثير الدمشقي رحمه الله تعالى ضمن قراءتنا للمطولات ونحن في عصر الاحد الرابع والعشرين من شهر ذي الحجة عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى. صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا على ما ذكره الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير ال عمران في تفسيره لقوله تبارك وتعالى ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم قال وقال ابن مردوية وقد روى البيهقي في دلائل النبوة قصة وفد نجران فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم احسن الله اليكم اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمن علمنا قال الحافظ ابن كثير رحمه الله وقال ابن مردوية وقد روى البيهقي في ليالي النبوة قصة وفد نجران مطولة جدا ولنذكره ولنذكره فان فيه فوائد كثيرة وفيه غرابة وفيه مناسبة لهذا المقام وقال البيهقي حدثنا ابو عبد الله الحافظ وابو سعيد الموسى محمد ابن موسى ابن الفضل قال حدثنا ابو العباس محمد بن يعقوب حدثنا احمد بن عبدالجبار حدثنا يونس بن بكير عن سلمة بن عبدي يسوع عن ابيه عن جده قال يونس وكان النصرانية فاسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب الى اهل نجران قبل ان ينزل قبل ان ينزل عليه سليمان بسم باسم اله ابراهيم واسحاق ويعقوب ابن محمد النبي رسول الله الى اسقافا الى اسقف نجران واهل نجران اسلا اسلم انتم. نعم اسلم انتم فاني احمد الله اليكم اله ابراهيم واسحاق ويعقوب اما بعد. فاني ادعوكم الى عبادة الله من عبادة العباد وادعوكم الى ولاية الله من العباد فان ابيتم في الجزية فان ابيتم فقد اذنتكم بحرب والسلام. فلما اتى الاسقف فلما اتى الاسقف الكتاب وقرأه فظع به وذعر وذعره وذعره ذعرا شديدا وبعث الى رجل من اهل نجران يقال له اشرح بير ابن واديعة ابن وداعة وكان من همدان ولم يكن احد يدعى ولم يكن احد يدعى اذا نزلت معضلة قبله لا الايهم ولا السيد ولا العاقب فدفع الاسقب كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى فقرأه. فقال الاسقف يا ابا ابراهيم ما رأيك؟ جاء في عائشة يا ابا ابراهيم ابا مريم ما رأيك؟ منين جبت ابراهيم معناته الضوء خافت يلا مو مشكلة. فقال اشرح لي وقد علي بنت ما وعد الله ابراهيم في ذرية اسماعيل من النبوة. قد علمت قد علمت ما وعد الله ما وعد الله ابراهيم في ذرية اسماعيل من النبوة. فما يؤمن فما يؤمن ان يؤمن فما يؤمن ان يكون هو ذاك الرجل اهذا هو ذاك الرجل ليس لي في امر النبوة رأي ولو كان في امر من امور الدنيا لاشرت عليك فيه برأيي شاهدت لك فقال له الاسقف تنحى فاجلس فتنحى اشرح بي له فجلس ناحية فبعث الاسقف الى رجل من اهل نجران يقال له عبدالله بن شرحبيل وهو وهو من ذي اصبح من حمير فاقرأه الكتاب وسأله عن الرأي فيه فقال له مثل قول اشرح لي فقال له الاسقف تنحى فاجلس تنحى عبدالله فجلس فجلس ناحية فبعث الاسقف الى رجل من اهل نجران يقال له جبار ابن فيض من بني من بني الحارث بن كعب احد احد بني حمى الحماس فاقرأه الكتاب وسأله عن الرأي فيه فقال له مثل قول اشرح بنا عبد الله مثل قول شرحبيل وعبدالله. مثل مثل قول شرحبيل وعبدالله فامره الاسقف فتنحف فجلس ناحية فلما اجتمع الرأي منهم على تلك المقالة جميعا امر بالناقوس فضرب به ورفعت النيران والمسوح في الصوامع وكذالك كانوا يفعلون اذا فزعوا بالنهار واذا كان فزعهم ليلا بالناقوس ورفعت النيران في الصوامع. فاجتمع حين ضرب بالناقوس ورفعت المسوح. اهل الوادي اعلاه اسفله اعلاه اسفله وطول طول وطول الوادي مسيرته يوم للراكب السريع وفيه ثلاث وسبعون قرية وعشرون ومئة الف مقاتل. فقرأ عليهم كتاب رسول صلى الله عليه وسلم وسألهم عن الرأي فيه اجتمع اهل الرأي منهم على ان يبعثوا شرحبيل ابن وداعة الهمداني وعبدالله ابن الاصبحي وجبار ابن فيض الحارثي فيأتونهم بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلق الوفد حتى اذا كان بالمدينة وضعوا ثياب السفر عنهم ولبسوا حللا لهم يجرونها من حبرة وخواتيم الذهب. ثم انطلقوا حتى اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم سلموا عليه فلم يرد عليهم السلام وتصدوا لكلامه نهارا طويلا. فلم يكلمهما عليهم تلك الحلل وخواتيم الذهب فانطلقوا ويتبعون عثمان بن عفان عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف وكان معرفة لهم فوجدوهما في ناس من المهاجرين والانصار في مجلس طبعا كان معرفة لهم بسبب التجارة فقالوا يا عثمان ويا عبد الرحمن ان نبيكم كتب الينا بكتاب فاقبلنا مجيبين له فاتيناه فسلمنا عليه فلم يرد السلام على وتصدينا لكلامه نهارا طويلا فاعيانا يكلمنا فما الرأي منكما اترون ان نرجع؟ فقالا لعلي بن ابي طالب وهو في القوم ما ترى يا ابا الحسن في هؤلاء القوم؟ فقال علي لعثمان عبدالرحمن ارى ان يضعوا حللهم هذه وخواتيمهم ويلبس ثياب سفرهم ثم يعود اليهم ففعلوا فسلموا عليه فرد سلامهم ثم قال والذي بعثني بالحق لقد اتوني المرة الاولى وان ابليس لمعهم ثم سألهم وسألوه فلم تزل بهم فلم تزل به وبهم المسألة حتى قالوا له ما تقول في اي فاننا نرجع الى قومنا ونحن نصارى يسرنا ان كنت نبيا ان نسمع ما تقول فيه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عندي فيه شيء يومي هذا اقيموا حتى اخبركم بما يقول لي الله تعالى في عيسى فاصبح الغدو وقد انزل الله تعالى هذه الاية ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون. الحق من ربك فلا تكن من الممتلين. فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم قل تعالى وندعو ابنائنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين فابوي يقر بذلك فلما اصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد بعد ما اخبرهم الخبر اقبل مشتملا على الحسن والحسين في خميس لهما وفاطمة تمشي عند ظهره للملاقاة وله يومئذ عدة نسوة فقال له فقال لصاحبيه لقد علمت ما ان الواد قد اذا اجتمع اعلاه اسفله لم يردوا ولم يصدروا لم يردوا لم يردوا ولم يصدروا الا عن رأيي. واني والله ارى امرا ثقيلا والله لان كان هذا الرجل ماليكا ملكا مبعوثا. فكنا اول اربط عنا في عينيه وردا لعليه امره. لا يذهب لنا من صدره ولا من صدور اصحابه حتى يصيبنا بجائحة. وانا لادن العرب منهم جوارا ولان كان هذا الرجل نبيا مرسلا فلا عنا ولا يبقى منا على وجه الارض منا شعر ولا ظفر الا هلك. فقال له صاحباه فما الرأي يا ابا مريم؟ فقال وايا ان احكمه فاني ارى رجلا لا يحكم شرطا ابدا. فقال له انت وذاك. قال فتلقى شرحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له اني قد رأيته خيرا من ملاعنتك فقال وما هو؟ فقال حكمك اليوم الى الليل وليلتك الى الصباح حكمتك حكمك اليوم الى الليل ما في عندك ما حكمك؟ حكمك اليوم الى الليل وليلتك حكمك نعم احسن الله اليكم فمهما حكمت فينا فهو جائز وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل وراءك احدا يثرب عليك فقال اشرح به الوسل صاحبي فسألهما فقالا ما يرد الوادي ولا يصدر الا يشرح به الفرج عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يلاعنهم حتى اذا كان من الغد اتوه. فكتب لهم هذا الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم هذا كما كتب محمد النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم لنجران ان كان عليهم حكمه في كل ثمرة وكل صفراء وبيضاء وسوداء ورقيق فاضل عليهم. وترى وترك ذلك كله لهم على الفي حلة. هذا هو الخراج. الذي تسمى بايش يعني الجباية او يسمى بالظريبة في عرفنا اليوم وهو في عرف الشرع ايش؟ الجزية. نعم في كل رجب الف حلة وفي كل سفر الف حلة وذكر تمام الشروط وبقية السياق والغرض ان وفودهم كان في سنة تسع لان لان الزهري قال كان اهل نجران اول من ادى الجزية الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واية الجزية انما انزلت وهي قوله تعالى قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية وهم صاغرون وقال ابو بكر ابن مردوية حدثنا سليمان ابن احمد حدثنا ابن احمد ابن داوود المكي حدثنا بشر ابن مهران حدثنا محمد ابن دينار عن داوود ابن ابي هند عن جابر قال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم العاقب والطيب فدعاهما الى الملاعنة فواعداه على ان يلاعنه الغداة قال فغدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذ بيد فاطمة علي وفاطمة والحسن والحسين. ثم ارسل اليهما فابى ان يجيب واقرا له بالخراج. قال فقال رسول الله صلى الله عليه والسلام والذي بعثك بالحق لو قال لا لانطر عليهم الوادي نارا. قال جابرون فيهم نزلت تعالوا ندعوا ابناءنا وابناءكم ونسائنا سائكم انفسنا وانفسكم؟ قال جابر انفسنا وانفسكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن ابي طالب ابناؤه آآ ابناء انا الحسن والحسين ونساءنا فاطمة. وهكذا رواه الحاكم في مستدرك عن ابن عيسى عن احمد ابن محمد الازهري عن ابن حجر عن علي ابن مسهر ابن مسهر مسهر مسهر عن علي ابن مسهر عن داوود ابن ابي هند به بمعنى ثم قال صحيح على شرط المسلمين ولم يخرجاه هكذا. قال وقد رواه ابو داوود الطيارسي عن شعبة عن مغيرة عن عن الشعبي مرسلا وقد روي عن ابن عباس والبراء والبراء نحوه نحو ذلك. طبعا الاية واضحة ونسائنا ونساء هي جمع فاطمة ليس هي نساء لكن المقصود اذا ثبت هذا الحديث مع ان في سنده مقال والذي قبله المقصود ان النبي عليه الصلاة ظم فاطمة الى نسائه حتى يصبح ايش هي تدخل في نص الحديث واما نفس نفس الاية الاية في الزوجات نسائنا ونسائكم. نعم جمع وليس مفرد اما ابنائنا وابنائكم فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يكن عنده حين في حينما كان قدم الوفود سنة تسع ما كان عنده من الاولاد الا حفيدان وكان عبد الله قد مات قبل ذلك عبد الله بن عثمان ولم يكن عنده الا الحسن والحسين. نعم احسن الله اليكم ثم قال تعالى والمثنى جمع. نعم احسن الله اليكم. ثم قال الله تعالى ان هذا لهو القصص الحق. اي هذا الذي قصصناه عليك يا محمد هو في هو يا محمد في شأن عيسى هو الحق الذي لا معنى عنه ولا محيد من عدل عن الحق الى الباطل فهو المفسد والله عليم به وسيجزيه على ذلك شر الجزاء. وهو القادر الذي لا يفوته شيء سبحانه وبحمده ونعوذ به من حلول قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا هذا الخطاب يعم اهل الكتاب من اليهود والنصارى ومن جرى مجراهم. قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة والكلمة تطلق على الجملة المفيدة كما قالها هنا ثم وصفها بقوله سواء بيننا وبينكم اي عدل ونصف نستوي نحن عدل ونص نصف خير النصف يعني اه قسمة الثنائية بين كل شيئين اما ونصف يعني متوسط نعم احسن الله اليكم اي عدل ونصف نستوي نحن وانتم فيها ثم فسرها بقوله الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا لا وثنا ولا صليبا ولا صنما ولا طاقة ولا وقال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. ثم قال تعالى ولا يتخذن بعضنا بعضا اربابا من دون الله. قال ابن جريء قال ابن جريج يعني يطيع بعضنا بعضا في معصية الله. وقال عكرمة يعني يسجد بعض ما لبعض فان تولوا فان الله فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. اي فان تولوا عن هذا النصف وهذه الدعوة فاشهدوهم انتم على استمراركم على الاسلام الذي شرعه الله لكم وقد ذكرنا في شرح البخاري عند روايته عن طريق الزهري عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس عن ابي سفيان في قصة حين دخل على قيصر فسأله عن نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صفته ونعته وما يدعو اليه فاخبره بجميع ذلك على الجدية معنا ابا سفيان كان اذ ذاك مشركا ولم يسلم بعد وكان ذلك بعد صلح الحديبية وقبل الفتح. بعد صلح الحديبية وقبل الفتح كما هو مصرح به في الحديث ولان انه لما سأله هل يغدر؟ فقال فقلت لا ونحن منه في مدة لا ندري ما هو صانع فيها. قال ولم تمكني كلمة ازيد فيها شيئا سواها والغرض انه قال ثم جيء بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه فاذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم مقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى. اما بعد فاسلم تسلم واسلم يؤتيك الله اجرك مرتين. فان توليت فان عليك اثم الاريسين ويا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون بشر في اكثر الكتب بانهم الفلاحين وهذا فيه نظر الصواب فان توليت فان عليك اثم الموحدين الذين انت تضطهدهم وتقتلهم اينما وجدتهم احسن ما قيل فيه في كتب تاريخ الفرق انهم الموحدون من اتباع عيسى عليه السلام احسن الله اليك. وقد ذكر محمد ابن اسحاق وغير واحد ان صدر سورة ال عمران الى بضع وثمانين اية منها نزلت في وفد نجران. وقال الزهري هم اول نزلت بعد الفتح فكأ فما الجمع بين كتابة هذه الاية قبل الفتح الى هرقل في جملة الكتاب وبينما ذكره محمد ابن اسحاق والزهري والجواب من وجوه احدها يحتمل ان هذه الاية نزلت مرتين مرة قبل الحديبية مرة بعد ومرة بعد الفتح. والثاني يحتمل ان صدر سورة ال عمران نزل في وفد عندي هذه الاية وتكون هذه الاية نزلت قبل ذلك. ويكون قول ابن اسحاق الى بضع بضع وثمانين اية ليس بمحفوظ لدلالة حديث ابي سفيان والسادة يحتمل ان قدوم وفد نجرا كان قبل الحديبية وان الذي بذلوه مصالحة عن المباهلة لا على وجه الجزية. بل يكون من باب المهادنة والمصالحة ووافق نزل اية الجزية بعد ذلك على وفق ذلك. كما جاء فرض الخمس والاربعة اخماس او وفق ما فعله عبدالله بن جحش في تلك السرية قبل ابدا قبلة قبل بدر. قبل بدر. هم. ثم نزلت فريضة القسم على وفق ذلك. الرابع يحتمل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما امر بكتب هذا الكلام في كتابه الى هرقل لم يكن انزل بعد. ثم انزل ثم انزل القرآن موافقة له صلى الله عليه وسلم. كما نزل وبموافقة عمر بن الخطاب في الحجاب وفي الاسار وفي وفي عدم الصلاة على المنافقين وفي قوله واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وفي قوله عسى ربه ان طلقكن ان يبدله ازواجا خيرا منكم طبعا الوجه الوجوه الثلاثة الاولى قوية. اما الرابعة ظعيف لماذا ضعيفة لان الاية لا تنزل على وفق كلام الشخص بتمامه وانما ينزل بمعناه يعني يعني لما قال عمر اه عسى رب ان طلقكن يبدلها زوجا خيرا منكن هذا كلامه. اما بهذه الصيغة هذا كلام الله جل وعلا وكذلك واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى. كلام عمر لو صليت خلف المقام اما كلام الله واتخذوا من مقام ابراهيم المصلي فنحن نجزم ان ثم فرقا بين كلام الله وكلام عبده ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم. اذا القول الاول هو الارجى الرابع هو الاضعف. نعم ما نقول يجوز ان نقول وافق عمر ربه في الحكم قبل ان ينزل الحكم مثال هذا انا الان اقول كلاما ثم انت في نفسك يطرأ هذا الكلام ها ثم تسمع الكلام مني تقول و وافقني شيخي ما في بأس احيانا النبي عليه الصلاة يقول الحكم وهذا الحكم يدور في خلد عبدالله بن عمر يقول هي النخلة ما قالها فلما قال هي النخلة موافق ابن عمر وابن عمر وافق النبي عليه الصلاة والسلام احسن الله اليكم. يا اهل الكتاب لما تحاجون في ابراهيم وما انزلت التوراة والانجيل الا من بعدها فلا تعقلون انتم هؤلاء جادلتم عن انتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم. فلما تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وانتم لا تعلمون ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين والله ولي المؤمنين ينكر تبارك وتعالى على اليهود والنصارى في محجة في ابراهيم الخليل ودعوى كل طائفة منهم انه كان منهم كما قال محمد ابن اسحاق ابن يسار حدثني محمد ابن ابي محمد مولى زيد ابن ثابت حدثني سعيد بن جبير او عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال اجتمعت نصارى نجران واحبار اليهود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنازعوا عنده فقالت الاحبار ما كان ابراهيم الا يهوديا وقالت النصارى ما كان ابراهيم الا نصرانيا فانزل الله تعالى يا اهل الكتاب لما تحاجون في ابراهيم وما انزلت التوراة والانجيل الا من بعده اي كيف تدعون ايها اليهود انه كان يهوديا وقد كان زمنه قبل ان ينزل الله التوراة على موسى وكيف تدعون ايها النصارى انه كان نصرانيين وانما حدثت النصرانية بعد زمن ولهذا قال الله تعالى افلا تعقلون ثم قال تعالى ليس لكم به علم والله يعلم وانتم لا تعلمون. هذا انكار على من يحاج فيما لا علم له به. فان اليهود والنصارى تحاجوا في ابراهيم بلا علم ولو تحاجوا لما بايديه منه علم مما تعلق بايديهم بايديهم التي التي شرعت لهم الى حين بعثة محمد صلى الله عليه وسلم لكان اولى بهم. وانما تكلموا فيما لا يعلمون. فانكر الله عليهم ذلك وامرهم برد ما لا له به ما لا علم لهم به الى عالم الغيب والشهادة الذي يعلم الامور على حقائقها وجلياتها. ولهذا قال تعالى والله يعلم وانتم لا تعلمون. ثم قال تعالى لو ان طالب علم ناقش مع اخر في حكم من الاحكام الشرعية المنزلة الموجودة في القرآن والسنة للوصول الى الحق ما في بأس اما ان يخوضوا الغيبيات التي لم ينزل فيها وحي فهذا يتشابه فيه اليهود والنصارى احسن الله اليكم ثم قال تعالى ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا ولكن كان حنيفا مسلما اي متحنفا عن الشرك قصدا الى الايمان ما كان من المشركين وهذه الايات كالتي تقدمت في سورة البقرة وقالوا كونوا هودنا ونصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين ثم قال تعالى ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه هذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين. يقول تعالى احق الناس بمتابعة إبراهيم الخليل الذين اتبعوه على دينه وهذا النبي يعني محمد صلى الله عليه وسلم والذين امنوا من اصحابه المهاجرين والانصار ومن تبعهم بعدهم قال سعيد بن وصول حدثنا ابو الاحوص عن سعيد بن مسروخ عن ابي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين وان وليي منهم ابي وخليل ربي عز وجل ثم قرأ ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه هذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين. وقد رواه الترمذي والبزار من حديث ابي موسى ابي احمد الزبيري عن سفيان الثوري عن ابيه به ثم قال البزار ورواه غير ابي احمد عن سفيان عن ابيه عن ابي الضحى عن عبدالله يعني ولم يذكر مشروقا وهكذا رواه الترمذي من طريق سفيان ثم قال وهذا اصح ولكن رواه واكرا في تفسيره فقال حدثنا سفيان عن ابيه عن ابي اسحاق عن عبد الله ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لكل نبي ولاية من النبيين وان وليي منهم وابي وخليل ربي عز وجل ابراهيم عليه السلام. ثم قرأ ان اولى الناس بابراهيم للذين هذا النبي والذين امنوا الى اخر الاية قوله والله ولي المؤمنين اي ولي جميع المؤمنين برسله. طبعا هذا فيه دليل صريح على ان افضل اولي العزم بعد محمد صلى الله عليه وسلم هو ابراهيم ولذلك اتخذه وليا والمؤمن انما يتخذ وليا اه اعلى من هو اعلى في الايمان. ثم الادنى فالادنى. نعم السلام عليكم طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون الا انفسهم وما يشعرون. يا اهل الكتاب لم تكفرون بايات الله وانتم تشهدون. يا اهل الكتاب حينما تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون. وقالت طائفة من اهل الكتاب امنوا بالذي انزل على الذين امنوا وجه النهار واكفور اخرهم لعلهم يرجعون ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم قل ان الهدى هدى الله ان يؤتى احد مثل ما اوتيتم او يحاجكم عند ربكم قل ان الفضل بيد الله يختص برحمته من يشاء. والله ذو الفضل العظيم يخبر تعالى عن حسد اليهود المؤمنين وبغيهم الاضلال واخبر ان وبال ذلك انما يعود على انفسهم وهم لا يشعرون انهم منكور بهم ثم قال الله تعالى منكرا عليهم يا اهل الكتاب اتكفرون بايات الله وانتم تشهدون اي تعلمون صدقها وتتحققون حقها. يا اهل الكتاب لما تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون اي تكتمون ما في كتب من صفة محمد صلى الله عليه وسلم وانتم تعرفون ذلك وتتحققونه. وقالت طائفة من اهل الكتاب امنوا بالذي انزل على الذين امنوا وجه النهار واكفروا اخره لعلهم يرجعون هذه مكيدة ارادوها ليلبسوا ليلبسوا على الضعفاء من الناس امر دينهم وهو انهم انهم استوروا اشتهروا انهم اشتهروا يعني تشاوروا. تشاوروا. نعم انهم اجتبروا بينهم ان يظهروا الايمان اول النهار ويصلوا مع المسلمين صلاة الصبح فاذا جاء اخر النهار وارتدوا الى دينهم ليقول الجهلة من الناس انما رجعهم الى دينهم على انقيصة وعيب على نقيصة وعيب في دين المسلمين. ولهذا قالوا لعلهم يرجعون وقال ابن ابي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى اخبارا عن اليهود بهذه الاية يعني يهودا صلت مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح وكفر واخر النهار مكرا منهم ليروا الناس انهم ان قد بدأت لهم الضلالة منه بعد ان كانوا اتبعوه. وقال العوفي عن ابن عباس قالت طائفة من اهل الكتاب اذا لقيتهم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم اول النهار فامنوا وان كان آآ واذا كان اخره فصلوا صلاتكم لعلهم يقولون هؤلاء اهل الكتاب وهم اعلم وهكذا روي عن قتادة والسد عن قتادة والسدي والربيع والربيع وابي ما لك وقوله تعالى ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم اي لا تطمئنوا او تظهروا سركم وما عندكم الا لمن تبع دينكم ولا تظهروا ما بايديكم الى المسلمين فيؤمنوا به ويحتجون به قال الله تعالى قل ان الهدى هدى الله اي هو الذي يهدي قلوب المؤمنين الى اتم الايمان بما ينزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم من الايات البينات والدلائل القاطعة والحجج الواضحات وان كتمتم ايها اليهود ما بين ايديكم من صفة محمد النبي الامي في كتبكم التي نقلتموها عن الانبياء الاقدمين. وقوله ايتى احد مثل ما اوتيتم او عند ربكم يقولون لا تظهروا ما عندكم من العلم للمسلمين فيتعلموه منكم ويساوروا ويساووكم فيه ويمتازون به. ويمتازون به عليكم لشدة الايمان به او يحاجكم به عند ربكم ان يتخذوه حجة عليكم بما في ايديكم فتقوم عليكم به فتقوم به عليكم الدلالة وتتركب الحجاج في الدنيا والاخرة. قال الله تعالى قل ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء وان الامور كلها تحت تصريفه وهو المعطي المانع يمن على من يشاء بالايمان والعلم والتصور التام. ويضل من يشاء فيعمي بصره وبصيرته ويختم على قلبه وسمعه ويجعل على بصره غشاوة وله الحجة التامة والحكمة البالغة. والله واسع عليم يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم يختصكم ايها المؤمنون من الفضل مما لا يحد ولا يوصف بما شرف به نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الانبياء وهداكم به لاكمل الشرائع. اسأل الله ان يختصنا برحمته وهو ذو الفضل العظيم اعظم الرحمة العلم اعظم الرحمة العلم يلي ذلك العمل يلي ذلك الجنة ومن اهل الكتاب الاميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون بلى من اوفى بعهده واتقى فان الله يحب المتقين. يخبر تعالى عن اليهود بان منهم خوانته يحذر المؤمنين ويحذر المؤمنين من الاغترار بهم فان منهم من ان تأمنوا بقنطار اي من المال يؤدي اليك اي وما دونه بطريق الاولى ان يؤديه اليك. ومنهم من بدينار لا يؤدي اليك الا ما دمت عليه قائما اي بالمطالبة والملازمة والالحاح في استخلاص حقك. وان واذا كان هذا صنيعه في الدينار فما فوقه اولى الا يؤديه وقد تقدم الكلام عن القنطار في اول السورة واما الدينار فمعروف. وقد قال ابن ابي حاتم حدثنا سعيد بن عمرو السكوني. السكوني السكوني نعم امسكوني وحدثنا بقية عن زياد بن الهيثم حدثنا ما لك بن دينار قال انما سمي الدينار لانه دين ونار. لانه ها عن شقيق ابن سلمة تحدثنا عبد الله ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتطع من امرئ مسلم بغير حق لقي الله وهو عليه غضبان قال فجاء الاشعث ابن قيس دين ونار. انه الناس يتدينون به يتعبدونها ونسأل الله السلامة والعافية. تعيس عبد الدينار لانه دين ونار وقال معناه ان من اخذه بحقه فهو دينه. ومن اخذه بغير حقه فله النار. ومناسب ان يذكرها هنا الحديث الذي علقه البخاري. بالمناسبة العجيب ان اللي فسر هذا هو مالك ابن دينار هاي مناسبة لطيفة عشان ما تنساها بعد. نعم. احسن الله اليك مناسبا ان يذكر ها هنا الحديث الذي علقه البخاري في غير موضع من صحيحه ومن احسنها سياقه في كتاب الكفالة حيث قال وقال ليت حدثني جعفر بن ربيعة عن عبدالرحمن بن هرمز الاع عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ذكر رجلا من بني اسرائيل سأل بعض بني اسرائيل ان يسلفه الف دينار فقال ائتني بالشهداء اشهدهم فقال بالله شهيدا قال اتني بالكفيل قال كفى بالله كثيرا قال صدقت. فدفعها اليه الى اجل مسمى فخرج في البحر فقضى حاجته ثم التمس مركبا ليركبها ليقدم عليه في الاجل الذي اجله فلم يجد مركبا فاخذ خشبة فنقرها فادخل فيها الف دينار وصحيفة منه الى صاحبه ثم زجج موضعها ثم اتى بها الى البحر فقال اللهم انك تعلم اني كنت قد اني كنت تسلفت فلانا الف دينار فسألني شهيدا فقلت كفى بالله شهيدا. وسألني كفيلا فقلت كفى بالله كفيلا فرضي بذلك. واني اني جاهدت ان اجد مركبا ابعث اليه الذي الذي له فلم اقدر. واني استودعتكها فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه. ثم انصرف وهو في ذلك يلتمس يخرج الى بلده فخرج الرجل الذي كان اسلفه لينظر لعل مركبا يجيئه بماله. فاذا بالخشبة التي فيها المال فاخذها لاهلها حطبا فلما كسرها وجد المال ثم قدم الرجل الذي كان تسلف منه فاتاه بالف بالف دينار وقال والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لاتيك بمالك فما وجدت مركبا فما وجدت مركبا قبل الذي اتيت فيه قال هل كنت بعثت لي بشيء؟ قال لم اخبرك اني لم اجد مركبا قبل هذا قالوا فان الله قد ادى عنك الذي بعثت به الذي بعثته في الخشبة فانصرف بالف دينار راشدا. هكذا رواه البخاري في موضع معلقا بصيغة الجزم واسنده في بعض المواضع من الصحيح عن عبدالله بن صالح كاتب رواه الامام احمد في مسنده مطولا عن يونس ابن محمد المؤدب عن الليث به. ورواه البزار في مسنده عن الحسن ابن مدرك عن يحيى ابن حماد عن ابي عوانة عن عمران ابن ابي سلمة عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه ثم قال لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الوجه بهذا الاسناد كذا قال وهو خطأ لما تقدم وقوله ذلك بانه قالوا ليس علينا في الاميين سبيل اي انما حملهم على جحود الحق انهم يقولون ليس لدينا في ديننا حرج من اقلام ولا الاميين العرب فان الله قد احلها لنا قال الله تعالى ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون لقد اختلفوا في هذا وقد اختلفوا هذه المقالة اختلقوا هذه المقالة واتفقوا بهذه الضلالة فان الله حرم عليهم اكل الاموال الا بحقها وانما هم قوم بهت. قال عبدالرزاق معمر عن ابي اسحاق الهمدني عن الله جل وعلا اذا حرم شيء يحرم على الظلم محرم السرقة محرمة مال المسلم مال الكافر الزنا محرم المسلم او بالكافر ما في شي اسمه هذا شي محرم في المسلمين مباح على الكافرين. ما يجوز شرب الخمر محرم بيع الخمر محرم احسن الله اليك. فقال انا نصيبه الغزو من اموال اهل الذمة الدجاجة والشاة. فقال ابن عباس فتقولون ماذا؟ قال نقول ليس علينا بذلك قال هذا كما قال اهل الكتاب ليس علينا في الاميين سبيل انهم انهم اذا ادوا الجزية لم تحل لكم اموالهم الا بطيب انفسهم وكذا رواه الثوري حدثنا محمد ابن يحيى حدثنا ابو الربيع الزهراني حدثنا يعقب وحدثنا جعفر عن سعيد بن جبير قال لما قال اهل الكتاب ليس علينا في الاميين سبيل قال نبي الله صلى الله عليه وسلم وكذب اعداء الله ما من شيء كان في الجاهلية الا وهو تحت قدمي هاتين الا الامانة. فانها مؤداة الى البر والفاجر. ثم قال تعالى فبين من اوفى بعهده واتقى طائلات من اوفى بعثه والتقى منكم يا اهل الكتاب الذي عاهدكم الله عليه من الامام محمد صلى الله عليه وسلم اذا بعث كما اخذ العهد اذا بعث كما اخذ العهد فقال ما يحدثكم ابو عبد الرحمن فحدثه فقال في كان هذا الحديث خاصمت ابن عم لي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بئر كانت لي في يده فجحدني فقال رسول الله هذا هو الميثاق على الانبياء واممه بذلك. واتقى محارم الله واتبع طاعته وشرعته التي بعث بها خاتم الرسل وسيد البشر صلى الله عليه وسلم. فان الله يحب المتقين ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلق لهم في الاخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم قال ان الذين يعتادون ان الذين يعتادون عما عاهدوا الله عليه من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم وذكر صفته للناس وبيان امرها وعن ايمانهم الكاذبة الفاجرة وهي عروض هذه الحياة الدنيا فانية زائلة. اولئك لا خلق لهم في الاخرة اي لا نصيب لهم فيها ولا حظ لهم منها ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة رحمة منه لهم. يعني لا يكلمهم الله كلام لطف بهم ولا ينظر اليهم معين الرحمة. ولا يزكيهم اي من الذنوب والادناس بل يأمر بهم بل يأمر بهم الى النار ولهم عذاب اليم وقد وردت احدهم فتتعلق بهذه الايات الكريمة فلنذكر منها ما تيسر الحديث الاول قال الامام احمد حدثنا حدثنا عفان وحدثنا شعبة قال علي ابن مدرك اخبرني قال سمعت ابا اخبرني قال سمعت ابا زرعة عن فراشة ابن الحر ابا زرعة انا سمعت ابا زرعة. نعم عن ابي ذر. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. قال يا رسول الله من هم قال اوعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات قال المسبل والمنفق سلعته بالحلف الكاذب والمنان. ورواه مسلم واهل السنن من حديث شعبة به طريق اخرى قال الامام احمد حدثنا اسماعيل ابن عن الجريري عن ابي العلاء ابن الشخيري عن ابن الاحمس قال لقيت ابا ذر فقلت له بلغني بلغني عنك انك تحدث حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اما انه لا يخالني ان اكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما سمعته منه. فما الذي بلغك عني قال بلغني انك تقول ثلاثة يحبهم الله ثلاثة يشنأهم الله. قال قلت هو قلت قلته وسمعته قال قل في من هؤلاء الذين يحبهم الله؟ قال الرجل يلقى العدو في فئة فينصب لهم نحره حتى يقتل او يفتح لاصحابه او يفتح والقوم يسافرون فيطول سراهم حتى يحبوا ان يمسوا الارض فينزلون فيتنحى احدهم حتى يصلي فيتنحى احدهم يصلي حتى يوقظهم والرجل يكون له الجار يؤذيه جواره فيصبر على اذاه حتى يفرق بينهما موت او ظعن حتى يفرق بينهما موت او ظعا. قلت من هؤلاء الذين الله قال التاجر الحلاف او قال البائع الحلاف الفقير المختال البخيل المنان غريب من هذا الوجه. الحديث الثاني قال الامام احمد حدثنا ابن سعيد عن جليل ابن حازم حدثنا عدي ابن عدي اخبرني رجاء ابن حيوة والعرس نعم ابن عمير والعرس ابن عميرة عن ابي هادي ابن عدي هو ابن عميرة الكندي قال خصم رجل من كندة يقال لهم ابن القيس ابن عابس رجلا من حضرموت الى رسول الله صلى الله قال عليه وسلم في ارض فقضى على الحضرمي بالبينة فلم يكن له بينة فقضى على ابن ابي قيس باليمين فقال الحضرميون امكنتهم من اليمين يا رسول الله ذهبت والله ورأى ورب الكعبة ارض والله او ورب الكعبة ارضي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم على يمين كاذبة ليقتطع بها ليقتطع بها مال احد لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان. قال رجاء وتلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الذين يشترون بعهد الله وايمانه ثمنا قليلا. فقال امرؤ القيس ماذا لمن تركها يا رسول الله؟ فقال الجنة. قال فاشهد الله فاشهد اني قد تركتها كلها. ورواه النسائي من حديث عدي بن عديم به حدثنا ابو معاوية حدثنا الاعمش عن شقيق عن عبد الله عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين هو فيها فاجر يقتطع بها ما لامرئ مسلم لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان. فقال الاشعث في والله كان ذلك كان بيني وبين رجل من اليهود ارض فجحدا يرضي فقد فقدمته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم الك بينة؟ قلت له فقال لليهودي احلف فقلت يا رسول الله اذا يحلف فيذهب ما لي. فانزل الله عز وجل ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا. الاية فاقوا اخرجهم طريق اخرى قال احمد حدثنا يحيى ابن ابي حدثنا يحيى ابن ادم حدثنا ابو بكر ابن عياش عن عاصم ابن ابي النجود صلى الله عليه وسلم بينة كأنها يترك الا فيمينه قال قلت يا رسول الله ما لي بينة وان تجعلها بيمينه تذهب بئري ان ان خصمي امرئ فاجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من اقتطع من امرئ مسلم بغير حق لقي الله هو عليه غضبان قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلق لهم وفي الاخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة لا يزكيهم ولهم عذاب اليم. الحديث الرابع قال الامام احمد حدثنا يحيى بن غيلان. قال حدثنا رشدين بن زبان معاذ بن انس عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان ان لله تعالى عبادا لا يكلمهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر اليهم قيل ما ومن اولئك يا رسول الله قال متبرع قال متبري من والديه راغب راغب عنهما ومتبرئ من ولده ورجل انعم ورجل انعم عليه انعم عليه قوم فكفر نعمة وتبرأ منهم طبعا المقصود هنا متبري من والديه يعني لا ينتسب اليه ما ينتسب الى غيره متبري من ولده يعني يعلم انه ولده ثم لا يرضان ان ينسب الي احسن الله اليك. الحديث الخامس قال ابن ابي حاتم حدثنا الحسن ابن عرفة حدثناه شيء عن بالعوام عن ابن حوشب. عن ابراهيم ابن عبد الرحمن عن يعني السكسفي عن عبد الله بن ابي اوفى نوجا اقام سلعة له في السوق فحلف بالله لقد اعطي بها ما لم يعطى ليوقع فيها رجلا من المسلمين فنزلت هذه الاية ان الذين يشترون بعهد الله وايمانه ثمن قليلا الاية ورواه البخاري من غير وجه عن العوام الحديث السادس قال الامام احمد حدثنا عن الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة لا ينظر اليهم ولهم ولا يزكيهم ولهم رجل منع ابن السبيل فظل ما فضل مال عنده. ورجل حلف على سلعة بعد العصر يعني كاذبا ورجل بايع اماما فان اعطاه وفى هذا هو ان لم يعطه لم لم يفي له. ورواه ابو داوود والترمذي من حديث والترمذي الترمذي من حديث وكيع وقال الترمذي حديث حسن صحيح من هذا الحديث اصله في البخاري سلام عليكم وان منهم لفريق يلون السنتهم بالكتاب لتحسبوا من الكتاب وما هم من الكتاب يقولونه من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون يخبر تعالى عن اليهود عليهم لعن الله ان منهم فريقا يحرفون الكلم عن مواضعه ويبدلون كلام الله ويزينونه عن المراد به ويزيلونه عن المراد به يوهم الجهلة انه في كتاب الله كذلك وينسبونه الى الله وهو كاذب على الله وهم يعلمون من انفسهم انهم قد كذبوا وافترو في ذلك كله. ولهذا قال تعالى ويقولون والله الكذب وهم يعلمون وقال المجاهدون هل ينبغي على طالب العلم ان يحفظها ان من اسباب كون اليهود والنصارى كفروا بالحكم بغير ما انزل الله لانهم جمعوا بين سوءتين بين الحكم بغير ما انزل الله ونسبة الحكم بغير ما انزل الله الى الله هذا سبب كفري خلاف من حكم بغير ما انزل الله وهو معترف ومضطر بانه مقصر هذا عاصم نعم هذا عن بعضه ثبت عن بعضهم حيلة ومكرا اه قالوا امنوا وجه النهار واكفروا اخره. نعم وقال مجاهدنا الشعبي والحسن وقداسة الربيع بن انس بالكتاب يحرفونه وهكذا روى البخاري عن ابن عباس انهم يحرفون ويزيدون وليس احد من خلق الله يزيل اللفظ من كتاب الله من كتاب من كتب الله لكن يحرفونه بتأويل يحرفونه يتأولونه على غير تأويله وقال وهب ابن منبه ان التوراة والانجيل كما انزلهم الله تعالى لم يغير منهما حرف ولكنهم يضلون بالتحريف والتأويل وكتب كانوا يكتبونها من عند انفسهم يقولونه من عند الله وما هو من عند الله فاما كتب الله فانها محفوظة وتحول التوراة المنزلة على موسى عليه السلام على قول ابن عباس هذا وقول وهب ابن منبه الذي نزل بالعبرية القديمة موجودة طيب واللي موجود اليوم اللي موجودة اليوم هذي الخطأ فيها في التفاسير يزيدون في الترجمة يزيدون في زيادة معنى هذا مقصود ابن عباس والمقصود وهب لكن هذا مرجوح. الراجح انه وقع منهم نوعي التحريف وقع منهم نوعي التحريف التحريف اللفظي والتحريف المعنوي فان على وهب فان عنا وهب ما بايديهم من ذلك فلا شك انه قد دخلها التبديل والتحريف والزيادة والنقص واما تعريف ذلك المشاهد بالعربية ففيه خطأ كبير وزيادات كثيرة ونقصان ووهم فاحش. وهو من باب تفسير المعنى المعرب. وفهئوا وفهمهم كثير منهم بل اكثرهم بل جميعهم فاسد. اما واما ان عانى كتب الله التي هي كتبه عنده فتلك كما قال محفوظة لم يدخلها شيء يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرون خشونة ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا لا يأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون. قال محمد بن اسحاق حدثنا محمد بن ابي محمد عن سعيد ابن جبير عن عن ابن عباس قال قال ابو رافع القرضي حين اجتمعت الاحبار من اليهود والنصارى من اهل نجران عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاهم الى الاسلام اتريد يا محمد ان نعبدك كما تعبد النصارى عيسى ابن مريم؟ فقال رجل من اهل نجران النصرانيون قال له الرئيس او ذا او ذاك او ذاك تريد منا يا محمد واليه تدعونا او كما قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نعبد غير الله او نأمر او نأمر بعبادة غير الله. ما بذلك بعثني ولا بذلك امرني او كما قال صلى الله عليه وسلم فانزل الله في ذلك من قولهما ما كان لبشر ان يؤتينا الله الكتاب والحكم والنبوة على قوله بعد اذا انتم مسلمون فقوله ما كان بشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله اي ما اتاه الله الكتاب والحكم والنبوة ان يقول للناس اعبدون من دون الله. اي والله وان كان هذا لا يصلح نبيا ولا للمرسلين فلان لا يصل. فلان لا لاحد من الناس غيرهم بصديق الاولى والاحرى. ولهذا قال الحسن البصري لا ينبغي لهذا لمؤمن ان يأمر الناس بعبادته. قال وذلك ان القوم كان يعبد بعضهم بعضا. يعني اهل الكتاب كانوا يتعبدون يتعبدون لاحبارهم ورهبانهم كما قال الله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح الا ليعبدوا اله واحدا لا اله الا هو. سبحانه عما يشركون. ايضا الاية ما كان لبشر يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة يصح ان يكون المقصود به عزير وعيسى فان اليهود زعموا ان عزير امرهم بعبادته وبالركوع له والسجود له والنصارى زعموا ان عيسى امرهم بعبادته والركوع له والسجود له هذه الاية عامة ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله والترمذي كما سيأتي ان عدي بن حاتم قال يا رسول الله ما عبدوهم؟ قال بلى انهم احلوا لهم الحرام وحرم عليهم الحلال فاتبعهم فداء فذاك عبادتهم اياهم فالجهلة من الاحبار والرهبان ومشايخ الضلال يدخلون هذا في الذم والتوبيخ بخلاف الرسل واتباعهم من العلماء العاملين فانما يمرون بما يأمر الله به وبلغتهم اياه رسله الكرام وانما ينهونهم عما نهاهم الله عنه وبلغتهم اياه رسله الكرام. فالرسل صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين هم السفراء وبين الله خلقهم فيما ادى فيما ادى في اداء ما ما حملوه من الرسالة وابلاغ الامانة فقاموا بذلك اتم القيام ونصحوا الخلق وبلغوهم الحق وقوله لا ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون اي ولكن يقول الرسول للناس كونوا ربانيين. وقال ابن عباس وابو وابو رزين وغير واحد حكماء علماء حلماء وقال الحسن وغير احد الفقهاء وكذا روي عن ابن عباس وسعيد ابن جبير ابن قتادة وقدادة وعطاء الخرسني وعطية العوفي والربيع ابن انس الحسن ايضا يعني اهل عبادة واهل تقواه. وقال الضحاك في قوله بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون حق على من تعلم القرآن ان يكون فقيها يعلمنا اي تفهمون معناه وقرأ وقرأ تفهمه تعلمون تفهمون معنى يعلمون اي تفهمون معناه وقرأ تعلمون اذا القراءة الاولى تعلمون تعلمون تفهمون معنى وقرئ تعلمون بالتشديد من التعليم. جميل تعلمونه نعم يعني في قراءته وقرأ تعلمون بالتشديد من التعليم وبما كنتم تدرون وما كنتم تدرسون تدرسون وتحفظون الفاظه؟ نعم. ثم قال الله تعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا اي ولا يأمركم بعبادة احد غير الله ولا نبي مرسل ولا نبي مرسل وانا ملك مقرب. ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون. اي لا يفعل ذلك لان من دعا الى عبادة غير الله فقد دعا الى الكفر والانبياء والنمائم يأمرون بالايمان وهو عبادة الله وحده لا شريك له. كما قال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا الا نوح اليه انه لا اله وقال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الاية وقال وما واسأل من ارسل اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون. وقال اخبارنا عن الملائكة اله من دون فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين بسم الله الرحمن الرحيم واذا اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنون به ولا تنصرونه واخذتم على ذلكم قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين يخبر تعالى انه اخذ ميثاق كل نبي بعثه من لدن ادم عليه السلام الى عيسى عليه السلام لمهما لمهما اتى لمهما اتى الله احدهم من كتاب وحكمة وبلغ اي مبلغ ثم جاءه رسول من بعده ليؤمنن ليؤمنن به ليؤمنن ولينصرنه وليمنعه ما هو فيه من العلم والنبوة من اتباع ما من بعث بعده ونصرته. ولهذا قال الله تعالى وتقدس واذا اخذ الله ميثاق النبي لما اتيتكم من كتاب وحكمة اي لمهما اعطيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنوا النبي ولتنصرنه. قال اقررتم واخذتم على ذلكم مصري؟ قال ابن عباس ومجاهد والربيع ابن انس وقتالة يعني عهدي وقال محمد ابن اسحاق اصري اي ثقل ما حملتم من عهد يعني ميثاقي الشديد المؤكد قالوا وقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين فمن تولى بعد ذلك اي عمل عن هذا العهد والميثاق فاولئك هم الفاسقون. وقال علي ابن ابي طالب وابن عمه والله ابن عباس رضي الله عنهما ما بعث الله نبيا من الانبياء الا اخذ عليه الميثاق لئن بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم وهو حي لا يؤمن النبي ولينصرنه وامره واياه خذ الميثاق على امتي الى ان بعث محمد صلى الله عليه وسلم هو محي لا يؤمنون به ولا ينصرونه. وقال طابوس الحسن البصري وقتادة اخذ الله ميثاق النبيين ان يصدق بعضهم بعضا. وهذا وهذا لا يضاد ما عليه ما يضاد ما عليه علي ما قاله علي ابن عباس ولا ينفيه بل يستلزمه ويقتضيه ولهذا روي روى عبد الرزاق عن معمل عن ابن طاوس عن ابيه مثل قول علي وابن عباس وقد قال الامام احمد عبدالرزاق سفيان عن جابر عن عبدالله بن ثابت قال جاء عمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني مررت باخ ليهودي من قريظة فكتب لي جوامع من التوراة الا اعرضها قال فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله ابن ثابت قلت له الا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر رضينا بالله وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. قال فسري عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال والذي نفسي بيده لو اصبح فيكم موسى عليه السلام ثم اتبعتموه ان حظي من الامم وانا حظ انكم حظي من الامم وانا حظكم من النبيين. حديث اخر وقال الحافظ ابو يعلى حدثنا اسحاق حدثنا محمد وعن الشعبي عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسألوا اهل الكتاب عن شيء فانهم لن يهدوكم وقد ضلوا وانكم اما ان تصدقوا بالباطل واما ان تكذب بحق وانه والله لو كان موسى حيا بين اظهركم ما حل له الا ان يتبعني. وفي بعض وفي بعض الاحاديث لو كان موسى وعيسى حيين لما اللهم الا اتباعي فالرسول محمد خاتم الانبياء صلوات الله وسلامه عليه دائما الى يوم الدين وهو الامام الاعظم الذي لو وجد في اي عصر وجد لكان هو الواجب طاعته المقدم الانبياء كلهم ولهذا كان امامهم ليلة الاسراء لما اجتمعوا ببيت المقدس وكذلك هو الشفيع في المحشر في اتيان الرب جل وعلا جل جلاله لفصل القضاء بين عباده محمود الذي لا يليق الا له والذي يحيد عنه اولو العزم من الانبياء والمرسلين حتى تنتهي النوبة اليه فيكون هو المخصوص به. صلى الله افغير دين الله يبغون وله اسلم ما في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم يقول تعالى منكرا على من اراد دينا سوى دين الله الذي انزل به كتبه وارسل به رسله وهو عبادة الله وحده لا شريك له الذي له اسنى ما في السماوات والارض. اي استسلم له كما قال تعالى وقال تعالى اليمين والشمال سجدا لله وهم لا يستكبرون يخافون فالمؤمن مستسلم بقلبه وقال به لله والكافر مستسلم لله كرها فانه تحت التسخير والقهر والسلطان العظيم الذي لا يخالف ولا يمانع وقد ورد في تفسير هذه الاية على معنى اخر في اغراب قدر الحافظ ابو القاسم الطبراني حدثنا احمد ابن النظر عسكري حدثنا سعيد ابن حفص النخيلي حدثنا محمد ابن محصن العكاش العكاشي حدثنا الاوزاعي عن عطاء بن ابي رباح عن النبي صلى الله عليه وسلم وله اسلم في السماوات والارض طواعا وكرها اما من في السماوات والملائكة واما ما في الارض فمن ولد على الاسلام. واما كرها فمن اوتي به من سبائل الامم السلاسل والاغلى ليقادون الى الجنة وهم كارهون. وقد ورد في الصحيح عاجب ربك من قوم يقادون هنا الى الجنة في السلاسل وسيأتي له شهر من وجه اخر ولكن المعنى الاول ان للاية اقوى. وقد قال وكما في تفسيره حدثنا سفيان سفيان عن منصور عن مجاهد. ولقد اسلم قال هو كقوله ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله. وقال ايضا حجاجنا سفيان عن العرش عن مجاهد عن ابن عباس وله اسمى من في السماوات والارض طمع وكرها قال حين اخذ حين اخذ الميثاق واليه واليه يرجعون اي يوم الميعاد فيجازي كل من عمله ثم قال تعالى يعني هذا التفسير وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها على قول مجاهد كقوله تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله هذا اشكال يرفع الاشكال كله معناه لو اسلم اي اسلام ايش؟ الربوبية ما في اي اشكال لكن هذا ليس هو المطلوب. المطلوب اسلام الالوهية طيب هذا ما يشكل يا شيخ في ظل وجود من ينكر وجود الله عز وجل في زماننا ما يشكل لانه الحاده انما هو كما قال عز الجحد بها واستخرت انفسكم يعني جحد صوري مثل فرعون حتى الملحد نفسه ايه اذا وقع في شيء يعني اذا وقعت عليه ضائقة يقول يا رب. نعم. صدقت احسن الله اليك قالت ثم قال تعالى قل امنا بالله وما انزل علينا يعني القرآن وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب اي من الصحف والوحي والاسباط وهم بطون بني اسرائيل من اولاد وهو يعقوب الاثني عشر. وما اوتي موسى وعيسى يعني بذلك التوراة والانجيل والنبيون من ربهم وهذا يعم جميع الانبياء جملة لا نفرق بين احد منهم يعني بل نؤمن بجميعهم ونحن لهم مسلمون ونحن له مسلمون فالمؤمنون من هذه الامة يؤمنون بكل نبي ارسل وبكل كتاب انزل لا يكفرون بشيء من ذلك بل هم يصدقون بما انزل الله بما انزل من عند الله وبكل نبي بعد الله. ثم قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه اي من سلك طريقا سوى ما شرعه الله فلا يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين كما قال النبي صلى الله قال وسلم في الحديث الصحيح من عمل عملا ليس عليه امر فهو رد وقال الامام احمد حدثنا ابو سعيد مولى مولى بني هاشم حدثنا عباد ابن راشد حدثنا الحسن وحدثنا ابو هريرة اذ ذاك ونحن المدنية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة فتجيء الصلاة فتقول يا ربي انا الصلاة فيقول انك على خير ما تجيء الصلاة الصدقة فتقول يا ربي انا صدقة فيقول انك على خير ثم اجيب الصيام فيقول يا ربي انا الصيام. فيقول انك على خير ثم ترجع الاعمال كل ذلك يقول الله عز وجل. يقول الله تعالى انك على خير ثم فيديو الاسلام فيقول يا رب انت السلام وانا الاسلام. فيقول الله تعالى انك على خير بك اليوم اخذ وبك اعطي. قال الله في كتابه غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. تفرد به احمد وقال ابو عبد الرحمن عبد الله بن الامام احمد عباد ابن ثقة ولكن الحسن لم يسمع من ابي هريرة وهنا مكتوب ونحن بالمدنية. الرواية في مسند الامام احمد اذ ذاك ونحن بالمدينة احسن الله اليك. كيف يهدي الله قوم كفروا بعد ايمانهم وشهدوا ان الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين اولئك جزاء من لعنة الله والملائكة والناس اجمعين خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا فان الله غفور رحيم. قال ابن جرير حدثنا محمد ابن عبد الله ابن فزيع البصري حدثنا يزيد ابن زريع حدثنا داود ابن عن ابن عباس رضي الله عنه قال كان رجل من الانصار اسلم ثم ارتد ولحق بالشرك ثم ندم فارسل الى قومه انسلوا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لي من توبة فنزلت؟ كيف يهدي الله قوما ايمانهم الى قوله الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا فان الله غفور رحيم. فارسل اليه قومه فاسلموا هكذا رواه النسائي ايها الحاكم ابن حبان من طريق داود ابن ابي هند. وقال الحاكم صحيح الاسناد ولم يخرجه وقال وقال عبد الرزاق انبأنا جعفر بن سليمان حدثنا حميد الاعرج عن مجاهد قال جاء الحارث بن سويد فاسلم على النبي صلى صلى الله عليه وسلم ثم كفر الحارث الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا فان الله غفور رحيم فقال الحارث انك والله ما علمت. انك والله ما علمت لصدوق. وان رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصدق منك. وان الله لاصدق الثلاثة. قال فرج فاسلم فحسن اسلامه وقوله تعالى كيف يهدئ لهم قوم كفروا بعد ايمانهم وشهدوا ان الرسول حق وجاءهم البينات اقامت عليهم الحجج والبراهين على صد ما جاءهم به الرسول ووضح ووضح لهم الامر ثم ارتدوا الى ظلمة الشرك فكيف يستحق هؤلاء الهداية بعدما تلبسوا به من العماية من من العماية من العماية من العماية ولهذا قال تعالى والله لا يهدي قوم الظالمين. ثم قال تعالى اولئك جزاؤهم ان عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ان يلعنهم الله ويلعنهم خلقه خالدين فيها اي في اللعنة لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون اليه يفتر عنهم العذاب ولا يخفف عنهم ساعة واحدة ثم قال تعالى الا الذين تابوا من بعد ذلك ان الله غفور رحيم. وهذا من لطفه وبره ورأفته ورحمته وعائدته على خلقه انت امننت ان من تاب اليه تاب عليه ان الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا لنا تقبل توبة اولئك هم الضالون ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من احدهم ملء الارض ذهبا ولو اهتدى به اولئك لهم عذاب اليم وما لهم من ناصرين. يقول تعالى متوعدا ومتهددا لمن كفر بعد ايمانه ثم ازداد كفرا ايمانا اي استمر على على الى الممات يوم خير ومخبرا بانه لن تقبل لهم توبة عند مماتهم كما قال تعالى وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت والان وللذين يموتون كفار اولئك اعتدنا لهم عذابا اليما. ولهذا قالها هنا لن تقبل توبة اولئك هم الضالون اي الخارجون عن المنهج الحق الى طريق الغي. قال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا محمد بن عبدالله بن مزين حدثنا يزيد ابن زرين حدثنا داوود ابن ابي هندام عن كلمة عن ابن عباس ان قوم اسلموا ثم رددوا ثم اسلموا ثم ارتدوا فارسلوا الى قومهم يسألون لهم فذكروا ذلك رسول صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الاية ان الذين كفروا بعد ايمانا ثم زادوا كفرا تقبل توبتهم. هكذا رواه اسناده جيدا ثم قال تعالى ان الذين كفروا وماتوا هم كفار فلن يقبل من احدهم من الارض ذهب ولو اهتدى به اولئك اي من مات على الكفر فلن يقبل منه خير خير ابدا ان يقبل منه خيرا اولا لا فلن يقبل منه خيرا ابدا. لن يقبل الله. ولن يقبل فلن يقبل منه خيرا ابدا. ولو كان قد انفق من الارض ذهبا فيما يراه قربة كما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن عبدالله بن جدعان وكان يقري الضيف ويفك العاني ويطعم ويطعم الطعام هل ينفعه ذلك؟ قال لا فقال لا انه لم يقل يوما من الدهر رب اغفر لي خطيتي يوم وكذلك لو افتدى بملء الارض ذهبا ما قبل منه كما قال تعالى ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة. وقال لا بيع فيهم ولا خلة ولا شفاعة. قال ولا خير فيه ولا خلال وقال ان الذين كفروا لو ان لهم ما في الارض جميعا ومثلهم معه ليفتدوا بهم من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم. ولهذا قال تعالى ها هنا الذين كفروا وماتوا هم كفار فلن يقبل من احدهم من الارض ذهب ولو افتدى به. فعطف ولو افتدى به على الاول فدل على انه فدل على انه غير غيره وما ذكرناه احسن من ان يقال احسن من ان يقال ان الواو زائدة والله اعلم ويقتضي ذلك انه لا ينقذه من عذاب الله شيء ولو كان قد انفق مثل الارض ذهبا ولو افتدى من الله وملئ الارض ذهبا بوزن جبالها وتلالها وترابها ورمالها وسهلها ووعلها وبرها وبحرها. وقال الامام احمد حدثنا حجاج وحدثنا شعبة عن ابي عمران اناس بني مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقال للرجل من اهل النار يوم القيامة ارأيت لو كان لك ما على الارض من شيء اكنت مفتديا به فيقول نعم يقول الله قد اردت اهون منك اهون من ذلك قد اخذت عليك في ظهر ابيك ادم الا تشرك بي شيئا فابيت الا ان تشرك وهكذا اخرج البخاري ومسلم من طريق او طريق اخرى. هذا الحديث يعني رواه البخاري ومسلم وفيه التنصيص على اخذ الميثاق في عالم الذر قال قد اخذت عليك في ظهر ابيك ادم الا تشرك بي شيئا هذا الدليل على قول من يقول باثبات الميثاق في عالم الذر خلافا لما ذهب اليه شيخ الاسلام ابن تيمية وما ذهب اليه ابن كثير نفسه. كما مر معنا منزلك فيقول اي ربي خير منزل فيقول سل وتمنى فيقول ما اسأل ولا اتمنى الا ان تردني الى الدنيا فاقتل في سبيلك عشر مرارا لما يرى من فضل الشهادة ويؤتى رجل من اهل النار فيقول له يا ابن ادم كيف وجدت منزلك؟ فيقول يا ربي شر منزل فيقول له تفتدي مني بطلاع الارض ذهبا فيقول اي ربي نعم. فيقول كذبت قد سألتك اقل من ذلك وايسر فلم تفعل فيرد الى النار. ولهذا قال اولئك لهم عذاب اليم وما لهم من ناصرين اي وما لهم من احد ينقذه من عذاب الله ولا يجيرهم من اليم عقابه ان تنالوا البر حتى مما تحبون وما تنفقوا من شيء فان الله به عليم. روى واكنا في تفسيره ان شريكا على ابي اسحاق عن عمرو ابن ميمون لن تنالوا البرأي قال البر الجنة وقال الامام احمد حدثنا حدثنا مالك عن عن اسحاق ابن عبد الله ابن ابي طلحة سمع انس ابن مالك يقول كان ابو طلحة اكثر انصاري من مدينة مالا وكان احب امواله اليه اسم الحديقة وكان فيها بئر من اعذب المياه وهو الان داخل المسجد النبوي وكانت مستقبلة المسجد اخونا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها يشرب من ماء فيها طيب قال انس فلما نزلت لن تنال البر حتى تنفق مما تحبون قال ابو طلحة يا رب الله ان الله يقول ان الله يقول لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وان احب اموالي الي بيرحا وانها صدقة لله ارجو برها وذخرها عند الله قال فطعها يا رسول الله حيث اراك الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم بخ بخ ذاك مال رابح ذاك مال رابح. وقد سمعت انا او قد سمعت انا ارى ان وقد سمعت وقد سمعت وانا ارى ان تجعلها في الاقربين وقال ابو طلحة افعل يا رسول الله فقسمها ابو طلحة في اقاربه وبني عمه اخرجاه وفي الصحيحين ان عمر قال يا رسول الله لم اصب مالا هو قط انفس عندي من سهمي السهم الذي هو بخيبر فما تأمرني به قال حبس الاصل حبس الاصل حبس الاصل الثمرة هذا يسمى الاوقاف وكان اول وقف هو مسجد النبي عليه الصلاة والسلام واول بئر موقوف بئر اريس اوقفها عثمان رضي الله عنه ثم كان اول مال موقوف مال عمر الذي بخيبر. نعم اذا حبس الاصل هنا وقف وقف الارض صارت غير ملك له ولا الاصل ولا الشجر بس لا لا الارض كلها صارت محبوسة خلاص صارت اوقاف حبس الاصل وسبل الثمرة احسن الله اليك وقال الحافظ ابو بكر البزار حدثنا ابن الخطاب زياد ابن يحيى الحساني حدثنا يزيد ابن هارون حدثنا محمد ابن عمر عن ابن عمر ابن ابن حماس عن حمزة ابن عبد الله ابن عمر قال قال عبد الله حضرتني هذه الاية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون فذكرت ما اعطاني ما اعطاني الله فلم اجد فان احب الي من جالية لرومية كما قلت هي حرة لوجه الله فلو اني اعود في شيء جعلته لله لنكحتها. يعني تزوجتها كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل التوراق بالتوراة فتلوها ان كنتم صادقين فمن اشترى على الله الكذب من بعد ذلك فاولئك قل صدق الله فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين قال الامام احمد حدثنا هشام ابن القاسم حدثنا عبد الحميد حدثنا شهر قال ابن عباس حضرت عصابة من اليهود نبي الله صلى الله عليه وسلم فقالوا حدثنا عن خلال نسألك عنهن لا يعلمهن الا نبي. قال سلوني ولكن اجعلوا لي ذمة الله وما اخذ يعقوب على بنيه لئن حدثتكم شيئا فعرفتموها لتتابعوني على الاسلام. قالوا فذلك لك قالوا فاسألوني عما شئتم قالوا لي اخبرني عن اربع خلال اخبرنا اي اي الطعام حرم حرم اسرائيل على نفسه وكيف ماء المرء كمال الرجل وكيف يكون الذكر منه والانثى واخبرنا كيف هذا النبي الامي في النوم ومن وليه من الملائكة فاخذ عليهم العهد اخبرهم ليتابعون الناقة فقال انشدكم بالذي انزل التوراة انشدكم بالذي انزل التوراة على موسى هل تعلمون ان اسرائيل مرض مرض شديد فطال سقم الفنادر لله نذرا لئن شفاه من سقمه ليحرمن احب الطعام والشراب اليه. وكان احب الطعام اليه رحمن الابل. لحمان الابل واحب الشراب اليه البانها فقالوا اللهم نعم قال اللهم اشهد عليهم وقال انشدكم بالله الذي لا اله الا هو الذي انزل التوراة على موسى هل تعلمون ان مع الرجل ابيض وقوله تعالى للذي ببكة بكة بكة من اسماء مكة على المشهور وقيل سميت بذلك لانها تبك اعناق الظلمة والجفافيرة بمعنى انهم يذلون بها ويخضعون عندها. وقيل لان الناس يتباكون فيها ان يزدحمون المرأة اصفر ورقيق. فايهما على كان من كان له الولد والشبه باذن الله؟ ان ان على ماء الرجل ماء المرأة كان ذكرا باذن الله وان اعلم ان المرأة ما وان علماء المرأة من الرجل كان انثى باذن الله. قالوا نعم. قالوا اللهم اشهد عليهم. قال وان انشدهم بالذي انزل التوراة على موسى هل تعلمون ان هذا النبي الامي تنام عيناه ولا ينام قلبه. قالوا اللهم نعم قال اللهم اشهد قالوا وانت ملآن فحدثنا عن وليك من الملائكة فعندها قال وان وليي جبريل ولم يبعث الله نبيا قط الا هو وليه. قالوا فعندها فريقك لو كان وليك غير لتابعناك فعندنا قال رسول قال فعندئذ قال الله تعالى قل من كان عدوا لجبريل الاية ايضا يدورون علة بس عاساس ايش ينكرون مواثيقها لقوا علة الا هذي وهي ليست علة لكن يعني مثل ما يقولون المهم انهم ينكرون عهودهم. نعم طريق اخرى قال احمد حدثنا ابو احمد الزبيري حدثنا عبد الله بن الوليد العجلي عن عن بكير ابن شهاب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال قبيلة يهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يا ابا القاسم انا نسألك عن خمسة وعشرين فان انبتنا بهن عرفنا انك نبي اتبعناك فاخذ عليهم ما اخذ على اسرائيل وعلى بنيه اثقال والله على ما نقول وكيل. قالوا قال قالوا يخبرنا عن علامة النبي كيف تأنث المرأة كيف تذكر قال كيف تؤنث المرأة كيف تذكر احسن الله اليك. ما يمكن الفعل مو الى العبد؟ ايه. نعم كيف تؤنث؟ نعم بالبناء لما لم يسمى فاعله كيف تؤنث المرأة وكيف تذكر نعم احسن الله اليك قال قال يلتقي المآل فاذا علم ماء المرأة ماء الرجل ماء المرأة اذكرت واذا علا ماء المرأة ان واذا على ماء المرأة انفت. هم قالوا اخبرنا ما حرم اسرائيل على نفسه قال كان يشتكي كان يشتكي عرقا نسى فلما فلم فلم يجد شيئا يلائمه الا البان كذا وكذا قال احمد وقال بعضهم يعني فحرم لحوم فحرم لحومها قال صدقت قالوا اخبرنا ما هذا الرعد؟ قال ملك من ملائكة الله عز وجل موكل بالسحاب بيده او وفي يده محراق من نار يزجر به السحابة يسوقه حيث امره الله عز وجل. قالوا فما هذا الصوت الذي يسمع؟ قال صوته قال صدقت. انما بقيت واحدة وهي التي اخبرتنا بها انه ليس من نبي الا له ملك ياتيه بالخبر فاخبرنا من صاحبك. قال جبريل عليه السلام قال جبريل ذاك ينزل بالحرب والقتال لو قلت ميكائيل الذي ينزل بالرحمة والنبات والقطر لكان فانزل الله عنه فانزل الله تعالى قل من كان عدوا لجبريل قل من كان عدوا لجبريل الى اخر الاية يعني اصلا لو قال ميكائيل قال ها ميكائيل ما يأتي بالوحي نعم وقد رواه الترمذي والنسائي من حديث عبد الله بن الوليد العجلي نحوه وقال الترمذي حسن غريب وقال ابن جريج والعوفي والعوفي عن ابن عباس كان اسرائيل عليه السلام ويعقوب اثره يرق الناس بالليل. وكان يقلقه ويزعجه النوم يقلع الوجع ويقلع ويقلع الوجع عنه بالنهار. فنذر الله فنذر لله ان عفاه الله ان لا لا يأكل لا يأكل عرقا ولا يلد ولا عرقا ولا يأكل ولد ما له عرق او ولد ما له عرق. ولا يأكل ولد ما له عرق وهكذا قال الضحك والسدي رواه وحكاه ابن جرير في تفسيره قال فاتبعه بنوه في تحريم ذلك استنانا به واقتداء بطريقه قال وقوله من قبل ان تنزل التوراة حرم ذلك على نفسه من قبل ان تنزل التوراة قلت على هذا السياق بعدما بعدما تقدم مناسبة احداها ان اسرائيل عليه السلام حرم احب الاشياء اليه وتركها لله وكان هذا سائغا في شريعته فله مناسبة بعد فهذا هو المشروع عندنا وهو الانفاق في طاعة الله مما يحبه العبد يشتهيه كذا كما قال تعالى واتى المال على حبه وقالت تعالى ويطعمون الطعام على حبه المناسبة الثانية لما تقدم في السياق لما تقدم السياق في الرد على النصارى واعتقادهم بالباطل في المسيح وتبيين الزي فيما ذهبوا اليه وظهروا الحق واليقين في امره ليس وامه وكيف خلقه الله بقدرته ومشيئته وبعثه الى بني اسرائيل يدعو الى عبادة ربه تبارك وتعالى شرع في الرد على اليهودي قبحهم الله وبيان ان النسخ ان النسخ ان النسخ الذي انكر وقوعه وجوازه قد وقع فان الله تعالى قد نص وفي كتاب ان نوحا عليه السلام لما خرج من السفينة اباح له اباح الله له جميع دواب الارض يأكل منها بعد ما حرم هذا على بعد ما حرم اسرائيل على نفسه لحما الابل والبانها فاتبعه بنوا في ذلك وجاءت بتحريم ذلك واشياء اخرى في زيادة على ذلك وكان الله عز وجل قد اذن الاذى في تزويج بناته من بني وقد حرم ذلك بعد ذلك وكانت وكانت تسري على الزوجة مباحا في شريعة ابراهيم عليه السلام وقد فعله الخليل في هاجر لما تسرب بها على سارة. وقد حرم مثل هذا في التوراة عليهم. وكذا الجمع بين الاختين سائغة اه وقد فعله يعقوب جمع بين الاختين ثم حرم عليهم ذلك في التوراة. وكل وهذا كله منصوص عليه في التوراة عندهم. وهذا هو النسخ بعينهم. فكذلك فليكن ما شرعه الله للمسيح عليه السلام في احلاله بعض ما حرم حرم في التوراة فما بالهم لم يتبعوه بل كذبوه وخالفوه وكذلك ما بعث ما بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم الى الدين القويم والصراط المستقيم وملة ابيه ابراهيم. فما بالهم لا يؤمنون ولهذا قال تعالى كل الطعام كان حل لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل وان كان حلا لهم جميع الاطعمة قبل نزول التوراة الا ما حرمه اسرائيل. ثم قال تعالى قل فاتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين فانها ناطقة بما قلناه. ناطقة بما فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فاولئك هم الظالمون كيف من كذب على الله وادعى انه شرع لهم السبت والتمسك بالتوراة دائما وانه لم يبعث نبيا اخر يدعو الى الله بالبراهيم والحجج بعد ذلك الذي بين من وقوع النسخ وظهور ما ذكرناه فاولئك هم الظالمون ثم قال تعالى قل صدق الله قل يا محمد صدق الله فيما اخبر به وفيما شرعه من القرآن فاتبعوا ملة ابراهيم المشركين يتبعوا ملة ابراهيم التي شرعها الله في القرآن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم فانه الحق الذي لا شك فيه ولا مريح وهي الطريقة التي لم يتنبي باكمل منها ولا اوضح قال اتم كما قال تعالى قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قياما من لات ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. وقال تعالى ثم اوحي اليك نتبع ملة ابراهيم حنيفا استطاعوا اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين. يخبر تعالى ان اول بيت وضع للناس لعموم الناس لعبادتهم ونشاطهم يطوفون به ويصلون عليها ويعتكفون عنده للذي ببكة الكعبة التي بناها ابراهيم الخليل عليه السلام الذي يزعم وكل من طائفتي اليهود يظنون النصارى واليهود انهم على دينه ونهجه فلا يحجون الى البيت الذي بناه عن لله له في ذلك ونادى الناس الى حجه ولهذا قال تعالى مباركا ان يوضع مباركا وهدى للعالمين. يعني يهود يقرون اللي بنى الكعبة منو ابراهيم واسماعيل والنصارى يقرون. طيب انتم تقولون حنا على دين ابراهيم. ليش ما تحجون اجل نعم وقد قال الامام احمد حدثنا سفيان عن ابراهيم التيمي عن ابيه عن ابي ذر قال قلت يا رسول الله اي مسجد وضع في الارض اول؟ قال المسجد الحرام قلت ثم اي؟ قال المسجد الاقصى قلت من بينهما؟ قال اربعة هنا سنقول ثم قال ثم ثم حين ادركت ادركت الصلاة فصلها كلها مسجد واخرجه البخاري ومسلم من حديث الامش به وقال ابن ابي حاتم حدثنا الحسن ابن محمد ابن الصباح حدثنا سعيد ابن سليمان حدثنا عن شريك عن عن مجالد عن الشعبي عن علي رضي الله عنه قوله تعالى ان اول بيت يوضع للناس للذي ببكة مباركا قال كانت البيوت قبله ولكن كان اول بيت وضع لعبادة الله وحدثنا ابي حدثنا الحسن بن الربيع حدثنا ابو الاحوطي عن سماك عن خالد بن عرعر قال قام رجل الى علي رضي الله عنه فقال لا تحدثني عن البيت هو اول بيت وضع في الارض؟ قال لا ولكنه اول بيت وضع فيه البركة مقام ابراهيم ومن دخل وكان امنوا وذكرت امام الارض وذكر تمام الخبر في كيفية بناء ابراهيم البيت وقد ذكرنا ذلك مستقصا في اول سورة البقرة فاغنى عن اعادتها هنا وزاعم على وجه الارض مطلقا والحديث يقول علي رضي الله عنه فاما الحديث الذي رواه البخاري الذي رواه الباهي في بناء الكعبة في كتابه دلائل النبوة من طريق ابن لحية عن يزيد ابن ابي حبيب عن عبد الله ابن عمر ابن عاصم بعث الله جبريل الى ادم وحواء فامرهما ببناء الكعبة فبناه ادم ثم امر ثم امر بالطواف به. وقيل له قيل له انت اولا اول الناس وهذا اول بيت وضع للناس فانه كما ترى من مفردات ابن لهيعة وهو ضعيف الاشباه والله اعلم ان يكون هذا موقوفا على عبد الله ابن عمرو ويكون في الزاملتين اللتين اصابهما يوم اليرموك من كلام اهل الكتاب يتبكون ولا يتبكون يتباكوا يتباكون فيها يزدحمون. قال قتادة ان الله بك به الناس جميعا. فيصلي النساء امام الرجال يفعل ذلك ببلد غيرها. وكذا روي عن مجاهد وعن كلمة سعيد بن جبير وعمرو بن شعيب المقاتل بن حيان. الحسين الحمد لله لقينا الدليل الحين نصف المسجد الحرام نجد الحريم قدامنا هذي الرواية دليل على ان هذي الصلاة ما تبطل قال فيصلي النساء امام الرجال ولا يفعل ذلك ببلد خاصية للكعبة على قول قتادة رحمه الله. نعم. احسن الله اليك وذكر محمد بن سلمة عن عطاء بن السابع عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال مكة من الفخ الى التنعيم وبكة من البيت الى البطحاء. وقال شعبة عن المغيرة عن من مكة البكة للبيت والمسجد. وكذا قال الزهري وقال عكرمة الجفير في رواية وميمون ابن مهران البيت وما حوله وبكاه ما وراء ذلك مكة وقال ابو صالح وقال ابو مالك وابو صالح وابراهيم النخاعي وعطية العوفي ومقاتل ابن حيان بكت موضع البيت وما سوى ذلك مكة وقد مكة اسماء كثيرة مكة ومكة والبيت العتيق والبيت الحرام والبلد الامين والمأمون وام رحم والام القرى صلاح والعرش والعرش على وزن بدر والقادس لانها تطهر من الذنوب المقدسة والناس بالنون والباء ايضا الماء الناس او البأس ايضا والحاطمة والنساسة والرأس وكوثاء والبلدة والبنية الكعبة وقوله تعالى فيه اية بينات اي دلالات ظاهرة على انه من ابناء ابراهيم وان الله عظمه وشرفه ثم قال تعالى مقام ابراهيم يعني الذي لما ارتفع البلاء واستعان به على على رفع القواعد والجدران حيث كان يقف عليها ويناويده ولده اسماعيل وكان ملتصقا بجدار البيت حتى اخره عمر بن الخطاب رضي الله عنه في امارته الى ناحية الشرق بحيث يتمكن الطواف منه ولا يشوشون على المصلين عنده بعد عنده بعد الطواف لان الله تعالى قد امرنا بالصلاة عنده حيث قال واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وقد قدمنا الاحاديث في ذلك فاغنى عن اعادتها ها هنا ولله الحمد عن ابن عباس في قوله في اية بينة اي فمنهن مقام ابراهيم والمشعر. طبعا اه في ايات مقام ابراهيم يمكن ان يقال مقام ابراهيم اي منهن ويمكن ان يقال مقام ابراهيم مفرد مضاف فيعم جميع المقامات احسن الله اليك. وهي مقامات كثيرة وقال مجاهد اثار قدميه في المقام اية بينة وكذا روى وكذا روي عن عمر ابن عبد العزيز والحسن واقتالته السدي ومقاتلة بن حيان وغيرهم وقال ابو طالب في قصيدة المشهورة هو موطي ابراهيم في الصحراء رتبة على قدميه حافيا غير معالي وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابو سعيد الاشجع عمرو الاودي قال عن ابن عباس في قوله تعالى مقام ابراهيم قال الحرم كله مقام ابراهيم وفي لا ولفظ عمرو الحج كله مقام وابراهيم روي عن سعيد بن جبير انه قال الحج مقام ابراهيم وهكذا هكذا رأيته في النسخة ولعله الحجر كله مقام إبراهيم وقد صرح بذلك مجاهد وقوله تعالى حجر من مقام إبراهيم والحجر من مقام إبراهيم والصفا والمروة من مقام ابراهيم. عرفات من مقام ابراهيم والمشعل الحرام من مقام إبراهيم والجمرات من مقام إبراهيم. نعم وقوله تعالى ومن دخل وكانا يمنان حرم مكة اذا دخله الخائف يأمن من كل سوء وكذا كان الامر في حال الجاهلية كما قال الحسن البصري وغيره كان الرجل يقتل ويضع فيضع كان الرجل يقتل فيضع في عنقه صوفة ان يدخل الحرم فيلقاه ابن المقتول فلا يهيجه حتى يخرج وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابو سعيد حدثنا عن عطاء عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى ومن دخله كان امنا قال من عاد بالبيت اعاده البيت ولكن لا يأوي ولا ولكن لا يؤوى ولا يطعم ولا يسقى فاذا خرج اخذ بذنبه. وقال تعالى اولم يروا ان جعلنا حرما امنا ويتخطف الناس من حولهم الاية وقال تعالى فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف. حتى انه حتى انه من جملة تحريمها حرمة اصطياد صيدها وتنفيذها على وحرمة قطع شجرها وقلع حشيشها كما ثبتت الاحاديث والاثار من في ذلك عن جماعة من الصحابة مرفوعا وموقوفا ففي الصحيحين واللفظ لمسلم عن ابن عباس رضي الله عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة لا هجرة ولكن جهاد ونية واذا استنفرتم فانفروا. وقال يوم فتح مكة ان هذا البلد حرمه والله ما خلق السماوات والارض فهو حرام بحرم حرمة الله الى يوم القيامة وانه لم يحل القتال فيه لاحد قبله ولم يحل الا لي الا لي في ساعة من نهار فهو حرام بحرمة يوم القيامة لا يعبد شوكه ولا ينفر صيده ولا الا من عرفها ولا يختلى خلاها. فقال العباس يا رسول الله الا الاذ فانه لقين فانه لقينهم ولبيوتهم فقال الا الادخار. يعني الحدادين ولما ولهم عن ابي هريرة مثله او نحوه ولهما واللفظ واللفظ لمسلم ايضا عن ابي شريح العدوي عن ابي شريح العدوي انه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث الى مكة تاذن لي ايها الامير ان احدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الغد من يوم من يوم الفتح قلبي ابصرت عيني حين تكلم به انه حمد الله واثنى عليه ثم قال ان مكة حرمها الله لم يحرمها الناس فلا يحل لامر ان يؤمن بالله واليوم الاخر ان يسفك بها دما ولا يعضد يا شجرة فان احد ترخص بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا له ان الله اذن لرسوله ولم يأذن لكم وانما اذن وانما اذن لي فيها ساعة من نهار وقد عاد حرمتها اليوم فقيل لا بشر شريح ما قال لك عمرو قال انا انا اعلم بذلك منك يا شريح. ايا ابا شريح ايا ابا شريح ان الحرم لا يعيد عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخزيه بيخزي او بيخر بقى في خزية يعني آآ شيء مخزي او فارا بخربة اي بامر خرب. نعم روي عن الوجهين. نعم رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لاحدكم ان لاحدكم ان يحمل السلاح ان يحمل بمكة السلاح رواه مسلم عن عبد الله ابن عدي ابن الحمراء انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو وقف بالحزوارة في سوق مكة يقول والله انك لخير ارض الله واحب ارض الله الى الله ولولا اني اخرجت منك ما خرجت. ما خرجت رواه الامام احمد وهذا لفظه الترمذي والنسائي وابن ماجه وقال صحح من وكذا صحح من حديث ابن عباس نحوه. وروى احمد عن ابي هريرة نحوه وقال ابن ابي حزم حدثنا ابي ابن ادم ابن بنت ازهر السمان. حدثنا ابو عاصم عن عن رزيقين ابن مسلمين الاعمام مولى بني مخزوم. حدثنا في قول الله تعالى ومن دخل وكان امنا قال امنا من النار وفي معنى هذا القول الحديث الذي رواه البيهقي واخبرنا ابو الحسن ابن ابن احمد ابن عبد ابن عبدان حدثنا احمد ابن عبيد حدثنا محمد المسلم ابن سليمان الواسطي حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا بالمؤمل عن ابن محيصن عن عطاء عن ابن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دخل بيته من دخل البيت دخل فيه حسنة ومن خرج من سيئة وخرج مغفور له ثم قال تفرج بها عبد الله بن مؤمل وليس احسنت نكتفي بهذا القدر نكمل ان شاء الله بعد صلاة المغرب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت