بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين التعليق اليوم تعليق يسير والملاحظ في هذه الصورة التي بين ايدينا اه قلة ايات الاحكام فيها. وتبع لذلك تقل التعليقات الفقهية والتعليقات الاصولية في الغالب ولكن لا مانع نشارك ويعني نحتسب اه المشاركة مع المشايخ في اثراء هذا المجلس اه في قوله سبحانه وتعالى الاية رقم مئة وسبعة قال وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله اه شيخنا الشيخ ياسر جزاه الله خير اشار الى معاني رائعة في هذه الاية في التعبير بالمس دون التعبير بالاصابة. وان هذا يعني يشمل ادنى مسك وذكر له شواهد كلامه حقيقة كلام حسن ونافع وجميل وازيد فائدة يسيرة فيما يتعلق بالفاظ العمومي في الاية حتى يتسع المعنى فان قوله جل وعلا وان يمسسك الله بضر فلا تشفع له الا هو تضمن ثلاثة الفاظ عامة وكذلك وان ولدت بخير فلا راد لفضله فيه ثلاثة الفاظ عامة وكل لفظ منها له معنى مستقل او له دلالة مستقلة ويوسع المعنى فقوله وان يمسسك يمسسك لفظ عم لانه فعل جاء في سياق الشرق ومقتضى هذا العموم انه يشمل كل مس باي صورة كان باي صورة وباي قدر ثم في قوله تعالى بضر هذه نكرة جاءت في سياق الشرط والنكرة في سياق الشرب تفيد العموم ومقتضى العموم في قوله بضر انه عام في كل ضر سواء كان اه كثيرا او قليلا وسواء كان من اي نوع ضر بفقر او بمرض او بغير ذلك من اوجه الضرر التي يقع على الناس وفي اي حال كان وفي اي زمان وفي اي مكان هذا كله من لوازم العموم فان عموم الضرر في الافراد يستلزم عموم اه الزمان والمكان والاحوال وان يمسسك الله بضر بهذه العمومات يعني اي نوع من المس باي نوع من الضر باي مقدار كان واشار المؤلف الى العموم لما قال كفقر ومرض فهذه امثلة واللفظ اعم من ذلك ويمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وقوله لا كاشف ايضا لفظ عام لانها نكرة جاءت في سياق النفي وتقتضي العموم فلا كاشف وهذا عام في كل احد. لا يستطيع كشف هذا الضرر احد في اي حال ولا في اي زمان ولا في اي مكان ولا احد من الناس قال فلا كاشف له الا هو وقوله فلا كاشف له الا هو يؤكد العموم السابق فانه استثنى آآ هو نفسه سبحانه وتعالى وكما يقول الاصوليون للاستثناء معيار العموم والاستثناء هنا استثناء متصل احد المخصصات المتصلة وهو مخصص لعموم الاية السابقة. فان يمسسك الله باي فاذا اردنا ان نفك العمومات كما يقول اهل الاصول سنقول ان يمسسك الله باي مس ان يمسسك الله اي مس باي ضر فليس له اي كاشف الا هو سبحانه وتعالى وان يردك بخير فلا راد لفضله كذلك فيه هذه الصيغة العامة وان يردك عام لانه فعل في سياق الشرط ومقتضى العموم انه شامل لاي ارادة وقوله بخير لفظ عام لانه ذكر في سياق الشرط ومقتضى العموم انه يشمل كل خير في يعني عام في كل افراد الخير وفي كل انواعه بخير يشمل خير الدين. وخير العلم وخير الايمان وخير المال وخير العافية والقوة وخير الابناء. وغير ذلك من اوجه الخير وان يردك بخير قليلا كان او كثيرا فلا راد لفضله وقوله راد هنا ايضا لفظ عام لانه لانها نكرة جاءت في سياق النفي وذلك يقتضي العموم هذا عام فلا يرد فضل الله سبحانه وتعالى لا احد فاذا تأمل الانسان في هذه العمومات ظهرت له اوجه عظيمة في هذه الاية. وفي تطبيقاتها وفي اه يعني تنزيلها على واقع الانسان وعلى اه حياته هذا التعليق الذي اردت ان اشارك به في درس اليوم. اسأل الله عز وجل ان يرزقنا فهم كتابه وتدبره. انا ليل طرف النهار