ولكن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين او ذنب بعد انقطاع طويل ونسأل الله ان يغفر لي تقصيري قال البخاري باب كراهية الصلاة في المقابر ثم ساق بعده الحديث الثاني والثلاثين بعد الاربع مئة قال البخاري حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله ابن عمر قال اخبرني نافع عن ابن عمر عن صلى الله عليه وسلم قال اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا اذا ما زلنا في كتاب الصلاة والباب هو باب كراهية الصلاة في المقابر وهذا الباب يشمل الكراهية في الصلاة في المقابر ويشمل الصلاة الى المقابر وفاق هذا الخبر الصحيح باسناد هو من اصح الاسانيد قال حدثنا مسدد وهو مسدد ابن مفرهد ابن مسرب ابن مستورد الاثري يكنى ابا الحسن وهو من اهل البصرة وهو من الطبقة العاشرة وهم كبار الاخرين عن تبع الاتباع توفي عام ثمان وعشرين ومئتين وقد خرج له المصنف وابو داوود والترمذي والنسائي. وهو ثقة حافظ وقد اثنى عليه الائمة وانه مسدد كسمه يروي هنا عن يحيى ويحيى هو يحيى ابن سعيد ابن فروق القطان ابو سعيد البصري يقال له الاحول الحافظ وهو امام من الائمة تخرج على يديه الكبار وهو من احفظ الناس واتقن الناس وهو من اهل القرآن جمع بين الحديث والقرآن والفقه فيهما ولد عام عشرين ومئة وتوفي عام ثمان وتسعين ومئة وهو من الطبقة التاسعة وهم صغار اتباع التابعين وقد خرج له مصنف ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجح قال عنها العلماء الكلمات الطيبة منهم ما قاله الحافظ ابن حجر حينما اختصر كلام الائمة قال ثقة متقن حافظ اماما قدوة اما الذهبي فقد قال عنه في الكاشف الحافظ الكبير كان رأسا في العلم والعمل. قال احمد ما رأيت مثله. وقال بن دار انبأنا امام اهل زمانه القطان ونحن نعلم ان يحيى بن سعيد القطان يرى ان اوثق الناس في نافح وعبيد الله ابن عمر وقد لنص انه لم يخطئ في اي حديث الا في حديث واحد عنه فهذا ليس هو فاذا هذا السند يكون من اصح الاسانيد وهو سند مسلسل بالائمة الحفاظ وعبيد الله هذا هو عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي العمري المدني ابو عثمان ابو عثمان وهو عبيد الله مصغر اخو عبد الله المكبر واخو ابي بكر واخو عاصم وهو من الطبقة الخامسة من ترتيب الحافظ ابن حجر توفي عبيد الله سنة سبع واربعين ومئة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم عسى الله ان يكتب لنا ولكم خير ميتة على التوحيد والايمان وويل الله ثقة تبت كما قال الحافظ ابن حجر وفي الكاتف الذهبي يروي هنا عن نافقه نافع ابو عبد الله المدني اللي هو نافع مولى عبد الله ابن عمر ابن الخطاب وهو من الطبقة الثالثة وهو من الوسطى من التابعين توفي عام سبعة عشر ومئة ولذا عبيد الله كان يستشعر نعمة الله عليهم في نافع المدني الذي حمل عنه علما كثيرا ونافع روايته في الكتب الستة خرج له المصنف ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة وهو ثقة ثبت فقيه مشهور هكذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب وقال الذهبي في الكاشف من ائمة التابعين واعلامهم وهذه ستة معلومة نافعة عن ابن عمر وعبدالله ابن عمر ابن الخطاب القرشي العدوي ابو عبدالرحمن المكي المدني مناقبه جمة وصفاته عظيمة وهو صحابي توفي عام ثلاث وسبعين وقد مكث بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستين عاما لقي الصحابة واستقبل الوفود ولذا فقهه مقدم على فقه كثيرا ممن شابهه قال عنه الذهبي في الكاش الصحابي قال شهد الاحزاب والحذيبية قال النبي صلى الله عليه وسلم ان عبد الله رجل صالح وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاح والصلاة صفة من اعظم الصفات عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا هذا الحديث هو حديث عظيم فيه من المعاني الشيء الجليل العين يرحمه الله وهو من المدينة التي نعيش فيها قال في شرحه لصحيح البخاري المعروف في عملة القارئ ان هذا من التمثيل البذيء وذلك بتشبيهه صلى الله عليه وسلم البيت الذي لا يصلى فيه بالقبر الذي لا يمكن الميت فيه عبادة وشبه النائم الليل كله بالميت الذي انقطع منه فعل الخير حقيقة هذا التشبيه بهذه الطريقة يذكرنا بامر ندندن فيه كثيرا وهو المرض الخطير الذي غلب على كثير من الناس وهو مرض التفريط في الاعمال الصالحة والغفلة فهذا الحديث ينبهنا الى خطورة ترك العمل والى حضوره ان نجعل البيوت مكانا للراحة والنوم دون ان نجعلها مزينة بالعبادة والطاعة وقال عمر بن الخطاب صلاة المرء في بيته نور تنوروا بيوتكم. ولذا الانسان ينوي هذه النية مما ينويه في الصلاة يتطوع الانسان في صلاته ويكثر من النوافل ينوي مجاهدة النفس كما في حديث اعني على نفسك بكافة السجود حينما يجاهد الانسان نفسه وهواه وايضا ينوي الانسان ان ينور بيته حتى يقتدي به الاهل وهذا الحديث من الاحاديث الجليلة قال ابن الملقن وقد روي عن جماعة من السلف انهم كانوا لا يتطوعون في المسجد منهم حذيفة والسائل ابن يزيد والنفعي والربيع بن خسيم وسويد بن غفلة اذا هذا الحديث عليه العمل عند اهل العلم قال الخطاب طبعا الخطابي رحمه الله من اول من شرح صحيح البخاري في كتابه النفيس اعلام الحديث قال فيه دليل على ان الصلاة لا تجوز في المقابر وقد يحتمل ان يكون معناه لا تجعلوا بيوتكم اوطانا للنوم ولا تصلون فيها فان النوم اخو الموت طبعا يوجد من الصحابة من ادرك معنى النوم وانه نعمة من النعم يريح الانسان فيها جسده وخلاياه والاجهزة التي انعم الله بها عليك فيتخذ النوم عبادة يحتسب الاجر في الحفاظ على جسده. ويحتفظ الاجر في نيته حينما يحتسب من نومته كما يحتسب من قومته كما صح عن معاذ حينما يستعين بالنوم على التقوي على الطاعات هذا الحديث في المسند الجامع حينما سيق في المسند الجامع ثيابا لطيفة جميلة يستفاد منها معرفة الطرق ومعرفة المتابعات فحينما سيق الطرق اخرها ثلاثة عبيد الله وايوب الوليد ابن ابي هشام عن نافع فذكره كتاب المسند الجامع من الكتب المفيدة والان متوفر من فضل الله تعالى على ما يسمى بالشاملة فلو ان الانسان انتفع منه هكذا فخفف عليه جهدا وهذا الحديث انتفع منه اهل العلم فيما يسمى في الفتاوى وتجد حينما تبحث في البحث الالكتروني تجد فتاوى عديدة شرحت هذا الحديث فمن الفتاوى المهمة التي شرحت الحديث بموقع اسلام واب قالوا في شرح الحديث لا شك ان البيت له دور محوري في صلاح المجتمع وفتاله ولذا فقد حرص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على توجيه امته الى كل ما يجعل هذا البيت منارة لتربية اجيال صالحة. ومدرسة لتخريج علماء ومصلحين اضافة الى وصيته للاباء والامهات بان يكونوا قدوة صالحة لذريتهم واهلي بيتهم قالوا وبذلك التوجيه والوصايا ما رواه عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم وقالوا ايضا في حديث جابر رضي الله عنه هما جاء ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قضى احدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فان الله جاعل في بيته من صلاته خيرا. طبعا نحن الحديث الان الذي نتدارسه هو حديث عبد الله ابن عمر وهذا حديث جابر وهذا يسمى بالشاهد ونحن نعلم ان بعض الناس حينما يصلون يعني يصلون النوافل في المساجد من السنة القبلية او السنة البعدية وهذا امر يعني يحملون عليه ونفرح لما نرى الناس يحافظون على هذه الرواتب التي هي رواتب من حافظ عليها نال قصرا في الجنة كما ان الراتب الشهري الذي تستلمه اذا وفرت منه تبني به بيتا في الدنيا تلاوة رواتب النوافل يبني به بيتا في الجنة لكن ينبغي على الانسان ان لا يهجر الصلاة في بيته فليجعل في بيته من صلاته نصيبك ولذا جاء في الحديث اذا قضى احدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته اللي هو حديث جابر فان الله جاعل في بيته من صلاته خير يقول المناوي اذا قظى احدكم الصلاة في مسجده اي ادى الفرائظ في محل الجماعة وخص المسجد لان الغالب لان الغالب اقامتها فيه فليجعل لبيتها اي محل سكن نصيبا اي قسما من صلاته فليجعل فرظه في المسجد والنفل في بيته لتعود بركته على البيت واهله كما قال فان الله جاعل في بيته من صلاته اي من اجلها وبسببها خيرا اي خيرا كثيرا عظيما لماذا لعمارة البيت بذكر الله وطاعته وحضور الملائكة لان الملائكة تحظر الصلاة وتحظر التأمين واستبشارهم المراكز تستبشر حتى للعاصي تستبشر الملائكة لعل صلاته تمنعه من المعصية فيما بعد الصلاة وايضا البركة ما يحصل لاهله من الثواب وبركة وهذا يستفاد فيه ان النفل في البيت افضل منه في المسجد حتى ولو كان المسجد الحرام لكن مع هذه هني ان الانسان ينوي ادخال تطبيق السنة والبركة في البيت اذا رتب الشرع الحكيم ثلاث فوائد جليلة في صلاة النافلة في البيوت من المساجد وهي مضاعفة الاجر والثواب كما ورد في بعض الاحاديث واذا حصول الخير في البيوت وحلول البركة كما في الحديث وكذلك الفائدة الثالثة ان داء النواة في البيوت ابعد عن الرياء واطرد للشرك الاصغر الخفي ولذا قال ابن قدامة والتطوع في البيت افضل لان الصلاة في البيت اقرب الى الاخلاص وابعد من الرياء وهو من عمل السر وليس معنى هذا ان صلاة النافلة في المسجد غير مقبولة وانما المقصود التعود على ادائها في البيت لانه افضل اذا لم يستطع المسلم اداء النافلة الا حيث يراه الناس في المسجد فانه يصليها ولا يفوت فضيلتها وهو مأجور على حرصه ونيته الصالحة فيكون كمن حبسه العذر عن فعل الافضل وقد ثبت في الشريعة ان من حبسه عذر شرعي عن عمل الطاعة وكانت نيته يعني كان في نيته لولا المانع دعوة فانه يكتب له ثوابها كما لو عملها اذا على الانسان ان يجعل من نوافله في بيته طبعا هذا الحديث في كتاب استذكار لما ساقه قالوا اما حديث هشام ابن عروة عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا. طبعا هذا احد طرق هذا الحديث قال وهذا الحديث مسندا عن النبي من وجوه ذكرت بعضها في التمهيد قال العلماء في معناه قولان احدهما انه اراد النافلة اي كذا قال اجعلوا صلاتكم في بيوتكم يعني النافلة وتكون من زائلة كما قالوا من جاءني كما كما قالوا ما جاءني من احد يريدون ما جاءني احد اذا هذا الحديث هو من الاحاديث المهمة وله معان جليلة وفيه مقصد شرعي عظيم هل الانسان ان يتفكر في هذا الامر الذي جعله الشارع وقد قال القرطبي في شرح الحديث من للتبعيض والمراد النوافل بدليل ما رواه مسلم من حديث جابر مرفوعا اذا قضى احدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته النووي اتينا بالحديث من صحيح مسلم فاسأل الشيخ وشرح النووي المراد له صلاة النافلة اي صلوا النوافل في بيوتكم. وقال القاضي عياض قيل هذا في الفريضة ومعناه اجعلوا بعض فرائضكم في بيوتكم ليقتدي بكم من لا يخرج الى المسجد من نسبة وعبيد ومريض ونحوها قلت القائل النبوي قال الصواب ان المراد النافلة قالوا جميع احاديث الباب تقتضيه هذا هنا النبوي يشير مسألة مهمة جدا انه لاشكر عليك فهم الحديث انك تجمع الباب تجمع احاديث الباب وتنظر فيها نظرة شمولية وحينها تدرك معنى الحديث قال ولا يجوز حملها على الفريظة وانما حث على النافذة في البيت لكونه اخفى وابعد من الرياء واصون من المحبطات وليتبرك البيت بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة وينفر منه الشيطان كما جاء في الحديث الاخر قال ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الاخرى فان الله جاعل في بيته من صلاته خيرا اذا تبين هذا نعلم ان الاصل في هذا الحديث ان الانسان يصلي النوافل فصلاة النافلة في البيت اعظم اجرا وفيها من الفوائد والعوائد طبعا هذا الا اذا كان يسن الا اذا كانت النافلة يسن لها الاجتماع كصلاة الكسوف وصلاة الكسوف والخسوف والاستسقاء يستحب لها الاجتماع اذا هذا الحديث من احاديث المهمة واحاديث النبي الصحيحة ثابتة ينبغي على الانسان ان لا يترك شيئا منها وعلى الانسان ان يكثر من قراءة القرآن وقراءة الحديث ليطبق ما جاء في هذه الابواب ويعلم الناس هذا الخير العظيم ونحن اعتدنا ان يكون الدرس في قرابة العشرين دقيقة حتى لا يكون المجلس طويلا ونختم بقراءته باب كراهية الصلاة في المقابر حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله ابن عمر قال اخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا الحديث كما مر عندنا ذكرنا له شاهدا من حديث جابر ابن عبد الله الحديث له معاني من فوائده انه الصلاة في المقابر لا تصح حتى قال ابن المنذر في الاوسط هذا دل دليل على عدم صحة الصلاة في المقابر هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد