هذا السائل يقول عندنا اشخاص تركوا المسجد في الجمعة والجماعة اه كليا ويحتجون في ذلك بامرين الامر الاول ان غالب المصلين في المسجد ليسوا موحدين لأنهم ينذرون للاولياء والقبور ويعتقدون بمثل هذه الاعمال ويقيمون بدع المولد ويستغيثون بغير الله والامر الثاني ان هذا المسجد دخل في بنائه مال حرام من آآ تجار آآ المخدرات والخمور والامور المحرمة الاخرى. فهل معهم في هذا وبما آآ ننصحهم افيدونا افادكم الله ينبغي للانسان ان يكون مستبصرا في امور دينه وامر الجماعة امر عظيم حرصه على الاجتماع في هذه العبادة من ادلة الايمان والشيطان قد يستزل المرء ويورد له من الشبه ويجسم له بعض الامور حتى يصده عن الاجتماع مع اخوانه المسلمين ان كان الامام الذي يؤم الناس لا يتصف باعمال شركية وانه موحد من على العقيدة السليمة فلا يحل لهؤلاء ان يتركوا الصلاة معه ووجود بعض المخرفين من المأمومين لا يصح ان يكون مانعا من الائتمان بالامام والصلاة مع الجماعة فهؤلاء يضرون انفسهم مع على المسلم المستقيم المخلص في عبادته وتوحيده ان يحاول نصح من يرى عليه انحرافا بقدر ما يستطيع وان لا ييأس من هداية الله له والا يستسلم لاستدراج الشيطان اياه فان الشيطان قد يأتي للانسان من طريق الغواية وقد يأتيه من طريق التدين يأتي من يحب الفساد والضلال بتزيين طرق الفساد والظلال ويأتي الملتزم طريق التشكيك بالاخرين والتشكيك بالعمل معهم حتى ينفرد عنهم و توجد الوحشة فيما بينه وبينهم وبالتالي يوجد العداء وربما حل الضلال ومحل الهدى والله اعلم اثابكم الله