جزاكم الله خيرا واحسن اليكم رسالة من القصيم. باعثتها مستمعة تقول السائلة تقول انا امرأة متزوجة منذ اربعين سنة وقد انجبت ولله الحمد ابناء وبنات وهم صالحون ومستقيمون ولله الحمد. وقد اخرجني زوجي من البيت عاهدني بالطلاق وقد كان يهددني بالاخراج من قبل. ويعلم الله اني اتصبر لاجل اصلاح ذات البين. وقد اخرجني من البيت ورجعت عليه بحجة ظن الاولاد لانهم كانوا صغارا انذاك. وهذه الحادثة كانت منذ ثلاثة عشر والان قد كبروا وتزوجوا ولله الحمد. ومنذ ان تزوجني وانا اساعده في المعيشة. وكان لا يكسو ابناءه وبناته وقد كنت انا اكسوهم واعطيهم وكان لا يعرفهم الا في نصف المعيشة. وكان همه الدنيا وجمع الاموال لا اطالبه بحقي من العطاء وصابرة على ما يفعل بي من مصائب لاجل بناتي وصابرة على ما يفعل به من سب وكان لا يعاملني معاملة حسنة وكان لا يريدني ان اجلس معه ولا اتكلم معه. وقد اخرجني الان ومعي ربما في هذه المشكلة والسؤال هل يقع طلاقه؟ وهل علي ذنب فيما فعله بك؟ وما رأيك في ذلك؟ وما رأيكم في تقصيره علي في المعيشة هل يكون اثما؟ وما رأيك في قوله انني يهوديا وغير ذلك من السب والشتم ارجو منكم الدعاء لي يا شيخ. مع العلم انه لا يترك الصلاة ومحافظ عليها مع الجماعة في كل وقت. ويصوم رمضان وقد حج اكثر اكثر من مرة ويقرأ القرآن الكريم. افتوني مأجورين. جزاكم الله خيرا وثبتنا واياكم على الطريق المستقيم. وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. هذه الحالة التي ذكرتها السائلة لتكرر وجودها من كثير من النساء بسبب تعسف الازواج او كثير من الازواج في حق النساء. وهذا امر لا يجوز الله جل وعلا امر بالعشرة بالمعروف. والامساك المعروف قالوا انفراد باحسان وما ذكرته السائلة من الحالة السابقة مع زوجها وانه يسيء في حقها ولكنها صبرت مأجورة على ذلك ان شاء الله واما في في المستقبل وانه طلقها واخرجها فالظاهر من من هذا السؤال انه لا يرى مثله فيها وانه طلقها ولم يراجعها. فالسؤال فالطلاق يقع بشروطه المعتبرة شرعا واذا كان قدمت العدة فانها بانت منه وانتهى ما بينهما من عقد الزواج. اما ان كانت العدة باقية والطلاق دون الثلاث فلهوى ان يراجعها وان يحسن اليها وعلى كل حال انا لا ارى ما يستدعي ان هذه المرأة ترفع هذا السؤال لانها امور قد مضت انتهت وانتهت للطلاق وان زوجها لم يراجعها وليس له رغبة فيها فعليها ان تصبر وان تحتسب الاجر عند الله قال تعالى والله جل وعلا ييسر لها الزوج الصالح او البقاء في بقية حياتها مع اولادها ومع اه اسرتها في خير وعافية. نعم. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم الشيخ صالح اخرجها مع بناتها. لعل لكم كلمة شفافة لا شك ان البنات رفقتهن وعلى والدهم ولو اخرجها وبناتها فان نفقة البنات لا تسقط عنه فهو يجب الانفاق عليهن ولو كنا مع والدتهن. واذا كانت عاجزة عن تربيتهن وعن صيانتهن فانه عليه ان يضم البنات عنده وان يحفظهن ويربيهن على الفضيلة والعفاف. والا يهمل بناته ويتركهن خارج بيته معرضات للفتنة معرضات للضياع