جزاكم الله خيرا واحسن اليكم ما مدى صحة الحديث النبوي الذي يقضي بجواد ظهور وجه المرأة ويديها عند خروجها من منزلها. لا يصح في هذا حديث. بل الاحاديث الصحيحة والادلة الصريحة انه يجب على المرأة ستر وجهها فيها وسائر جسمها عند الخروج من منزلها وعندما تكون لحضرة رجال غير محارم لها ان تستر جميع بدنها بما في ذلك الوجه فانه اشد العورة محط الزينة ومحط الانظار والله جل وعلا يقول يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يبين. وادناء الجلباب معناه اغفاء معناه اطفاء الثوب على الوجه حتى لا يبدو منه شيء. وكذلك في قوله سبحانه وتعالى وليضربن بخورهن على جيوبهن. والمراد ثمار بنت عراس امرت بان تسجده على نحرها فلابد ان يكون مارا بوجهها ومغطيا لوجهها وايهما اولى الستر النحر او الوجه. ان الوجه اشد فتنة وكذلك حديث عائشة قالت كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم محرمات. فاذا مر رجال سدلت احدانا كبارها من على رأسها على وجهها فاذا جاوزونا كشفناه الى غير ذلك من الادلة. واما الحديث الذي يفهم من استباحة كشف الوجه وهو حديث اسمى وهو حديث ضعيف لا تقوم به حجة وفيه علل اضعفته جدا ولا يصلح للاحتجاج وجزاكم الله خيرا واحسن اليكم. شيخ صالح يتردد بعض الناس في هذا الموضوع نتيجة ما يقرأ عن بعض طلبة العلم المعاصرين والمهتمين بعلم الحديث من هذا الامر فيقول ان كشف الوجه والكفين جائد ويستدل على ذلك بادلة لفضيلة الشيخ من تعليق على هذا جزاكم الله خيرا. يوخذ من قوله ويرد الا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمن قال قول بل او رأى رأيا فلا بد ان يعرض على الدليل فان كان له دليل صحيح صريح من كتاب الله وسنة رسوله اخذ به وان لم يكن له دليل فانه يرد على قائله ولا يؤخر به ومن جملة ذلك قضية ستر الوجه. فمن قال باباحة كشف الوجه فانه ليس معه دليل بل بالدليل يخالف قوله والواجب على المسلمين الاخذ بالدليل. نعم