اذا كان السفر الى بلد ما يؤخذ يأخذ قديما يوما وليلة. وحديثا بضع ساعات فهل يجوز للمرأة ان تسافر اليه بدون محرم لها وخاصة اذا كان هذا السفر لاجل طلب العلم؟ جزاكم الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده وخليله ورسوله سيد الانام قائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وبعد فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر. ان تسافر مسيرتها يوم وليلة الا مع ذي محرم. وفي بعد رواية الحديث ان تسافر بدون ذكر اليوم والليلة. هم وفي بعضها ثلاث فدلت هذه الالفاظ المتنوعة متعددة. نعم نعم ان المقصود جنس السفر لو مدها الزمنية حيث هي فما سمي سفرا وما كانت المرأة فيه راكبة للسفر فلا يحل لها ان تسافر الا مع ذي محرم. وما كان يطوى من المسافات في قديم الزمان في يوم وليلة لا يحتاج الى ساعة في هذا الزمن فان العادة اما المحملات والقنافلة تسير مقدار سبعين خيلا في يومين وهذه المسافة الان لا تحتاج لاكثر من ساعة بل اقل هذا اذا كان على الارض وما كان يقطع في الزمن القديم بشهر او اكثر لا يحتاج الى في وسائل النقل الجديدة لساعة فها هو المسافر من شرق المملكة العربية السعودية في الحدود الخليج الى مكة شرفها الله وصانها وحفظها وحفظ بلاد الاسلام. امين يحتاج في الزمن القديم اذا كان السير متواصلا لاكثر من شهر واذا كانت قوافل محملة يحتاج لقرابة الشهرين وهو لا يحتاج لاكثر من ساعة وربع الساعة في الطائرة والمسافة من مكة المكرمة الى اقصى بلاد المغرب الاسلامي لا تحتاج لاكثر من ثلاث ساعات وكانت تحتاج الى اشهر في الزمن القديم اذا ليست المسألة مسألة المدة الزمنية وانما هي مدة السفر وحاجة المرأة الى قيم وامن المرأة على نفسها فلا يحل لها ان تسافر الا في ضرورة وبغير ظرورة لابد لها من المحرم والضرورة كأن تكون المرأة في بلد لا قيم معها كأن يموت زوجها او اخوها ونحو ذلك وهو في بلاد لا احد لها بها تريد ان تسافر الى بلادها وذويها يجوز لها ان تسافر مع غير محرم لان بقاءها في ارض لا اهل لها ولا ناصر اخطر من سفرها ساعة او ساعات واذا هي في بلادها واهلها ومجرد الدراسة لا يبيح السفر للمرأة بغير محرم لا سيما والعادة ان الذاهبات للدراسة من الشواب اللواتي يطمع بهم ويغرر بهم ولا شيء كالتزام احكام الاسلام حفظا للمرأة وحفظا للمجتمع وصيانة للامة ومن يتق الله يجعل له مخرجا ومن يتق الله يجعل له فرقانا والله المستعان