المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله القاعدة الثالثة والاربعون يأمر الله بالتثبت وعدم العجلة في الامور التي يخشى من عواقبها ويعمر ويحث على المبادرة على امور الخير التي يخشى فواتها وهذه القاعدة في القرآن كثير. قال الله تعالى في القسم الاول يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا وفي قراءة فتثبتوا وقال يا ايها يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسقون بنبأ فتبينوا. ان تصيبوا قوما بجهالة وقد عاتب الله المتسرعين الى اذاعة الاخبار التي يخشى من اذاعتها فقال تعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به. ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطون منهم. وقال تعالى بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه. ومن هذا الباب الامر بالمشاورة في الامور واخذ الحذر والا يقول الانسان ما لا يعلم. وفي هذا ايات كثيرة. واما القسم الثاني ففي قوله وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماء والارض وقوله فاستبقوا الخيرات. وقوله اولئك يسارعون في الخيرات. وهم لها سابقون. وقوله سابقون السابقون اي السابقون في الدنيا الى الخيرات هم السابقون في الاخرة الى الجنات والكرامات. والايات كثيرة في هذا المعنى وهذا الذي ارشد الله عباده اليه هو الكمال. ان يكونوا حازمين لا يفوتون. لا يفوتون فرص الخيرات وان يكونوا متثبتين. خشية والمنكرات والمضرات ومن احسن ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون