بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد بالسند المتصل الى الامام البخاري رحمه الله تعالى قال حدثنا يوسف بن عيسى قال حدثنا ابن فضيل عن ابيه عن ابي حازم عن ابي هريرة قال رأيت سبعين من اصحاب الصفة ما منهم رجل عليه رداء اما ازار واما كفاء قد ربطوا في اعناقهم فمنها ما يبلغ نصف الساقين ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهية ان ترى عورته اذا هكذا قال الامام البخاري وقد ساق هذا الحديث بهذا السند الصحيح المتصل الامام البخاري قال حدثنا يوسف ابن عيسى وهو يوسف ابن عيسى ابن دينار الزهري ابو يعقوب المروزي ثقة فاضل من العاشرة مات سنة تسع واربعين ومئتين خرج له مع البخاري ومسلم والترمذي والنسائي قال حدثنا ابن فضيل وهو محمد ابن فضيل ابن غزوان الظبي ابو عبدالرحمن الكوفي فذوق عارف رمي بالتشيع من التاسعة مات سنة خمس وتسعين ومئة خرج له الجماعة عن ابيه وهو فضيل ابن غزوان ابن جرير الظبي ابو الفضل الكوفي. ثقة من كبار السابعة. مات بعد اربعين ومئة. خرج حديثه الجماعة عن ابي حازم وابو حازم هو سلمان مولى عزة قال الكرماني في شرحه لصحيح البخاري ابو حازم اي سلمان الاشجعي الكوفي واعلم ان ابا حازم هو من نوع المتشابه في الاسماء لانه وابى حازم السابق انفا اي بالاسناد السابق بالحديث السابق قال الكرماني لانه وابى حازم السابق انفا كلاهما تابعيان. بعضهم قال كلاهما تابعيان وهذه لغة معروفة ومسموعة عن العرب. ولكن اللغة الاعلى ان نقول كلاهما تابعي لان كلى مظافة فالاولى ان يقال تابعي لانها مفرد مضاف فهذا تكون اولى الخبر يكون مفرد قال كلاهما تابعيان يرويان عن الصحابة فاحفظ واعرف الامتياز بينهما مر عندنا في الحديث السابق عن ابي حازم وهو سلمة ابن دينار وهو ثقة من الثقات وهذا ايضا اسمه ابو حازم كنيته ابو حازم يروي عن ابي هريرة لكن هذا اسمه سلمان مولى عزة وهو ثقة لكن كلاهما تابعي وكلاهما من طبقة واحدة وكلاهما يروي عن الصحابة. هو ابو حازم ذاك المار في الحديث السابق صاحب المقولة النورانية كل نعمة لا تقربوا الى الله فهي بلية وصدق فيما قال اذا هذا هو سلمان مولى عزة الراوي عن ابي هريرة واذا قال الحافظ ابن حجر في الفتح قالوا ابو حازم وسلم ان الاشجعي وهو اكبر من ابي حازم الذي قبله في السن واللقاء وان كان جميعا مدنيين تابعيين ثقتين هكذا قال الحافظ ابن حجر علينا وعليه رحمة الله عن ابي هريرة وهو الصحابي الجليل قال رأيت سبعين من اصحاب الصفة رأيت سبعين يشعر انهم كانوا اكثر من سبعين وهؤلاء السبعون المذكورون غير السبعين الذين بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بئر معونة وكانوا اهل الصفة ايضا لكنهم استشهدوا قبل اسلام ابي هريرة وقد نزل فيهم قرآنا اذا هنا يقول رأيت سبعين من اصحاب الصفة ما منهم رجل عليه رداء يعني ليس ثمة واحد من هؤلاء عليه ثوب متكامل ثم بين ماذا عليهم اما اثار واما كفاء اما اذار واما اكثار مثلا الرداء ما يسر على البدن والازهار ما يكسو النصف الاسفل من الفم فقال اما ازار واما كفا قد ربطوا في اعناقهم اي حتى لا تكشف عوراتهم. قد ربطوا في اعناقهم فمنها ما يبلغ نصف الساقين بعضها يبلغن نصف الساقين ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه اي الواحد منهم يجمعه طبعا في هذه الاسماعيلي في المستخرج ان ذلك في حال كونهم في الصلاة وهذا من زوائد المستخرجات النافعة التي تنفعنا في فهم الاحاديث طبعا جاءت الرواية واضحة كما اخرجها الامام احمد عن وكيع عن فضيل ابن غزوان عن ابي حازم عن ابي هريرة قال لقد رأيت سبعين من اهل الصفة يصلون في ثوب فمنهم من يبلغ ركبتيه ومنهم من هو اسفل من ذلك فاذا ركع احدهم قبض عليه مخافة ان ذو عورة. هذه الرواية هي افرح من رواية الصحيح في شرح المعنى قال فيجمعه بيده كراهية ان ترى عورته مجمل الحديث انه لم يكن لاحد منهم ثوبان اما نحن فقد فتح الله علينا في هذه الدنيا وتجد احدنا ليس براءة نسأل الله السلامة وربنا يقول ان الانسان لربه لكنود اذا هذا الحديث فيه فوائد عظيمة من فوائد هذا الحديث ذكر ابن هبير في الاصلاح في شرح معاني الصحاح ثلاثة ثواب قال في الحديث جواز ان يعتذر الرجل بالثوب الواحد ويصلي فيه لان الرداء فوق الحاجة قال وفيه جواز جمع المصلي ثوبه بيده وهو في صلاته مخافة ان تنكشف عورته قال فيه جواز ان يبلغ الثوب الكعبين هذي ثلاثة فوائد ذكرها ابن هبيرة في كتابه الافصاح ونحن نزيد عليها من الفوائد رابعا وهو على المسلم ان يحرص على صلاته فالصلاة ذل بين يدي عزيز. فالانسان ان يحلف لاصلاح صلاته وعليه ان يعلم انه بين يدي من؟ يقف خامسا فيه دليل على اغراء المناكب في الصلاة للضرورة اذا لم يجد ما يسرهما وان الصلاة تصح حينئذ خامسا تفرغ بعظ الصحابة ومن بعدهم للاهتمام بالقرآن وهذا باب عظيم من ابواب حفظ القرآن وحفظ الدين وهنيئا لمن كان يملك مالا توفر دعاة يقومون بحفظ القرآن وتحفيظ القرآن وبث علومه ولذا من اسباب حفظ القرآن تفرغ بعض الصحابة من بعده من التابعين وتابع تابعين لهذا الامر العظيم تابعا في الحديث فضيلة الصحابة رضي الله عنهم وصبرهم على الفقر وضيق الحال والاجتزاء من اللباس على ما يستر العورة ولذا فقد اثابهم الله تعالى على ذلك فاستخلفهم في الارض ومكن لهم دينهم وبدلهم من بعد فقرهم غدا ومن بعد خوفهم امنا مع ما اعد الله لهم في الاخرة من الثواب والجنة وحسن الجوار اذا هذا الحديث يتحدث عن اصحاب الصفة وهم اضياف الاسلام كما قال ابو هريرة واصحاب الصفة فدعتنا بجمع الكلام عنهم ابن الاعرابي والسلمي والحاكم وابو نعيم ابو نعيم في حلية الاولياء وايضا ابن النجار في كتابه الدرة الثمينة في اخبار المدينة طبعا اذا هذا الحديث يعني انا ذكرته سبعة فوائد الفائدة الثامن الحديث مثال للسنة التقريرية هذا الحديث مثال للسنة التقريرية طبعا هذا الحديث له شواهد ذكرها ابن رجب الحنبلي في كتابه النفيس فتح الباري وكتاب فتح الباري للحافظ بن حجر ممتاز ولكن فتح الباب لابن رجب لو كمل لكان اجود واعلى وادق وانفس فمن الشواهد التي ساقها قال وخرج ابو داوود من حديث ابي سعيد الخدري قال جلست في عصابة من ضعفاء المهاجرين وان بعضهم ليستتر ببعض من العري وقارئ يقرأ علينا اذا جاء رسول قال صلى الله عليه وسلم فقام علينا فسلم وذكر الحديث قال وخرج الترمذي وابن حبان في صحيحه من حديث فضالة بن عبيد قال كان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا صلى بالناس يخر رجال من قامتهم في الصلاة من الخصاصة وهم اصحاب الصفة حتى تقود الاعراب هؤلاء مجانين. فاذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف اليهم فقال لو تعلمون ما لكم عند الله لاحببتم ان تزدادوا طاقة وحاجة فقال فضالة وانا يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الترمذي حديث صحيح وخرج ابن حبان في صحيحه والحاكم حديث ضلحة بن عمرو قال نزلت الصفة فرافقت رجلا فكان يجري علينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم مد من تمر بين رجلين فسلم ذات يوم من الصلاة فناداه رجل منا فقال يا رسول الله قد احرق التمر بطوننا وذكر بقية الحديث. وفي رواية وتخرقت عنا الخنفس اللي هو الارضية وفي رواية عن طلحة بن عامر قال كان الرجل اذا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وكان له بالمدينة عريف نزل عليه واذا لم يكن له عريف نزل مع اصحاب الصدفة قالوا كنت ممن نزل الصدفة وروى البيهقي باسناده عن عثمان بن اليمان قال لما كثر المهاجرون بالمدينة ولم يكن لهم دار ولا مأوى انزلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اسجد وسماهم اصحاب الصفة فكان يجالسهم ويأنس بهم ثم قال ابن رجب والاحاديث في ذكر اهل الصفة كثيرة جدا في لبس فقرهم وحاجتهم وصبرهم على ذلك وليس المقصود من ذلك في هذا الباب الا نومهم في المسجد. الامام البخاري حينما الاخبار لاجل ان يبين حكم النوم في المسجد وهو الجواز قال ولا شك ان اهل الصفوة كانوا ينامون في المسجد لم يكن لهم مأوى بالليل والنهار غير الصفة وكان في مؤخر المسجد يلزغها من لا مأوى له من الغرباء الواردين على النبي صلى الله عليه وسلم ممن لا ممن لا يجد مسكنا ويدل على نوم ثم ساق احاديث عديدة تدل على نومهم ثم قال وقد سئل سعيد بن المسيب وسليمان ابن ثار عن النوم في المسجد فقال كيف تسألون عنه وقد كان اهل الصفة ينعمون فيه وهم قوم كان مسكنهم المسجد ثم قال واعلم ان النوم ساق كلاما طويلا فيما يتعلق بالنوم وفصل فيه واباه اذا اصحاب الصفوة ايها الاخوة هم قوم قد جاؤوا لتعلم الدين جاؤوا لتعلم الدين وكانوا يقيمون بالصفة وهذا للصنيع هو اصل لاصحاب المدارس لان اصحاب الصفة كانوا يتعلمون الدين والعلوم لذا قال ابو نعيم كان عدد اهل الصفة يختلف بحسب اختلاف الحال فربما اجتمعوا فكثروا وربما تفرقوا اما لغزو او سفر او استغناء فقلبه وهذا الحديث الذي ساقه الامام البخاري قد اخرجه من طريق البخاري البغوي في تفسير الجزء السابع صحيفة احدى وستين ومئتين وكذا في شرح السنة الجزء الرابع عشر مئتين وسبعة وسبعين. وقال حينما اخرجه في شرح السنة هذا حديث صحيح. ساقهم طريق البخاري قال هذا حديث صحيح حتى لا يعيب على عالم حينما يخرج كتاب فيحكم على الاحاديث فبعضهم يعيب الشيخ الالباني علينا وعليه رحمة الله حينما كان يخرج الاحاديث يشير في الحاشية يقول صحيح اخرجه البخاري. صحيح اخرجه مسلم لا عيب في هذا هكذا صنع البغي لكن بعض بعض المغرضين الذين يريدون ان يفعلون على الشيخ كانوا يشغبون فيتكلمون في هذا ولا حق لهم في هذا هذا الحديث يرويه ابو هريرة وعن ابي هريرة ابي حازم وعن ابي حازم فضيل وعن فضيل محمد وعن محمد يوسف ابن عيسى وخرجها البخاري عن يوسف ابن عيسى على فضيل وقد سمعه من فضيل وكيع كما مر عندنا رواه الامام احمد عن وكيل عن فضيل وكذا ابن ابي شيبة في مصنفه ورواه عنه ضعيف محمد كما عندنا هنا رواه عن فضيل محمد كما عند البخاري وعن محمد يوسف ابن عيسى طبعا عن يوسف بن عيسى البخاري وسمعه ابو الموجه محمد ابن عمر الفزاوي وعن ابي الموجه ابي العباس القاسم ابن القاسم السياري وعنه محمد بن عبدالله وعنه البيهقي وسمع الحديث ايضا من محمد بن فضيل محمد ابن العلاء ومحمد ابن علاء محمد ابن يحيى ابن المندب وعن محمد ابن يحيى ابن المندى ابو اسحاق ابن ابراهيم ابن محمد ابن حمزة وسمعه ايضا من محمد ابن فضيل علي ابن المنذر وعن علي ابن المنذر رواه عنهم. البزار في مسنده رقم تسع مئة وواحد تسعة الاف وسبع مئة وواحد وسبعين وهارون ابن اسحاق الهمداني وعنه رواه ابن خزيمة. ولد ابن خزيمة قال المقولة التي نقلها الشراح منهم الكرماني ومن جاء بعده اذا قال ابن خزيم عقب هذا الحديث عقب سبع مئة واربعة وستين حينما ساقه قال ابو حازم مدني اسمه سلمة ابن دينار الذي روى عن سهل بن سعد والذي روى عن ابي هريرة سلمان الاشجيعي ولذلك ابن خزيم رحمة الله يأتيك بالفوائد والعوامل طبعا روى الخبر عن فضيل محمد كما مر عندنا ورواه وكيع كما تقدم في رواية الامام احمد ورواهد عن فضل ابن موسى وعن الفضل ابن موسى الحسين ابن حريص عن حسين محمد ابن ابي عون وعن محمد ابن ابي عون ابن حبان في صحيح رقم ستمية واثنين وثمانين وسمعه اذا من فضيل مالك ابن مغول وعن مالك ابن المغول محمد ابن سابق وعن محمد ابن سابق جعفر ابن محمد ابن شاكر وعن جعفر محمد ابن عبد الله ابن شاب وعن محمد ابن عبد الله معتاب الحاكم الحاكم النيسابوري قال هذا حديث صحيح ولم يخرجه والحديث كما ترون قد خرجه البخاري فهذا من اوهام الحاكم النيتابوري. اذا تم الحديث بحمد الله تعالى. اسأل الله ان لنا ولكم الخيرات والبركات والمسرات وان يحفظنا واياكم وان يحفظ امة الاسلام اجمعين هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته