قال الامام النووي رحمه الله تعالى كتاب الاذكار باب فضل الذكر والحث عليه. قال الله تعالى ولذكر الله الله يكبر وقال تعالى فاذكروني يذكركم. وقال تعالى واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو لا صال ولا تكن من الغافلين. وقال تعالى واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون قال تعالى ان المسلمين والمسلمات الى قوله تعالى والذاكرين الله كثيرا والذاكرات عدا الله لهم مغفرة واجرا عظيما. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا سبحوه بكرة واصيلا. والايات في الباب كثيرة معلومة. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيب الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. متفق عليه. وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان اقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس. رواه مسلم. وعن رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مئة حسنة ومحيت عنه مئة سيئة قالت له حرزا من الشيطان يمضغ ذلك حتى يمسي. ولم يأت احد بافضل مما جاء به الا رجل عمل اكثر وقال من قال سبحان الله وبحمده في يوم مئة مرة حطت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر بحر متفق عليه. وبالله التوفيق. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. اما بعد هذه الايات الكريمات والاحاديث الصحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم كلها تدل على فضل الذكر وان ينبغي للمؤمن ان يعمر اوقاتا بذكر الله في بيته وفي الطريق وفي سوقه وفي مسجده وفي غير ذلك يكون معمور الوقت بالذكر طريق اللسان بالذكر لان الله جل وعلا شرع ذلك وامر به ورسوله صلى الله كذلك اوصى بذلك وحرض عليه ولانه ضد القفلة الغافلون هم اهل النار. قال تعالى ولقد جرنا لجهنم كثيرا من الجن والانس. لهم قول لا يفقهون. لا يفقهون بها ولهم اله لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها. اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون المؤمن لا يكون مثله يشغل وقته بذكر الله عز وجل قال تعالى فاذكروني اذكركم واشكروني ولا تكفرون قال تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا قال عز وجل ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات الى ان قال سبحانه والزاكين الخسير والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما والايات في هذا المعنى كثيرة حتى الذكر والترغيب فيه وقال عليه الصلاة والسلام كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ينبغي الاكثار منهما سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وقال عليه الصلاة والسلام احبك من الله احب كلام الى الله اربع سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر هذه احبك سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وقال ايظا عليه الصلاة الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله ويقول صلى الله عليه وسلم لان اقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس هذا فضل عظيم خير كبير ويقول صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة كانت له عدل عشر رقاب يعني يعتقها وكتب الله له مئة حسنة ومحاله مائة سيئة وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأتي احد بافضل مما جاء به الا رجل من اكرم العمل ينبغي الاعتياد هذا ينبغي ان يحافظ على هذا. مئة مرة في اليوم لا اله الا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء واذا قال في الصباح يكون احسن حتى يشوف اليوم كله يقول اهل الصباح حتى يحصل له السلام في هذا اليوم كله ومن قال سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وبحمده مئة مرة حطت عنه خطاياه وان كانت مثل زبد البحر هذا في فضل التسبيح ايضا. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم فقال سبحان الله وبحمده مئة مرة لهذا وعد بتكفير الخطايا وهذا عند اهل العلم مقيد باجتناب الكبائر مقيد باجتناب الكبائر والنصوص المطلقة تحمل على مقيده. قال تعالى ان تجتنبوا كبائر ما ما تفعلون فافعلوا سيئاتكم قل الشرك مدخلا كريما وقال عليه الصلاة والسلام الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان كفارات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر فينبغي للمؤمن الحذر من الكبائر بل يجب عليه حذر من كبائر الذنوب لان تمنع المغفرة الا لمن تاب منها ويجتهد فيها انواع الخير اعمال الخير لما فيها من الحسنات العظيمة اطلاق اللسان بالذكر والبعد عن مشابهة الغافلين وفق الله