قال سفيان ابن عيينة كان اشد انتقاد مالت للرجال واعلمه بشأنهم وقال عبد الله بن احمد بن حنبل قلت لابي من اثبت اصحاب الزهري؟ قال مالك اثبت في كل شيء اما الشافعي فقد قال عنه مالك حجة الله على خلقه بعد التابعين وعن اسماعيل ابن ابي وثقال اشتكى مالك ابن انس اياما يسيرا فسألت بعض اهلنا عما قال عند الموت رسول حتى جاءه الله تعالى به وقال سفيان ابتاع عامر نفسه ست مرات وتصدق في ليلة بثمان مئة عشر الف درهم اذا هذا هو عمرو بن هذا هو شيخ الامام وعن ابي سلمة الخزاعي قال كان مالك بن انس اذا اراد ان يخرج يحدث توضأ وضوءه للصلاة ولبس احسن ثيابه ولبس قلنسوة ومشط لحيته فقيل له في ذلك فقال اوقر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد بالسند المتصل الى الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله باب اذا دخل المسجد فليركع ركعتين حدثنا عبد الله بن يوسف قال اخبرنا ما لك عن عامر ابن عبد الله ابن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن ابي قتادة السلمي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل احدكم المسجد فليركع ركعتين قبل ان يجلس قول البخاري علينا وعليه رحمة الله باب اذا دخل المسجد فليركع ركعتين هنا اذا دخل حذف الفاعل للعلم به وقوله حدثنا عبد الله ابن يوسف طبعا هذا السند كله مدني كما ان السند الذي قبله مدني هو عبدالله بن يوسف التنيسي ابو محمد الكلاعي المصري. اصله دمشقي نزلت النيف قال ابن معين اثبتوا الناس في الموطأ عبدالله ابن مسلم القعدبي وعبدالله ابن يوسف التنيسي بعده قال اخبرنا ما لك وهو الامام ما لك ابن انس ابن مالك ابن ابي عامر ابن عمر ابن الحارث وهو شيخ الاسلام حجة الامة امام دار الهجرة. قال الشافعي اذا ذكر العلماء فمالك النجم قيل لمالك لم لم تأخذ عن عمرو ابن دينار؟ قال اتيته فوجدته يأخذون عنه قياما فاجللت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اخذه قائما وقال سفيان ابن عيينة ما كان اشد ارتقاد ما لك في الرجال واعلمه بشأنهم مات عام تسع وسبعين ومئة بالمدينة قالوا تشهد ثم قال لله الامر من قبل ومن بعد اذا هذا هو الامام مالك امام دار الهجرة اكثر الناس علما واحسنهم عملا الف الموطأ انتفع به خلائق في مشارق الارض ومغاربها نسأل الله ان يرحمنا واياه عن عامر بن عبدالله بن الزبير وهو عامر بن عبدالله بن الزبير بن العوام القرشي الاثري ابو الحارث المدني من الطبقة الرابعة وهي طبقة تلي الوسطى من التابعين توفي عام احدى وعشرين ومئة خرج له الجماعة قال عنه الذهبي عابد كبير القذر هذا في الكاشف وقال عنه الحافظ ابن حجر ثقة عابد وقد اورده الذهبي في سير اعلام النبلاء فقال عامر ابن عبد الله ابن الزبير ابن العوام الاثري الامام الرباني ابو الحارث الاسدي المدني احد العباد سمع اباه وعمرو وعمرو ابن سليم وعنه ابو صخرة جامع وابن عجلان وعبدالله ابن سعيد ابن ابي هند وابن جريج ومالك واخرون قال احمد بن حنبل حدثنا سفيان ان عامر بن عبدالله اشترى نفسه من الله ست مرات يعني يتصدق كل مرة بديته وقال الزبير ابن بكار كان ابوه لما يرى منه يقول قد رأيت ابا بكر وعمر لن يكونا هكذا قال مالك كان عامر يواصل ثلاثة اي انه كان يواصل في الصيام والافضل عدم المواصلة لنهي النبي صلى الله عليه وسلم قال مصعب سمع عامر المؤذن وهو يجوز بنفسه فقال خذوا بيدي فقيل انك عليل. قال اسمع داعي الله فلا اجيبه فاخذوا بيده فدخل مع الامام في المغرب فركع ركعة ثم مات وروى القعنبي قال سمعت مالك يقول كان عامر بن عبد الله يقف عند موضع الجنائز يدعو وعليه قطيفة فتسقط وما يشعر وروى معن عن مالك قال ربما انصرف عامر من العتمة فيعلل له الدعاء فلا يزال يدعو حتى الفجر يقول الذهبي قلت مجمع على ثقته توفي سنة وعشرين ومئة وله عدة اخوة اخوة خبير ومحمد وايوب وهاشم وحمزة وعباد ثالث وقد اورد ترجمته العلامة مغلقاي ابن قريش في كتابه النافع الماتع اكمال تهذيب الكمال فقال فيه قال الواقلي مات قبل هشام او بعده بقليل كذا ذكره المنسي ويعقم على المجزي في تهذيب الكمال يقول فلا ذكره المنسي وقد اغفل منه ان كان رآه ما ذكره عنه ابن سعد كان عابدا فاضلا وكان ثقة مأمونة مأمونا وله احاديث يسيرة ولما ذكره ابن حبان في الثيقاث قال كان عالما فاضلا مات سنة احدى وعشرين ومنه وفي كتاب ابن الحزاء مات سنة اثنتين وعشرين بالشام اي ومئة قال وقيل ثم احدى وعشرين قال وقيل اربع وعشرين ومئة وقال ابن عبد الواف التمهيد كان ثقة فاضلا ناسكا من العباد المنقطعين وقال محمد بن علي ما رأيت اعبد منه وكان اكثر وكان اكثر كلامه استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب وعن مالك انه كان يواصل ثلاثة ايام في رمضان ومات وهو يصلي المغرب وكان يجوز بنفسه فلما سمع النداء قال احملوني فتوفي وقد ركع ركعة وفيها ريح المنتجين مدني تابعي ثقة وعن مالك قال ذهب له مال فلم يطلبه ولم يرسل فيه مالك عمرو ابن سليم هذا هو عبد الله عامر بن عبد الله بن الزبير. وهكذا كانوا عن عمر ابن سليم الزورقي وهو عمرو ابن سليم ابن خلدث ابن مخلد ابن عامر ابن زريق الانصاري الزرق المدني من الطبقة الثانية من كبار التابعين في عام اربع ومئة روى له الجماعة قال عنه الحافظ ابن حجر ثقة وقال الذهبي في الثقة وقد اورده هذا الراوي الفقه اورده الذهبي في ميزان الاعتدال فقال عمرو ابن سليم الزرقي من ثقاف التابعين ومشاهيرهم ما علمت فيه شيئا يشينه وقد قال ابن فراش ثقة في حديثه اختلاط اي اتى به ليرد على مقولة في حديثه اختلاط ولكن ابن خلاس قال فيه ثقاء فوجدت من الذهب انه لو لم يسر في كتابه هذا عن ابي قتادة اللي هو الحارث ابن ربعي وهو فارس النبي صلى الله عليه وسلم وهو من شجعان الصحابة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل احدكم المسجد طبعا هذه الالف واللام اللي هي للعموم وليست للعهد فليرجع لللام لام الامر وهنا الامر امر نبي وليس الامر للوجوب فليركع وهنا معناه فليصلي ركعتين وهذا من اطلاق الجزء وارادة الكل ولما قال فليركع ركعتين اقل ما تؤدى به السنة ركعتان. وقد بوب البخاري على ان التطوع لا يكون الا ركعتين لا يكون الا ركعتين في اقل تقدير قبل ان يجلس اي قبل جلوسه وهنا فليركع فليصلي من اطلاق الجزء وارادة الكل كما قلنا الحديث فيه فوائد من فوائده ان في الحديث الامر لمن نقل المسجد ان يركع ركعتين قبل جلوسه وهذا الامر هو امر ندب واستحباب والذي اخرج الامر من من الوجوب الى الندب والاستحباب ابن ثعلبة منها احاديثهن خمس وهن خمسون لا يبدل القول ديا منها قول النبي لمعاذ ابن جبل النفس تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعون من اي شهادة ان لا اله الا الله وان رسول الله فانهم اطاعوا اليك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة وهذه ثلاثة احاديث تدل على ان الاوامر الواردة في بقية الصلوات هي مندوبة وليست سليمة اذا جلس القادم الى المسجد يتدارك ويقوم يصلي تحية المسجد لحديث ابن حبان قم فاركعها وبحديث ثليث قال له النبي اركعت الركعتين؟ قال لا قال قم فاركعهما على ان بعض الفقهاء قد خالف في هذا واخذ بمفهوم قبل ان يجلس فقالوا اذا خالف وجلس فاتت والصواب انها لا تفوت بالجلوس في حديث الفائدة الرابع من الفائدة الثالثة ما في الصحيح صحيح بل هو اصح الصحيح وهذا الحديث كما ترون يرويه مالك عن عامر ابن عبد الله ابن الزبير عن عمرو ابن سليم الزرقي عن ابي قتادة وفي علل الترمذي الكبير رقم احدى عشر ومئة حدثنا الحسن ابن قزعة قال حدثنا عبيدة ابن حميد عن سهيل ابن ابي صالح وانتبه عن عامر بن عبدالله بن الزبير فالامام مالك يخالف سهيل ابن ابي صالح والامام مالك مقدم على سهيل ابن ابي صالح عن عمر ابن سليم عن جابر جعله من حديث من؟ من حديث جابر وهنا سهيل بن ابي صالح قد خالف مالك ومالك هو المقدم لذا لما اورده هكذا من حديث جابر من رواية سهيل عن عامر بن عبدالله بن الزبير عن عمرو بن سليم عن جابر قال ابو عيسى وحديث ما لك وغيره طبعا مالك تابعه الجماعة بروايته عن سيره عامر ابن عبد الله ابن الزبير اما سهيل قد خولف اذا قال ابو عيسى وحديث مالك وغيره فيه عن ابي قتادة اصح ثم لما قال هذا الكلام قال الترمذي قال علي ابن المدين حديث سهيل خطأ فهذا من جودته ومن حسن صنيعه انه قد نقل هذا طبعا الحديث في صحيح ابن حزيمة رقم الف وثلاث مئة وخمسة وعشرين وتكلم بكلام طيب فيما يتعلق بنذبية هذه الصلاة كما ان الحافظ ابن رجب الحنبلي قد تكلم في كتابه النفيس فتح الباري عن تسمية هذه الصلاة ونقل الروايات الواردة فيها روايات ظعيفة وايضا نقل ابن رجب الحنبلي كلاما نفيسا في اقوال الفقهاء في المار الذي مر في المسجد ولم يرد الصلاة وقال ابن الجوزي في شرح المشكل لا ثلاثة في استحباب هاتين الركعتين في غير اوقات النهي وانما الخلال في جواز فعلها في اوقات النهي وعن احمد روايتان احداهما الجواز كقول الشافعي وهذا هو الصحيح لانني قد ذكرت من الفوائد ثلاثا فالفائدة الرابعة نقول الحديث خاص هذا الحديث حديث وحديث النهي عن الصلاة عام ودخله في هذه الاوقات العموم وقد خف دخله التخصيص اما حديث التحية فهو على عمومه لم يدخله تخصيص ولهذا امر بها الداخل والامام يحكم. جعلنا حديث دخل وجلس قال اركعت ركعتين؟ قال قال قم فاركعهما فهذا مما يقوي على ان هذا الحديث يخصص ذاك الحديث وان عمومها حديث الحارث ابن ربعي يبقى على عمومه خامسا لا تجوز تحية المسجد اذا دخل والامام في مكتوبة او في الصلاة لورود النص اولا القاعدة اذا دخل ووجد الامام الاخر لدينا قاعدة يقول المشهود لا يشغل وهذه قاعدة فقهية المشغول لا يشغل ثانيا اذا لم يقل منهم لكن الصلاة قد اقيمت قال اذا اقيمت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبة. اذا يسن لكل من دخل المسجد ان يصلي ركعتين قبل ان يجلس وفي مشروعية هاتين الركعتين تعظيم لبيوت الله تعالى واشعار باهميتها وفضلها وانها ليست كغيرها من البيوت التي من شاء جلس فيها دون مقدمات وتسمى هاتان الركعتان تحية المسجد وهما غير واجبتين في قول اكثر الفقهاء وقد نقله بعضهم اجماعا على انه لا يوجد اجماع بهذا لانه قد وجد من خالف في هذا وذهب الى الوجوب فالقول بالوجوب هو الذي مشى عليه ابو عوانة في مسنده حيث ضوب على حديث الباب بالوجوب ورجح هذا القول ابن دقيق العيد والصنعان والشوكاني وبعض المعاصرين ممن من الحنابل ايضا بعض المعاصرين الان يرى هذا الوجود فاذا نقل الاجماع على الاستحباب هو ليس في محله هو ليس في محله من الفوائد ايضا اقل ما يجزئ في تحية المسجد ركعتان فمن صلى ركعة واحدة لم تجزئه عن تحية المسجد مثل من دخل المسجد فاوتر فيه وحده او دخل مع الناس بعد صلاة التراويح فادرك ركعة الوتر معهم او لم يدرك الامام الا بعد الركوع في ركعة الوتر فلا يجزئ دافعا تحية المسجد فاذا اراد الجلوس في المسجد بعد الوتر فانه لا حتى يصلي ركعتين. للحديث تحية المسجد قلنا ركعتان في غيرها من المساجد والمسجد الحرام في غيره من المساجد. فمن دخل المسجد الحرام فلا يجلس حتى يصلي ركعتين. اخذا من اي شيء لعموم حديث ابي قتادة حديث الباب واما قول بعض الفقهاء تحية المسجد الحرام الطواف فان مرادهم بذلك ان من قدم مكة حاجا او معتمرا فان اول ما يفعله الطواف كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رظي الله عنه اما من كان لمكة من اهلها او ممن قدم عليها ودخل المسجد الحرام فلا يجد حتى يصلي ركعتين. ولا يلزمه كلما دخل ان يطوف بالبيت قبل ان يجلس اذا يبتدأ بطواف القدوم وهو تحية كعبة الذي يجيء الى الكعبة. وتحية المسجد الحرام الصلاة وتجزيء ركعتان بعد الطواف وهذا لا ينافي ان تحية المسجد الحرام الطواف لانه مجمل وهذا تفصيله والحاصل ان تحية الكعبة مقدمة على المسجد اذا هذا الحديث هو للاستحباب وهو الاقوى والاقرب لظاهر الحديث كما قاله الامام النووي وانه يكفي فيها ركعتان كما قلنا بين تحية المسجد لا تسقط بالجلوس وقد بوب ابن حبان في صحيحه بما يفيد ان تحية المسجد لا تفوته بالجلوس فالجلوس اليسير لا يؤثر هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته