اه هذا عطية الرحيلي من المدينة المنورة اه يثير اه مسألة وهي تزاحم بعض الناس على الصف الاول وهم قد جاءوا آآ قبل الصلاة وجلسوا في الصف الثاني والثالث وعندما تقام الصلاة يتسابقون الى الصف الاول ويحدث في هذا ارباك لمن سبقوهم. يسأل هل يأخذون اجر من جاء الى الصف الاول او يأخذون مثل اجر من جاء الى الصف الاول وبماذا توجهون امثال هؤلاء؟ واحيانا يدخل الانسان الى الصف الاول وقد فاته ركعة او ركعتان من الصلاة اما ادراك الصف الاول فلا شك في فضله واذا ترك المصلون فرجا في الصف الاول فان من يسد هذه الفرج يدرك فضيلة الصف الاول واما ان يأتي الناس فيتفرقون في المسجد ويستندون الى الاسطوانات والاعمدة ويسترخون في ذلك فاذا اقيمت الصلاة تسابقوا وتقافزوا و احدث شيئا من الاضطراب والفوضى فليس هذا من اداب الصلاة من ادب الصلاة ان يتعمد الانسان التقدم الى الصف الاول اذا دخل المسجد ويأخذ مكانه وان يتجنب الاسراف في التوسع في المكان حتى يجد اخوانه مكانا في الصفوف الاول فان هذا هو الذي يتحقق له ان شاء الله فضل الصف الاول الذي ارشد اليه سيد الخلق لقوله حتى لو لم تجدوا الا ان تستهموا عليه لاستهمتم اي آآ وضعتم القرعة لادراك المكان فينبغي للانسان اذا اتى الى الصلاة ان يتصور ظرورة الاتصاف بالهدوء والسكينة واللطف والرفق وعدم المزاحمة المؤذية وعلى الناس ايضا ان يحرصوا على ملء الفرج في الصفوف الاول وسدها حتى لا يحرجون الاخرين الى تخطي الرقاب وكثير من وكثير من الناس في ايام الجمع يترك الصفوف الاول او فرجا خاصة في الصفوف التي ليست فيها متكئات للمصلين يتركونها فراغا ثم يمتلئ وسط المسجد واخره وتبقى تلك الصفوف خالية لا احد فيها الا ما كان على الاعمدة وما حولها وتجد ما بين كل رجلين مكانا يتسع لواحد او اكثر فالذي ينبغي ان يعتني الناس من اجل التوسعة على الداخلين لان ذلك يجعل الداخلين الى المسجد لا يجدون مصلى وربما صلوا في الشمس بسبب عدم عناية المتقدمين بملء الصفوف وتنظيمها والمتأخرون ملأوا ابواب المساجد وما حولها فاضطروا الداخلون الى ان يصلوا في الشمس و في ايام الحر تفقدهم حرارة الشمس الخشوع والانتباه الى الموعظة وفي ايام البرد يفقدهم البرد او يعوقهم المطر الى غير ذلك من المعوقات فاذا وفق الناس الى الاخذ بحسن النظام والانتظام في صفوفهم وملئ الفراغات فيها حصل بذلك التيسير التام ان شاء الله والله اعلم. اثابكم الله وبارك فيكم