في هذه الحلقة يشير الى ما وجد في بعض المجتمعات من اقامة الولائم الكبيرة من اجل مناسبة الطلاق يقول سمعنا بان مجموعة من النساء قمنا بتوزيع لقاع الدعوة بمناسبة الطلاق. وقد اصبح هذا الامر مع الاسف مألوفا في اماكن معينة واوساط معينة فما حكم هذا العمل بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونصلي ونسلم على عبده ورسوله نشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ونشهد ان محمدا رسول الله بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح للامة فابان لها ما احله الله وما حرمه وابان لها ما احب الله ان يفعل وما احب الا يفعل وترك امته على محجة بيضاء ومنهج قويم امر صلى الله عليه وسلم باعداد وليمة الطلاق او النكاح فقال للمتزوج او لم ولو بشاة والطلاق والنكاح مما يحب الله جل وعلا حصوله لما فيه من الكف يعني الحرام واسباب بقاء نمو البشرية والنبي قال تزاوجوا توالدوا فاني مكاثر بكم الامم اما الطلاق فهو مباح حل المشاكل مع ان المشاكل اذا حصلت بين الزوجين يندب شرعا ان يسوى ما بين الزوجين بنصح او توجيه او غير ذلك من اسباب استمرار العشرة واما اقامة فرحا للطلاق فهذا امر لم يسن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته وكون امرأة تضيق ذرعا حياة زوج تطلب طلاقا فاذا طلقت اقيم لها فرح فلا شك ان هذا من بدع الافراح التي اقل احواله انه لا ثواب فيها ومن اسوء احوالها ان ذلك تبذير للمال واضاعة للوقت واظهار لما لا يحبه الله جل وعلا فالاعانة على هذا الامر والتعاون عليه من التعاون على ما يخالف الحق ويبعد عن الرشد فينبغي لكل امرأة ان تحذر من ذلك ولا يحل لاحد ان يعين على هذا الامر ولا ان يتخذه من اسباب الفرح والارتباط والسرور. نعم