يتمون معها بقية الاية وهو السميع البصير لاثبات الشطر الاخر. الذي يقوم عليه باب الصفات عند السلف. نفي التشبيه مع الاثبات المنزه فيه عن ذلك التشبيه قال رحمه الله ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض لم يزل وحده ولا مكان ولا زمان ولا ولا اوان ثم احدث هذا العالم من غير قوله ليس بجسم ولا جوهر ولا عرب. هذا ايضا من الفاظ الالفاظ المحدثة نفي الجسمية نفي الجوهرية نفي العرض الجوهر هو ما تقوم به الصفات والاعراض هي الصفات. كل ذلك مما لا يستحبه علماء السلف في اطلاقه على الذات الهية وان كانت تحمل معنى التنزيه لكن الله نزه نفسه بغير تلك العبارات والالفاظ. فاجلى واعظم واجل ما ينزه العبد ربه ما نزه الله به نفسه وما الزم به عباده من تسبيح وتنزيه مطلق ومجمل وليعلم كما قرر اهل السنة في عقائده ان تنزيه الله عز وجل اعظم ما يكون ان يكون على سبيل الاجمال. وان اثبات الجلال له يكون على مقام التفصيل. ولهذا جاءت نصوص الصفات المثبتة على سبيل التفصيل والعد. وجاء النفي على سبيل الاجمال. فان يأتي المؤمن الى النفي فيدخل في في التفصيل فهذا خلاف ما يستلزمه الكمال في التنزيه. فكمال التنزيه بالنفي المجمل وكمال الاثبات بالاثبات المفصل فقولك ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ولا متحيز لا زمان ولا كل ذلك مما دخلوا فيه في تفاصيل اغنى عنه الشريعة بالنفي المجمل ليس كمثله شيء. لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد فاغنت هذه الالفاظ العرب الاوائل بفصاحتهم وبلاغتهم وادراكهم لبعد الفاظ القرآن ودلالة الكلمات على تعظيم الله عز وجل فوقر في قلوبهم ما تقررت به العقائد الاول في قلوب الصدر الاول. نعم قال رحمه الله ثم احدث هذا العالم من غير احتياج ولو شاء بغير احتياج اليه ثم احدث هذا العالم من غير احتياج اليه. ولو شاء ما اخترعه لم يحدث بابتداعه في ذاته حادث لم يحدث بابتداعه في ذاته حادث. يعني ان الله عز وجل اوجد هذا العالم من غير حاجة ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر. خلق الخلق وهو غني سبحانه وتعالى عنهم عن عبادتهم. قال ولو شاء ما اخترعه وايضا لفظ الاختراع كما اسلفت واللفظ الذي يغني عنه في النصوص الخلق قال لم يحدث في ذاته حادث بابتداعه يعني ان الله عز وجل لما خلق الخلق والاحداث والخلق ايجاد بعد عدم. فالايجاد هذا الذي انشأ خلقا حادثا لا ينسب به الى جل جلاله حادث. يعني هل ايجاد الحادث صفة تعود على الذات بشيء من الحدوث؟ الجواب لا. قال رحمه الله لم يحدث يعني لا يلزم من صفاته الفعلية سبحانه نسبة الحوادث اليه. بل هذه من صفاته سبحانه وتعالى كالخلق والقدرة على ما يأتي تفصيله الان. نعم. فعال لما يريد. ليس كمثله شيء. القدر خيره وشره منه علمه شامل لكل معلوم. جزئيات وكليات. وقدرته لكل مقدور. ما علم انه يكون اراده وما لا فلا نعم فعال لما يريد ليس كمثله شيء. هذه وغيرها من نصوص الشريعة الفاظ على لفظها عظيمة الدلالة. فالله عز وجل اثبت لذاته العلية الفعل المطلق بصيغة المبالغة فعال. لما ايريد فما اراده الله كان ولا يحد فعله وخلقه شيء سبحانه. ما اراده كان وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. قال ليس كمثله شيء في نفي التشبيه ونفي المماثلة لله جل جلاله. واهل السنة