بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد مرحبا بكم اخواني في هذا المجلس من مجالس شرح صحيح الامام البخاري وهو الشرط الثالث بحمد الله تعالى نسأل الله تعالى ان يتمم لنا ولكم بخير والى خير وعلى خير ان شاء الله تعالى ما زلنا في كتاب الصلاة وهو كتاب عظيم حافل باب الاستعانة بالنجار والصناع في اعواد المنبر والمسجد هكذا بوب الامام البخاري في هذا الحديث الذي سنقرأه بمشيئة الله تعالى ونحن اعتدنا ان نقرأ الحديث ثم الى الشر باب الاستعانة بالنجار والصناع في اعواد المنبر والمسجد حدثنا قتيبة قال حدثنا عبد العزيز عن ابي حازم عن سهل قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الى امرأة مري غلامك النجار يعمل لي اعوادا اجلس عليهن اذا هكذا هو باب الاستعانة بالنجار والصناع في اعواد المنبر والمسجد يعني معناها اباحة هذا وقد يكون قائل بان هذا الامر مباح وانه امر معروف نقول نعم انه امر مباح وانه امر معروف لكن حتى تتعلم كيفية الاستدلال وكيفية الاستفادة واخذ الاحكام الشرعية من النصوص قال البخاري حدثنا قتيبة وهو قتيبة ابن سعيد ابن جميل ابن طريف الثقفي البغلاني ولد عام تسع واربعين ومئة وتوفي عام اربعين ومائتين اي عاش احدى وتسعين عاما وكان في اول طلبه يطلب الرأي ثم طلب الحديث والاثر حتى نبغ فيه وروى عنه الاكابر من العلماء قال ابن حبان ابن حبان له كتاب الثقات واحيانا يذكر الراوي من غير كلام واحيانا يتكلم فيما يتعلق بتوفيق الراوي. فقال فيه كان من المتقنين في الحديث والمتبحرين في السنن اذا هو لما نحى منح السنن تبحر في السنن والاحكام قالوا والمتبحرين في السنن وانتخابها وانتحارها ايضا. كتب عنه احمد ويحيى وخلف انظروا قال ابن حبان قال كتب عنه احمد ويحيى اللي هو يحيى بن معين واحمد اللي هو احمد بن حنبل وخلف اللي هو خلف ابن خلف الواسطي وخلف وابن ابي شيبة ابو بكر ابن ابي شيبة وابو خيثمة ابو خيثمة صاحب التاريخ الكبير قال واضرابهم من العراقيين وهنا يعني ملمح مهم الى يعني كان علماء العراق في ذاك الزمان وايضا ينبغي على اهل هذا الزمان ان لا يضيعوا هذا العلم وهذا الارث الذي ورثه لنا اولئك. وكل مسلم ينبغي عليه ان نقوم بالامر فرق قيام لكن ما يحظر من شدة وضيق وضنك واختلاف في بلاد العراق نحن ندعوهم الى قراءة الحديث والعمل به وقراءة القرآن والعمل به والاعتصام بالكتاب وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وان من اكرم سنة النبي صلى الله عليه وسلم مهتما بالكتاب قراءة واستماعا وتجويدا وتعلما وتعليما اكرمه الله تعالى فصنائع المعروف هذه تقي الفتن وتدفع الفتن اذا امتثب عنه اكابر علماء العراق قتيبة ابن سعيد ابن جبيل ابن ظريف الثقفي البغدادي قال حدثنا عبد العزيز وهو عبد العزيز ابن ابي حازم فهو هنا يروي عن والده وعبدالعزيز توفي عام سبع ولد عام سبع ومئة وتوفي عام خمس وثمانين ومئة وهو وهو ثقة وينماذ انه فقيه عن ابي حازم وابو حازم يعني ثقة انتباه الثقات وكان عالم اهل المدينة وكان مرجع اهل المدينة وكان فقيها حتى قال ابن خزيمة ثقة لم يكن في زمانه مثله يعني ما كان في زمانه مثله بالعلم والورع والقول توفي عام خمس وثلاثين ومئة. ابو حازم واسمه سلمة ابن دينار وله اقوال نورانية من اقواله يقول كل نعمة لا تقرب الى الله فهي بلية كل نعمة لا تقرب الى الله فهي بلية هذا المقال مقال عظيم ونحن مأمورون بذكر النعم. يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم. فالانسان يطالع النعم. الزوجة تطالع نعمة الزوج. ونعمة ونعمة الابناء فتحفظ هذه النعمة وتؤدي شكرها. وايضا تحفظ حق الزوج والزوج ينظر الى الزوجة بانها نعمة وانعاما من عند الله تعالى يؤدي حقها ويؤدي حق الله تعالى فيها. وكل نعمة من النعم اي شيء من النعم يطالعه الانسان فيزداد حبا لله تعالى والقاعدة على العارف ان يسير الى الله بين مطالعة المنة ومشاهدة عيب النفس. اذا مقولته نفيسة يقول كل نعمة لا تقدر الى الله فهي بلية فينبغي على الانسان ان يحط كل نعمة في محلها عن سهل وهو سهل ابن سعد الساعدي المتوفى عام ثمان وثمانين عاش قرابة مئة سنة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الى امرأة موري غلامك موري غلامك النجار يعمل هنا يعمل فعل مضارع جاء مجزوما لانه جواب الطلب واللغة العربية يا اخواني لابد ان يهتم بها ولابد ان نعلم غير العرب لسان العرب لانه لغة القرآن فيجب علينا ان نهتم بلغة القرآن وبحرف القرآن مري غلامك النجار يعمل لي اعوادا اجلس عليهن فيما يتعلق بيوم الجمعة والخطبة وبعض المواعظ طبعا هذا الحديث وهذا السند هو سند صحيح كالشمس ومما فيه انه رواية الابن عن ابيه وهذا باب عظيم في الاهتمام باحاديث الاباء. ولذلك ينبغي على من كان والده من اهل العلم ان يعتنى بعلم الوالد هذا الحديث ساقه البخاري برقم ثلاث مئة وسبعة وسبعين وقد مر معنا بحمد الله تعالى برقم ثلاث مئة وسبعة وسبعين ساقه قال حدثنا علي ابن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حدثنا ابو حازم اللي هو سلمة ابن دينار قال سألوا سهل بن سعد من اي شيء المنبر؟ فقال ما بقي بالناس اعلم مني. هو من اتى الغابة. اللي هو نوع من انواع عمله فلان مولى فلانة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين عمل ووضع فاستقبل القبلة كبر وقام الناس خلفه فقرأ وركع وركع الناس خلفه ثم رفع رأسه ثم رجع القهقرة فسجد على الارض ثم عاد الى المنبر ثم قرأ ثم ركع ثم رفع رأسه ثم رجع القهقرة حتى سجد بالارض فهذا اشأنه وايضا بخاري ساقه في كتاب البيوع باب النجار وتأمل في كتاب النجار حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا عبد العزيز عن ابي حازم قال اتى رجال الى سهل النساء. اذا سند البيوع هو نفس السند الذي نقرأه الان في كتاب الصلاة يسألونه عن المنبر فقال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الى فلانة امرأة قد سماها سهل ان نري غلاما النجار يعمل لي اعوادا اجلس عليهن اذا كلمت الناس فامرته يعملها من طرفاء الغابة. ثم جاء بها فارسلت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها فامر بها فوضعت فجلس عليه. اذا هذا نفس السبب وهذه هي الرواية الكاملة ورواية الباب التي نقرأها الان هي رواية مختصرة اتى بهذه الرواية المختصرة لاجل بيان المراد من فوائد الحديث ستة فوائد لهذا الحديث وتأملوا كيف اننا حينما قرأنا هذا الحديث قرأنا الحديث السابق وقرأنا الحديث الذي سيأتي وهذا مهم لمن يعتني بشرح الحديث ومن يعتني بحفظ الحديث وتوجدان مختصرات في صحيح البخاري منها مختصر الشيخ سعد الشفري اهتم بهذه المسألة وكذلك طبعة الشيخ الالباني اهتم بهذه المسألة. فانت حينما تأخذ حديث صحيح البخاري انظر اين تقدم واين سيأتي واقرأ وانظر الى التبويبات فانا حينما سيسوق الفوائد الان بمشيئة الله تعالى وارواحنا وارواح حكم بيد الله تعالى لا ندري متى يأتيه الانسان الاجل ففوائد الحديث من من الاحاديث نعم مطولا ومختصرا كما تقدم وسيأتي. اولا استحباب اتخاذ المنبر وان يكون على اليمين من المحراب ثانيا باعتبار ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اتخذ المنبر ثانيا مشروعية تعذيب الناس وهو على المنبر لرؤيته لرؤيتهم له باعتبار ان النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى كما في الروايات المطولة صلى ورجع القهقرة قبل اجل السجود وهكذا وتحرك وايضا فيها فوائد هذه المرة في الكتاب السابق لكن هنا مسألة تعليم الناس وتعليم الناس عمليا لاجل ان يحملوا العلم. وكلما تطورت اشياء علينا ان نستغل هذه النعم في تعليم الناس ثالثا التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في عبادته وصلاته وجميع اعماله فعلا وتركا رابعا فيما يتعلق بالفين واربعة وتسعين الفوائد التي اخذت من هناك وجه الدلالة من الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم طلب من المرأة ان تأمر غلامها النجار له منبر فدل على وجود حرفة النجارة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وان بعض الناس كانوا تبون بها لان البخاري ذكر هناك الصنائع خامسا طاعة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم ومسارعتهم لاستجابة امرك. وهذه هي السعادة ان الانسان يكون مسارعا في بسم الله مسارعا في طاعة النبي صلى الله عليه وسلم يقدم محاب الله على محاب نفسه سادسا طبعا ايضا البخاري اورده برقم الفين وخمسمية وتسعة وستين باب من استوهب من اصحابه شيئا. باب من استوهب من اصحابه شيئا يعني على ان هذا الامر يباح في مواطن سادسا ان العبد ليس له ليس لاحد سلطة عليه الا سيده ولهذا فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر العبد بنفسه لصنع المنبر بل طلب ذلك من سيدته. فهذه امور نعرفها اخوان كرام انتهى الدرس وسنغلق الحازم الالي ولكن ينبه على امر يتكرر كثيرا ونحتاجه كثيرا وهو عدم التفريط بالاعمال الصالحة وان التفريط بالاعمال الصالحة مرض من الامراض. وان له اعراضا ومن اعراضه اهمال الانسان نفسه دون تزكية لان الانسان مطالب ان يزكي نفسه ثانيا عدم الوقوف بقوة امام مغريات الحياة. فالاشياء التي كل يوم تنزل اشياء وبرامج وغير ذلك وامور تنفع تغري في على الانسان ان يقف بقوة امام هذه المغريات ثالثا عدم رعاية الاداب والمستحبات التي سنها النبي صلى الله عليه وسلم في الاداب والمستحبات التي سنها النبي صلى الله عليه وسلم هي بمثابة اصول حتى لا يصل الشيطان الى قلب الانسان رابعا ترك العمل والطاعة الا فيما يوافق هو الانسان اذا رأيت نفسك انك لا تفعلي الطاعة الا اذا كانت توافق هواك فاعلم انك مصاب بهذا المرض. لان الانسان يسارع في محاب الله تعالى خامسا النقص الشديد في شعوره بالمحبة في الله ونظرته لاخوانه فبعض الناس تجده لا يحب ان يذهب الى المسجد يثق باخوانه او انه لا يحب لقاءهم او انه لا يرد عليهم فاذا وجد هذا فاعلم ان فيك خللا. سادسا شغل الانسان بامور ليست مهمة وحينما يأتي الى العبادة والطاعة يجد نفسه يشعر بالثقل في اداء الطاعة فمن وجد فيه فهي علامة. تابعا الرضا بوضعه وتلمس الاعذار كثير من المفرطين لما ننصحهم يقول انا خير من غيري. فهذه ايها الاخوة بداية النهاية حينما يبدأ الانسان يتلمس لنفسك ثامنا انسياق الانسان في عمل المكروهات. فعلى الانسان ان يترك المحرمات وان يترك المكروهات. لان من ورد باب المكروهات ثلاث المحرمات اذا ايها الاخوة ان تسول المفرط لا يهنأ في عيشه بل سيكون سببا في موت امة. ولذلك الانسان لما يكون مفرط سيؤثر على نفسه سيؤثر على اهل بيته سيؤثر على الاخرين ولذلك الامام احمد بن حنبل يقول كل شيء من الخير تهم به فبادر به قبل ان يحال بينك وبينه. هكذا قال الامام احمد كل شيء من الخير تهم به فبادر به قبل ان يحالك اي قبل ان يحال بينك وبينه. وايضا خالد بن معدان الفلاحي قال قال اذا فتح لك باب خير فاغتنمه فانه يوشك ان يوصل دونه وللسيدة عائشة ايضا كلمة نحو هذه الفتنة ولذلك مما ينبغي ان لا نفرط فيه المجاهدة. المجاهدة مجاهدة النفس والهوى ومجاهدة الشهوات المحرمات والخواطر علينا بمجاهدتها اللي دارت مما ينبغي الا نفرط فيه المجاهدة في ترك الشهوات المحرمة ولذلك هذه الشهوة كانها نار في صدر الانسان. اذ ان نيران الشهوات تطفى بالمجاهدة والصدق واللجئ الى الله سبحانه وتعالى والتعلق بالله ولزوم التضرع والدعاء. ولذا ربنا قال والذين جاهدوا فينا لنهدينهم انهم سبلنا وهذا القلب النفيس الذي ينبض في اليوم اكثر من مائة الف نبضة هذا القلب النفيس هو بقرة الشيطان بل هو بغية الشياطين جميعا من شياطين الانس والجن وانت لا تستطيع الوصول الى الله تعالى ومجاهدة النفس والصبر على المحرمات والصبر على الطاعات الا بان يكون قلبك اه نقيا سليما سالما مما لا يحبه الله تعالى. فاخواني لا تفرطوا في الاعمال الصالحة ولا تفرطوا في دقيقة ولا في ثانية ولا في مقطع واحذروا البرامج المحرمة التي تردي في النار. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام