بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله باب يأخذ بنصول النبل اذا مر في المسجد حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان قال قلت لعمرو اسمعت جابر بن عبد الله يقول مر رجل في المسجد ومعه سهام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم امسك بنصالها نحن ما زلنا في كتاب الصلاة والباب هنا باب يأخذ بنصول النبل اذا مر في المسجد نعم والنبي لا مفرد لها وهي السهام وهنا لما ذكر المساجد في كتاب الصلاة ذكر ادبا من الاداب. وهذا الادب سيكرره البخاري في موطنه الاخر لنعلم ان البخاري قد اهتم بالفقه غاية الاهتمام فذكر هذا الحديث في كتاب الفتن مهم جدا ذكره هنا في المسجد حتى يبين لنا مسألة وهي حمل السلاح في المساجد عند الحاجة ولكن هذا الذي يحمل عند الحاجة لابد ان يقيد بضوابط وهذا الخبر يبينك خطأ بعض الناس حينما يكون مسؤولا او نحو ذلك يحمل مسدس فاذا اراد ان يصلي وضعه في الارض هذا يعني ليس بصحيح نعم فلو انه صلى به وهو حامله لا اشكال في هذا الا اذا كان يقصد التبختر في حمله فهذا بحث اخر قال البخاري حدثنا قتيبة بن سعيد هو قتيبة ابن سعيد ابن جميل بن طريف الثقفي البغلاني ولد عام تسع واربعين ومئة وتوفي عام اربعين ومئتين وهو امام من الائمة كان عالما بالحديث عالما بالسنن النبوية وكان في اول الامر يطلب الرأي ثم عكف على علم الحديث فانتفع منه خلق كثير قتيبة بن سعيد انه كان لا يدلس. وقد اكثر عنه رجال الكتب الستة قال حدثنا سفيان وسفيان ابن عيينة ابن ابي عمران ميمون الهلالي ابو محمد ولد عام سبع ومئة وتوفي عام ثمان وتسعين ومئة وهو امام جليل من ائمة الاسلام كان مفسرا وقد اخذ التفسير عن ابن جريج والان تفسير بن جريج بحمد الله يعد للطباعة وله اقوال في التفسير وله اشياء انتفعها في التفسير من سفيان الثوري كثيرة جدا فهو امام من الائمة هو علم من الاعلام كان في العراق وذهب الى مكة وعاد الى بغداد له اقوال في الوعظيات مهمة جدا يقول ما شكر الله من استعمل نعم الله في معصيته ويقول لا اله الا الله لاهل الاخرة كالماء البارد لاهل الدنيا وحينما فسر ان الله يأمر بالعدل والاحسان قال العدل ان تكون في السرائر متل العلانية والاحسان ان تكون في السرائر افضل من العلانية حج ستين حجة قال قلت لعمرو هذا عمرو بن دينار المكي وسفيان ابن عيينة من اوثق الناس في عمرو ابن دينار حتى قال شعبة ابن الحجاج من اراد علم عمرو ابن دينار فعليه بالفتى الهلالي اي سفيان ابن عيينة وعمرو بن دينار وفقه سفيان ابن عيينة قال فيه ثقة ثقة ثقة جررها ثلاث مرات وابو حاتم قال فيه ثقة ثقى وان مات عمرو ابن دينار بانه كان فقيها قال قلت لعمرو اي سفيان قال عمرو هذا يسمى بالعرض عوض القراءة اسمعت جابر ابن عبد الله يقول مر رجل في المسجد ومعه سهام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم امسك بنصالها قال له امسك بنصالها طبعا هنا السؤال الجواب بنعم لم يذكر في هذه الرواية لكنه جاء ذكره في رواية كتاب الفتن لصحيح الامام البخاري وهذا هو صحيح البخاري بجفاف الفتن رقم الحديث سبعة الاف وثلاثة وسبعين انظر كيف ساقه؟ قال حدثنا علي ابن عبد الله قال حدثنا سفيان قال قلت لعمرو هنا ساقه من رواية علي بن المدين عن سفيان وعلي ابن المدينة من اوثق الناس في سفيان وكذلك يأتي من اوثق الناس في سفيان الحميدي لكنه في كتاب الصلاة ساقه من رواية قتيبة قلت لعمرو يا ابا محمد سمعت جابر ابن عبد الله يقول مر رجل بسهام في المسجد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم امسك بنصالها؟ قال نعم يعني امسكها من الطرف الذي لا تؤذي فيه احدا ثم قال حدثنا ابو النعمان طبعا هنا فيه الجواب؟ قال نعم في رقم سبعة الاف واربعة وسبعين قال حدثنا ابو النعمان قال حدثنا حماد ابن زيد عن عمرو ابن دينار عن جابر ان رجلا مر في المسجد باسهم قد ابدى نصولها فامر ان يأخذ برسولها لا يخدش مسلما ثم ساق الحديث من رواية ابي موسى حدثنا محمد ابن العلاء قال حدثنا ابو اسامة عن بريد عن ابي بردة عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا مر احدكم في مسجدنا او في سوقنا ومعه نب فليمسك على نصابها او قال فليقبض بكفه ان يصيب احدا من المسلمين منها شيء بين صلى الله عليه وسلم وهذا ساقه اخر الباب. باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من حمل علينا السلاح فليس منا في كتاب الفتن. وساق قبل حديث جابر حديث لا يشير احدكم على اخيه بالسلاح فانه لا يدري لعل الشيطان ينزغ في يده فيقع في حفرة من النار وساق قبله حديث ابي وردة عن ابي موسى من حمل علينا السلاح فليس منا وساق قبله حديث عبدالله بن عمر من حمل علينا السلاح فليس منا. طبعا هذا الحديث احادية الباب يدل على خطورة الفتن وخطورة اذية المسلمين وايضا هذه الاحتياطات حتى يتأمل الانسان اضرار الفتن واضرار الادية الحديث حديث اليوم اربع مئة وواحد وخمسين في هذا المجلس في صباح هذا اليوم نسأل الله ان يجعل صباحنا وصباحكم خيرا وبركة ولدينا بعد ساعات بمشيئة الله مؤتمر في الدفاع عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم واثبات حجية الحديث والرد على منكريه الاحتجاج بالحديث النبوي الشريف نسأل الله ان يشرح صدورنا وصدوركم وان يهيئ الله لنا من امرنا رشدا. فوائد الحديث اربع مئة وواحد وخمسين اولا ارشد الحديث الى ادب من اداب حمل السلاح وهو الامساك بالطرف المؤذي منهم خشية التسبب في الاذى للغير وفي هذا بيان من اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بسلامة المؤمنين. وتأمل اخي الكريم انت كيف تدعو لنفسك ولغيرك؟ السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. في الصلاة داخل الصلاة وخارج وحينما تنتهي من الصلاة حينما تقول السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله حينما تسلم وتحية المؤمن السلام فالانسان يدعو لنفسه ولغيره من المؤمنين بالسلامة والاسلام واذا كان هكذا الامر في جانب الخطأ والسهو فكيف الحال في من يتعمد الاذى للمؤمنين ثانيا دل الحديث على جواز حمل السلاح في المسجد خصوصا اذا كان المسلمون في حالة تأهب لعدو او ان يخشى من ظالم اما صياغة الحديث هذا حديث الباب في كتاب الفتن مع حديث من حمل علينا السلاح يدل جاء في هذا الحديث التحذير من حمل السلاح على المؤمنين سواء كان ذلك جدا او هزلا لان حامل السلاح لا يدري ما يحصل معه فقد يتوهم في الامر ايسود له الشيطان فيتسبب في اذية اخوانه وقد جاء هذا التحذير لما يترتب عليه من الاثم العظيم وما يلحقه من الفتنة ولذلك ساقها البخاري في كتاب الفتن ثانيا في الحديث دليل على مدى عداوة الشيطان لبني ادم وحرصه على الايقاع بهم ثالثا ينبغي للمؤمن الموفق ان يحتاط لدينه دائما فيبتعد عن المعاصي وعن كل مسبب قد يفضي الى الوقوع فيها. اذا المؤمن يبتعد عن عين المعصية ويبتعد عن السبب المؤدي الى المعصية ويقطع عن نفسه سبل الشيطان وهكذا لا يسلم دين الانسان حتى يجعل الانسان بينه وبين الحرام سترا من الحلال اما اذا عرظ الانسان نفسه للخطأ وعرض نفسه للفتنة فان المرء يقع في الفتنة ولا سيما في هذه الازمنة التي كثر فيها الشر واهل الشر ولكن المؤمن يعتصم بكتاب الله تعالى قارئا القرآن متدبرا معانيه لابد من ورد يومي للمؤمن لان الورد يحفظ الانسان من الوقوع في الزلل. اسأل الله ان يحفظنا ويحفظكم وان يحفظ امة الاسلام اجمعين هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته