بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال البخاري علينا وعليه رحمة الله باب المرور في المسجد حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا ابو بردة ابن عبد الله قال سمعت ابا بردة عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مر في شيء من مساجدنا او اسواقنا بنبل فليأخذ على نصالها لا يعقر بكفه مسلما هكذا بوب الامام البخاري وفيه الاشارة مشروعية المرور في المساجد مع مشروعية دخول السلاح فيه فقال باب المرور في المسجد والمسجد دار عبادة حينما يدخله الانسان يشغل المحل بالعبادة فاذا صلى اي صلاة لا يجلس حتى يصلي هذه الصلاة فاذا صلى فقد ابتدأ المسجد بالعبادة واذا لم يصلي اي صلاة عليه ان يصلي تحية المسجد حدثنا موسى ابن اسماعيل وهو موسى ابن اسماعيل المنقري التبوذكي البصري. ينسب تبوذكيا وهو ليس من اهل تبوك انما هو من اهل البصرة ضافه اشخاص من تبوك فنسب اليهم توفي عام ثلاث وعشرين وهو من جماع الحديث اكثر عنه البخاري في صحيحه يقول عباس الدوري كتبنا عنه خمسة وثلاثين الف حديث وقال ابن حجر ثقة ثبت اذا هو ثقة وهو مكثر وهو من خيار المستدين في البصرة قال حدثنا عبد الواحد وهو عبد الواحد ابن زياد العبدي المتوفى عام ست وسبعين ومئة قال ابو حاتم وقال ابو زرع ثقة وقال الدارقطني ثقة مأمون قال حدثنا ابو بردة وهو بريد بن عبدالله بن ابي بردة بن ابي موسى الاشعري قال ابن معين ثقة قال سمعت ابا بردة طبعا ابا ابو بردة النبي موسى الاشعري مشهور بكنيته والصواب ان اسمه كنيته طب هناك من قلب اسمه الحارث وهناك من قال بان اسمه عامر والصلاة بالنسبة وكنيته وقال في الكاشف قاضي الكوفة ثم قال وكان من نبلاء العلماء اما في تاريخ الاسلام فقال عنه كان اماما واسع الرواية. نعم عن ابيه اللي هو ابو موسى الاشعري عبد الله ابن قيس قدم سنة سبع مع اصحاب السفينتين من الحبشة وهو الذي على يديه تم فتح اسطهان اصفهان بالفئ وهو ليس بالحروف العربية فبعضهم يقول اصبهان الباء وبعضهم يقول اصفهان بالفاء اذا انفتحت على يد ابي موسى الاشعري وهو من قراء الصحابة ممن اوتي مزمارا من مزامير ال داود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مر في شيء من مساجدنا او اسواقنا بنبل فليأخذ على نصالها لا يعقر بكفه مسلما يعقر اي لا يجرح لا يعقر اي لا يجرح هذا الحديث تقدم شرحه في الحديث السابق وفيه زيادة معنى وهو تعليل الحكم ووجوب صيانة المساجد والمحافظة عليها. نعم وايضا فيه الاشارة في الحديث دليل على مدى عداوة الشيطان لبني ادم وحرصه على الايقاع بهم وفيها انه ينبغي للمؤمن ان يحتاط لدينه دائما فيبتعد عن المعاصي وعن كل سبب قد يفضي الى الوقوع فيها حديث الامس بفضل الله تعالى نشر احد الاخوة له حساب بعنوان المستنبط زاد علينا سبعة فوائد نفيسة. انا اقرأها واحدة تلو الاخرى لما مر الحزام يقول مر رجل في المسجد ومعه سهام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم امسك بنصالها. قال الاخ اولا لم يذكر اسم الصحابي لان الاصلاح اولى من الافصاح ثانيا فيه جواز ادخال السلاح للمسجد للحاجة لان النبي صلى الله عليه وسلم ما انكر هذا الشيء انما امرهم بالمحافظة على ارواح المؤمنين ثالثا من فنون القتال فن الوضع الصحيح في الامساك بالسلاح حتى الانسان يمسك السلاح بالامساك الصحيح حتى لا يؤذي نفسه ولا يؤذي الاخرين ولا يؤذي الممتلكات رابعا النهي عن كل ما فيه هداية للمسلم. اذا النهي سواء كان النهج صحيح الصريح الظاهر او النهي الظرر المتوقع. نهينا عن كل هذا فهذا من النهي عن الظرر المتوقع خامسا التطبيق العملي في التعليم علمهم النبي صلى الله عليه وسلم كيفية صنع هذه وحمل هذه الاشياء وكيف التعامل معها في المساجد وفي الاسواق ثالثا من المصلحة احيانا الانكار علنا لتعليم الجهل. طبعا هناك فرق بين النصيحة والتعيير وان الافضل انك تنصح الانسان فيما بينك وبينه ولكن في بعض المواطن يعني يستحسن النصيحة علنا لاجل ان يتعلم الناس الامر سابعا قال هذه السهام صناعة الاسلامية ولما تكون هذه السهام صناعة اسلامية يجب على اهل الاسلام ان يهتموا بصناعاتهم وان يأخذوا بها وان لا يكون سلاحهم من يد عدوهم لان الاعداء لا يريدون للاسلام خيرا وامتنا بحمد الله تعالى فيها من الخير الكثير وهذه النعم التي انعم الله تعالى بها على الخاصة والعامة نعم نسأل عنها والقاعدة كما قال ابو حازم سلمة ابن دينار كل نعمة لا تقرب الى الله فهي بلية فما افاء الله تعالى به على المسلمين من خيرات وبركاته فان الله سائلهم عن هذه النعمة اما الانحراف بالنعم عن طريق تضييعها او جعلها بيد الكفار او بالاختلاط والفجور والفحش والغناء وجذب المحرمات فهذه لا تجلب على صاحبها وعلى الامة الا الاذى وربنا قال من يعمل سوءا يجزى به وربنا قال واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واذا رأى المرء هذا الشيء قد زاد واشتهر وانتشر فعلى الانسان ان يصلح نفسه وان يتشبث بطلب العلم حتى يتضلع بالعلم ان يدعو الى الله تعالى وكلما كثر السوء ازداد اجر العبادة وكلما كانت الغربة قائمة ازداد اجر الانسان تعالى في غربته فنسأل الله تعالى ان يصلحنا واياكم وان يهدي جميع المسلمين الى ما فيه خير وصلاة هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته