بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال البخاري باب اصحاب الحرام في المسجد حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله قال حدثنا ابراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال اخبرني عروة ابن الزبير ان عائشة قالت لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما على باب حجرتي والحبشة يلعبون في المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه. انظر الى لعبهم زاد ابراهيم بن المنذر قال حدثنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحبشة يلعبون بحرابهم مر معنا الحديث اربع مئة واربعة وخمسين في المجلس السابق في يوم امس والحمد لله ان الله احيانا حتى جمعنا في هذا اليوم لان كل دقيقة نقضيها من حياتنا فهي من رحمة الله تعالى وعلى العبد ان يستدر رحمات الله تعالى في الاوقات وان لا يضيع وقته ثم قال البخاري زاد ابراهيم بن المنذر قال حدثنا ابن وهب قال اخبرني يونس ابراهيم ابن المنذر هو ابن عبد الله ابن المنذر ابو اسحاق وهو ثقة توفي عام خمس وثلاثين ومئتين قال حدثنا ابنه عبد الله ابن نهب المصري تلميذ الامام مالك وخريج الامام مالك وهو فقيه من فقهاء مصر لازم مالكا طويلا وكان يكتب الحديث فقام الليل عند مالك فلما رأه مالك قال له الذي كنت فيه اهم مما عملته فيها اشارة الى تعظيم قيام الليل والى تعظيم العلم فالعلم له منزلة عظيمة ومكانة كبيرة قال اخبرني يونس وهو يونس ابن يزيد الايدي توفي عام تسع وخمسين ومئة عن ابن شهاب وهو ابن شهاب الزهري محمد بن مسلم بن عبيدالله بن عبدالله بن شهاب الزهري توفي عام اربع وعشرين عن عروة اللي هو عرب بن الزبير ابن اسماء خالته ام المؤمنين عائشة عن عائشة وهو من اوثق الناس بها واكثر الناس رواية عنها قالت رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحبشة يلعبون بحرابهم هنا قدم البخاري هذا الحديث بقوله زاد وذكر ان صاحب الزيادة ابراهيم بن المنذر والحديث السابق مر عندنا والحبشة يلعبون هنا والحبشة يلعبون بحرابهم والحديث من طريق عبدالله بن وهب المصري اخرجه مسلم وساق روايته مطولة نحن نعلم ان ثمة مصنفات تسمى المستخرجات وصاحب المستخرج حينما يأتي الى كتاب من كتب الحديث فيخرج احاديثه باسانيد لنفسه يجتمع مع شيخ المصنف او شيخ شيخي ولا يترك سندا قريبا وهو يستطيع الوصول اليه ويذهب الى البعيد مسلم لما اخرج الحديث اخرجه من طريق عبد الله ابن وهب وساق لفظه وصحيح مسلم خدم صحيح البخاري بهذه الحيثية كما ان مستخرجات خدم الصحيح البخاري لهذا الامر اذا اخرجه مسلم من طريق ابي الطاهر ابن سرحة ابن وهب واخرجه احمد في عن عثمان ابن عمر عن يونس ابن يزيد والحديث له طرق كثيرة وروايات متعددة. البخاري اذا يهتم بالزيادات واشار هنا الى هذه الزيادة ايها الاخوة تم درسنا بحمد الله تعالى واذكر دائما بان المؤمن يعيش بين النعمة والبلية والطاعة والمعصية ولا يستطيع الانسان ان يكون على ما يريده الله حتى يتعلم دين الله تعالى هو ان يقرأ القرآن وان يقرأ سنة النبي صلى الله عليه وسلم لاجل ان يوجه نفسه ويوجه خواطره حتى يكون على ما يريده الله وعلى ما يحبه الله ولا يكون الانسان كذلك حتى يحفظ وقته. فالوقت ثمين جدا المسلم عليه ان يعرف واجبه نحو وقته وان هذا الوقت مما سيسألنا الله عليه سنسأل عن الاوقات ونسأل عن العمر ونسأل عن وقت القوة وقت الشباب وعلى الانسان الحرص على الاستفادة من الوقت ينتفع الانسان من وقته ولا ينتفع الانسان من وقته حتى يرتب اعماله وكذلك على الانسان ان ينظم وقته فلا بد من تنظيم وقت الانسان حتى يستثمر الانسان وقته بالانفع لاجل ان يكون شموليا في استخدامه للوقت رابعا على المسلم ايضا اغتنام الفرص فثمة فرص تمر هذه الفرص تحتاج الى اغتنام وعدم تضييع على الانسان ان يتعرف على اسباب ضياع الوقت ليحذر من ضياع الوقت لان هذا له اسباب كثيرة على الانسان ان يفكر دائما باي شيء نستثمر اوقاتنا. والانسان يستثمر وقته بحفظ كتاب الله تعالى الذي هو اصل الدين هو منبع الطريق المستقيم. ثانيا طلب العلم وهو ان يطلب الانسان العلم ويا اخواني انا اكرر دائما ان طالب علم به حاجة الى كتاب حلية طالب العلم للشيخ بكر بن عبد الله ابو زيد هذا الكتاب في غاية الاهمية انه كتاب يدلك على الطريق من قريب الامر الثالث نستثمر به اوقاتنا هو ذكر الله تعالى. فعلى الانسان ان لا يفتر من ذكر الله وان يكثر من ترداد حفظه حتى حينما يريد ان ينام ويأتي بالاذكار يراجع ويمر الايات على قلبهم رابعا الاكثار من النوافل على الانسان ان يكثر من النوافل النوافل الصيام ونوافل الصلاة وغيرها حتى نوافل الصدقات الانسان يؤدي الزكاة ويؤدي الامور الواجبة وعليه بالنوافل الامر الاخر نستثمر اوقاتنا بالدعوة الى الله تعالى لان الدعوة الى الله تعالى هي وظيفة كل كل مؤمن ولو ان الناس استعملوا الدعوة الى الله بما وجب عليهم لما رأينا عاصيا ابدا ولكن الناس قصروا بهذا الشيء العظيم فدخل الامر عليهم الامر الاخر بما نستثمر به اوقاتنا وزيارة الاقارب وصية الارحام ومساعدتهم وتفقيههم وارشادهم ونصحهم هذا الامر يعني ينبغي على الانسان ان يعني لا يضيعه ابدا حتى من تهجر مثلنا واضطر الى السفر عليه ان يبقى متواصلا مع اقاربه بالطريقة التي يستطيع ان يتواصل بها معهم الامر الاخر اغتنام اغتنام الاوقات اليومية وتأمل في ان اهل الحديث الفوا كتبا خاصة تتعلق باي شيء تتعلق بعمل اليوم والليلة لاجل ان يغتنم الانسان يومه ونهاره فاغتنام الاوقات اليومية مهم جدا الامر الاخر تعلم من الاشياء النافعة تعلم الاشياء النافعة. نعم الانسان يتعلم العلم الشرعي لكن ثمة اشياء نافعة يحتاجها الانسان في حياته يحتاجه الانسان في دعوته يحتاجه الانسان في نفع الاخرين يحتاجه ان يجعلها سبيلا وطريقا للوصول الى الدعوة فالانسان تعلم الاشياء النافعة يحذر الانسان من الافات التي تقتل الوقت. فمما يقتل الوقت الغفلة حينما يكون الانسان غافلا ولذلك نحن نهينا ان نطيع من غفل عن طاعة الله وعن ذكر الله تعالى فالانسان يبتعد عن الغفلة ويحذر الغفلة بحيث لابد ان يخطط ليومه هذا اليوم هو رزق عظيم وهو يوم جديد وهو على ما يفعل به شهيد فانت تغتنم هذا اليوم الامر الاخر التسويف فهذا التسويف خطير جدا ولذا انت ابن لحظتك ولست ابن غدك فعلى الانسان ان يعجل الامر الاخر على الانسان ان يهتم به في هذا الامر ومحاسبة النفس. الانسان لابد ان يحاسب نفسه حتى ولو كان الامر ليس يراه الناس كبيرة مثل كثرة الطعام او ان الانسان في وجبة من الوجبات يكثر من الطعام ويأكل فوق الحد. على الانسان ان يحاسب نفسه وان يراقب نفسه ويجعل لنفسه مقدارا وطريقا حتى ينظم فيه جميع الاشياء الامر الثاني من الامور التي نحتاجها في الحفاظ على الوقت تربية النفس على علو الهمة يكون الانسان عالي الهمة لا انهم كسول يحب فقط كثرة النوم كثرة الطعام كثرة الراحة كثرة الكلام لا على الانسان ان يكون عالي الهمة ومما تؤخذ منه الهمة ان الانسان يدرس سير الاخرين وطرائق الاخرين في التقدم والترقي في خدمة دين الله تعالى. الامر الثالث الذي نحتاجه من اجل ان نحافظ على اوقاتنا صحبة الاشخاص المحافظين قضينا على او قاتل لان الانسان سيستحي ان يعمل امامه عملا فيه تضييع الوقت ثمان الانسان سيقتدي بهم وسوف يسير على طريقتهم الامر الاخر تنويع ما يستغل به الوقت يعني انت تقرأ في الحديث عليك ان تقرأ بالعقيدة والاصول والنحو والتفسير والدعوة الى الله تنوع لان العلوم يخدم بعضها بعضا. وحتى لا تمل من علم واحد ادراك ما مضى من الوقت لا يعود ادراك ما مضى من الوقت لا يعد ولكن ان تضيع ما سيأتي هذا هو الذي نحن نخاف منه الامر الاخر الذي يجعلنا نهتم بالوقت غاية الاهتمام ولا نضيعه تذكر الموت هذا الموت لا ينساه الانسان وودت انك كلما اردت ان تنام والتحفت بالبطانية عليك ان تستذكر حينما يغلق عليك القبر وانت ميت لا محالة كنت هذا اليوم ذهبت في حاجة لحوائج اهلي فمررنا من عندي مقبرة بالذي معي قال وهذا الطريق فيه مقبول قلت له لا بأس هذه المقابر سنزورها لا محالة من الامور التي تجعلنا لا نضيع الوقت الابتعاد عن الذين يضيعون الاوقات فهؤلاء نبتعد عنهم ونفر منهم فرارنا من الاسد الامر الاخير اخواني تذكروا اننا سنسأل عن الوقت تذكروا اننا سنسأل عن الوقت. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله