اسئلتي يقول في احدها ما الاسباب التي تجعلني اذوق حلاوة الايمان والخشوع؟ وما الاسباب التي تجعل عملي خالصا لوجه الله عز وجل لا شك اننا للايمان حلاوة كما ثبت في الصحيح وان له طعما ولكن هذه الحلاوة والطعم الذي للايمان لا يستطيع كل احد ان يتذوقه وتذوقه يحتاج الى تهيئة الذوق للسلامة فكلما كان الذوق سليما وسلامة الذوق المقصود حلاوة الايمان وطعمه انما هو ذوق اهل الايمان الذين يعملون الصالحات ويتجنبون محرمات ويتورعون عن سائر المكروهات هم اولئك الذين يحافظون على فرائض الدين ويتقربون الى ربهم جل وعلا بنوافل الطاعات بذلك يحفظ الله لهم احوالهم كما قال جل وعلا في الحديث الصحيح القدسي وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. الله اكبر. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به الى اخر الحديث فتهيئة الذوق الخاص بالايمان انما هو التهيؤ بالاعمال الصالحة والاجتهاد في ذلك واخلاص العمل لوجه رب العالمين من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ذا خطم الايمان لكن ليس الرضا مجرد قول في اللسان من رضي بالله ربا اطاعه وتجنب معصيته. الله اكبر وعمل بما امر به جل وعلا وانتهى عما نهى عنه الله وفعل ما يستطيعه من الافعال التي يحبها الله وتجنب كل ما يكرهه الله جل وعلا رضي بالاسلام دينا اقام شعائره وتقرب الى الله بنوافل الطاعات فيه واحسن الى عباد الله رضي بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا احبه واقتدى به ونصر سنته وحارب البدع المنافية لها وصدق في ذلك يفعل ذلك كله ابتغاء مرضات الله الله اكبر حلاوة الايمان ابلغ من مجرد الطعم للايمان حلاوة وله طعم وما كل من ذاق طعم الايمان وصل الى الحلاوة وانما ينال الحرارة الكمل من عباد الله جل وعلا اما كيف تفعل كيف يفعل المرء ليحصل على ذلك فالمطلب وان كان عسيرا فانه يسير على من يسره الله عليه. هم ينظر الاشياء التي يحب الله جل وعلا ان لتقرب اليه بها فيبادر مبادرة الراغبين في ثوابها الجهادين في تحصيل نتائجها يكف غذه عن العباد يطيبه مطعمة ومكسبة يحسن الى الناس بالقول والعمل يحب للناس ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه. ويراقب الله جل وعلا فيما يأخذ وفيما يدع والشيطان بالنسبة للاعمال جادوا في عمله يركض على الناس بخيله ورجله من عجز ان يصرفه عن العبادة تدخل معه في امر العقيدة وقال اذا فعلت هذا العمل ترائي اترك هذا العمل حتى لا يظن الناس بك انك من اهل الريا وانت بريء يثبطه ايها منه بان ذلك لمصلحته اليس اولهم دل الابوين بغرور اغرهم حتى اوقعهم فيما اوقعهم فيه فهو وذريته يتفننون في هذه المسالك فاذا اجتهد العبد في ان يؤدي العمل لله يبتغي به وجه الله ينظر في اعمال القلب فيحرص على تنقيتها فان من صدق توكل على الله استطاع ان يتغلب على عدوه باذن الله والله المستعان