امرأة اتاها آآ ولدها من الحرب شهيدا. وبدون وعي من نفسها شقت ملابسها وكشفت عن عورتها. امام الرجال والنساء هل تحاسب امام الله على هذا العمل ام لا نرجو توضيح الجواب وفقكم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد لا شك ان ما فعلته هذه المرأة من كبائر الذنوب والنبي صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة وقال ليس منا انشق الجيوب ولطم الخدود دعا بدعوى الجاهلية وما فعلته هذه المرأة لو كان في منزلها نعد من كبائر الذنوب فكيف امام الرجال الاجانب والذي ننصح به هذه المرأة وغيرها ان يتدرع بالصبر عند المصائب فان الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون فالمسلم ينبغي له اذا وافته مصيبة من مصائب الدنيا ان يتقيها بالصبر والاعتماد على الله وان يحتسب مصيبته عند الله. لينال ثواب الله جل وعلا في الدنيا والاخرة. اما في الدنيا فالصبر والخلف اما باستقرار النفس ورضاها او بافضل مما فاته. واما في الاخرة فبالاجر العظيم وهذه المرأة عليها ان تتوب الى الله سبحانه جل وعلا وتقلع عن ذنبها وتندم على ما فعلته وتسأله ان يتجاوز عنها وتكثر وعليها ان تكثر من الحسنات لتمحو بها سيئاتها فان الله قال في كتابه الكريم ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين والله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعا لمن تاب اليه واناب كما قال سبحانه قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا وقال في كتابه الكريم ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فمن ارتكب ذنبا من الذنوب دون الشرك فهو في مشيئة ان شاء غفر وعفا عنه وان شاء حصل به. اما الذنب الذي لا يغفر فهو الشرك بالله جل وعلا لمن مات على الشرك. نسأل الله ان يعفو عنها يوفقها للتوبة وبالله التوفيق