قال رحمه الله السعيد من كتبه في الازل سعيدا. والشقي عكسه ثم لا يتبدلان. السعيد والشقي في علم الله سبق له في كتابته سبحانه في الازل وفي آآ صحيفته قبل ان يخرج من بطن امه شقي او سعيد انا هنا السعيد من كتبه في الازل سعيدا والشقي عكسه يعني من كتبه في الازل شقي. قال ثم لا يتبدلان. ايش يعني بشأن لا يتبدلان يعني الشقي الذي كتب عليه الشقاء لن يتغير حاله الى سعادة والعكس طيب ماذا تقول في كافر اسلم قبل موته كتب سعيدا قبل قبل كفره قبل ان يولد. وكذلك تقول في المسلم الذي يفسق او يكفر قبل موته طيب اذا يمكن ان تقول من قال بالتبدل اراد به ظاهر الحال. ومن قال بعدم التبدل اراد به نعم ما سبق في علم الله في مآله. هذه المسألة المشهورة بمسألة الموافاة يعني العمل الذي يوافي به العبد ربه يعني ما يلقاه عليه والمقصود بالموافاة الوصول الى اخر الحياة واول الاخرة. يعني الحال التي يكون عليها العبد ليوافي ربه هي التي يحكم عليه فيها بشقاوة او بسعادة. قال لا يتبدلان. وقد فهمت انه من قال من اهل العلم بالتبدل اراد شيئا يمحو الله يشاء ويثبت اذا المحو والاثبات هنا يدل على التبدل جواز تغير ذلك لا في علم الله في الازل بل لما يقدره على عبده وكل ذلك معلوم عنده قال ومن علم موته مؤمنا فليس بشقي. يعني ولو عاش ولو عاش ابتداء حياته شقيا كافرا ضالا. من علم سبحانه موته مؤمنا فليس بشقي. المقصود ايضا مسألة الموافاة وهكذا يعنونون لها اذا الايمان المنجي للعبد هو الذي يكون عليه الموافاة وليس ما سبق من اوائل عمره وحياته. نعم. قال رحمه الله وابو بكر ما زال بعين الرضا منه. ممن من الله تعالى. طيب ابو بكر وحده طيب عامة الصحابة وخصوصا السابقون والعشرة المبشرون والخلفاء الراشدون. لماذا النص على ابي بكر هذه الجملة بلفظها تنقل عن ابي الحسن الاشعري. ابو بكر ما زال بعين الرضا منه. وجعلوها مثالا في تقرير انه مهما كان على المرء من حال فان ما يؤول اليه حاله ويوافي به ربه هو الذي استقر له في الازل. وكتبه الله له. فابو بكر ما زال بعين الرضا قيل تخصيص ابي بكر لانه لم يشرك قبل البعثة وفي هذا نظر. لانه لا يثبت هذا ولا تستطيع حكايته بل ثبت عن الصغار كعلي رضي الله عنه انه لم يشرك في حياته قبل البعثة لصغر سنه فما ادرك شيئا من امور الجاهلية لكن الصواب في ذلك منزلة ابي بكر رضي الله عنه وعلو كعبه ورتبته العظيمة في الامة التي جعلتهم يضربون به المثال وانت تقيس عليه غيره من الصحابة طيب نقف عند هذا وتبقى الجمل الاتية في اثبات الصفات وحديث المصنف عنها في المجلس القادم ان شاء الله تعالى. رزقني الله واياكم علما نافعا وعملا صالحا والله اعلم