بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله باب كنس المسجد والتقاط الخرق والقذى والعيدان حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن ابي رافع عن ابي هريرة ان رجلا اسودا او امرأة سوداء كان يقم المسجد فلما طماطم فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنهم فقالوا مات قال افلا كنتم اذنتموني به دلوني على قبره او قال قبرها فاتى قبره فصلى عليها ما زلنا في الصحيح الامام البخاري وفي كتاب الصلاة فيما يتعلق بالمساجد وما يتعلق بها من احكام وما ورد فيها من احاديث وقال باب كنسل المسجد اي ندب ذلك واستحبابه ان فيه ثوابا عظيما والتقاط الخرق. يعني الانسان يعتني بتنظيف المساجد. ومن ذلك التقاط الاشياء التي فيها اذى والقذى الاوساخ والعيدان ما يتعلق بالعيدان ونحوها قال حدثنا سليمان ابن الحربة وسليمان ابن حرب ابن بجين وقد وثقه العلماء واثنوا عليه وابو حاتم الرازي اثنى عليه ثناء عاطرا وذكر انه قد حضر مجلسه وان مجلسه كان يقدر باربعين الفا حتى ان المأمون كان يضع كرسيا لنفسه في اخر قصره ليستمع الى حديث سليمان ابن حرب وايضا حصل له انه ادخل على مجلس المأمون فقال في وقتها ابن ابي دؤاد اي قال مستأذن للمأمون قال يا امير المؤمنين نسأل الشيخ عن مسألة يعني اراد ان يمتحنه ان يختبره وكان في حين ذاك ابتلاء واختبار لاهل الحديث فنظر المأمون اليه نظرة تخيير فقال سليمان يعني المأمون لما قال له نسأله نظر الى سليمان ابن حرب يسألك ام لا؟ يسألك معناها فقال سليمان هذا العلم الهيب قال يا امير المؤمنين حدثنا حماد بن زيد قال قال رجل ابن شبربة اسألك فقال ان كانت مسألتك لا تضحك الجليس ولا تزري بالمسؤول فسل يعني استدل بهذا الاثر. يعني اذا كان سؤاله سؤالا تعلم لا سؤال امتحان ولا اختبار ولا استهزاء. ثم قال وحدثنا وهب بن خالد قال قال اياس بن معاوية من المسائل ما لا ينبغي للسائل ان يسأل عنها ولا للمجيب ان يجيب عنها. فاحيانا السائل يسأل اشياء فيها تنطع ولاجل شيء او لاجل تحقير شيء من امر الدين فحتى السائل حتى ينبغي ان لا يجب اما السالفة فمن باب اولى انه لا يسأل فهابوه ان يسألوه فلم يسألوه فهذا الرجل من من الذين ثبتهم الله تعالى في المحنة وكان هيبا بعلمه كان هيبا بعلمهم قال حدثنا حماد بن زيد وحماد بن زيد بن درهم البصري من الثقات الكبار والحفاظ المتقنين قال ابو عاصم ابو عاصم هو الضحاك بن مخلد احد شيوخ البخاري كما ان سليمان ابن حرب هو ناحية شيوخ البخاري والبخاري روى لسليمان بن حرب مئة وثمانية واربعين حديثا ابو عاصم الضحاك والمخرج احد شيوخ البخاري المتقدم يقول مات حماد بن زيد يوم مات ولا اعلم له في الاسلام نظيرا في هيئته ودله اي في تطبيق اهل الدين وعبادته وقيمته ووزنه وحماد ابن زيد قال في قوله تعالى لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي يقول ارى رفع الصوت عليه في حياته اذا قرأ حديثه عليك ان تنصت كما تنصت للقرآن اذا هكذا كانوا يعظمون حديث النبي صلى الله عليه وسلم لان تعظيم حديث النبي من تعظيم الله تعالى. فنبينا صلى الله عليه وسلم هو رسول رب العالمين عن ثابت وهو ثابت ابن اسلم البناني ولد عام احدى واربعين عام سبع واربعين وهو من الثقات حتى قال الذهبي وثابت ثابت كاسمه وثابت ابن اسلم البناني كان معروفا بالعبادة والطاعة لله رب العالمين. وكان يحب الليل حتى يقول ما شيء اجده في قلبي الذ عندي من قيام الليل ما شيء اجده في قلبي الذ عندي من قيام الليل عن ابي رافع وابو رافع اللي هو كان عبدا مملوكا ولكن الله من عليه بالحرية وهو نفيع العدوي يعني توفي عام يعني نيف وتسعين قال ثابت لما اعتق يعني بكى وقال كان لي اجران فذهب احدهما طبعا اه هو من خيار التابعين وثقاتهم وعلمائهم وهو يروي عن ابي هريرة كثيرا عن ابي هريرة الصحابي الجليل ان رجلا اسود او امرأة سوداء هذا شك من الراوي كان يقم المسجد فمات فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنهم. ولذلك الانسان حينما يصلي يتفقد اخوانه وهذا من عظيم رحمته بامته صلى الله عليه وسلم انه كان يسأل عن الجميع ويتفقد الجميع ويحسن الى الجميع فقالوا مات قال افلا كنتم اذنتموني دلوني على قبره او قال قبرها فاتى قبره فصلى عليها. هكذا هي الرواية والحديث طبعا البخاري فيسوقه في موطنين من كتابه هذا. الحديث هذا فيه فوائد من فوائد هذا الحديث فضل تنظيف المسجد وتطهيره من الاذى ولذلك هذا باب عظيم من الخير واعد الانسان حينما يدخل مساجد ويخرج عليه ليكون متعاونا مع اهل المسجد وان يبادر في فعل الخير ثانيا السؤال عن الخادم والتابع اذا غاب وهذا من الوفاء. ونبينا صلى الله عليه وسلم هو سيد الاوفياء ثالثا لا بأس في الخروج للمقبرة للصلاة على الميت اذا لم يصلي عليه. يعني انت اذا صليت على الميت صليت لكن لو فرضنا انت كنت مسافر او لم تعلم ولا اعلمت بوفاة فلان بعد قبره تذهب وتصلي عليه عند قبرهم رابعا ندبية خدمة المساجد لتقرير رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك مع كونه شرعا ثابت فيما سبق ولذلك ام مريم نذرت ان تجعل مولودها يخدم يخدم بيت المقدس قال ابن بطال وفيه الحظ على كنس المساجد وتنظيفها لانه انما خصه بالصلاة عليه بعد دفنه من اجل ذلك. اذا هذه فضيلة ان الانسان يهتم بالمساجد وان في حينما تنظف المساجد فربنا جل جلاله يعلم هذا ويجزيك على فعلك خامسا من الامور التي يستحب ان تشيع بين عباد الله المؤمنين تفقد الاخوان والاصدقاء عند غيابهم لمعرفة السبب فقد يكون مريضا فيتوجب عليه عيادته او محتاجا فيقدم له العون والمساعدة سادسا يستحب نشر خبر الموت قبل الصلاة على الميت من اجل ان يجتمع اكبر عدد ممكن للصلاة عليه فيكثر له الدعاء وهذا مما ينفع الميت سابعا من الاخطاء التي يقع فيها الناس ان يصغروا من شأن بعض الناس. وذلك يعني باب ليس بالحسن اذ ان الناس سواسية ولا فضل لاحد على احد الا بالتقوى ولا يعلم السرائر الا الله وهو الذي يجازي عليها. فالنبي صلى الله عليه وسلم قد سأل عن هذا الميت وذهب الى قبره فعلى الانسان ان لا يستصغر شأن احد من امة محمد وايضا كما قلنا ايها الاخوة من قبل العاقل من اعطى كل لحظة من اللحظات حق الله تعالى فيها على العاقل من اعطى كل لحظة من اللحظات الواجبة من حق الله تعالى فيها. فينبغي علينا ان لا نضيع زماننا وعلينا ان نتفقد المسلمين اجمعين وان نسعى بحوائجهم والانسان اذا احسن لعباد الله احسن الله اليه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته