اخونا يقول قال سبحانه وتعالى من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها لكن لما نرى ان من قتل نفسا بغير حق انه يجزى بقتل نفسه على النحو التي قتل بها انما جزاؤه يكون جهنم خالدا فيها الى ما شاء الله. وكذلك جزاء الكافر هو الخلود في النار دون حد فما علاقة هذا الجزاء الاليم مع الاية السابقة التي تدل على ان الجزاء بالمثل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على سيد الاولين والاخرين. صلي وسلم وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وبعد فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم رب مبلغ فقه اوهى اوحى اوعى له من سامع ما ذكره السائل واضح وصريح ونحن لا نتحكم في الجزاء الاخروي وهذا الذي قتل فقتل هذا القتل انما هو للدنيا واهلها وحق القتيل باق للقتيل على القاتل يوم القيامة فان قتلى الانسان قصاصا لا يكون منهيا حقا القتيل الذي قتل ظلما وحق الاحياء وانما ينهي حق الاحياء فقط واما القتيل فانه يأتي يوم القيامة يربي ويقول يا ربي سل هذا لم قتلني وقد وقتله ليس كفارة لذنبه كله ذنب القتل الذي هو كفارة القتل كفارة الذنب انما هي العقوبة التي على الحدود التي يفتخرها الانسان والجزاء الله جل وعلا لا يضاعف على الجزاء العقاب على العبد في الاخرة السيئة تجزى بمثلها فقط لا يجزى الا مثل ذلك. والحسنة تضاعف الى عشر الى مائة الى سبعمائة الى ما يعلمه الا الله فليس هناك عار الذي الجزاء الدنيوي لاهل الدنيا فهذا القتل لتشفية قلوب الموتورين بقتل صاحبهم والانتقام من القاتل ولحماية الامة ان يستشري فيها العدوان ممن لا يحسبون حسابا لحقوق الاخرين واما في الاخرة فالجزاء ادهى واعظم مما يتصوره الناس والله المستعان