بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين عند شرح الاية الثالثة عشرة قال الشيخ علينا وعليه رحمة الله ومن ذلك ايضا ايلاجه تعالى الليل بالنهار والنهار بالليل يدخل هذا على هذا وهذا على هذا كلما اتى احدهما ذهب الاخر ويزيد احدهما وينقص الاخر ويتساويان فيقوم بذلك كما يقوم من مصالح العباد في ابدانهم ولذلك هذا البدن به حاجة يعني انت الان لو فرضنا سهرت وتعبت وتريد ان تتكلم فلا تستطيع ان تتكلم حتى اذا ارسلت رسالة عن طريق الواتس اب لصاحبك قال يظهر عليك انك متعب فشوف حاجة الانسان الى النوم يدرك من خلالها الانسان ان النوم نعمة بل الانسان يزداد جمالا وبهاء عند نومه واحيانا انت الان جالس هنا وترتفي الى الحائض وتنام عشرة دقائق فقط ولكن جميع الاجهزة في البدن تأخذ شحن مثل الجهاز اللي يأخذ الشحن تأخذ ان تقول وطاقة فنعمة الليل نعمة فيها نعم وهي ربنا قد نشر الليل في اوله ونشر الليل في اخره وذكر الليل في وسطهم وفيها نعم على الانسان وعلى الاشجار وعلى الحيوانات وحيواناتهم واشجارهم وزروعهم ولها يعني حتى الظوء يعني في شخص في مزارع وبجوار مزرعته طريق الى شركة وهاي الشركة تجعل اضوية قوية مفتوحة طوال الليل فرأى ان الزرع الذي بالقرب من الاغذية قد تأثر وتضرر بسبب الضياع فرفع قضية من مظى عندهم هناك وكسب القضية وعورة تعويضا كبيرا فنستشعر ان هذا الليل يعني له فوائد محسوسة معلومة على الزروع وعلى الحيوانات وعلى الانسان فاذا هي نعمة فالانسان لما يضع رأسه على مخدته وينام عليه ان يستحضر هذه النعمة لانه مر عندنا وجوب وذكر النعمة قال يا ايها الناس اذكروا نعمة الله ومن ذكرها ان يذكرها الانسان بقلبه قال وكذلك ما جعل الله في تسخير الشمس والقمر من مصالح الضياء والنور والحركة والسكون وانتشار العباد في طلب فضله وما فيهما من تنظيج الثمار وتجفيف ما يجف وغير ذلك مما هو من الضروريات التي لو فقدت فلحق الناس الضرر وقوله كل يجري لاجل مسمى شوف استاذ امام السفر يفترض ان في ها الليلة قدمته باكرا واستيقظت متأخرا لكن كل ذلك لم يكن نمت متأخرا واستيقظت باكرا والحمد لله. لكن عسى الله ان يعيننا قالوا قوله كل يجل لاجل مسمى اي كل من الشمس والقمر يسيران في فلكهما ما شاء الله ان يسيرا فاذا جاء الاجل وقرب انقضاء الدنيا انقطع سيرهما الكل يسير ويصل بعضهم قبل بعض لكن هذه الاشياء ليل ونهار واشياء مثل القبر حينما تنتهي الدنيا ينقطع سيرها وتتوقف وتعطل سلطانهما وخسف القمر وكورة الشمس وانتثرت النجوم فلما بين تعالى ما بين من هذه المخلوقات العظيمة وما فيها من العبر الدالة على كماله واحسانه كماله لما في هذه المخلوقات من اشياء تذهل الالباب واذا قد جعلها احسانا لعبيدهم ولذلك من الاحسان في التعامل مع الله ان الانسان يذكر ربه عند كل نعمة من هذه النعم ولذلك الناس يدخلون الجنة بفضل من عند الله ومنازلهم في الجنة على حسب اعمالهم ورؤية الله تعالى فضلا وزيادة من عند الله تعالى بسبب مراقبتهم لربهم ومطالعتهم من الله عليهم بحيث انهم قد راقبوا الله فصاروا كأنهم ينظرون اليه فربنا احسانه في كل شيء ومن الاحسان في التعامل مع الله انك ترى الله في كل شيء وتستشعر عظمته سبحانه وتعالى قال تعالى ذلكم ذلكم الله ربكم له الملك اي الذي انفرد لخلق هذه المذكورات وتسخيرها هو الرب المألوف قول المألوف معناه هو المعبود المألوف المعبود لما جاء المألوف جاء المعبود لماذا يؤتى بالمعبود المألوف لاجل التكرار لاجل التأكيد الذي له الملك كله والذين تدعون من دونه اي من الاوثان والاصنام لا يملكون من قسمير اي لا يملكون قصمير وجاءت هذه من زائدة من حيث الاعراب ولكنها من حيث المعنى ليست زائدة بل هي تزيد معنى جديدا وهي المبالغة بانهم لا يملكون شيئا لا قطمير ولا اقل من قطمير ما هو القطمير يا عبد الوهاب فاذا يملكون شيئا لا قليلا ولا كثيرا حتى ولا القطمير الذي هو احقر الاشياء كم قيمته هذا حينما يباع قرن وهذا من تنصيص النفي وعمومه فكيف يدعون وهم غير مالكين لشيء من ملك السماوات والارض ومع هذا ان تدعوهم لا يسمعوكم لانهم ما بين جماد واموات وملائكة مشغولون بطاعة ربهم ولو سمعوا على وجه الفرض والتقدير ما استجابوا لكم لانهم لا يملكون شيئا ولا يرظى اكثرهم بعبادة من عبده ولهذا قال ويوم القيامة يكفرون بشرككم اي يتبرأون منكم ويقولون سبحانك انت ولينا من دونهم ولا ينبئك مثل الخبير. وهذا حقيقة ان الذي يتكلم عن الله او عن صفاته او عن تفسير كلامه لا بد ان يكون من اهل الخبرة يعني شاهدنا كثيرا الفنان هو فنان وعلى ثلاث يثوب ويتحول مباشرة الى داعية ويأتي يفسر ويحدث ويأتيك وهذا لا يصح ولا ينبئك مثل خبير اي لا ينبئك احد اصدق من الله تعالى العليم الخبير واذا ينبغي الذي يتحدث عنها ينبغي ان يكون خبيرا قال فاجزم بان هذا الامر الذي نبأ به كانه رأي عين. فربنا جل جلاله كلامه الحق وهو الحق فلا تشك فيه ولا تنتهي فتضمنت لهذه الايات الادلة والبراهين الساطعة الدالة على انه تعالى المألوف المعبود الذي لا يستحق شيئا العبادة سواه وان عبادة ما سواه باطلة متعلقة بباطل لا لا تفيد عابده شيئا بل انما تضره ثم قال تعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز ولا تزر وازرة وزر اخرى. وان تدعو مثقلة الى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى انما تنذر الذين يخشون ربهم. جزاك الله خير انما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب واقاموا الصلاة ومن تزكى فانما يتزكى لنفسه والى والله المطر هذه ايات السلام ورحمة الله وبركاته ايات عظيمة تدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى وتدل على ضعف الانسان وفقر الانسان وحاجة الانسان الى ربه الكريم المنان يخاطب تعالى جميع الناس ويخبرهم بحالهم ووصفهم وانهم فقراء الى الله من جميع الوجوه فقراء في ايجادهم يعني لما وجدوا ما كانوا حتى مذكورين ثم ذكروا ثم خلقوا من طين ثم خلقوا من زوجين ثم هم ايضا لا يستغنون عن ربهم طرفة عين ابدا ولا ادنى من ذلك يقول فلولا ايجاده اياهم لم يوجدوا. واذا هاي نعمة الايجاد من لا شيء فقراء في اعدادهم بالقوى والاعضاء والجوارح فهب ان انسان خرج بساقا واحدا او خرج بشيء او خرج بعدم سمع او بعدم البصر فقراء في اعدادهم بالقوى والاعضاء والجوارح التي لولا اعداده اياهم بها لما استعدوا لاي عمل كان هاي القوة التي الله خلقها الانسان فقراء في امدادهم بالاقوال. هذا القوت نعمة عظيمة الان سبعة مليار واكثر كلهم يوم امس قد اكلوا بدون استثناء من رزق من؟ من رزق الله تعالى ماذا انفق منذ ان خلق السماوات والارض شوف هذي اكياس النفايات تخرج من الشقق كم هي كثيرة قال فلولا فضله واحسانه وتيسيره الامور لما حصل لهم من الرزق والنعم شيء فقراء في صرف النقم عنهم ودفع المكاره وازالة الحروب والشدائد فلولا دفعه عنهم وتفريجه لكرباتهم وازالته لعسرهم لاستمرت عليهم المكاره والشدائد فقراء اليه في تربيتهم بانواع التربية واجناس التدبير الفقراء اليه في تألههم له احنا حتى العبادة الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه يقول كل نعمة من النعم من المطبوع من المطعومات والمشروبات لله تعالى فيها على الانسان نعم دينية ونعم يعني شرعية احنا من النعمة الدينية شرع لنا ان نقول بسم الله من النعم الشرعية ان نقول الحمد لله هذه كلها من النعم مع ما فيها من من الفائدة والمنفعة واللذة حينما يتلذذ الانسان يقول فقراء اليه في تلبية بانواع التربية واجيال التدبير فقرأ عليه في تألههم له وحبهم له وتعبدهم يعني حتى لمحبة الله نحن فقراء وان نتعلم القرآن وفقراء النفس قهى القرآن من اجل ان نحب الله سبحانه وتعالى المحبة الحقيقية واخلاص العبادة له تعالى فلولا فلو لم يوافقهم لذلك لهلكوا وفسدت ارواحهم وقلوبهم واحوالهم فقراء اليه في تعليمهم ما لا يعلمون يعني الانسان حينما يتعلم العلم فقير الى الله في التعلم فلولا تعليمه لم يتعلمه ولا اول ما نزل اقرأ باسم ربك الذي خلق. وربنا امر نبيه بان يطلب الزيادة مما يعلمه ربه. وقل ربي زدني علما نعم ولولا توفيقه لم يصلحوا فهم فقراء بذات اليه بكل معن وبكل اعتبار سواء شعروا ببعض انواع الفقر ام لم يحروا ولكن الموفق منهم الذي لا يزال يشاهد فقهاء فاقرأوا في كل حال من امور دينه ودنياه ويتضرع له ويسأله ان لا يكله الى نسله طرفة عين وان يعينه على جميع اموره ويستصحب هذا المعنى في كل وقت في كل وقت من الاوقات لا يختار الانسان ولا يعجب بشيء ابدا بل دائما يستحضر فقره واحتياجه الى انعام ربه هذا الذي يكون بهذه الحال حري بالاعانة التامة من ربه والهه الذي هو ارحم من الوالدة بولدها والله هو الغني الحميد. يعني ربنا هو الغني عن جميع المخلوقات المحمود في جميع امورهم فان الذي له الغنى التام من جميع الوجوه فلا يحتاج الى ما يحتاج اليه خلقه واذا كنا سفرت الى شيء تستذكر غنى العلي القدير سبحانه وتعالى ولا يفتقر الى شيء مما يفتقر اليه الخلق وذلك الكمال صفاته وكونها كلها صفات كمال ونعوذ جلال ومن غناه تعالى انه اغنى الخلق في الدنيا والاخرة ربنا جل جلاله من غناه هو الذي اغنى من شاء من خلقه وافقر من شاء من خلقهم الحميد في ذاته واسمائه اسمائه كلها حسنة قالوا يا اثمائه لانها حسنى واوصافه لكونها عليا وافعاله لانها فضل واحسان وعدل وحكمة ورحمة وفي اوامره ونواهيه فهو الحميد على ما فيه وعلى ما منه وهو الحميد في غناه الغني في حمده ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد. ومن غناه انه مستغني عن الخلق يستطيع عنه يميت الخلق اجمعين ويأتي بخلق جديد اخر قال الشيخ يحتمل ان المراد ان يشأ يذهبكم ايها الناس ويأتي بغيركم من الناس اطوع لله منكم ويكون في هذا تهديد لهم بالهلاك ولماذا وان مشيئته غير قاصرة عن ذلك. ويحتمل ان المراد بذلك اثبات البعث والنشور وان مشيئة الله تعالى نافذة في كل شيء وفي اعادتكم بعد موتكم خلقا جديدا ولكن ولكن في ذلك الوقت اجل قدره ولكن في ذلك الوقت اجل قدره الله لا يتقدم ولا يتأخر طبعا المعنى الاول هو المعنى الصحيح قال وما ذلك على الله بعزيز؟ اي ليس ذلك بممتنع ولا معجز له ويدل على المعنى الاخير ما ذكره بعده في قوله ولا تزر وازرة وزر اخرى اي في يوم القيامة كل احد يجازى بعمله كما قال تعالى كل نفس بما كسبت رهينة ولا يحمل احد ذنب احد وان تدعو مثقلة اي نفس مثقلة بالخطايا والذنوب تستغيث بمن يحمل عنها بعض اوزارها. الام قد تقول لولدها يا بني الم يكن بطني لك وعاء وصدري لك ثقاء احمل عني بعض الذنوب هو سيفر منها لكنها سيفر وسيقول لها اني اليوم عنك مشغول فليتمنى انه لا يفتري لامه وزوجته وولده وجميع فصيلته لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربة فانه لا يحمل عن قريب فليست حال الاخرة بمنزلة حال الدنيا يساعد الحبيب حميمة والصديق صديقه بل يوم القيامة يتمنى العبد ان يكون له حق على احد ولو على والديه واقاربه يتمنى الانسان انه عنده حق وينال هذا الحق لان الحسنات حسرات يوم القيامة انما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب واقاموا الصلاة يخشون ربهم بالغيب اي الايمان بالغيب هو من اعظم ما يجعل الانسان يرغوي عن المعاصي ويفعل الطاعات. قال واقاموا الصلاة فالصلاة كالميزان الاعمال الصالحة كلما رأيت انك تقبل الى الصلاة بما فيها من فهم ومعاني كلما كان مقياس الخير اليك حسنات اي هؤلاء الذين يقبلون النذار وينتفعون بها اهل الخشية لله بالغيب الذين يخشونه في حال السر والعلانية والمشهد والمغيب وهذا مهم جدا ان الانسان يكون عادلا يعني في بيت الناس عاملا بطاعة الله واذا خلا يكن اكثر عملا مما هو بين الناس اما اذا كان بين الناس وخلف الناس عربيد فهذا لا هذه هي صفات المنافقين هذا سفيان الثوري كل عمل لي ظهر الى الناس لا اعتد بهم وهذا قول سفيان الثوري ولذلك كان الكثير منهم يعني يقول الحسن يقول ان بعض من كان قبلكم كان يجمع القرآن ولا يعلم به احد وقال وان ممن كان قد كان يقيموا الليل عشرين عاما لا يعلم به احد وذكر لهم اصحاب السعادة الحقيقية الذين يتعاملون مع ربهم ويرونه بعيني قلوبهم قال لان الخشية لله تعالى تستدعي من العبد العمل بها بما يخشى من تضييعه العقاب والهرب مما يحشى من ارتكابه العذاب والصلاة والصلاة تدعو الى الخير وتنهى عن الفحشاء والمنكر ثم قال ربنا ومن تزكى فانما يتزكى لنفسه. ربنا جل جلاله لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين وانما هي اعمالنا يحصيها لنا ربنا ايها من زكى نفسه بالتلقي من العيوب كالضياء والكبر والكذب والغش والمكر والخداع والنفاق ونحو ذلك من الاخلاق وهذي الاخلاق الرذيلة ليست قليلة كما ان وجود الاخلاق الحميدة عند الناس ايضا ليست قليلة ولكل ملءها من الجنة والنار يقول وتحلى بالاخلاق الجميلة من الصدق وهي اعلى الصفات ان الانسان يكون صادقا في عبادته مع ربه واذا لم يكن الانسان صادقا مع عباد الله لن يكون صادقا مع الله تعالى فشرط الصدق مع الله ان يكون صادقا مع الناس فيظاف لها الصدق مع الله تعالى والاخلاص وهذا الاخلاص هو الذي فيه الخلاص. واذا اخلص الانسان امره لله استخلصه الله له قال كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين فلما اخلص يوسف لله استخلصه الله لنفسه وصرف عنه السوء ولما يستهين الانسان بامر الله يكون الانسان هينا عند الله تعالى فلا يكفيه الله شر المعصية وهي ايضا يعني وقوع الانسان في المعاصي واعتياده لها وتساهله فيها حتى يعلم يعني ضعف منزلته وقلة كرامته عند ربه ولذا ذاك الذي له كرامة عند الله يذكره الله تعالى في الملأ الاعلى ولذلك لما شرع ذكر الله باللسان حتى يذكر الانسان ربه عند الطاعة فيأتيها ويخلص فيها لربه وعند المعصية فهيذرها والا انسان يأتي بذكر الله ثم يغترش بمعاصي الله ويغتأ عليها فهي اذا دلالة على ان عمله فيه خلل قال والتواضع ولين الجانب والنصح للعباد. وهذا من اعظم منزل ان الانسان يقوم ناصحا العباد وهذه المرتبة هي مرتبة الصديقين الذين اخلصوا لربهم تتعلم العلم وعملوا به وصاروا يدعون عباد الله الى طاعة الله وسلامة الصدر من الحقد والحسد وغيرهما من مسار الاخلاق فان تزكيته يعود نفعها اليه ويصل مقصودها اليه ليس يضيع من عمله شيء والى الله المصير. مصير كل شيء الى الله فهذا المصير يعني انه يسير ثم سيصير الى من؟ الى الله تعالى وجاء تقديم يعني المصير مبتدأ وهي الله جملة خبر مقدم لاجل الحصر فانت لن تصير الا الى الله تعالى. فان وجدت خيرا كان خيرا وان وجدت دون ذلك فنسأل الله ان يرحمنا واياك فكلنا في التقصير واقع قال فيجاز الخلائق على ما اتلفوه ويحاسبهم على ما قدموه وعملوه ولا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ولكن سيوجد في الجامعات ادارة واقتصاد وعندنا قسم اسمه قسم الاحصاء فربنا جل جلاله يحصي كل شيء ويعده عدا بل حتى في الدنيا انفاسك ودقات قلبك وحركات جميع اجزائك معدودة فلا تعجل عليهم انما نعد لهم عدا يقول قال هذا قلنا نعد عليهم دقات قلوبهم ثم قال تعالى وما يستوي الاعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الاحياء ولا الاموات ان الله يسمع من يشاء وما انت بمسمع من في القبور ان انت الا نذير انا ارسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وان من امة الا خلى فيها نذر يخبر تعالى انه لا يتساوى الاضداد في حكمة الله وفيما اودعه في فطر عباده فلا يستوي الاعمى فاقد البصر والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الاحياء والاموات وكما ان من المتقرر عندكم الذي لا يقبل الشك ان هذه المذكورات لا تتساوى فكذلك فلتعلموا ان عدم تساوي المضادات المعنوية اولى واولى فلا يستوي المؤمن والكافر ولا المهتدي والضال ولا العالم والجاهل ولا اصحاب الجنة واصحاب النار ولا احياء القلوب وامواتها فبين هذه الاشياء من التفاوت والفرق ما لا يعلمه الا الله فاذا علمت المراتب وميزت الاشياء وبان الذي ينبغي ان ينافس في تحصيله من ضده فليختر الحازم لنفسه ما هو اولى به واحق بالايثار ان الله يسمع من يشاء سماع فهم وقبول لانه تعالى هو الهادي الموفق وما انت بمسمع من في القبر اي اموات القلوب او كما ان دعائك لا يفيد سكان القبور شيئا كذلك لا يفيد الموعظ المعاند شيئا ولكن وظيفتك النذار وابلاغ ما ارسلت به قبل منك ام لا؟ هذا هو واجب النبي وليس مطالبا بالنتائج كان الشركات والاعمال لما تعمل او ينفق عليها يطالبون بنتاج العمل فربنا جل جلاله قد امر الانبياء والدعاة ان يقوموا وان يجتهدوا بواجبهم. ولا يكلفون بالنتائج وهذا من رحمة الله تعالى نعم ليس المقصود الدعاء للمؤمنين والصلاة عليهم لكن المقصود ذلك يناديهم لا يردون ولا يستجيبون هذا المقصود من هذا قل انا ارسلناك بالحقد اي مجرد ارسلنا اياك بالحق لان الله تعالى بعثك على حين فترة ما معنى السترة انقطاع واذا من الاخطاء نستخدم كلمة فترة على مدة قل انا منذ فترة من الزمن لا بد من الزمن كثرة من الرسل وطموس من السبل واندراس من العلم. واذا وجد الامثلة كيف ان قريش واهل مكة غيروا في الحج فصار اذا حجوا ورجعوا الى بيوتهم غيروا الباب واذا حجوا لم يذهبوا الى عرفات غيروا سنة ابراهيم فاذا كانت هذه العبادة هكذا فكيف بامور الدين اجمع واندراسنا العلمي وضرورة عظيمة الى بعدك يعني يعني كان من كان في زمن النبي ينتظر شيء اسمه النبي المنتظر بعثك الله رحمة للعالمين واذا نحن من واجبنا ان نبين للعالم اجمع هذه الرحمة المهداة وهذا الرحمة الذي جعله الله رحمة للعالمين. ام لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون. هذا سبب رئيس في اعراظ المعرظين عن طاعة الله فلو فرضنا الاخ عبدالوهاب الاخ عبد الغفور قال اذهب الى اسطنبول اعمل وراح على اي مكان جاتنا مجموعة من السوريين عمل معهم ضحيتي للشقة فيجد اغلبهم لا يصلون وبعدين على شخص قبل قليل يعني قد ذهبت شهر ورجعت مع مجموعة من الشباب واول شغلة تفاديها لما شافوني اصلي قال ابناء عيشي طريق الله ما نريده لانه احنا اي شغلة مسكناها بيد القضاء خسرنا بها ويقول واحد قال اذا يعني ما في يوم الاخر وهكذا وهذا تجد كثرة كثيرة والعياذ بالله تعالى فيوجد الكثير ممن كان ملتزما عاملا لكنه غير وبدل لكنه غير وبدل بعثك الله رحمة للعالمين. اذا لا بد نبين الرحمة. شف هذا شوف هذا لما جلس جعل اثنين يصلون يوميا من بقي اثر فيهم خلاهم يتركون الصلاة شف ابناء جلدتنا ويتكلمون بلغتنا وكانوا في مساجدنا بعضهم قد انحرف عياذا بالله وركع الى الشهوات فما بالك بالذي لا يتكلم لغتنا ولم يقرأ القرآن ولم يقرأ واجبنا ان نبين هذه الرحمة للعالمين اجمعين ليس فقط مع اهل البيت مجلس الجميع ولذلك لما تأتينا عبارة كهذه العبارة يعني العبارة يعني تنبهك على ما فيها من معاني حتى تعمل ما هو واجبك في بيان هذه الرحمة المهداة وتذكرون قبل سنوات لما حصل ما حصل في اليونان وفي غيرها ومجلس النواب والعموم في بريطانيا قالوا الحل الوحيد للتخلص من المشكلة الاقتصادية ان يطبق الاقتصاد الاسلامي. وفعلا وهذا مثالا حتى لو بقوا على الكفر وظلوا الاقتصاد الاسلامي لانتفعوا من هذا الشيء بان الله قد جعل النبي رحمة للعالمين وكذلك ما بعثناك به من الدين القويم والصراط المستقيم حق لا باطل وكذلك ما ارسلناك به من هذا القرآن وما اشتمل عليه من الذكر الحكيم حق وصدق بشيرا لمن اطاعك بثواب الله تعالى العاجل والاجل لما تعمل الصالحات يأتيك خيرها العاجل ويأتيك خيرها الاجل يوم القيامة على من فرق بين العاجل والاجل سوف يأتيك سوف الاستقلال الوعيد تمام استقبال طيب ونذير لمن عصاك بعقاب الله العاجل والاجل. اين العقاب قال كل الذنوب اتى الله ان يؤخرها الا البغي وعقوق الوالدين قال ولست ببدع من الرسل فما من امة من الامم الماضية والقرون الخالية الا فلا فيها نذير. يقيم عليهم حجة الله حجة الله. شوف لما تجد هذه الاية يعني يقول هنا فما من امتي من الامم الماضية والقرون الخالية الا خلى فيها نذير. يقيم عليهم حجة الله ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة لا بد ان انت واحدا من هؤلاء حتما لازم الاخذ بالتجويد حتما لازما من لم يصحح القرآن هذا ايضا لا بد ان تقوم بدعوة جزئية من جزئيات هذا الدين العظيم وان تقول مما تقوم به ان تعلم الناس القرآن وتعلم الناس الحروف وتعلم الناس الصفات وتعلم الناس المخارج وان يكذبوك فقد كذب الذين من قبلهم جائتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المنير ثم اخذت الذين كفروا فكيف كان نكيرا ايوة ان يكذبك ايها الرسول هؤلاء المشركون فلست اول رسول كذب هذا التصوير هو للنبي خاص ام لنا وللنبي صلى الله عليه وسلم لنا وللنبي صلى الله عليه وسلم والادلة في ذلك كثيرة جدا واتصور تحدثنا في مجلس سابق كيف ان الله سبحانه وتعالى انزل سورة القلم وهي سورة في اثنتين وخمسين اية نزلت في مكة جميعها ولكن النجم الاخير منها فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت اذ نادى وهو مكروم لولا ان تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم فاجتباه ربه فجعله من الصالحين ربنا لما اهلك ابرة الاشرم ومن معه اهلكهم بطير ابابيل الطيور مثل النسور وغيرها قد تصطاد وقد تقتل لكن تأتي طيور وتحمل حجارة وتسقط هذه الحجارة على الناس ثم يهلكوا وان يكاد الذين كفروا ليزلقونك بابصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون انه لمجنون وما هو الا ذكر للعالمين. هذه الاية ثمانية واربعين الى اثنين وخمسين نزلت في المدينة النبوية هذا النجم ان يكون ضمن السورة يتناسب مع السورة كاملة من اولها الى اخرها. في تصويره صلى الله عليه وسلم ولابد من مصادرته على ما اذوه وعلى ما وصفوه لكن لما تأخر هذا النجم حتى كل داعية مشمول بهذا الامر انه يجب عليه ان يصبر عليه ان يحتسب ومهما حصل لك من الالا فالنبي صلى الله عليه وسلم قد اصيب باكثر مما اصبت حتى ارادوا ان يصيبوه بالعين جاء بعائل وسألوا عن افضل عائل وقالوا تأتي وتنظر الى هذا الرجل حتى تصيبه بالعين. وان يكاد الذين كفروا ليزلقونك بابصارهم لما سمعوا الذكر. انت مهما عملت وحوربت لاجل الدعوة الى الله ما حصل لك ان المتنفذين يبحثون عن عائن لاجل ان يصيبك بالعلم فاذا واجب على كل انسان ان يقوم بهذا الواجب ايها يكذبك ايها الرسول هؤلاء المشركين فلست اول رسول تصوير لهم والتسبير للنبي واذا تصبير لنا في ان نتحمل واجب الدعوة الى الله تعالى فقد كذب الذين من قبلهم جائتهم رسلهم بالبينات اي الايات البينات ودلائل النبوات ما الفرق بين المعجزات ودلائل النبوات اجي ما الفرق بين المعجزات ودلائل النبوات احسنت ما هو افضل كتاب الف في دلائل النبوة ايه احسنت افظل كتاب دلائل النبوة للبيهقي والبيهقي يقول في دلائل النبوة وهاي المقولة بودي ان تجعلوها في سويداء قلوبكم يقول وعادتي الجزء الاول صفحة سبعة واربعين يقول وعادتي في كتب المصنفة في الاصول والفروع الاقتصار من الاخبار على ما يصح او التمييز بينما يصح منها وما لا يصح غالبا لا يسكت الا على صحيح وغالبا اذا جاءته الرواية المعلولة يبينها. من هذا؟ البيهقي وهذا دلال النبوة البيهقي سبع مجلدات سبع مجلدات يقول الذهبي يقول هذا الكتاب كله نور فعليك يا طالب العلم بدلائل النبوة وفعلا المؤمن لما يقرأ هذه الدلائل العظيمة على نبوته وعظيم خصاله الشريفة يزداد حبا لله تعالى تعب الايمان يلعب الايمان والاربعين يقول وعادتي في كتبي مصنفة يعني في جميع مصنفاتهم الاصول والفروع الاقتصار من الاخبار على ما يصح او التمييز بينما يصح منها وما لا يصح فهذا وجدناه عمليا للبيهقي وقد نص عليه منصوصا في كتابه دلائل النبوة دلائل النبوة فقد فقد كذب الذين من قبلهم فقد كذب الذين فقد كذب الذين من قبلهم جاءتهم السبل في البيانات اي الدالات على الحق وعلى وعلى صدقهم فيما اخبروهم به. والزبر اي الكتب المكتوبة المجموع فيها كثير من الاحكام والكتاب المنير اي المظيء في اخباره الصادقة واحكامه العادلة فلم يكن تكذيبهم اياهم ناشئا عن اشتباه او قصور بما جاءتهم به الرسل بل بسبب ظلمهم وعنادهم ثم اخذت الذين كفروا اي بانواع العقوبات فكيف كان نكير عليهم كان اشد النكير واعظم التنكيل يبقال اشد النغير شد النفير واعظم التنكيل منو اللي الف كتاب اسمه التنكيل المعلم اليماني التنكيل لما في تأنيب الكوثر من الاباطيل من اروع كتب الردود وانزهها وادقها واحسنها واعدلها وبعض الناس قرأ هذا الكتاب خمس مرات ولا يستغني عنه طالب علم لا سيما في صنعة الحديث والجرح والتعديل وطريق المناظرة يظن فاياكم وتكذيب هذا الرسول الكريم فيصيبكم كما اصاب اولئك من العذاب الاليم والخنز الوخيم. نسأل الله العافية ثم قال تعالى المتر ان الله انزل من السماء ماء فاخرجنا به ثمرات مختلفا الوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف الوانها وغرابيب سوداء ومن الناس والدواب والانعام مختلف الوانه كذلك مختلف الوانه كذلك انما يخشى الله من عباده العلماء ان الله عزيز غفور يذكر تعالى خلقه للاشياء المتظادات التي اصلها واحد ومادتها واحدة وهذا حقيقة الاختلاف والتباين دلالة على وحدانية الله تعالى الثلاثة اقول اشياء جاءت هكذا طبيعة هذا الاختلاف يدل على الموجد المريد الايجاب سبحانه وتعالى والا حتى العقوبات لما كانت تأتي عقوبات بالصيحة والريح ويموت اولئك حتى لا يقول الانسان هالامر طبيعي وهذه زلازل وهذه امور تتعلق بالارض هذا امر غير مألوف فهي اية لا ينكرها احد فقال هنا من التفاوت والفرق ما هو مشاهد معروف ليدل العباد على كمال قدرته وبديع حكمته فمن ذلك ان الله انزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات المختلفات والنباتات المتنوعات ما هو مشاهد للناظرين والماء واحد وهذا حقيقة اختلاف الاطعمة خلاف الروائح واختلاف انواع اللون واحد بناء على الخالق المدني الذي اراد ان يخرج هذا بالطعم كذا وهذا باللون كذا والماء واحد والارض واحدة وهاي ارض واحدة حتى الارض وفي الارض قطع متجاورة متجاورة وبعضها يثبت وبعضها لا ينبت وبعضها سبح وبعضها ليس سبخة وبعضها تحتها ماء وبعضها ليس تحتها ماء وبعضها تحتها نفق ومعاد وهكذا هذا الاختلاف يدل على الخالق الرازق المدبر المريد ومن ذلك الجبال التي جعلها الله اوتانا للارض فانا اجلس هنا شاهد ذاك الجبل وانظر هنا في الجبل وهكذا واذا ترقيت عن اليمين اشاهد الجبل فهي ايضا ايات قد جعلها الله رواسي الثلاث من الارض بان نسبة الماء في الارض نسبة عالية جدا فجعل الله الجبال حتى تتوازن هذه الارض ويقول علي ابن ابي طالب لما خلق الله الارض واراد ان يخلق بني ادم اهتز في الارض فجعل الله الجبال اوتادا. وقالت كيف احمل على ظهري من يعصي الله وحتى هذه الدواب لا تعصي الله ونحن وان لكم في الانعام لعبرة ولا تستغرب ان الارض تتكلم وتنطق بها فهي تنطق بلسان الحال والمقال وكما ان الملائكة نطقت والملائكة لا تحمل بني ادم بهذه الطريقة فالارض تنبض وتخاطب وتقول ولذا والقت ما فيها وتخلت الارض عندها احساس فيوم القيامة لما المسؤولية شديدة عن كل شيء تلقي ما فيها لتتخلى منه وتبرئ مسؤوليتها واذا هي اذنت بربها تأذن اي تسمع لكلام ربها وتطيع نعم تجدها جبالا مشتركة بل جبلا واحدا وفيها الوان بعضها جبال وبعضها جبل واحد وفيها الوان متعددة فيها جدد بيض اي طرائق بيظ وفيها طرائق صفر وحمر وفيها غرابيب سود اي شديدة السواد اذ هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد اللهم صلي على محمد