في قضيتها الاولى تقول نعلم ان كفارة اليمين اطعام عشرة مساكين. ولكن ما معنى المسكين وهل كل عائدة فقيرة اي ليست للغنية يعتبر افرادها من المساكين؟ جزاكم الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الامين المبلغ عن الله جل وعلا رسالاته وعلى اله وصحابته الذين حملوا هذا الدين وبلغوه لمن جاء بعدهم وجاهدوا في الله جل وعلا وبعد فان الله جل وعلا ذكر كفارة اليمين وانها اطعام عشرة مساكين من اوسط ما يطعم الحالف اهلا او كسوتهم او تحرير الرقبة هذه امور ثلاث هو بالخيار ايها اراد والذي لا شيء له لا مال يصوم ثلاثة ايام. هذه هي كفارة الايمان وامر الله بحفظ اليمين فمن اللائق بمسلم الا يكون كثير الحلف ومن اللائق بالمسلم اذا حلف حلف على ان يفعل البر ان يفي بحلفه وانحرف على ان يحول بين نفسه وبين البر ان يكفر عن يمينه ويفعل الذي هو خير والمقصود بالمسكين هو الفقير المراد به المسكنة والسكون رد الحق المال يحمل على الحركة الارتفاع وقلته تحمل على الشعور بالفقر والفاقة وقد بين الله جل وعلا اهل الصدقة ومن تصرف لهم الكفارات هم من اهل الصدقات فاذا وجد من عليه كفارة يمين اهل بيت تحل لهم الصدقة وان كانوا مستورين يسألون الناس الحافا يحسبهم الجاهل بحالهم اغنياء من التعفف. فهؤلاء هم موقع كفارة اليمين فاذا وجد من عليه كفارة يمين اهل بيت زوجا وزوجته واطفالهم ثمانية مثلا فانه اذا اعطى هؤلاء خمسة عشر كيلو خمسة اصواع اجزأه عن كفارة وليحرصون عليه كفارة يمين على اختيار الطعام الاحسن فان الله جل وعلا يقول لن تنالوا البر لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ونهى ان يقصد الناس الخبيثون ولستم بآخري الا ان تغمضوا فيه هذه كفارة اليمين وهذا هو المسكين هو الفقير واختلف هل المسكين اشد حاجة من الفقير او ان الفقير اشد حاجة من المسكين خلاف بين العلماء والظاهر ان الفقير اشد حاجة لان الله جل وعلا جعله اول من ذكرهم من اصناف المستحقين للزكاة للصدقة انما الصدقات للفقراء الى اخر الاية. نعم