هل يعاقب الله الانسان على ما يدور في نفسه كالتفكير في المستقبل والاحلام باشياء قد تكون او لا تكون يقول الله جل وعلا لله ما في السماوات وما في الارض وين تبدو ما في انفسكم وتخفوه ويحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. والله على كل شيء قدير. لما نزلت هذه الاية جاء اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم فجثم عن الركب وقالوا كلفنا ما نطيق ولا نستطيع ما في هذه الاية قد نسمعها فقال له صلى الله عليه وسلم لا تقولوا كما قال في بني بنو اسرائيل سمعنا وعصينا ولا تنقولوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير فنزلت. الله اكبر امن الرسول وطبيعتها لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت هو عليها واكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا واخطأنا. يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيقول الله قد فعلت ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبله فيقول الله قد فعلت ولذلك لما سئل رسول الهدى صلى الله عليه وسلم عن الخواطر والواردات التي يكرهها مرء تتعلق بدينه وعقيدته و ينفر من ان يتفوه بها قال ذاك محض الايمان فاذا وجد عند الانسان هذه الخواطر ان كانت في العقيدة فكمتها وكتمها وكبتها وسبح الله ونزله. وان كانت مجرد الاماني فيستغفر الله منها ولا يضره شيء من ذلك ان شاء الله