بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد ما زلنا في السفر والبث الان يتم في السفر والحمد لله تأجل سفرنا ليلة امس فاسأل الله ان يجعله خيرا قال البخاري حدثنا عبدالله بن محمد الجعفي قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا ابي قال سمعت يا اعلى ابن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة فقعد على المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال انه ليس من الناس احد امن علي في نفسه وماله من ابي بكر ابن ابي قحافة ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا ولكن خلة الاسلام افضل كدوا تدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة ابي بكر اذا البخاري يقول حدثنا عبد الله ابن محمد الجعفي وهو عبد الله بن محمد بن عبدالله بن جعفر بن اليمان الجعفي ابو جعفر البخاري الحافظ المعروف بالمسند وسمي بذلك لانه كان يطلب المستدات ويرغب عن المرسلات وقال الحاكم النيسابوري سمي المسند لانه اول من جمع مسند الصحابة بما وراء النهر وهو امام الحديث في عصره هناك بلا مدافعة طبعا هاي في العقال والصواب ما قاله يعني المجزي علينا وعليه رحمة الله انه كان يروي المستداث ولا يروي المنقطعات البخاري روى عنه في صحيحه اربعا واربعين حديثا وكان صاحب السنة من المعروفين بالعدالة والصدق توفي عام تسع وعشرين ومئتين قال حدثنا وهبي ابن جرير وهو وهب ابن جرير ابن حازم ابن زيد ابن عبد الله ابن شجاع الازدي ابو العباس البصري الحافظ توفي سنة ست ومئتين قال حدثنا ابي وهو جرير ابن حازم ابن زيد ابن عبد الله ابن شجاع الازدي ثم العتكي ابو النضر المصري قال موسى ما رأيت حمادا يعظم احدا تعظيمه جرير ابن حازم وقال ابن مهدي جرير ابن حازم اختلط وكان اولاد اصحاب حديث فلما احسوا ذلك منه حجبوه فلم يسمع احد منهم في حال اختلاطه شيئا فانه قد اختلط ولكنه لم يحدث حال اختلاطه لان اولاده منعوا والده من التحديث حتى لا يخطئ في حديث النبي صلى الله عليه وسلم اذا اختلاطه لا يظر قال سمعت يعلى ابن حكيم وهو يعلى ابن حكيم الثقة في مولاهم المكي سكن البصرة وكان صديق لايوب قال حماد بن زيد جاء نعي يعلى ابن حكيم من الشام الى امه فكان ايوب يأتيها ويسليها اي انه قد كان يصبرها فيما حصل من فجعها بوفاة ولدها عن عكرمة هو عكرمة ابن عبد الله البربري المدني مولى عبد الله بن عباس رضي الله عنه وكان عبد الله ابن عباس يعني قد اعتنى بتعليمه القرآن الكريم والسنة وهذا شيء لابن عباس يعتني بطلابه ويعتني بالعبيد بل ربما كان يشتري العبيد لاجل هذا الشيء وربما كان يضع في رجليه القيد لئلا ينفظ عن مذاكرتهما. قال عمرو ابن مسلم قدم عكرمة على طاووس فحمله على نجيب اي بعير ثمنه ستون دينارا وقال الا نشتري علم هذا العالم بستين دينارا وجاء في الطبقات قال محمد ابن راشد مات ابن عباس وعكرمة عبد فاشتراه خالد ابن يزيد ابن معاوية من علي بن عبدالله بن عباس باربعة الاف دينار. اي بحوالي سبعة عشر كيلو جرام من الذهب فبلغ ذلك عكرمة فاتى عليا فقال بعتني باربعة الاف دينار؟ قال نعم. قال اما انهما خير لك بعت علم ابيك باربعة الاف دينار فراح علي الى خالد فاستقال اي طلب منه الرجوع فيقاله فاعتقه طبعا له اقوال نفيسة منها ما قاله ارطاس ابن ابي ارطاس سمعت عجل من يحدث القوم فيهم سعيد ابن جبير وغيره فقال ان للعلم ثمنا فاعطوه ثمنه قالوا وما ثمنه؟ يا ابا عبد الله قال ان تضعه عند من يحسن حفظه ولا يضيعه ومن اقواله قال ان الشيطان ليزين للعبد الذنب فاذا عمله تبرأ منه فلا يزال يتضرع الى ربه ويتمسكن له ويبكي حتى يغفر الله له ذلك وما قبله. يعني فيها اشارة لان الانسان اذا وقع بالذنب عليه ان يكثر من التوبة والطاعة عن ابن عباس هو عبد الله ابن عباس ابن عبد المطلب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل وحبر هذه الامة وترجمان القرآن فهو اعلم الناس بتفسير الكتاب رب العالمين وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو له فيقول اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل وكان كبار الصحابة يجلونه ويقدرونه وكان الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقربه في مجلسه لما حواه في صدره من العلم حتى انه كان يسميه فتى الكهول قال عطاء بن ابي رباح ما رأيت مجلسا اكرم من مجلس ابن عباس ولا اعظم يفنة ولا اكثر علما اصحاب القرآن في ناحية واصحاب الفقه في ناحية واصحاب الشعر في ناحية يوردهم يعني يعطيهم كل شخص يعطيه ما يحتاجه من العلم قال مجاهد كنت اذا رأيت ابن عباس يفسر القرآن ابصرت على وجهه نورا. نعم. طبعا مات بالطائف سنة ثمان وستين اذا هذا الحديث كما هو يقول فيه عن ابن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه عاصبا فيه رأسه بخرقة فقعد على المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال انه ليس من الناس احد امن علي في نفسه وماله من ابي بكر ابن ابي طحافة ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا ولكن خلة الاسلام افضل تدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوفة ابي بكر تكلمنا عن هذا الحديث في الدرس السابق وقد اورده الامام البخاري في هذا الباب من حديث ابي يعني اورده البخاري في هذا الباب من حديث ابي سعيد الخولي رضي الله عنه وقد اورده هنا من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما وفيه بيان ما وفيه بيان حكم الباب المؤدي الى المسجد من داخل البيوت وقد ذكرنا في حينها بانه يمنع من فتح الابواب من البيوت الى المسجد الا للامام ونحوه فقال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه عاصي رأسه بفرقأي شد رأسه بقطعة قماش وذلك لما كان يجده من الالم في رأسه عليه الصلاة والسلام فقعد على المنبر فحمد الله واثنى عليه وهذا من منهج النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا ابتدأ الكلام في خطبة ونحوها فانه يبدأ على الله تعالى فيحمده على وجوه الكمال ويثني عليه على عدم النقصان ثم قال انه ليس من الناس احد امن علي في نفسه وماله من ابي بكر ابن ابي طحافة ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا ولكن خلة الاسلام افضل سدوا عني كل خوفة في هذا المسجد غير خوخة ابي بكر وهذا هو موضع الشاهد من الحديث وقد بينا معناه سابقا والحديث فيه فوائد وهذا الشيخ عدنان قد حضر المجلس بحمد الله وهو من خيار طلاب العلم ونعود الى الحديث الحديث في فوات فيه دليل على عدم مشروعية اتخاذ المسجد ممرا للطريق او فتح الابواب من البيوت الى داخله ويستثنى من ذلك كما يكون من بيوت الائمة لمصلحة الصلاة يعني ان هذه الابواب خاصة بالمصلحة التي تكون للمسجد ثانيا يشرع للمتكلم اذا اراد الحديث الى قوم ان يتخذ الوسائل في التي تعينه على تبليغ كلامه الى كل من يحضر مجلسه في الارتقاء على المنبر او او استخدام السماعات كما هو الحال الان وكذلك ما يكون من مكبرات الصوت التي تعين على ذلك ثالثا من اداب الحديث التي ارشد اليها النبي صلى الله عليه وسلم ان يبدأ المتحدث بحمد الله والثناء عليه تبارك وتعالى رابعا فيه دليل على فضل ابي بكر الصديق وما كان له من المنزلة الرفيعة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته