المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله القاعدة السادسة والاربعون ما امر الله به في كتابه اما ان يوجه الى من لم يدخل فيه فهذا امر له بالدخول فيه. واما ان يوجه لمن دخل فيه فهذا امر به. ليصحح ما وجد منه ويسعى في تكميل ما لم يوجد منه. وهذه القاعدة مطردة في جميع الاوامر القرآنية. اصولها فقوله تعالى يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا من القسم الاول. وقوله يا ايها الذين امنوا امنوا الى القسم الثاني والثالث فانه امرهم بما يصحح ويكمل ايمانهم. من الاعمال الظاهرة والباطنة وكمال الاخلاص فيها والنهي عما يفسدها وينقصها وكذلك امره للمؤمنين ان يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويصوموا رمضان. امر بتكميل ذلك والقيام بكل شرط ومكمل لذلك العمل. والنهي عن كل مرشد ومنقص لذلك العمل. وكذلك امره لهم بالتوكل والانابة ونحوها من اعمال القلوب. هو امر بتحقيق ذلك وايجاد ما لم يوجد منه وبهذه القاعدة نفهم جواب الايراد الذي يولد على طلب المؤمنين من ربهم الهداية الى الصراط المستقيم والله قد الاسلام. جوابه ما تضمنته هذه القاعدة. ولا يقال هذا تحصيل حاصل فافهم هذا الاصل الجليل النافع. الذي يفتح لك من ابواب العلم كنوزا وهو في غاية الجسر والوضوح