لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ليعزم المسألة فان الله لا مكره له ولمسلم وليعظم الرغبة فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه في مسائل المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب قولي اللهم اغفر لي ان شئت في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاولى النهي عن الاستثناء في الدعاء الثانية بيان العلة في ذلك الثالثة قوله ليعزم المسألة الرابعة عظام الرغبة الخامسة التعليل لهذا الامر قال الشيخ السعدي رحمه الله باب قولي اللهم اغفر لي ان شئت الامور كلها وان كانت بمشيئة الله وارادته المطالب الدينية كسؤال الرحمة والمغفرة المطالب الدنيوية المعينة على الدين. كسؤال العافية والرزق وتوابع ذلك قد امر العبد ان يسألها من ربه طلبا ملحا جازما وهذا الطلب عين العبودية ومخها ولا يتم ذلك الا بالطلب الجازم. الذي ليس فيه تعليق بالمشيئة لانه مأمور به وهو خير محض لا ضرر فيه والله تعالى لا يتعاظمه شيء وبهذا يظهر الفرق بين هذا وبين سؤال بعض المطالب المعينة التي لا يتحقق مصلحتها ومنفعتها ولا يجزم ان حصولها خير للعبد العبد يسأل ربه ويعلقه على اختيار ربه له اصلح الامرين كالدعاء المأثور اللهم احيني اذا كانت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي وكدعاء الاستخارة افهم هذا الفرق اللطيف البديع بين طلب الامور النافعة المعلوم نفعها وعدم ضررها ان الداعي يجزم بطلبها ولا يعلقها وبين طلب الامور التي لا يدري العبد عن عواقبها ولا رجحان نفعها على ضررها الداعي يعلقها على اختيار ربه الذي احاط بكل شيء علما وقدرة ورحمة ولطفا