البخاري وقال ابو الوليد عن شعبة عن ابن المنكدر قال سمعت جابر رضي الله عنه قال لما قتل ابي رضي الله عنه جعلت ابكي واكشف الثوب عن وجهه فجعل اصحاب رسول الله عن جرير عن محمد عن عبيد عن علي رضي الله عنه قال جاء جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ان الله قد كره ما صنع قومك الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس السابع والاربعون من مجالس قراءتنا في تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن فداء اسماعيل ابن كثير الدمشقي رحمه الله ونحن في مساء الاحد الثامن من شهر الله المحرم عام ستة واربعين اربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا عند الاية الخامسة والستين بعد المئة من سورة ال عمران قوله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اولا اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها كل شيء قدير وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله وليعلم المؤمنين. وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا. قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم والله اعلم بما الذين قالوا لاخواني وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا. قل فادروا عن انفسكم الموت ان كنتم صادقين قال رحمه الله تعالى يقول تعالى اولما صابتكم مصيبة اصيب منهم يوم احد من قتل السبعين منهم قد اصبتم مثليها يعني يوم بدر فانهم قتلوا من المشركين سبعين قتيلا. واسروا سبعين اسيرا. قلتم انى هذا؟ اي من اين جرى علينا هذا؟ قل هو من عند انفسكم قال ابن ابي حاتم حدثنا ابي بكر ابي شيبة قال حدثنا قراد ابو نوح قال حدثنا عن كلمة ابن عمار قال حدثنا سماك الحنفية ابو زمي قال حدثني ابن عباس قال حدثني عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال لما كان يوم احد من العام المقبل عوقبوا بما صنع يوم بدر من اخذهم الفداء وقتل منهم سبعون وفر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه وسال الدم على وجيه فانزل الله اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثلها قلتم انا نادى قل هو من عند انفسكم اي باخذكم الفداء وهكذا رواه الامام احمد عن عبدالرحمن بن غزوان وهو قراد ابو نوح باسناده. ولكن باطول منه وهكذا قال قال الحسن البصري وقال ابن جرير حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثنا اسماعيل ابن علية عن ابن عون عن محمد عن عبيدة قال سنيد وهو حسين وحدثني حجاج في اخذهم الاسارى في اخذهم الاسارى وقد امرك ان تخيرهم بين امرين اما ان يقدموا فتضرب اعناقهم ان يأخذوا الفداء على ان يقتل منهم عدتهم قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فذكر لهم ذلك فقالوا يا رسول الله عشائرنا واخواننا الا نأخذ فداعهم تتقوى به على قتال عدونا ويستشهد منا عدتهم فليس في ذلك ما نكره. قال فقتل منهم يوم احد سبعون رجلا عدة صار اهل بدر. وهكذا رواه النسائي والترمذي من حديث ابي داود الحفري عن يحيى بن زكريا بن ابي زايدة عن سفيان بن عن ابن حسان عن محمد ابن سيرين ثم قال الترمذي حسن غريب لا نعرف الا من حديث ابن ابي زائدة. وروى ابو سنة عن هشام نحو وروى عن ابن سيرين عن عبيدته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وقال محمد ابن اسحاق ابن جريج والربيع ابن انس والسدي قل هو من عند انفسكم اي بسبب عصيانكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين امركم ان لا تبرحوا من مكانكم فعصيتم يعني بذلك الرماة. ان الله على كل شيء قدير ان يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. لا معقب لحكمه. ثم قال الرماة ان الله على كل شيء قدير ان يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. لا معقب لحكمه. ثم قال تعالى وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله اي فراركم بين يدي عدوكم وقتلهم لجماعة منكم وجراحتهم لاخرين كان بقضاء الله وقدره وله الحكمة في ذلك وليعلم المؤمنين اي الذين صبروا وثبتوا ولم يتزلزلوا وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا. قالوا لنعلم قتالا لاتبعناكم. يعني بذلك اصحاب عبد الله ابن ابي اصحاب ابني ابي ابن سلول الذين رجعوا معه في اثناء الطريق. فاتبعهم رجال من المؤمنين يحرضونهم على على الاياب والمساعدة. ولهذا قال او ادفعوا. قال ابن عباس رضي الله عنهما واكرمة وسعيد ابن جبير والضحاك وابو صالح والحسن والسدي يعني كثروا سواد المسلمين وقال الحسن ابن صالح ادفعوا بالدعاء وقال غيره رابط فتعللوا قائلين لو نعلم قتالا لاتبعناكم. قال مجاهد يعنون لو نعلم انكم تلقون حربا لجينة ولكن لا تلقون قتالا قال محمد ابن اسحاق حدثني محمد ابن مسلم لشهاب الزهري ومحمد ابن يحيى ابن حبان وعاصم ابن عمر ابن قتادة والحصين ابن عبدالرحمن ابن عمرو ابن سعد ابن معاذ وغيرهم من علمائنا كلهم قد حدث قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني حين خرج الى احد في الف رجل من يا اصحابي. حتى اذا كان بالشوط بين احد والمدينة انخزل عنه عبدالله ابن ابي ابن سلول بثلث الناس. وقال اطاعهم فخرج وعصى اخواني ووالله ما ندري على من نقتل انفسنا ها هنا ايها الناس. فرجع بمن اتبعه من الناس من قوم من اهل النفاق واهل الريب. واتبعهم عبدالله بن عمرو بن حرام اخو بري سلمة يقول يا قوم اذكركم الله الا تخذلوا نبيكم. وقومكم عندما حضر من وقوموا الا تخذلوا نبيكم وقومكم. عندما حضر من عدوكم قالوا لو نعلم انكم تقاتلون ما اسلمناكم. ولكن لنرى ان يكون قتال فلما استعصوا عليه وابوا الا الانصراف عنهم. قال ابعدكم الله اعداء الله فسيغني الله عنكم ومضى رسول الله صلى الله الله عليه وسلم قال الله عز وجل هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان. استدلوا به على ان الشخص قد تنقلب به الاحوال فيكون في حال اقرب الى الكفر وفي حال اقرب الى الايمان لقوله هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان. هذا يعني هذه الاية هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان فيه دليل الا ان الانسان قد يضعف ايمانه حتى يصبح قريبا من اهل الكفر وقد يضعف كفره حتى يصبح قريبا من اهل الاسلام ثم قال تعالى يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم يعني انهم يقولون القول ولا يعتقدون صحته ومنه قولهم هذا لو نعلم قتالا لاتبعناكم فانهم يتحققون آآ فانهم يتحققون ان جندا من المشركين قد جاءوا من بلاد بعيدة. قول آآ من بلاد بعيدة على قول على المسلمين سبب ما اصيب من سرات من ام بدر وهم اضعاف المسلمين انه كائن انه كائن بينهم قتال لا محالة. ولهذا قال تعالى والله اعلم بما يكتمون. ثم قال تعالى الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لوضعونا ما قتلوا اي لو سمعوا من مشورتنا عليهم في القعود وعدم الخروج ما قتلوا مع مع من قتل. قال الله تعالى قل فادروا على انفسكم الموتى ان كنتم صادقين اي ان كان القعود يسلم به الشخص من القتل والموت فينبغي انكم لا تموتون. والموت لابد ات اليكم ولو كنتم في بروج مشيدة عن انفسكم الموت ان كنتم صادقين. قال مجاهد عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما نزلت هذه الاية في عبد الله بن ابي ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يستبشرون بنعمة من الله وفضل وان الله لا يضيع فجر المؤمنين الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح للذين احسنوا منهم واتقوا وجه عظيم. الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم والله ذو فضل عظيم انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوا يخبر تعالى عن الشهداء بانهم وان قتلوا في هذه الدار فان ارواحهم حية مرزوقة في دار القرار قال محمد ابن جرير رحمه الله حدثنا محمد بن مرزوق قال حدثنا عمر ابن يونس عن عكرمته قال حدثنا ابن اسحاق ابن ابي طلحة قال حدثني انس ابن مالك رضي الله عنه في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ارسلهم نبي الله صلى الله عليه وسلم الى اهل بئر معونة. قال لا ادري اربعين او سبعين. وعلى ذلك الماء عامر ابن الطفيل الجعفري فخرج اولئك النفر من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى اتوا غارا مشرفا على الماء فقعدوا فيه. ثم قال بعضهم لبعض ايكم يبلغ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل هذا الماء. فقال وراه ابن ملحان الانصاري انا ابلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فخرج حتى اتحيا منهم فاختبأ امام البيوت ثم قال يا اهل بئر معونة اني رسول رسول الله اليكم اني اشهد ان لا اله اني اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله. فامنوا بالله ورسوله. فخرج اليه رجل من من كسر البيت برمح فضربه في جنبه حتى خرج من الشق الاخر. فقال الله اكبر فزت ورب الكعبة. فاتبعوا اثره حتى اتوا اصحابه في الغار. فقتلهم اجمعين عاملون وقال اسحاق حدثني انس ابن مالك ان الله انزل فيهم قرآنا بلغوا عنا قومنا انا قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه ثم نسخت فرفعت بعدما قرأناها زمانا. وانزل الله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا. بل احياء اه فقال اما انا قد سألنا عن ذلك فقال ارواحهم في جوف طير خضر لها قناديل تحت وهذا يؤكد ان ارواح الشهداء في حواصل الطير الخضر واما ارواح المؤمنين فهي معلقة في الجنة لا تتحرك قال وقد قال مسلم في صحيحه حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير قال حدثنا ابو معاوية قال حدثنا الاعمش عن عبد الله بن مرة المسروق. قال سألنا عبدالله رضي الله عنه عن هذه الاية ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون. فقال اما انا قد سألنا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ارواحهم في جوف الطير الخضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي الى تلك القناديل. فاطلع اليهم ربهم اطلاعة فقال هل تشتهون فقالوا اي شيء نشتهي؟ فقالوا اي شيء نشتهي؟ ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا. ففعل ذلك بهم ثلاث مرات. فلما رووا انهم لن يتركوا من ان يسألوا قالوا يا رب نريد ان ترد ارواحنا في اجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة اخرى. فلما رأى ليس لهم حجة فلما رأى حاجة تركوا. وقد روي نحو من حديث انس وابي سعيد رضي الله عنهما. حديث اخر قال الامام احمد حدثنا عبد الصمد قال حدثنا حماد قال حدثنا ثابت عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس تموت لها عند الله خير يسرها ان ترجع الى الدنيا الا الشهيد. فانه يسره ان يرجع الى الدنيا فيقتل مرة اخرى لما يرى من فضل الشهادة. تفرد به مسلم من طريق حماد. حديث اخر قال الامام احمد وحدثنا علي ابن عبد الله سفيان عن محمد بن علي بن ربيعة السلمي عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن جابر رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلمت ان الله احيا اباك فقال له تمنى علي فقال له ارد الى الدنيا فاقتل مرة اخرى. قال اني قضيت الحكم انهم اليها لا يرجعون احمد من هذا الوجه. وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما ان ابا جابر رضي الله عنه وهو عبدالله بن عمرو بن حرام الانصاري رضي الله عنه قتل يوم احد شهيدا. قال صلى الله عليه وسلم ينهوني. والنبي صلى الله عليه وسلم لم ينم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تبكي او ما تبكيه ما زالت الملائكة تظله باجنحتها حتى رفع وقد اسنده هو ومسلم والنسائي من طريق اخر عن شعبة عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال لما قتل لا بابي يوم احد جعلت اكشف الثوب عن وجهي وابكي وذكر تمامه بنحوه. حديث اخر قال ابو بكر قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا هارون بن سليمان قال علي بن عبدالله المديني قال انبأنا موسى بن ابراهيم الكثير بن بشير بن الفاك الانصاري. قال سمعت طلحة بن خراش بن عبدالرحمن بن خراش بن الصمة الانصاري قال جابر ابن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال نظر الي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال يا جابر من يراك مهتما؟ قال قلت يا رسول الله استشهد استشهد ابي وترك دينا وعياله قال فقال الا اخبرك ما كلم الله احدا قط الا من وراء حجاب. وانه كلم اباك كفاحا. قال علي رضي الله عنه الكفاح المواجهة. قال سلني اعطك. قال اسألك ان ارد الى الدنيا فاقتل فيك ثانية. فقال الرب عز وجل انه قد سبق مني القول انهم الينا اليها لا يرجعون. قال يا ربي ابلغ من ورائي. فابلغ من ورائي. فانزل الله ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا الاية. ثم رواه من طريق اخرى عن محمد بن سليمان ابن سليط الانصاري عن ابيه عن جابر رضي الله عنه به نحوه. وكذا رواه البيهقي في دلائل النبوة من طريق علي بن المديني به. وقد رواه البيهقي وايضا من حديث ابي عبادة الانصاري. وهو عيسى ابن عبدالرحمن ان شاء الله عن الزورية عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر يا جابر الا ابشرك؟ قال بلى. بشرك الله بالخير. قال شعرت ان الله احيا اباك فقال قال تمنى علي عبدي ما شئت اعطيكه. قال يا ربي ما عبدتك حق عبادتك. اتمنى عليك ان تردني الى الدنيا فاقاتل فاقاتل مع نبيك واقتل فيك مرة اخرى. قال انه سلف مني انه اليها لا يرجع. حديث اخر قال الامام احمد حدثنا يعقوب قال حدثنا ابي عن ابن اسحاق قال حدثنا اسماعيل ابن امية ابن عمرو ابن سعيد عن ابي الزبير المكيان ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اصيب اخوانكم باحد جعل الله ارواحهم في اجواف طير خضر تجد انهار الجنة وتأكل من ثمارها وتأوي الى قناديل من ذهب في ظل العرش. فلما وجدوا طيب مشربه ومأكلهم وحسن متقلبهم. قالوا يا ليت اخواننا ليمونة ما صنع الله لنا لان لا يزدوا في الجهاد ولا ينكل ولا ينكل عن عن الحرب. فقال الله عز وجل انا ابلغهم عنكم. فانزل الله عز وجل هذه الايات ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون وما بعدها. هكذا رواه الامام احمد وكذا رواه ابن جرير عن يونس عن ابن ابن عم اسماعيل ابن عياش عن محمد ابن اسحاق به ورواه ابو داوود والحاكم في مستدركه من حديث عبدالله بن ادريس عن محمد ابن اسحاق ابن اسماعيل ابن مميتة عن ابي الزبير عن سعيد ابن الزبير عن ابن ابن عباس رضي الله عنهما فذكره وهذا اثبت. وكذا رواه سفيان الثوري عن سالم الافطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما. وروى الحاكم في مستدركه في حديث ابي اسحاق البزاري عن سفيان اسماعيل بن ابي طالب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نزلت هذه الاية في حمزة واصحابه ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله بل احياء عند ربهم يرزقون. ثم قال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجا. وكذا قال قتادة والربيع والظحاك انها نزلت في قتلى احد حديث اخر قال الامام احمد حدثنا يعقوب قال حدثنا ابي علي بن اسحاق قال حدثنا الحارث بن الفضيل الانصاري عن محمود بن لبيل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهداء على بارق نار بباب الجنة. في قبة خضراء يخرج عليهم رزق من الجنة بكرة وعشية. ففرد به احمد وقد رواه ابن جرير عنه ابي كريب قال حدثنا عبد الرحمن بن سليمان وعبيده عن محمد وعبيدة عن محمد ابن اسحاق به وهو اسناد جيد وكأن الشهداء منهم من تسرح ارواحهم في الجنة. ومنهم من يكون على هذا النار بباب الجنة. وقد يحتمل ان يكون منتهى سيرهم الى هذا النار. فيجتمعون هنالك كرام لا لا تنابله لا كادت تهد من الاصوات راحلة اذا سالت اذ سالت الارض الجرد الابابيل يشبه النبي صلى الله عليه وسلم بالطير الابابيل اللي جو على منهم ابرات الاشرب ويغدى عليهم برزق ويغدى عليهم برزقهم هناك ويراح والله اعلم. وقد روينا في مسند الامام احمد حديثا فيه البشارة لكل مؤمن بان روحه تكون في الجنة تسرح ايضا فيها. وتأكل من ثمارها وترى ما فيها من النظرة والسرور. وتشاهد ما اعده الله لها من الكرامة. وهو باسناده الصحيح عزيز عظيم اجتمع فيه ثلاثة من الائمة الاربعة اصحاب المذاهب المتبعة. فان الامام احمد رحمه الله. رواه عن الامام محمد ابن ادريس الشافعي رحمه الله عن مالك ابن انس الاصبعي رحمه الله عن الزهرية عن عبدالرحمن بن كعب بن مالك عن ابيه رضي الله عنهم اجمعين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله الى جسده يوم يبعثون. قوله يعلق يأكل وفي هذا الحديث ان روح المؤمن تكون على شكل طائر في الجنة. واما ارواح الشهداء فكما تقدم في حواصل طير خضر وفي الجنة راكب بالنسبة لارواح عموم المؤمنين فانها تطير بانفسها. فنسأل الله الكريم المنان ان يميتنا على الايمان وان يحيينا على الايمان. نعم وقوله تعالى فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله احياء عند ربهم هم فرحون بما هم فيه من النعمة والغبطة. ويستبشرون باخوانهم الذين يقتلون بعدهم في سبيل الله انهم يقدمون عليهم وانهم لا يخافون مما امامهم ولا يحزنون على ما تركوه وراءهم نسأل الله الجنة. قال محمد بن اسحاق يستبشرون اي ويسرون ويسرون بلحوق من لحقهم من لحقهم من اخوانهم على ما مضوا عليه من جهادهم. يشركوهم فيما هم فيه من ثواب الله العظيم الذي اعطاهم. قال يؤتى الشهيد بكتاب فيه يقدم عليك فلان يوم كذا وكذا ويقدم عليك فلان يوم كذا وكذا فيسر بذلك كما يسر اهل الدنيا بقدوم غائبهم وقال سعيد بن جبير رحمه الله لما دخلوا الجنة ورأوا ما فيها من الكرامة للشهداء قالوا يا ليت اخواننا الذين في الدنيا يعلمون ما ما عرفناه من الكرامة فاذا شهدوا القتال باشروها بانفسهم حتى يستشهدوا فيصيبوا ما فيصيب ما اصبنا من الخير. فاخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرهم وما هم فيه من الكرامة واخبرهم اي ربهم اني قد انزلت على نبيكم اخبرت بامركم وما انتم فيه. فاستبشروا بذلك. فذلك قوله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا من خلفهم الاية. وقد ثبت في الصحيحين عن انس رضي الله عنه في قصة اصحاب بئر معونة السبعين من الانصار الذين قتلوا في غداة واحدة وقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوهم يدعو عليهم ويلعنهم. قال انس رضي الله عنه نزل فيه قرآن قرأناه حتى رفع. انبل ان بلغوا عنا قومنا انا لقينا ربنا فرضي عنا وارضانا. ثم قال تعالى يستبشرون بنعمة من الله وفضل وان الله لا يضيع اجر المؤمنين قال محمد اسحاق استبشروا وسروا لما عاينوا من وفاء الموعود بجزيل الثواب. وقال عبدالرحمن بن زيد اسلم هذه الاية جمعت كلهم سواء الشهداء وغيرهم وغيرهم. وقل ما ذكر الله فضلا ذكر به الانبياء ثوابا اعطاهم الله اياه. الا ذكر الله ما اعطى المؤمنين من بعدهم وقوله تعالى الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح هذا كان يوم حمراء الاسد وذلك ان المشركين لم ما صابوا ما اصابوا من المسلمين كروا راجعين الى بلادهم فلما استمروا في سير من تندموا لما لم تندموا لم تندموا لم لم لما لم ولم؟ نعم لما لم. ها. لما لم. هم. لما لا تموا تندمو لما تمموا على اهل المدينة. وجعلوه الفيصل فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ندم المسلمين الى الذهاب ورائهم ليرعبهم ويريهم ان بهم قوة وجلدا ولم يأذن لاحد سوى من حضر الوقعة يوم احد سوى جابر بن عبدالله رضي الله عنه لما سنذكره لما نذكره فانتدب المسلمون على ما بهم من الجراح طاعة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم. هنا قوله فلما استمروا في سير كفار مكة تندموا لم لا تمموا على اهل المدينة لما لا تمموا تمموا يعني قصدوا. نعم. يعني ليش ما راحوا المدينة؟ الله عز وجل قال الرعب في قلوبهم. نعم قال ابن ابي حاتم حدثنا محمد بن عبد الله بن زيد قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة قال لما رجع المشركون عن احد قالوا لم؟ لا قال يقول الصحابة يسميهم ايش يا مشرك يعرف قدر الصحابة سبحان الله على بعض اهل البدع ترضى باسد كرام لا تنابلة عند اللقاء ولا ميل معازيل. فضلت عدوا اظن الارض الا محمد قتلتم ولا الكواعب اردفتم. بئس ما صنعتم ارجعوا فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فندى بالمسلمين فانتدبوا حتى بلغوا حمراء الاسد او بئر ابي معنبة الشك من سفيان فقال المشركون نرجع من قبل فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت فكانت تعد غزوة فانزل الله تعالى الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم قرح. للذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم. ورواه ابن مردويه من حديث محمد بن منصور عن سفيان ابن تعينه عن عمرو عن عكرمة عن ابن عباس فذكره. وقال محمد بن اسحاق كان يوم احد يوم السبت للنصف من شوال. فلما كان الغد من يوم الاحد لست لست عشرة ليلة مضت من شوال اذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس بطلب العدو. واذن مؤذنه الا يخرج معنا احد الا من حضر يومنا بالامس فكلمه جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام فقال يا رسول الله ان ابي كان خلفني على اخوات لي سبع وقال يا بني انه لا ينبغي لي ولا لك كان نترك هؤلاء النسوة لا رجل فيهن ولست بالذي اوثرك بالجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه فتخلف على اخواتك فتخلفت عليهن. فاذنت قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج معه وانما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مرهبا للعدو وليبلغهم انه خرج في طلبهم يظن به وان الذي اصابهم لم يهنهم عن عدوهم. قال محمد بن اسحاق حدثني عبد الله بن خالدة بن زيد بن ثابت. عن ابي السائد مولى عائشة عائشة بنت عثمان ان رجلا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد الاشهل كان قد شهد احدا قال شهدت احدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا واخ او اخ لي فرجعنا جرحين. فلما اذن اذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخروج في طالب العدو. قلت لاخي او قال لي اتفوتنا غزوة غزوة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما لنا من دابة نركبها. وما منا الا جريح ثقيل فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت ايسر جراحا منه. فكان اذا غلب غلب حملته حملته عقبة وما شاء عقبة حتى انتهينا الى ما انتهى اليه المسلمون معنا عقبة يعني من عقبة الى عقبة انا اشيله بعدين اذا انا تعبت هو يشيل يعني نعم وقال البخاري حدثنا محمد وسلم قال حدثنا ابو معاذ عن هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم قرح. للذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم. قالت قالت العروة يا ابن يا ابن اختي كان ابواك منهم الزبير وابو بكر رضي الله عنهما لما اصاب النبي الله صلى الله عليه وسلم ما اصاب يوم احد وانصرف عنه المشركون خاف خاف ان يرجعوا فقال من يرجع في في اثرهم فانتدب منه سبعون رجل من يرجع في اثرهم. من يرجع في اثرهم فانتدب منهم سبعون رجلا فيهم فيهم ابو بكر والزبير رضي الله عنهما هكذا رواه البخاري منفردا به في هذا السياق. وهكذا رواه الحاكم عن الاصم عن عباس الدوري عن ابي النضر عن ابي سعيد المؤدب عن هشام ابن عروة به ثم قال صحيح والمخرجة كذا قال ما في تعارض بين كون بعض روايات ان السبعين انتدب وراحوا في اثرهم وبين النبي عليه الصلاة والسلام والبقية السبعمية كلهم راحوا لان المقصود السبعين كانوا في الاول في التالي. يعني في الطليعة اولا. في الطليعة اول قال ورواه ابن ماجة عن هشام بن عمار وهدية ابن عبد الوهاب وعن سفيان ابن عيينة عن هشام بن عروة به وهكذا رواه سعيد بن منصور وابو بكر الحميدي في مسنده عن كان به وقد رواه الحاكم ايضا من حديث اسماعيل بن ابي خالد عن عن البوهي عن البهي عن البهي عن عروته قال قالت لي عائشة رضي الله عنها يا بني ان اباك من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما ثم قال صحيح على شرط الشيخين والمخرجاه وقال ابو بكر حدثنا عبد الله بن جعفر من اصل كتابه انبأنا سموه قال انبأنا عبد الله بن الزبير انبأنا سفيان انبأنا هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ان كان ابواك لمن الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما صابهم قرح. ابو بكر رضي الله عنهما ورفع هذا الحديث خطأ خطأ محض من جهة اسناده لمخالفته لمخالفته رواية الثقات من من وقفه على عائشة رضي الله عنها كما قدمناه مائلة يقول لك من من من ثقلهم حس ان الارض قاعدة تميل ها فضلت عدوا اظن الارض لما سموا برئيس غير مخذول يقصد محمد صلى الله عليه وسلم قال فقلت ويل ابن حرب من لقائكم. من يقصد؟ سفيان ابو سفيان ومن جهة معناه فان الزبير ليس هو من اباء عائشة وانما قالت ذلك عائشة لعروة بن الزبير لانه ابن اختها اسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنها رضي الله عنهم وقال ابو جرير حدثني محمد ابن سعد قال حدثني ابي قال حدثني عمي قال حدثني ابي عن ابيه عن ابي العباس رضي الله عنهما قال ان الله قذف في ابي سفيان الرعب يوم احد بعد ما كان منه ما كان. فرجع الى مكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان ابا سفيان قد اصاب منكم طرفا وقد رجع وقذف الله في قلبه الرعب. الله اكبر. وكانت وقعة احد في شوال. وكان التجار يقطمون المدينة في في ذي القعدة. فينزلون ببدر الصغرى في كل سنة مرة. وانهم قدموا بعد توقعت احد وكان اصاب المؤمنين القرح. واشتكوا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وشد عليهم الذين اشتد عليهم الذي اصابهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ندب الناس لينطلقوا معه ويتبعوه واتبعوا ما يتبعوا ما كانوا متبعين وقال انما يرتحلون الان فيأتون الحج ولا يقطرون على مثل عام مقبل. فجاء الشيطان فخوف اولياءه فقال ان الناس قد جمعوا لكم. فابى عليه الناس ان يتبعوه قال اني ذاهب ولم اتبعني احد لاحض الناس فانتدب معه ابو بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي والزبير وسعد وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وابو عبيدة بن الجراح في سبعين رجلا فساروا في طلب ابي سفيان فطالبوه حتى بلغوا الصفراء فانزل الله تعالى الذين استجابوا لله الرسول من بعد ما اصابهم القرح للذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم. ثم قال ابن ثم قال ابن اسحاق فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى الى حمراء وهي من المدينة على ثمانية اميال. قال ابن هشام قال قال ابن هشام واستعمل على المدينة ابن ام مكتوم. قال ابن اسحاق فقام بها الاثنين والثلاثاء الاربعاء ثم رجع الى المدينة وقد مر به كما حدثني عبد الله بن ابي بكر معبد بن ابي معبد الخزاعي وكانت خزاعة مسلمهم مشركهم هيبة نصح نصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تهامة صفقتهم معه لا يخفون عنه شيئا كان بها. ومعبد يومئذ مشرك فقال يا محمد اما والله لقد عز علينا ما اصابك باصحابك ولوددنا ان الله عافاك بهم ثم خرج ورسول الله صلى الله عليه وسلم بحمراء الاسد حتى يا ابا سفيان بالحرب ومن معه بالروحاء يعني رئيس خزاعة اللي هو معبد ابن ابي معبد الخزاعي مشرك لكن خزاعة كانت عيبة نصح لرسول الله يعني يميلون دائما الى النبي عليه الصلاة مع شركه شوف كيفية خطابة يعني. هذا دليل ان المشركين ليست مشكلتهم في وجود الله ليست مشكلتهم في توحيد الربوبية يقول للنبي عليه الصلاة والسلام عز علينا ما صابه. ولو وددنا ان الله عافاك ها حتى يعلمون ان الله هو اللي يبتلي. شوف لهالدرجة سبحان الله نعم. احسن الله اليكم. وقد اجمعوا وقد اجمعوا الرجعة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه واصحابه. من من النكات العجيبة ان رجل على اسحاق ابن طاهر طبعا تعرفون اسحاق ابن طاهر ابن عم الامير ابن طاهر مع الاسف كان الذين يعني افتتنوا في مسألة خلق القرآن تعرفون هذا ولا لا وكان اسحاق ابن طاهر من الذين قاموا على يعني تشديد على الامام احمد مع انه ما كان يعتقد هذا الاعتقاد لكن خوفا على منصب يقول ان رجل يعني قال له ما لي اراك مالي اراك مع هؤلاء القوم وقد كان اجدادك يعني خزاع على شركهم محبين لرسول الله. قال وانا على بدعتي محب لاحمد. هذه قصة ما ادري سبحان الله كيف عجيب يعني غريب وقد يجمع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه وقالوا اصبنا حد اصحابه وقادتهم واشرافهم ثم نرجع قبل ان نستأصلهم لانه مم لنكرن على بقيتهم ثم لنفرغن منهم فلما رأى ابو سفيان معبدا قال ما وراك يا معبد؟ قال محمد قد خرج باصحابه يطلبكم بجمع لم خوفها. يعني شوف هذي دلالة انه ناصح للمسلمين. نعم يتحرقون عليكم تحرقا وقد اجتمع معهم من كان تخلف عنه في يومكم وندموا على ما صنعوا فيهم من الحنق عليكم شيء لم ارواه مثله قط. قال ويل كما تقول يقال والله ما ارى ان ترتحل حتى ترى نواصي الخيل. قال فوالله لقد اجمعنا الكرة عليه من لنستأصل بقيتهم. قال فاني انهاك عن ذلك فوالله لقد حملني ما رأيت على ان قلت فيهم ابيات من الشعر. قال وما قلت؟ قال قلت كادت تهد من اصوات راحلتي اذ سالت الارض بالجرد الابابيل. تردى باسد اذا اذا تغطمطت البطحاء بالجيل اني نذير لاهل البسل ضاحية لكل ذي اربة من من جيش احمد لا وخشنت نابلة. وليس بوصف ما انذرت بالقيل. نعم قال فثنى ذلك يا ابا سفيان وما معه ومر به ركب من بني عبد القيس فقال اين تريدون؟ قالوا قالوا نريد المدينة قال ولما قالوا نريد الميرة قال هل انتم مبلغون عني محمدا رسالة ارسلكم ارسلكم بها اليه احمل لكم هذه غدا زبيبا بعكاظ اذا وافيتمونا قال قالوا نعم. قال فاذا فاذا وافيتموه فاخبروهن قد اجمعن المسير اليه والى اصحابه نستأصل بقيتهم. فمر الركب برسول الله صلى الله عليه وسلم وهم بحبراء الاسد فاخبروه بالذي قال ابو سفيان اصحابه فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. الله اكبر نعم وذكر بن هشام عن ابي عبيدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه رجوعهم والذي نفسي بيده لقد سومت لهم حجارة لو اصبحوا بهذا كامس الذاهب. الله اكبر. وقال الحسن البصري في قوله تعالى في قوله الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح. ان ابا سفيان اصحابه اصابوا من احسن طبعا الرواية ضعيفة لكن لو ثبت الاحسن والذي نفسي بيده لقد سومت لهم حجارة يعني اعدت لهم حجارة كما اعدت لاصحاب الفيل وكما اعدت قوم لوط لو اصبحوا بها لكانوا كامس الذاهبين يعني كانه لم يكن موجود امس الذاهب يعني شيء غير موجود معدوم ان ان ابا سفيان واصحابه اصابوا من المسلمين ما اصابوا ورجعوا فقالوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابا سفيان قد رجع وقد قذف الله في قد قذف الله في قلبه الرعب فمن ينتدب في طلبه فقام النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر وعثمان وعلي وناس من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعوهم بلغ ابا سفيان ان النبي صلى الله عليه وسلم يطلبه فلقي عيرا من التجار فقال ردوا محمدا ولكم من الجعل كذا وكذا واخبروهم اني قد جمعت لهم جموعا واني اليهم فجاء التجار فاخبروا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم حسبنا الله ونعم الوكيل. فانزل الله هذه الاية. وهكذا قال قتادة وغير واحد ان هذا ان هذا السياق نزل في شأن غزة الحمراء الى سد. وقيل نزلت في في بدر الموعد والصحيح الاول. وقوله تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا. الاية اي الذين توعدهم الناس بالجموع وخوفهم بكثرة الاعداء. فما فما الكرة لذلك توكلوا على الله واستعانوا به وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل قال البخاري حدثنا احمد بن يوسف ابن يونس قال اراه قال حدثنا ابو بكر عن ابي حصين عن ابي الضحى عن ابن عباس رضي الله عنهما حسبنا الله ونعم الوكيل قالها ابراهيم عليه السلام حين القي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. وقد رواه النسائي عن محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم وهارون ابن عبد الله. كلاهما عن يحيى ابن ابي بكير عن ابي بكر وهما وهو ابن عياش والعجب ان ان الحاكم ابا عبد الله رواه من حديث احمد ابن يونس به ثم قال الصحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ثم رواه البخاري عن ابي غسان مالك بن اسماعيل عن إسرائيل ابن عن ابي حصين حصين عن ابي حصين عن ابي الضحى عن ابن عباس قال كان اخر اخر قول ابراهيم عليه السلام حين لقي في النار حسبنا الله ونعم الوكيل. وقال عبد الرزاق قال ابن عيينة واخبرني زكريا عن الشعبي عن عبدالله بن عمرو قال هي كلمة ابراهيم عليه السلام حين القي في البنيان رواه ابن جرير. وقال ابو بكر حدثنا محمد بن معمر قال حدثنا ابراهيم ابن موسى الثوري قال حدثنا عبدالرحيم ابن محمد ابن زياد السكري قال انبأنا ابو بكر بن عياش عن عن حميد الطويل عن انس ابن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قيل له يوم احد ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم انزل الله هذه الاية. وروى ايضا بسنده عن محمد بن عبيد الله الرافعي عن ابيه عن جده عن ابي رافع ان النبي صلى الله عليه وسلم وجه عليا في معه في طلب ابو سفيان فلقيهم اعرابي من خزاعة فقال ان القوم قد قد جمعوا لكم فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فنزلت فيهم هذه الاية ثم قال ابن ابن مردويح حدثنا دعلج ابن مردوية اهو يا سي بويا قال حدثنا قال ثم قال حدثنا دعلج ابن احمد قال حدثنا الحسن ابن سفيان انبأنا ابو خيتمة مصعب بن سعيد قال انبأنا موسى ابن اعين ابن ابن اعين هنا قال انبانا موسى ابن اعين عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا وقعتم في الامر فقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل. هذا حديث غريب من هذا الوجه. وقد قال الامام احمد حدثنا حيوة بن شريح وابراهيم بن ابي العباس قال احدثنا بقية قال حدثنا بحير ابن ابن سعد عن خالد ابن معدان عن سيف عن عوف ابن عن ابن مالك انه حدثهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قضى من الرجلين فقال المقضي المقضي عليه لما ادبر حسبي الله ونعم الوكيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ردوا علي الرجل فقال ما قلت قلت حسبي الله ونعم الوكيل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يلوم على يلوم على العجز. ولكن عليك بالكيس. فاذا غلبك امر فقل حسبي الله الله ونعم الوكيل وكذا رواه ابو داوود والنسائي من حديث بقية عن بحير ابن خالد عن سيف وهو الشامي ولم ينسب ولم ينسب عن عوف ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه وقال الامام احمد حدثنا اسباط قال حدثنا مطرف عن عطية عن ابن عباس رضي الله عنهما بقوله فاذا نقر في الناقور قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف انعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته يستمع متى يؤمر فينفخ. فقال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فماذا نقول؟ قال قال قال قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا. وقد روي هذا من غير وجه وهو حديث جيد. وروينا عن ام المؤمنين زينب بنت جحش عائشة رضي الله عنهما انهما تفاخرتا فقالت زينب زوجني الله زوجكن اهلكن وقالت عائشة رضي الله عنها نزلت براءتي من السماء في القرآن فسلمت لها فسلمت لها زينب ثم قالت كيف قلت حين ركبت راحلة صفوان ابن المعطل؟ فقالت قلت حسبي الله ونعم الوكيل. قالت زينب؟ قال قلت كلمة المؤمنين. ولهذا قال تعالى فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء. اي لما توكلوا على الله وكفاهم ما ما اهمهم ورد عنهم فمن اراد كيدهم فرجعوا الى بلدهم بنعمة من الله فضل لم يمسسهم سوء مما مما اضمر الله مما اضمر لهم عدوهم واتبعوا رضوان الله الله ذو فضل عظيم. يعني هذه الرواية تدلك على قوة عمق فقه عايش تخيل الان في غزوة اه من المصطلق لما اتهمت في عرضها كم عمرها على اقصى آآ الروايات عمرها اربعتعشر سنة تخيل ومع ذلك تقول لها سودة تقول لها زينب كيف قلت حين ركبتي راحلة صفوان في المعبر فقالت قلت حسبي الله ونعم الوكيل. منين استنبطت هذي يدلك ان قوة استنباط عنده وهي صغيرة قال زينب قلت كلمة المؤمنين. خلاص الله سيكفيك وفعلا انزل الله براءتها من فوق سبع سماوات قال رحمه الله تعالى وقال البيهقي قال حدثنا ابو عبد الله الحافظ قال حدثنا ابو بكر ابن داوود الزاهد قال حدثنا محمد بن نعيم قال تحدثنا بشر بن الحكم قال حدثنا مبشر ابن عبد الله ابن رزين قال حدثنا سفيان ابن حسين عن نعلاء ابن مسلم عن عن عكر متى؟ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى فانقلبوا بنعمة من الله فضل. قال النعمة النعمة قال النعمة انهم سلموا. والفضل ان ان عيرا مرت وكان في ايام الموسم فاشتراه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فربح فيها مالا فقسمه بين اصحابه. فقال ابن ابي نجيح لما راحوا الى حمراء الاسد وكانت وكانت سوق بدر قريب في ميعاد فمرت عير النبي عليه الصلاة اشترى هذه العير وربح فقسم المال بين اصحابه وما كأنهم خسروا. نعم وقال ابن ابن ابي نجيح عن مجاهد في قوله في قول الله تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. قال هذا ابو سفيان قال لمحمد صلى الله عليه وسلم موعدكم في موعدكم بدر حيث قتلتم اصحابنا. فقال محمد صلى الله عليه وسلم عسى فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم موعده حتى نزل بدرا فوافقوا السوق فيها فابتاعوا فذلك قول الله عز وجل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء. الاية قال وهي غزوة الصغرى هذه الغزوة كانت في السنة اه الرابعة كانت في السنة الرابعة يعني بعد احد. نعم وروى ايضا عن القاسم عن الحسين عن حجاج عن ابن جريج قال قال لما عمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لموعد ابي سفيان فجعلوا يلقون مشركين يلقون المشركين ويسألونهم عن قريش فيقولون قد جمعوا لكم يكيدونهم بذلك يريدون ان يرعبوهم فيقول المؤمنون حسبنا الله ونعم الوكيل حتى قدموا بدرا فوجدوا اسواقها عافية لا ينازع فيها احد. قال فقدم رجل المشركين فاخبر اهل مكة بخيل محمد وقال بذلك نفرت قلوصي من خلو محمد وعجوة وعجوة منثورة كل عنجد واتخذت ماء قدير موعد. قال ابن جرير هكذا يشهدنا القاسم وهو خطأ وانما هو قد لا نفرت من قد نفرت من رفقة محمد وعجوة من اثربا كالعنجد تهوى على تهوي على دين ابيها الاتلدي قد جعلت ماء قديد موعدي وما ضجنا لها ضحى ضحى الغد ثم قال تعالى انما ذلكم الشيطان خوف اولياءه. اي يخوفكم اولياءه ويوهمكم انهم ذو بأس وذوو شدة. قال الله تعالى قال فلا تخوفوهم وخافو قلوبهم رعب الامريكان والغرب بينما يعني الواقع لو وجد الايمان ما كان ينبغي للمسلم ان يخاف من هؤلاء ينبغي ان يكون المسلم قوي الايمان جماعة مثل في افغانستان قاتلوا الامريكان عشرين سنة اضطر الامريكان للانسحاب رغما عنه قال الله تعالى فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. اي اذا سول لكم اذا اي اذا سول لكم اوهامكم فتوكلوا علي والجأوا الي فاني كافيكم ناصركم عليهم كما قال تعالى اليس الله بكاف عبده فيخوفونك بالذين من دونه الى قوله قل حسبي الله ونعم قل حسبي الله عليه توكل وقال تعالى فقاتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا. وقال تعالى اولئك حزب الشيطان الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون. وقال تعالى كتب الله اذا انا ورسلي ان الله قوي عزيز. وقال ولينصرن الله من ينصره. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم وقال تعالى انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم ويوم يقوم الاشهاد. يوم لا ينفع الظالمين معذرة ولا هم اللعنة ولهم سوء الدار اذا اذا القي الوهن في قلب الانسان لا تدري لاي درجة من الجبن سيصل قرأت فيما قرأت ان رجلا قد نجا من جند التتار في بغداد وذهب الى الشام وحدث بهذه القصة كما كتبها ابن كثير وغيره يقول كان التتري يدخل على قرية في بغداد وفيها عشرات الرجال يقول وربما لا يكون معه حتى سيفه فيقودهم واحدا واحدا ثم يقتلهم كالدجاج ما احد يفكر ان يقاتل يقول فاسرني انا ومعي عشرة رجل واحد. يقول ومعه سيف فقط فقال فقال واحد فقال لنا اي يقيد بعضكم بعضا يقول فقلت لاصحابي ما لكم لما يقيد بعضنا بعضا نحن عشرة وهو واحد قال فما سمع مني احد كلمة وكأنهم يقول وكأنهم الدجاج يقول صار احدهم يربط الاخر يقول فلما قرب الي الرجل طعنته ثم فككت اسرى الناس ثم هربت الى الشام حنيش الوهن اذا وقع في القلب مصيبة مصيبة والله. نعم. قال الله عز وجل ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر انهم لن يضروا الله شيئا. يريد الله الا يجعلهم حظا في الاخرة ولهم عذاب عظيم. ان الذين اشتروا الكفر بالايمان لن يضروا الله شيئا. ولهم عذاب اليم. ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم يزدادوا اثما ولهم عذاب مهين. ما كان الله ليذر على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلع ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبه من رسله لمن يشاء فامنوا بالله ورسله. وان تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم. ولا يحسبن الذين يدخلون بما آآ اتاهم الله من فضله وخيرا لهم. بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة. ولله ميراث السماوات والارض. والله بما تعملون خبير. يقول تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر وذلك من شدة حرصه على الناس كان يحزنه مبادرة كفاره للمخالفة والعناد والشقاق. فقال تعالى لا يحزنك لا يحزنك ذلك انهم لن يظروا انه لن يضر الله شيئا يريد الله الا يجعلهم حظا في الاخرة اي حكمتهم فيهم انه يريد بمشيئته وقدره الا يجعلهم نصيبا في الاخرة وهم عذاب اليم ثم قال تعالى مخبر عن ذلك اخبارا مقررا ان الذين اشتروا الكفر بالايمان اي استبدلوا هذا بهذا لن يضروا الله شيئا اي ولكن ولكن يظرون انفسهم ولهم عذاب اليم. ثم قال تعالى ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم. انما نملي لهم يزداد ولهم عذاب مهين. كقوله ايحسبون انما نمدهم به من مال وبنين. نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون. وكقوله فذرني ومن يكذب هذا الحديث سنستدرجه من حيث لا يعلمون. وكقوله فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا. في الحياة الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون. ثم قال تعالى ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب. اي لابد ان عقد سببا من المحنة يظهر في يظهر فيه وليه ويفضح به عدوه. يعرف به المؤمن الصابر والمنافق الفاجر يعني بذلك يوم احد الذي امتحن الله به المؤمنين. فظهر به فظهر به ايمانهم وصبرهم وجلدهم وثباتهم وطاعة لله ولرسوله. صلى الله عليه وسلم وهتك به ستر المنافقين. فظهر مخالفة ونقولهم عن الجهاد وخيانتهم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال تعالى ما كان الله المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب. قال مجاهد ميز بينه يوم احد. وقال قتادة ميز بينهم بالجهاد والهجرة. الله قال السدي قالوا ان كان محمد ان كان محمد صادقا فليخبرنا بمن يؤمن به منا ومن يكفر. فانزل الله تعالى ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب. حتى حتى يخرج المؤمن من الكافر. روى ذلك كله ابن جرير. ثم قال تعالى وما كان الله على الغيب اي انتم لا تعلمون غيب الله في خلقه حتى يميز حتى يميز لكم المؤمن من المنافق لولا ما يعقده من الاسباب الكاشفة من عن ذلك ثم قال تعالى ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء. كقوله تعالى عالم الغيب عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا. الا من ارتضى من فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا الاية. ثم قال تعالى فامنوا بالله ورسوله. ان يطيعوا الله ورسوله واتبعوه فيما لكم ومن تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم. وقوله تعالى ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم. بل هو شر لهم اي لا يحسبن البخيل ان جمعه المال ينفعه بل هو مضرة عليه في دينه. وربما كان في دنياه ثم اخبر بمآل امر ماله يوم القيامة فقال يطوقون ما بخلوا به يوم القيامة. قال البخاري قال حدثنا عبد الله بن منير قال سمع ابا النضر قال حدثنا عبد الرحمن هو ابن عبد الله ابن دينار عن ابيه عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتاه الله مالا فلم يؤد فلم يؤد زكاته قيل له شجاعا اقرع له زبيبتان يطوق يطوقه يوم القيامة يأخذ بلهزمتيه يعني بشقيه ثم يقول انا مالك انا كنزك ثم ترى هذه الاية ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله. الاية تفرد به البخاري دون مسلم هذا الوجه. فقد رواه ابن كان في صحيحه من طريق الليث ابن سعد عن محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن ابي صالح به حديث اخر قال الامام احمد قال حدثنا حجين ابن المثنى قال حدثنا عبد العزيز ابن عبد الله ابن ابي سلمة عن عبد الله ابن دينار قال ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الذي لا يؤدي زكاة ما له يمثل له يوم القيامة يمثل الله له يمثل الله له ماله يوم القيامة شجاعا اقرع له زبيبتان ثم يلزمه ثم يلزمه يلزمه يطوقه ثم يلزمه يطوقه ويقول انا كنزك انا كنزك وهكذا رواه النسائي عن الفضل بن سهل عن ابي النظر هاشم ابن القاسم عن عبد العزيز بن عبد الله بن ابي سلمة به. ثم قال النسائي ورواية عبد العزيز بن عبد الله ابي ابي دينار اثبت من رواية عبد الرحمن عن ابي عن ابيه عن ابيه عبد الله بن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قلت ولا منافاة بين الروايتين فقد يكون عند عبد الله ابن دينار من الوجهين والله اعلم وقد ساقه الحافظ ابو بكر ابن مرديوة مردوية عن من غير وجه عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه ومن حديث محمد ابن ابي حميد عن زياد الخطمي عن ابي هريرة به قال حديث اخر قال الامام احمد قال حدثنا سفيان عن جامع عن ابي وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال ما من عبد الوالد زكاة ما له الا جعل له شجاع اقرع يتبعه يفر يفر منه ويتبعه. فيقول انا كنزك ثم قرأ عبد الله مصداقه كتاب الله سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة وهكذا رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث سفيان ابن عيينة عن جامع ابن ابي راشد زاد الترمذي وعبد الملك ابن اعين كلاهما عن ابيه فذهب فانحاص الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ابصر ما صنع بي صاحبك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بكر يا ما حملك على ما صنعت سواء للشقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود به وقال الترمذي حسن صحيح. وقد رواه الحاكم في مستدركه من حديث ابي بكر بن عياش وسفيان الثوري كلاهما نبي اسحاق السبيعي عن ابي وائل عن ابن مسعود به. ورواه ابن جرير من غير وجه عن ابن سعود موقوفا. حديث اخر قال حافظ ابو يعلى قال حدثنا امية ابن بسطام حدثنا يزيد ابن زريع قال حدثنا سعيد عن قتادته عن سالم عن سالم ابن ابي الجعد عن معدان عن ابن ابي طلحة عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ترك بعده كنزا مثل له شجاعا اقرع يوم القيامة له زبيبتان ويقول من انت؟ ويلك فيقول انا كنزك الذي خلفت خلفت بعدك. فلا زالت معه حتى يلقمه يده فيقظمها. ثم ثم يتبع سائر جسده اسناد جيد قوي ولم يخرجوه وقد رواه الطبراني عن جرير بن عبدالله البجلي ورواه ابن جرير وابن مردوية من حديث بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يأتي الرجل مولاه فاسأله من فضل ماله من فضل ماله عنده فيمنعه اياه الا دعي له يوم القيامة شجاع يتلمظ فضله الذي منع لفظ ابن جرير وقال ابن جرير قال حدثنا ابن المثنى قال حدثنا عبد الاعلى قال حدثنا داوود عن ابي قزعة عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ذي رحم يأتي ذا رحمه فيسأله من فضل من فظل جعله الله عنده فيبخل به عليه الا اخرج الا اخرج له من جهنم شجاعا يتلمظ حتى يطوف ثم رواه ثم رواه من طريق اخرى عن ابي قزعة واسمه حجير ابن بيان عن ابي مالك العبدي موقوفا ورواه ابن ورواه من وجه اخر عن ابي في قزعة مرسلا وقال العوفي عن ابن عباس رضي الله عنه رضي الله عنهما نزل في اهل الكتاب الذين بخلوا بما في ايديهم من من الكتب المنزلة ان يبينوها ورواه ابن جرير. والصحيح وان دخل هذا في معناه قد يقال ان هذا ان ان هذا ان هذا اولى بالدخول. والله سبحانه وتعالى اعلم. وقوله تعالى ان الذين يبخلون بما اوتوا سيطوقون ما بخلوا به. ايا كان سواء كان علما اه فبخلوا به لا يبذلونه للناس ولا ينشرونه او مالا يحتاج اليه الناس وهم يكنزونه هذا يسألون يوم القيامة عنه يقول تعالى ولله ميراث السماوات والارض اي وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه. فان الامور كلها فان الامور كلها مرجعها الى الله عز وجل قدموا من اموالكم ما ينفعكم ويوم يوم ميعادكم. والله بما تعملون خبير. اي بنياتكم وضمائركم. قال الله عز وجل لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. سندت ما قالوا وقتله الانبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق. ذلك بما قدمت ايديكم وان الله ليس بظلام للعبيد. الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن برسول حتى يأتينا تأكله النار. قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات بالذي قلتم فلم قتلتموه من كنتم صادقين. فان فقد كذب رسل من قبلك جاؤوا بالبينات والزبر والكتاب المنير قال سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما لما نزل قوله تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة قالت اليهود يا محمد افتقى ربك فسأل عباده القرض فانزل الله لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. الاية رواه ابن وابن ابي حاتم وقال محمد ابن اسحاق قال حدثني محمد ابن ابي محمد عن عكرمة انه حدثه عن ابن عباس رضي الله عنهما فقال دخل ابو بكر الصديق رضي الله عنه بيت المدراس فوجد من يهود فوجد من يهود من يهود. فوجد من يعني اسمه مدرسة اليهود يسمى المدراس فوجد من يهودا اناسا كثيرا قد اجتمعوا الى رجل منهم يقال له فانحاص وكان من علمائهم واحبارهم ومعه حبر يقال له اشيع فقال له ابو بكر ويحك يا يا فنحاص اتق الله واسلم فوالله انك لتعلم ان محمد رسول الله رسول من عند الله قد جاءكم الحق من عنده. تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة والانجيل فقال فانحاص والله يا ابا بكر ما بنا الى الله من حاجة من فقر وانه الينا لفقير. ما نتضر عليه كما يتضر علينا انا عنه الاغنياء ولو كان عنا غنيا ما استقرض منا كما يزعم صاحبكم ينهاكم عن الربا ويعطينا ولو كان غنيا ما اعطانا الربا غضب ابو بكر رضي الله عنه فضرب به فضرب وجهه فانحاص فضربا شديدا وقال والذي نفسي بيده لولا الذي بيننا وبينك من العهد لضربت عنقك يا عدو الله فاكتبون فاكذبون ما استطعتم ان كنتم صادقين فقال يا رسول الله ان عدو الله قد قال قولا عظيما زعمنا الله فقير وانه مهون وانهم عنه اغنياء. فلما قال ذلك غضبت لله مما قال فضربت وجهه فجحد بن عاص ذلك وقال ما قلت ذلك فانزل الله فيما قال فانحاص ردا عليه وتصديقا لابي بكر رضي الله عنه لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء الاية رواه ابن ابي حاتم وقوله سندت ما قالوا تهديد ووعيد. ولهذا قرنه تعالى بقوله وقتله الانبياء بغير حق. اي هذا قول ايوه هذا وهذه معاملتنا لرسول الله وسيجزيهم الله ومع ذلك شر الجزاء. ولهذا قال تعالى ونقول ذوقوا عذاب الحريق. ذلك بما قدمت ايديكم وان الله ليس بظلام من العبيد اي يقال لهم ذلك تقريعا وتوبيخا وتحقيرا وتصغيرا. وقوله تعالى الذين قالوا ان الله ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتي بقربان تأكله النار. يقول تعالى تكذيبا لهؤلاء الذين زعموا ان الله عاد اليهم في كتبهم ان لا يؤمنوا رسول حتى يكونوا من معجزاته ان من تصدق بصدقة من امته فتقبلت منه ان تنزل نار ان تنزل نار من السماء تأكلها. قال ابن عباس والحسن وغيرهما قال الله عز وجل قل قد جاءكم رسل من قبل بالبينات اي بالحجج والبراهين وبالذي قلتم اي بنارا تأكل قرابين متقبلة فلما قتلتموهم اي فلم قابلتموه بالتكذيب والمخالفة والمعاندة وقتلتموهم. ان كنتم صادقين انكم تتبعون الحق وتنقادون للرسل. ثم قال تعالى مصليا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم فان كذبوك قد كذب رسل من قبلك جاؤوا البينات والزبر والكتاب المنير. اي اي لا يهدينك لا يهدينك تكذب لا يهينك. نعم نعم لا يهيدك يعني لا يحزنك لا لا يهيدك يعني بمعنى لا يضعفك المعنى لا يزعجنك. نعم فيني لا يهمن ليزعجنك. هم. لا لا الصواب هادني كذا بمعنى اظعفني لا يهينك تكذب هؤلاء لك. فلك اسوة بمن قبلك من رسل الذين كذبوا مع ما جاءوا به من البينات وهي الحجج والبراهين القاطعة وهي الكتب المتلقاة من السماء كالصحف المنزلة على المرسلين. والكتاب المنير اي البين الواضح الجليل يقول الله عز وجل كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة. فمن زحزح عن النار وادخل الجنة وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. فتبلغن في اموالكم وانفسكم لتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم الذين اذى كثيرا. وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور. يعني هذه الايات وقالت اليهود يعني لقد سمع الله قول الذين قالوا هذا كله يدل على ان اليهود عياذا بالله مشبه وانهم يظنون ان الله مثل العباد يفتقر وانه يحتاج جعل الله عن ذلك علوا كبيرا. نعم. يخبر تعالى اخبارا عاما يعم جميع الخليقة بان كل نفس ذائقة الموت. كقوله تعالى كل من ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. فهو تعالى وحده هو الحي الذي لا يموت. والجن والانس يموتون. وكذلك الملائكة حملة العرش. وينفرد الواحد الاحد القهار بالديمومة والبقاء فيكون اخر لما كان اولا. وهذه الاية فيها تعزية لجميع الناس. فانه ولا يبقى احد على وجه الارض حتى يموت فاذا انقضت المدة وفرغت النطفة التي قدر الله وجودها في صلب ادم وانتهت البرية اقام الله القيامة وجاز الخلائق باعمالها جليلها وحقيرها كثيرها وقليلها كبيرها وصغيرها فلا فلا يظلم احد مثقال ذرة. ولهذا قال تعالى وانما توفون اجوركم يوم القيامة قال ابن ابي حاتم قال حدثنا ابي قال حدثنا عبد العزيز الاوسي قال حدثنا الامام نعم من جماعة اويسي قال حدثنا عبد العزيز الاويسي قال حدثنا علي بن ابي علي الهاشمي عن جعفر ابن ابن محمد ابن علي ابن الحسين عن ابيه عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت تعزية جاءهم جاءهم ات يسمعون حسه ولا يرون شخصه. فقال السلام عليكم اهل البيت ورحمة الله وبركاته. كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة. ان الله ان في الله ان في الله عزاء في من كل مصيبة وخلفنا خلفا وقال مخالفة من كل هالك ودرك من كل فائت. فبالله فثقوا واياه فارجو فان المصاب منه فان المصاب من حرم الثواب. نعم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال جعفر بن محمد فاخبرني ابي ان علي بن ابي طالب قال اتدرون ما هذا؟ هذا الخضر عليه السلام ماذا سيكون جوابه يوم القيامة الامر عسير وليس به يسير نسأل الله رحمته وعفوه وصفح نعم وقوله تعالى لا تحسبن الذين لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبن هذا لا يثبت. نعم. احسنت. وقوله فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. اي من جنب النار ونجا. من جنب النار من جنبه من جنب النار ونجا منها اي من جنب النار ونجا منها وادخل الجنة فقد فاز كل الفوز. قال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا محمد عبد الله الانصاري. قال حدثنا محمد بن عمرو ابن علقمة عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم موضع صوتي في الجنة خير من الدنيا وما فيها شئتم فمن زحزح عن النار يدخل الجنة فقد فاز. هذا حديث ثابت في الصحيحين من غير هذا الوجه بدون هذه الزيادة وقد رواه وقد رواه دون هذه الزيادة ابو حاتم وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه من حديث محمد ابن عمرو هذا ورواه ابن بردوية من وجه اخر فقال تحدثنا محمد ابن ابن احمد ابن ابراهيم قال حدثنا محمد ابن يحيى قال انبأنا حميد ابن مسعدة قال انبأنا عمر بن علي عن ابي حازم عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لموضع صوت احدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها. قال ثم تلا هذه الاية فمن زحزح عن النار يدخل الجنة فقد فاز. يا رب. وتقدم عند قوله تعالى ولا تموتن الا وانتم مسلمون. ما رواه الامام احمد عن وكيع ابن الجراح في تفسيره عن الاعمش عن زيد بن وهب عن عبدالرحمن بن عبد رب الكعبة عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احب ان يزحزح عن من احب ان يزحزح عن النار وان يدخل الجنة فلتدركه منيته ويؤمن بالله واليوم الاخر وليأتي الى الناس ما يحب ان يؤتى اليه وقوله تعالى وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. تصغير لشأن الدنيا وتحقير لامرها. وانها دنية فانية قليلة زائلة كما قال وتعالى بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى. وقال تعالى وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع. وقال تعالى ما عندكم ينفد وما عند الله باق وقال تعالى وما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها. وما عند الله خير وابقى. وفي الحديث والله ما الدنيا في الاخرة الا كما يغمس احدكم اصبعه وفي اليم فلينظر بما يرد بما ترجع اليه قال قتادة في قوله تعالى وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور قال هي متاع هي متاع متروكة اوشكت والله الذي لا اله الا هو ان الا عن اهلها فخذوا من هذا المتاع طاعة الله ان استطعتم ولا قوة الا بالله قوله تعالى لتبلون في اموالكم انفسكم كقوله تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا صابتهم الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اي لابد ان ان يبتلى المؤمن في شيء من ما له او نفسه او ولده او اهله ويبتلى المؤمن على قدر دينه. فان كان في دينه صلابة ازيد في البلاء. ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا. يقول تعالى المؤمنين عند عند مقدمهم المدينة قبل وقعة بدر مسليا لهم عما نالهم من اذى من اهل الكتاب والمشركين وامرا لهم بالصفح والصبر والعفو حتى يفرج الله. فقال تعالى وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور قال ابن ابي حاتم قال حدثنا ابي قال حدثنا ابو اليمان قال حدثنا شعيب ابن ابن شعيب ابن ابي حمزة عن الزهري قال اخبرني عروة ابن ان اسامة بن زيد اخبره قال كان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه يعفون عن عن المشركين واهل الكتاب كما امره الله ويصبرون على الاذى قال الله تعالى ولتسمعن من الذين اوتوا كتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا. قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأول في العفو ما امر الله به حتى اذن الله فيهم هكذا رواه مختصرا وقد ذكر البخاري عند تفسير هذه الاية مطولا فقال حدثنا ابو اليمان قال ان بان شعيب عن الزهري اخبرني عروة ابن الزبير ان اسامة ابن زيد حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب على حمار عليه قطيفة خطيبة فذكية. فذكية نسبة الى فدى. فدك نعم احسن الله قطيفة فدكية واردف اسامة بن زيد وروى وراءه يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن خزرج قبل وقعة بدر قال حتى مر بمجلس فيه عبد الله بن ابي بن سلول وذلك قبل ان يسلم عبد الله ابن ابي. واذا في المجلس اخلاط من المسلمين مشركين عبدة اوثان واليهود والمسلمين قبل ان يسلم يعني قبل ان يظهر الاسلام والا فهو ليس بمسلم اصلا منافق. نعم. احسن وفي المجلس عبد الله بن رواحة فلما غشت فلما غشت المجلس عجاجة الدابة. خمر عبد الله ابن ابي انفه برداءه وقال لا تغبروا لا تغبروا علينا. فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وقف فنزل ودعاهم الى الى الله عز وجل عليهم القرآن فقال عبد الله بن ابي ايها المرء انه لاحسن مما اني اني انه لا احسن مما تقول ان كان انه لاحسن لا احسن انه لاحسن مما تقول ان كان حقا فلا تؤذنا به في مجالسنا. ارجع الى رحلك فمن جاءك فاقصد قال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه بلى يا رسول الله. فاغشنا به في في مجالسنا. فانا نحب ذلك فاستب المسلمون مشركون اليهود حتى كادوا فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم دابته فسار حتى دخل على سعد بن عبادة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا سعد الم تسمع الى ما قال ابو ابو حباب؟ ابو ابو حباب؟ نعم الم تسمع الى ما قال ابوحباب؟ نعم. اريد عبد الله ابن ابي قال كذا وكذا. فقال سعد يا رسول الله اعف عنه واصفح فوالله الذي والله الذي انزل عليك الكتاب لقد جاء الله بالحق الذي انزل عليك. ولقد اصطلح اهل هذه البحيرة على ان بحيرة اهل هذه البحيرة على ان يتوجوه ويعصبوه بالعصابة. فلما ابى الله ذلك بالحق الذي اعطاك الله شرق بداله. شرق بذلك كذلك الذي فعل به ما رأيت شرق يعني شرق بذلك فذلك الذي فعل به ما رأيت فعفا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه يعفون عن المشركين واهل الكتاب كما امرهم الله واصبرونا على الاذى. قال الله تعالى ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم والذين اشركوا اذا كثيرا. الاية وقال تعالى ود كثير من الكتاب ود كثير من الكتاب ليردونكم من بعد ايمانكم كفارا. الاية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتأول في العفو ما ما امر الله به حتى اذن له حتى اذن له فيه فلما غزى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا فقتل الله به صناديد الكفار قريش. قال عبدالله بن ابي بن سلول ومن معه من المشركين وعبدة هذا امر قد توجه قد توجه احسن هذا امر قد صار له وجه وصار له سمعة نعم هذا امر قد توجه توجه فبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم على الاسلام فاسلموا. فكل من قام بحق او امر بمعروف او نهى عن منكر فلابد يؤذى فما له دواء الا الصبر في الله والاستعانة بالله والرجوع الى الله عز وجل. الاستعانة والصبر من عزم الامور في امور وفي عزم الامور. عزم الامور الصبر والتقوى. وقد ذكرت في اللقاء الماضي ان الصبر والتقوى اذا اجتمعا المقصود بالصبر على المقدور المقصود بالتقوى فعل المأمور واجتناب المحذور نعم احسن الله اليكم تعبت واذا اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه ورائ ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا. فبئس ما ما يشترون لا تحسبن الذين يفرحون بما اتى ويحبون يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب هم عذاب اليم. ولله ملك السماوات والارض. والله على كل شيء قدير هذا توبيخ لله وتهديد لاهل الكتاب الذين اخذ الله عليهم العهد على السنة الانبياء ان يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وان وان ننوه ذكره في الناس يكون على هبة من امره من امري على اهبة من امري. على استعدادها. نعم. ليكونوا على اهبة من امره. فاذا ارسله الله تابعوه فكتبوا ذلك عوضوا عما وعدوا عليه من الخير في الدنيا والاخرة بالدون الطفيف والحظ الدنمو السخيف فبئست الصفقة صفقتهم وبئست البيعة بيعتهم في هذا تحذير العلماء ان يسلكوا مسلكهم فيصيبهم ما اصابهم مسالكهم فعلى العلماء ان يبذلوا ما بايديهم من العلم النافع الدال على العمل الصالح. ولا يكتب منه ولا يكتم منه شيئا. فقد ورد في الحديث المروي عن المروي من طرق متعددة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من سئل عن علم فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من نار الله يعفو عنا الله يعفو عنا. هذا حديث والاية من اشد الاشياء على طلبة العلم انهم يسألون عن العلم فيكتمونه اما خوفا واما مداهنة واما انشغالا منشغلين بدنياهم وتجاراتهم يقول لي الشخص تعال درسني يقول ماني فاضي لك بما فازت من العذاب. يعني بذلك المرائين المتكفرين بما لم يعطوا. كما جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم من ادعى دعوة كاذبة الذي كثر بها لم يزده الله الا قلة. في الصحيح ايضا المتشبع بما لم بما لم يعطى كلابس ثوبي زور وقال الامام احمد حدثنا حجاج عن ابن جريج اخبرني ابن ابي مليكة ان حميد ابن عبد الرحمن ابن عوف اخبره ان مروان قال اذهب يا رافع لبوابه الى ابن عباس رضي الله عنه فقل فان كان كل امرئ منا فرح بما اتى بما اتى وحب ان يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن اجمعون. فقال ابن عباس ما لكم وهذه؟ انما نزلت هذه في اهل الكتاب. ثم تلى ابن عباس واذا اخذ الله ميثاق الذين الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم. واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون. لا تحسبن لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا يحبون يحمدوا بما لم يفعلوا وقال ابن عباس سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فاكتموه اياه واخبروه اخبروه بغيره. فخرجوا قد اروه ان ان قد قد اخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك اليه وفرحوا بما اتوه من من كتمانهم ما سألهم عنه. وهكذا رواه البخاري في التفسير. ومسلم والترمذي والنسائي في تفسيريهما وابن ابي حاتم وابن جرير والحاكم بمستدركه وابن مردوية كلهم من حديث عبدالملك ابن جريج بنحوه ورواه البخاري ايضا حديث ابن جريج عن ابي مليكة عن علقمة ابن وقاص ان مروان قال لبوابه اذهب يا رافع ابن عباس رضي الله عنهما فذكره وقال البخاري حدثنا سعيد بن ابي مريم قال من بانا محمد بن جعفر قال حدثني زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان ان رجال من المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان اذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الغزو تخلفوا عنه. وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزو يعتذر اليه وحلفوا وحلفوا واحبوا ان يحمدوا بما لم بما لم يفعلوا فنزلت لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا الاية وكذا رواه مسلم من حديث ابن ابي مريم بنحوه وقد رواه ابن مردوية في تفسيره من حديث الليث ابن سعد عن هشام ابن سعد عن زيد ابن اسلم قال كان ابو سعيد ورافع ابن خديج وزيد ابن ثابت عند مروان فقال يا ابا سعيد رأيت رأيت قوله تعالى لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا يحبون ان يحمدوا بما بما لم يفعلوا ونحن نفرح بما اتينا ونحب ان نحمد بما بما لم نفعل. فقال ابو سعيد ان هذا ليس من ذاك. انما ذاك ان ناسا من المنافقين ما كانوا يتخلفون اذا اذا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا فان كان فيهم نكبة فرحوا بتخلفهم وان كان لهم نصر من الله فتح وفتح حلفوا لهم ليرضوهم ويحمدوهم على سرورهم بالنصر والفتح. فقال مروان اين هذا من هذا؟ فقال ابو سعيد وهذا يعلم هذا يعلم هذا فقال مروان كذلك يا زيد؟ قال نعم صدق ابو سعيد ثم قال ابو سعيد وهذا يعلم ذاك يعني رافع بن خديج ولكنه يخشى ان ان اخبرك ان تنزع قلائسه في الصدقة فلما خرجوا قال زيد لابي سعيد خدي الا الا تحمدني؟ الا تحمدني؟ على ما شهدت لك؟ فقال له ابو سعيد شهدت الحق. فقال زيد اولا تحمدني على ما شئت الحق ثم رواه من حديث مالك عن زيد ابن اسلم الرافع بن خديج انه كان هو هو وزيد ابن ثابت عند مروان ابن الحكم وهو وهو امير المدين فقال مروان يا رافع في اي شيء نزلت هذه الاية؟ فذكره كما تقدم عن ابي سعيد رضي الله عنه وكان مروان يبعث بعد ذلك يسأل عن ابن عباس كما تقدم فقال له ماذا فقال له ما ذكرناه ولا منافاة بينما ذكر ابن عباس وما قاله هؤلاء. لان الاية عامة في جميع ما ذكره والله اعلم. يعني الاية لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا اية عامة وكل من فرح بشيء فعله ولم يخلص فيه لله عز وجل. ويحب ان يحمد بشيء لم يفعله لله يدخل في هذه الاية كل شيء سواء كان في شهادة كان في تعليم الحق كان في بيان الحق في كتمان الحق في في الى اخره. نعم. احسن الله اليك. وقد روى ابن مردوية ايضا من حديث محمد ابن في عتيق موسى ابن عقبة عن الزهري عن محمد ابن ثابت الانصاري ان ثابت ابن قيس الانصاري قال يا رسول الله والله لقد خشيت ان اكون هلكت ثم قال لم؟ قال نهى الله نهى الله المرء ان يحب ان يحمد بما لم يفعل واجدني احب الحمد وانا الله عن الخيلاء واجد يحب الجمال وانا الله عن ان نرفع ونهى الله ان نرفع اصواتنا فوق صوتك وانا مروء جهير الصوت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ترضى ان تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة؟ فقال بلى يا قال رسول الله فعاش حميدا وقتل شهيدا يوم مسيلمة الكذاب. ثابت ابن قيس الانصاري من المشهود لهم بالجنة وهو خطيب النبي صلى الله عليه وسلم كان دميم الخلقة عظيم الفصاحة قوله تعالى فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب يقرأ بالتاء على مخاطبة المفرد وبالياء على الاخبار عنهم فيحسبون انهم ياجون العذاب بل لابد لهم منه ولهذا قال تعالى ولهم عذاب اليم ولا يحسبنهم فلا تحسبنهم فلا يحسبن فلا يحسبن فلا يحسبنهم بما فاز. يجوز بالتاء وبالياء. نعم. ثم قال تعالى ولله ملك السماوات والارض. والله على كل شيء قدير اي هو مالك كل شيء. والقادر على كل شيء فلا يعجزه شيء فهابوه ولا تخالفوه. واحذروا غضب وهو نقمته فانه عظيم الذي لا اعظم منه. والقدير الذي لا اقدر منه. في القراءات يقول في فيها خمس فيهما خمس قراءات لا تحسبن فلا تحسبن لا تحسبن فلا تحسبنهم عاصم وحمزة لا يحسبن فلا تحسبنهم نافع لا يحسبن فلا يحسبنهم ابن كثير وابو عمرو لا يحسبن فلا تحسبنهم ابن عامر ابو جعفر لا تحسبن فلا تحسبن والكساء يعقوب خلقا ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى وبه ما تفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا. سبحانك فقنا عذاب النار. ربنا انك ما تدخل النار فقد اخزيته. وما للظالمين من انصار ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنوا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار. ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك لا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد قال الطبراني قال حدثنا الحسين بن اسحاق التستري قال حدثنا يحيى الحماني قال حدثنا يعقوب القمي عن جعفر بن ابي نغيرة عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس انه رضي الله عنهما قال اتت قريش اليهود فقالوا بما جاءكم موسى؟ قالوا عصاه يده البيضاء للناظرين فاتوا النصارى فقالوا كيف كان عيسى؟ قال قالوا كانوا يبرئ الاكمه ولا برص. ويحي الموتى فاتوا النبي فاتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ادعوا الله ان ان يجعل لنا الصفا ذهبا فدعا ربه ونزلت هذه الاية ان في خلق السماوات واختلاف الليل والنهار الايات الاولى والباب. فليتفكروا فيها هذا مشكل فان هذه الاية بدنية وسؤالهم ان يكون الصفا ذهبا كانت بمكة والله اعلم. ومعنى الاية ان الله تعالى يقول ان في خلق السماوات والارض اي هذه في ارتفاعها واتساعها وهذه في انخفاضها وكثافتها واتضاعها وما فيهما من الايات المشاهدة العظيمة من كواكب سيارات وثوابت وبحار الجبال قفار واشجار ونبات وزروع وثمار وحيوان ومعادن ومنافع مختلفة الالوان والروائح والطعوم والخواص. واختلاف الليل والنهار اي تعاقبهما تقارضهما الطول فتارة يطول هذا ويقصر هذا ثم يعتدلان ثم يأخذ هذا من هذا فيطول الذي كان قصيرا ويقصر الذي كان طويلا وكان ذلك تقدير العزيز ولهذا قال تعالى لايات لاولي الالباب. اي العقول التامة الذكية التي تدرك الاشياء بحقائقها على جلياتها. وليسوا كالصم البكم الذين لا يعقلون الذين قال الله فيهم وكأي من اية في السماوات يمرون عليها وهم عنها معرضون. وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون ثم وصف تعالى اولي الالباب فقال الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم كما كما ثبت في صحيح البخاري عن عمران ابن حصين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلي قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنبك. اي لا يقطعون ذكره في جميع احوالهم سرائرهم وظمائرهم والسنتهم. وتفكر في خلق السماوات والارض ان يفهمون ما فيهما من حكم الدالة على عظمة الخالق وقدرته وعلمه وحكمته واختياره ورحمته. وقال الشيخ ابو سليمان اراني اني لاخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء الا رأيت الله علي فيه نعمة ولي فيه عبرة. رواه ابن ابي الدنيا في كتاب التوكل والاعتبار طبعا الحسن البصري انه قال تذكر ساعة خير من تفكر ساعة خير من قيام ليلة. وقال الفضيل قال الحسن الفكرة مرآة تريك حسناتك وسيئاتك وقال سفيان ابن عيينة الفكرة نور يدخل قلبك وربما تمثل في هذا البيت. اذا المرء كانت له فكرة ففي كل شيء له عبرة عيسى عليه السلام انه قال طوبى لمن كان عليه لمن كان قيلوا تذكرا طوبى لمن كان قيله تذكرا وصمته تفكرا ونظره عبرا قال لقمان الحكيم ان ان طول الوحدة ان طول الوحدة الهم الهم للفكرة. وطول الفكرة دليل على طرق طرق باب الجنة. فقال ما طالت الفكرة امرء قط الا وفهم ولا فهم ولا فهم امرؤ قط الا علم ولا علم امرؤ قط الا عمل. وقال عمر ابن عبد العزيز الكلام وبذكر الله عز وجل الحسن والفكرة في نعم الله افضل افضل العبادة. وقال المغيث الاسود زوروا القبور كل يوم كل يوم تفكركم وشاهدوا الموقف بقلوبكم انظروا الى المصارف الفريقين الى الجنة او النار. واشعروا بقلوبكم وابدانكم ذكر النار ومقام ومقامعها واطباقها. وكان يبكي عند ذلك حتى حتى يرفع صريعا من حتى يرفع صريعا من بين اصحابه قد ذهب عقله. هناك الصحابة خير منهم ما كان يذهب عقولهم بذكر الله. هذا يدل على يعني خلل في عدم المقدرة على الجمع بين الترغيب والترهيب كما نص على هذا سعيد ابن جبير وغيره قال عبد الله ابن مبارك مر رجل براهب عند مقبرة ومزبلة فناداه فقال يا راهب ان عندك كنزين من كنوز الدنيا لك فيهما معتبر كنز رجال وكنز الاموال ونبي عمر انه كان اذا اراد ان يتعاهد قلبه ويأتي خربه فيقف على بابها في نادي بصوت حزين فيقول اين اهلك؟ ثم يرجع لنفسه ويقول كل شيء هالك الا وجهه. وعن ابن عباس انه قال ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه. يقال الحسن البصري يا ابن ادم كل في كل في ثلث في ثلث بطنك. واشرب في ثلثه ودع ثلثه الاخر تتنفس الفكرة. وقال بعض الحكماء من النظر الى الدنيا بغير العبرة انطمس من بصر قلبه بقدر تلك الغفلة. وقال بشر بن الحارث الحافي لو تفكر الناس بعظمة الله تعالى لما عصوه. فقال الحسن عن عامر ابن عبد ابن عبد قيس قال سمعت غير واحد ولا اثنين ولا ثلاثة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون ان ضياع الايمان او نور الايمان التفكر عن عيسى عليه السلام انه قال يا ابن ادم الضعيف اتق الله حيثما كنت وكن في الدنيا ضيفا واتخذ المساجد بيتا وعلم عينيك البكاء وجسدك الصبر. وقلبك التفكر ولا تهتم ولا تهتم برزق غد. وعن امير المؤمنين عمر عبد العزيز رضي الله عنه انه يوما ما بين اصحابه فسئل عن ذلك فقال فكرت في الدنيا ولذاتها وشهواتها فاعتبرت منها بها ما فاعتبرت منها بها ما تكاد شهواتها تنقضي حتى تكدر مرارتها ولئن لم يكن فيها عبرة لمن اعتبر ان فيها مواعظ لمن ذكر. وقال ابن ابي الدنيا انشدنا الحسين وعبد الرحمن. نزهة الفكر نزهة المؤمن الفكر لذة المؤمن العبر نحمد الله وحده. نحن كل على خطر رب لاه وعمره قد تقضى وما شعر. رب عيش قد كان فوق المنامون قزار في خرير من العيون وظل من الشجر وسرور من النبات وطيب من الثمر. غيرته وان له سرعة الدار بالغير. نحمد الله وحده ان في ذا المعتبر ان في ذا لعبرة للبيب ان اعتبر يا الله الله يرحمنا ويرحمه. وقد ذم الله تعالى من لا من لا يعتبر بمخلوقاته الدالة على ذاته وصفاته وشرعه وقد وقدره وقدره واياته قال وقدره واياته. صحيح. وشرعه وقدره واياته. فقال وكاين من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون. وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون ومدح عباده المؤمنين الذين يذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم يتفكرون في خلق السماوات والارض قائلين ربنا ما خلقت هذا باطلا اي ما خلقت هذا الخلق بل بالحق لتجزي الذين اساءوا بما عملوا وتجزي الذين احسنوا بالحسنى ثم نزهوه عن العبث وخلق الباطل. فقالوا سبحانك اي ان تخلق شيئا باطلا فقنا عذاب النار اياما اياما خلق الخلق بالحق والعدل. يا من هو منزه عن النقائص والعيب. والعبث قنا من عذاب النار بحولك قوتك لاعمال ترضى بها عنا وفقنا لعمل صالح تهدينا به الى جنات النعيم وتجيرنا به من عذابك الاليم. ثم قالوا ربنا انك لن تدخل النار فقد اخزيته هو لاهل الجمع وما للظالمين من انصار. اي يوم القيامة لا مجير لهم منك ولا ولا محيد لهم عما اردت بهم. ربنا اننا سمعنا منادي ينادي الايمان اي داع الايمان وهو الرسول صلى الله عليه وسلم ان امن بربكم فامنا ان يقولوا امنوا بربكم فامنا اي فاستجبنا له واتبعناه. ربنا فاغفر لنا ذنوبنا اي بايماننا واتبع واتباعنا نبيك ربنا فاغفر لنا ذنوبنا اي استرها وكفر عنا سيئاتنا فيما بيننا وبينك وتوفنا مع الابرار الحقنا بالصالحين ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك قيل معناه على الايمان برسلك وقيل معناه على السنة رسلك وهذا اظهر. وقد قال الامام احمد حدثنا ابو اليمان قال حدثنا اسماعيل بن عياش عن عمرو بن عن ابي عقال عن انس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عسقلاني احد عروسين يبعث الله منهما يوم القيامة سبعين الفا لا حساب عليهم يبعثوا منهم خمسين الف من الشهداء وفودا الى الله وبها صفوف شهداء رؤوس مقطعة في ايديهم تثج اوداجهم دما تثج اوداجهم دما يقولون ربنا واتنا يقولون رب رب رب يقولون ربنا نعم. ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد. فيقول الله صدق عبيدي اغسلهم بالاهل البيظة فيخرجون منها نقاء بيضاء بيظا فيسرحون في الجنة حيث شاؤوا. هذا الحديث يعد من غرائب المسند ومنهم يجعله والله اعلم. ولو صح لكان حمله على الذين يقتلون اليوم في عشق الان في غزة كان اولى اسأل الله ان يحقن دماءه. اسأل الله ان يحقن دماء. على رؤوس الخلائق انك لا تخفي الميعاد اي لابد من الميعاد الذي اخبرت اخبرت عنه وهو القيام يوم القيامة بين يديك اذن خلاص سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت