وليس ثمة دليل ولكنه قياس على الاذان وقد فعله الامام احمد رحمه الله ولكن لم يرد في ذلك شيء من لم يرد في ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه اللهم اسرها يا الله اللهم اصلحها يا الله حذفت منها ياء النداء وعوض عنها الميم وجعلت الميم في الاخر تيمنا بالبداءة بسم الله اللهم منادى حذفت منه يا ام ندى بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين. قال المؤلف رحمه الله ويسن لمن سمع المؤذن او او المقيم ان قول مثل مثله الا في الحي على فيقول لا حول ولا قوة الا بالله وفي التثويب صدقت وبررت وفي لفظ وفي لفظ الاقامة اقامها الله وادامها ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم اذا فرغ ويقول اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمد الوسيل ات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته ثم يدعو هنا وعند الاقامة ويحرم بعد الاذان الخروج من المسجد بلا عذر او نية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. قال رحمه الله تعالى ويسن لمن سمع المؤذن او المقيم ان يقول مثله وسبق الكلام على ذلك. قال الا في الحيعلة تقنية حي على وهي مصدر مصنوع منحوت وقوم الحي على حي اسم فعل صالح للمفرد والجمع سمعنا حي على الصلاة اي اقبلوا وكذلك ايضا حي على الفلاح. وقوله رحمه الله فيقول لا حول ولا قوة الا بالله يعني يقول من سمع المؤذن او المقيم لانه سبق ان المقيم تستحب اجابته على المشهور ابن مذهب فيقول لا حول ولا قوة الا بالله ونجد ذلك ما ثبت في صحيح مسلم من حديث امير المؤمنين عمر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قال المؤذن الله اكبر الله اكبر فقال احدكم الله اكبر الله اكبر. الى ان قال عليه الصلاة والسلام ثم قال حي على الصلاة. فقال لا حول ولا قوة الا بالله ثم قال حي على الفلاح فقال لا حول ولا قوة الا بالله وهذا دليل على ان المجيب للمؤذن يقول في الحيعلتين اي في حي على الصلاة حي على الفلاح لا حول ولا قوة الا بالله هذا مما يستثنى وقوله لا حول ولا قوة الا بالله اي لا تحول من حال الى حال ولا قوة لي على ذلك الا بالله عز وجل. فالباء في قوله بالله للاستعانة وفي التثويب. هذا ايضا مما يستثنى. لان قوله ويسن لمن سمع المؤذن او المقيم ان يقول مثله استثنى رحمه الله جملتين الجملة الاولى الحيعلة والثاني قال وفي التثويب. والتثويب سبق انه هو قول المؤذن في اذان الصبح الصلاة خير من النوم يقول وفي التهويب صدقت وبررت صدقت وبررت اي صدقت في دعوتك الى الطاعة وصرت بارا فهو اعني هذه الكلمة صدقت وبررت دعاء للمؤذن بذلك او دعاء له بالقبول اي صرت ذا بر اي خير كثير هذا هو الذي مشى عليه المؤلف رحمه الله انه في التثويب يقول صدقت وبررت فيقول السامع اذا قال الصلاة خير من النوم يقول صدقت وبررت. اي انت صادق وبار في هذه الدعوة والقول الثاني انه يقول في التثويب كما يقول المؤذن فيقول اذا قال الصلاة خير من النوم يقول الصلاة خير من النوم في ظاهر الحديث وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ولم يستثني النبي صلى الله عليه وسلم الا الحيعلة كما تقدم في حديث عمر وعلى هذا فالمشروع في التثويب ان يقول مثلما يقول قال المؤذن رحمه الله وفي لفظ الاقامة اقامها الله وادامها سبق ان المقيم يجاب كما يجاب المؤذن على المشهور من المذهب وسبق الكلام على ذلك في لفظ الاقامة يقول يقول المجيب مثلما قال المقيم الا في قوله قد قامت الصلاة فيقول اقامها الله وادمها. يعني والا في لفظ الاقامة يقول السامع اقامها فيقول المؤذن والسامع اقامها الله وادامها في سنن ابي داود من حديث ابي امامة الباهلي رضي الله عنه ان بلالا رضي الله عنه لما اخذ في الاقامة وقال قد قامت الصلاة. قال النبي صلى الله عليه وسلم اقامها الله وادامها وسبق ان هذا الحديث فيه ضعف فقد ضعفه الحافظ ابن حجر والحافظ النووي رحمه الله وعلى هذا فلا يشرع هذا الذكر عند الاقامة. بل تقدم لنا انه لا تشرع اجابة المقيم. لان ذلك لم يرد وسبق الكلام على هذه المسألة. قال ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. يعني بعد الفراغ من اجابة المؤذن المشروع لمن سمع النداء ان يقول مثلما يقول المؤذن فاذا قال المؤذن اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله يقول رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا كما ثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه فانه قال من فان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال حين من قال حين يسمع النداء اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله. رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا. وبالاسلام دينا غفر له ذنبه وفي بعض الروايات انه يقول وانا اشهد اذا قال المؤذن اشهد ان لا اله الا الله يقول وانا اشهد ان لا اله الا الله واذا قال اشهد ان محمدا رسول الله يقول اشهد ان محمدا رسول الله ثم بعد ذلك اي بعد فراغه من اجابة المؤذن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. كما قال المؤلف وافضل صيغة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي ما جاءت به السنة اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد هذه افضل صيغ هذه افضل صيغة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وقد وردت بالفاظ متنوعة فقوله عليه الصلاة والسلام دما قال له اصحابه امرنا الله ان نصلي عليك امرنا الله ان نسلم عليك فكيف نصلي عليك فسكت ثم قال قولوا اللهم صلي على محمد اللهم وعوض عنها الميم وجعلت الميم في الاخر تيمنا بالبداءة بسم الله عز وجل وانما اختيرت الميم دون غيرها من الحروف بانها اجل على الجمع وكأن الداعي يجمع قلبه على الله عز وجل وعلى ما يريد سؤله اياه سبحانه وتعالى هذا معنى اللهم اذا اصلها يا الله ولهذا قال ابن مالك رحمه الله والاكثر اللهم بالتعويض وشد يا اللهم في قريظي الله الاكثر اللهم ان يقال اللهم ويشد وهو شاذ ان يقال يا اللهم اغفر لي والاكثر اللهم بالتعويض وشذ يا اللهم في قريظي ومن القريب الشاذ كما قال ابن مالك رحمه الله قول الشاعر اني اذا ما حدث الم اقول يا اللهم يا اللهم الشاهد قوله اقول يا اللهم يا اللهم يقول اللهم صلي على محمد صلي فعل دعاء ومعنى صلي اي اثني عليه بالذكر الجميل في الملأ الاعلى بان اصح ما قيل في معنى في معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم انه الثناء عليه في الملأ الاعلى ما قاله ابو العالية في البخاري وقوله اللهم صل على محمد ولم يقل اللهم صل على نبيك او على رسولك مع ان الله عز وجل قال لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا لانه يقال ان هذا من باب الخبر وليس من باب الطلب والمناجاة المنهي عنه في الاية من باب المناداة يعني لا تنادوا النبي صلى الله عليه وسلم كما ينادي بعضكم بعضا فيقول يا محمد ونهاهم الله عز وجل. اما في باب الخبر فهو اوسع وقوله اللهم صل على محمد ولم يقل على سيدنا محمد خلافا لمن يزيد هذه الزيادة من المتنطعين والحقيقة عند التأمل انهم غير صادقين في تسييدهم للرسول صلى الله عليه وسلم لان السيد لان السيد من له السؤدد وهو المطاع والذي يخالف ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الواقع لم يطعه وانما استدرك عليه وكونك تأتي بلفظ لم يأتي به الرسول وتقول انا معظم للرسول نقول هذا استدراك على الرسول صلى الله عليه وسلم فاذا كنت تعتقد سيادته فمن سيادته ان لا تخالفه فيما قال عليه الصلاة والسلام وقول اللهم صل على محمد وعلى ال محمد ال محمد هم اتباعه على دينه واول من يدخل فيهم المؤمنون من قرابتهم واعلم انه اذا جمع بين الال والاصحاب والاتباع فيفسر كل لفظ على حدة فاذا قيل اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد واصحابه واتباعه المراد بالال المؤمنون من قرابته والمراد بالاصحاب الصحابة وهو كل من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك والمراد بالاتباع اتباعه على دينه واما اذا قيل واما اذا ذكر الان على حدى على ال محمد فالمراد بذلك اتباعه على دينه اذا الان هم الاتباع على دينه ما لم يقرن ذلك بذكر الاصحاب والاتباع. فحينئذ ما لم يقرن ذلك بذكر الاصحاب والاتباع. فحينئذ يكون المراد بالال المؤمنون من قرابته اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم الكاف هنا اصح ما قيل فيها انها للتعليل. ان الكاف بالتعليم وما في قوله كما مصدرية ايت صلاتك والكاف تلد في اللغة العربية بالتعليم ومنه قول الله عز وجل واذكروه كما هداكم. اي لهدايته اياكم وقال عز وجل كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا كما اي لارسالنا وفائدة التعليم هنا كما صليت على ابراهيم. فائدة التعليل التوسل الى الله عز وجل التوسل بفعل الله السابق لتحقيق الفعل اللاحق فهو من باب التوسل بنعم الله عز وجل السابقة لنعمه المطلوبة اللائقة كما صليت على ابراهيم وابراهيم هو الخليل عليه الصلاة والسلام ابو الانبياء وامام الحنفاء وقد تنازعه ثلاث طوائف من اهل الاديان اليهود والنصارى والمسلمون كل يدعي انه تابع له فحكم الله عز وجل بينهم. فقال عز وجل ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا. والله ولي المؤمنين وقال اليهود والنصارى ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ثم قال ثم يقول اللهم بارك على محمد بارك اي انزل عليه البركة والبركة مأخوذة من البركة وهي الماء الكثير المستقر معنى البركة هي فالبركة هي الخير الكثير الثابت والبركة هنا في قولي وبارك على محمد دعاء للرسول عليه الصلاة والسلام بالبركة. اولا في اقواله وثانيا في افعاله وثالثا في دعائه ورابعا في اثاره. كل هذا داخل في قوله وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم يقال فيها كما سبق انك حميد مجيد الجملة هنا في قوله انك حميد مجيد. الجملة تعليلية. اي لانك حميد مجيد وحميد فعيل بمعنى فاعل وفعيل بمعنى مفعول حميد من الحمد فهي فعيل بمعنى فاعل اي انه سبحانه وتعالى حامد لمن يستحق الحمد من عباده وفعيل بمعنى مفعول اي محمود. اي انه سبحانه وتعالى محمود لما له من صفات الكمال وجزيل الافغان اذا حميد يقول حميد هنا فعيل بمعنى فاعل ومفعول. بمعنى فاعل اي انه يحمد من يستحق الحمد من عباده والله تعالى قد حمد بعض اوليائه. فقال عز وجل ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا وقال عز وجل ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا وحمد الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وقال عز وجل ايضا الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل الاية الله سبحانه وتعالى حميد اي ان اي انه يحمد من يستحق الحمد من اوليائه وحميد بمعنى اسم المفعول اي انه محمود سبحانه وتعالى لكمال صفاته. ولجزيل هباته. مجيد من المجد والمجد كمال العظمة والسلطان ومجيد هنا ايضا يقال فيها كما قيل في حميد مجيد اسم فاعل ومجيد اسم مفعول ثم قال المؤلف رحمه الله بعد ذلك قال اللهم رب هذه الدعوة التامة قال ويقول اللهم رب هذه في الدعوة التامة اللهم تقدم الكلام عليها وقوله رب هذه الدعوة ربنا بمعنى صاحب اي صاحب الدعوة الذي شرعها. الذي شرع هذه الدعوة هو الله عز وجل وليست رب هنا بمعنى خالق لان هذه الدعوة تتضمن اسماء الله عز وجل وتتظمن صفاته سبحانه وتعالى وهي غير مخلوقة لان لان هذه الدعوة فيها من اسماء الله وفيها من صفاته التي اخبر بها عن نفسه وهي ليست مخلوقة ويصح ايضا يصح ان نفسر هنا رب بمعنى خالق على ارادة اللفظ الذي هو فعل المؤذن الرب يعني باعتبار ايش؟ ما يلفظ به المؤذن لكن الاول اظهر اللهم رب هذه الدعوة التامة المراد بها دعوة الاذان فهي دعوة تامة بان فيها تعظيم الله عز وجل بالتكبير والشهادة له سبحانه وتعالى بالتوحيد والشهادة لرسوله صلى الله عليه وسلم بالرسالة والدعوة الى الصلاح. والدعوة الى والدعوة الى الصلاة. والدعوة الى الفلاح ثم بعد ذلك العودة الى تعظيم الله تعالى التكبير ثم التوحيد فهذه الدعوة فهذه الدعوة اي التي هي الاذان تامة في صيغها وجملها وتامة في عددها وتامة فيما فيما تضمنته من المعاني اذا الدعوة التامة نقول تامة في ماذا بصيغها والفاظها وجملها ثانيا تامة في عددها ثالثا تامة في فيما تظمنته من المعاني قال الموصلات القائمة اي رب هذه الصلاة عدد الجمل تكبير اربع مناسبة يعني ماذا كان التكبير اربع؟ نقول لي حكمة. فهي تامة من هذه من هذا الوجه طيب والصلاة القائمة اي رب هذه الصلاة القائمة والقائمة هنا الصلاة القائمة لها معنيان المعنى الاول الصلاة التي ستقام فهو باعتبار ما سيكون الصلاة القائمة اي الصلاة التي ستقام فهو باعتبار ما يكون او ما ما قد يكون فهو باعتبار ما سيكون والمعنى الثاني الصلاة القائمة اي ذات الاستقامة والتمام لان القائمة على هذا المعنى بمعنى القيمة. المستقيمة المشتملة على انواع الذكر والدعاء وانواع العبادة اذا الصلاة القائمة لها معنيان. المعنى الاول اي التي ستقام فهو باعتبار ما سيكون والمعنى الثاني الصلاة القائمة اي المستقيمة. القيمة المستقيمة وذلك لما اشتملت عليه هذه الصلاة من انواع العبادة والدعاء فبها دعاء مسألة ودعاء ايش؟ عبادة القيام والقعود والركوع والسجود دعاء عبادة وقول المصلي رب اغفر لي ودعاؤه في السجود وفي اخر التشهد هذا دعاء مسألة محمد ايش معنى الصلاة القائمة التي ستقام والمعنى الثاني اي المستقيمة ثم قال ات محمدا الوسيلة. اتي اي اعطي وهي تنصب مفعولين الاول محمدا والثاني الوسيلة والوسيلة قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ثم سلوا الله تعالى لي الوسيلة فانها منزلة في الجنة وهي منزلة تحت العرش في اعلى الجنة والفضيلة المراد بها المنقبة العالية التي لا يشاركه فيها احد فانت تسأل الله عز وجل ان يجمع للرسول صلى الله عليه وسلم بين علو المكان بالوسيلة وبين علو المكانة بالفضيلة ات محمدا هنا ايضا لم يقل اتي رسول الله او نبي الله لان هذا من باب الخبر وباب الخبر اوسع من باب الطلب وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته. ابعثه اي ابعثه يوم القيامة مقاما محمودا اي يحمد عليه وهنا قال مقاما محمودا ولم يعين الحامد او لم يخصص الحامد اشارة الى ان كل احد يحمده وهذا المقام المحمود يشمل بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم جميع مواقف يوم القيامة واخص موقف هو الشفاعة العظمى حين يلحق الناس من الهم والكرب ما يلحقهم ما لا يطيقون فيذهبون الى الانبياء الواحدة تلو الاخر فكل يعتذر ثم يأتون الى محمد الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول انا لها انا لها فيسجد لله عز وجل ثم يقال له يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع اذا وابعثه المقام المحمود الذي الذي وعدته وقوله الذي وعدته في قوله عز وجل عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وعسى من الله واجبة. كما قاله بعض السلف متى وردت عسى في القرآن فهي من الله واجبة طيب وفي اخر الحديث زيادة انك لا تخلف الميعاد بعد قوله الذي وعدته زيادة انك لا تخلف الميعاد وهذه الزيادة اخرجها البيهقي وغيره باسناد صحيح وايضا هذه الجملة وهي انك لا تخلف الميعاد. هذه الجملة مما يختم به الدعاء كما قال الله عز وجل عن دعاء المؤمنين ربنا آآ ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا فيوم القيامة انك لا تخلف الميعاد بعد هذا يسن ان يؤتى بها بعد قوله الذي وعدته والمشهور من المذهب ان هذه الزيادة شاذة ولا يعمل بها هذا هو المشهور من المذهب وقوله وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته وقع في بعض الروايات وابعثه المقام المحمود الذي وعدته. بالتعريف ولكن الذي في صحيح البخاري واكثر كتب الحديث التنكير وابعثه مقاما وليس المقام وهذا هو الراجح ان المرجح هو لفظ ابعثه مقاما بالتنكير اولا لان هذا اللفظ هو الذي اتفق الرواة عليه وثانيا انه هو الموافق للقرآن في قوله عز وجل ها عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وثالثا ايضا ان لفظ التنكير ابلغ في التعظيم ان لفظ التنكيل ابلغ في التعظيم. بخلاف ما اذا قلت المقام فانه فان التعريف يدل على التخصيص ورابعا ايضا ان ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ على الفاظ القرآن تعريفا وتنكيرا تقديما وتأخيرا ولهذا لما اتى النبي ولهذا لما فرغ من طوافه واتى الصفا قال ابدأ بما بدأ الله به ابدأ بما بدأ الله به فعلى هذا نقول اللفظ الوارد المرجح هو ما التنكير طيب في الاذان بعض الناس يزيد ات محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وبعضهم يقول الدرجة الرفيعة العالية من الجنة وهذا اللفظ ليس له اصل في الروايات ولان الدرجة الرفيعة هي الوسيلة في الواقع اذا زيادة والدرجة الرفيعة وزيادة ايضا العالية من الجنة. نقول هذه لا تصح. اولا انه ليس لها اصل في الرواية وثانيا ايضا ان الدرجة الرفيعة هي الوسيلة ان الدرجة الرفيعة هي الوسيلة ثم قال المؤلف رحمه الله ثم يدعو هنا يعني بعد ان يجيب يعني بعد ان يجيب المؤذن ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويأتي بالدعاء يدعو هنا يعني بعد الاذان لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد الدعاء بين الاذان والاقامة لا يرد الدعاء بين الاذان والاقامة فيسن ان يدعو وظاهر الحديث لا يرد الدعاء بين الاذان والاقامة ظاهره العموم وان الدعاء لا يرد سواء لمن دعا في المسجد ام خارج المسجد لان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يخصص ذلك في من كان في المسجد. فلم يقل لا يرد الدعاء لمنتظر الصلاة. او لمن كان في وعلى هذا فينبغي للانسان ان يحرص على الدعاء فيما بين الاذان والاقامة. اذا اجاب المؤذن يدعو فيما بين الاذان سواء كان في المسجد ام خارج المسجد قال وعند الاقامة عند الاقامة يعني يدعو عند الاقامة اي بعد فراغ المقيم وذكر بعضهم ايضا انه يقول بعد اذان المغرب اللهم هذا اقبال ليلك وادبار نهارك وادبار نهارك واصوات دعائك فاغفر لي كما جاء ذلك في السنن لكن هذا الحديث فيه ضعف ثم قال المؤلف رحمه الله ويحرم بعد الاذان الخروج من المسجد بلا عذر نقف على هذا ونستكمل ان شاء الله