بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن ماجة علينا وعليه رحمة الله حدثنا محمد بن خالد بن خداش قال حدثنا إسماعيل بن علية قال حدثنا أيوب حاء وحدثنا احمد بن ثابت الجحدري ويحيى بن حكيم قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا ايوب عن عبد الله بن ابي مليكة عن عائشة قالت تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات الى قوله وما يذكر الا اولوا الالباب فقال يا عائشة اذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عناهم الله فاحذروهم اقول قد اجاد ابن ماجة بجمع طرق هذا الحديث وسياقتها بهذه السياقة الحسنة وهذا الحديث اذا اورده البخاري في صحيحه لكن ذكر وذكره في كتاب التفسير من صحيحه وذكر قبله ايات قال باب منه ايات محكمات اتى لتفسير هذه الجزء من الاية ثم قال وقال مجاهد الحلال والحرام واخر متشابهات يصدق بعضه بعضا. كقوله وما يضل به الا الفاسقين. وفي قوله جل ذكره ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون. وكقوله والذين اهتدوا زادهم هدى زيغ شك ابتغاء الفتنة المشتبهات والراسخون في العلم يعلمون يقولون امنا به ساق هذه قبيل الحديث ثم ساق الحديث بطريق يعني يلتقي بطريق يعني يعني بالراوي عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي ام المؤمنين عائشة. فقال حدثنا عبد الله ابن مسلمة قال حدثنا يزيد ابن ابراهيم التستري عن ابن ابي مليكة عن القاسم ابن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الى قوله اولو الالباب. قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منهم فاولئك الذين فاذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله فاحذروهم وذات ايات المحكمات اي بينات ظاهرة المعنى لالتباس فيها. ام الكتاب اصله واساسه وعموده الذي تبنى عليه الاحكام اخر متشابهات اي يشبه بعضها بعضا في المعنى ولا يتضح فيها الامر الا بتبصر وتفكر ممن له علم راسخ. زي شك وقيل ميل عن الحق ورغبة في اتباع الهوى. ابتغاء الفتنة ابتغاء تأويله طلبا لاثارتها باتباع المتشابهات وتأويلها على ما تملي عليهم افكارهم الظالة الراسخون في العلم هم العلماء الذين ظهرت عليهم فتوحات رب العالمين. فادركوا معاني الكتاب هم الذين يعلمون تأويله فيقولون امنا به. وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول انا ممن يعلم تأويله سمى الله ذكرهم في كتابه بانهم في قلوبهم زيغ من فوائد هذا الحديث ايها الاخوة وهو حديث عظيم وكثر في هذا الزمان اولئك الذين يخرجون على الشاشات ممن يلبسون على الناس ويتملقون لمن لهم شيء من حطام هذه الدنيا لاجل حطام هذه الدنيا الفاني من فوائد الحديث اولا في هذه الايات يخبر تعالى بانه انزل هذا الكتاب المتفرد عن غيره بالعظم والغاية في الاتقان فلا مثيل له من بين سائر الكتب. وانه من بلاغته منه المحكم. واضح المعاني والدلائل ولا يحتمل الا واحد ومنها المتشابه الذي يحتمل اكثر من معنى ولا يمكن الاستقرار على احدها الا برده الى المحكم فالذين في قلوبهم مرض وزيغ يحملون المتشابه منه على ما تمليه اهوائهم فيشيعون الفتنة بين العباد وهؤلاء قد حذر ربنا منهم حذر منهم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. وذلك لخطرهم على المجتمعات والافراد وذلك لانهم يأتون الناس من طريق رغبتهم في بث علوم الكتاب فيظن الناس بهم خيرا فيتبعونهم اما العلماء الذين امتن الله عليهم وفتح عليهم من فتوحاته فيؤمنون بان هذه الايات كلها من عند الله فيردود المتشابه الى المحكم فيصبح كله محكما ثانيا من علامة صحة العقول ورزانتها ان اصحابها يؤمنون بايات الله كلها محكمها ومتشابهها ويردون المحكم الى المتشابه اما اذا وجد من يبحث عن المتشابه من الايات ليؤولها على حسب رغباته واهوائه. فهو دليل على سقامة عقله وسوء مقصده وكثير ممن القم البرطيل لينصر الاباطيل وهم كثر على الشاشات وفي المناصب ثالثا قال الحافظ ابن حجر والمراد التحذير من الاصغاء الى الذين يتبعون المتشابهة من القرآن واول ما ظهر ذلك من اليهود كما ذكره ابن اسحاق في تأويلهم الحروف المقطعة وان عددها بالجمل مقدار مدة هذه الامة. ثم اول ما ظهر في الاسلام من الخوارج حتى جاء عن ابن عباس انه فسر بهم الاية وقصة عمر في انكاره على الصبير لما بلغه انه يتبع المتشابه فضربه على رأسه حتى ادماه اخرجه الدارمي وغيره هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته